نقاط اساسية في طريق سقوط الاخوان

الإثنين 25/يناير/2021 - 04:48 م
طباعة نقاط اساسية في طريق ليلى عادل
 

ظنت جماعة الاخوان الارهابية ان 25 يناير هي الطريق للوصول الي السلطة وتحقيق اوهام الخلافة واستاذية العالم .لتكون هي الطريق الي نهاية اكاذيب كثيرة وجمود فكري  وكشف عن اواصر العلاقة مع الجماعات الارهابية التى تنتمي اليها .وكانت 30 يونيو هي القنبلة التى فجرها المصريين في العمود الفقري للجماعة الارهابية .التى فقدت بذلك مقرها الرئيسي مصر .وتوالي السقوط في السودان وتونس وليبيا ومازال يتوالي حيث تنكشف كل يوم بين اعضائها الذين يهرولون منشقين عليها . وامام الجماهير الذين يشاهدون سقوطها المتوالي فكرا وحقيقة علي ارض الواقع

وكان سقوط محمود عزت من الضربات القوية للجماعة وعن ذلك كتبت  الكاتبة المغربية وفاء صندي تقول  يعتبر عزت العمود الفقري لتنظيم الإخوان والمتحكم في شقه التنظيمي، وهو الصندوق الأسود للتنظيم الخاص للجماعة؛ الذي يقوم على الخلايا العنقودية الشبكية، وكل دائرة في هذا النظام لا تعلم بقية الهيكل التنظيمي الذي يتبع أشكالاً غير تقليدية، وهو رأس التنظيم الدولي للإخوان باعتباره القائم بأعمال المرشد.منذ القبض على خيرت الشاطر وحسن مالك، اللذين كانا يشرفان على الشق المالي، تولى عزت مسؤولية إدارة حركة أموال التنظيم وتوفير الدعم المالي له وتمويل كافة أنشطته، كما تولى دعم وتمويل المنظمات الدولية المشبوهة، من خلال عناصر التنظيم بالخارج.

 

بعد القبض عليه، وفي أول رد فعل للجماعة زعمت أن أعمالها «تسير بصورة طبيعية ومؤسسية بدون أن تتأثر بغياب قائد من قادتها، وأنها ماضية على طريق دعوتها... بدون أي تردد أو تراجع»، لكن الواقع يقول: إن محمود عزت ليس مثل غيره من القادة، وإن القبض عليه يشكل ضربة موجعة وقاسمة للجماعة، أكثر حتى من ضربة القبض على مرشدها العام نفسه.

 

بالقبض عليه تكون الجماعة قد أسدلت الستار على كل قياداتها التاريخية، وتكون قد فقدت قمة الهيكل التنظيمي، في ظل وجود أغلب قياداتها بالسجون، وهذا الأمر سيحدث خللاً وارتباكاً كبيراً داخلها، ويمكن أن يؤدي لتفكيك الارتباط التنظيمي القائم بين القواعد التحتية للجماعة والقيادات الوسيطة.

ويمكن أن يسفر عن صراع بين الجيل الثاني للجماعة للحصول على دفة القيادة.. هذا الصراع سيؤثر على ما تبقى من التنظيم في الداخل وعلى علاقة التنظيم الدولي للإخوان بشركائه في الخارج الذين كانوا يتعاملون سابقاً مع قيادة موحدة، وسيجدون أنفسهم مع أطراف متعددة ومتصارعة.

وكانت  باربرا زولنر المحاضرة حول سياسات الشرق الأوسط في قسم السياسات في كليّة بيركبيك في  لندن  قد تحدثت عن تكتيكات الحكومة المصرية حول تفكيك خطوط القيادة والاتصال في جماعة الاخوان. ونظراً إلى هيكلية جماعة الإخوان المسلمين الهرمية، استهدف النظام كوادر قيادتها من أجل فصلهم عن باقي المنظمة. لهذا السبب، سارعت الدولة إلى إلقاء القبض على أفراد يشغلون مناصب تنفيذية مختلفة. وهكذا، لجأت الدولة المصرية إلى سياسة شاملة تستهدف البنية الأساسية للجماعة، آخذةً في الحسبان أن الهيكلية التنظيمية لن تكون قادرة على الصمود لفترات طويلة

وتقول الكاتبة والاعلامية نورا المطيري ان الدور السلبي الذي لعبه الأب الروحي للتنظيم رجب طيب أردوغان، ومنذ هيمنته على الجماعة الإرهابية، ألحق بالتنظيم الفشل والعار، وأشعل الغضب عند الشعوب العربية والإسلامية، لتدخلاته غير المبررة في شؤون وسيادة الدول، وتقديم نفسه كوصي على الشعوب  وذلك بعد طرد جماعة الإخوان من السلطة في مصر، والتي تمثل قاعدة رئيسية لهم، وتصنيفها منظمة إرهابية، أدى إلى هرب قياداتهم إلى تركيا هناك دراسات حديثة تؤكد أن مجموعات وقيادات كثيرة من تنظيم الإخوان الإرهابي، قد أدركوا، بعد انكشاف زيف التنظيم الإخواني الإرهابي وحقيقته، ومدى سوء أهدافه وما بلغه من تحالفات عقيمة مع أعداء الأمة والمتربصين بها.

شارك