تفجيرات بغداد وخطاب أردوغان.. ايزديي سنجار في مواجهة ارهاب تركيا
«استباحة
الأراضي العربية» بنزعة عثمانية متغطرسة،
تسيطر على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع تهديدات جديدة باجتياح قضاء سنجار العراقي ذو الاغلبية الايزيدية لعيد
للأذهان جرائم العثمانيين بحق أبناء الأيزديين ، وكذلك جرائم داعش التنظيم
الارهابي ذو العلقاات الغامضة مع حكومة العدالة والتنمية في أنقرة.
أردوغان هدد بشن تركيا عملية عسكرية في منطقة سنجار العراقية
المحاذية لسوريا، وقال: «بخصوص إخراج الإرهابيين من سنجار: لدي وعد دائم يمكننا أن
نأتي فجأة ذات ليلة».
وأضاف الرئيس التركي الجمعة 22 يناير الجاري: «نحن مستعدون
دائما للقيام بعمليات مشتركة، لكن هذه العمليات لا تتم بالكشف عنها»، مؤكدا: «يمكن
أن نأت ذات ليلة».
ومنذ منتصف الاسبوع الماضي شهدت الأوساط السياسية التركية
ترويجا لعمل عسكري مرتقب في سنجار، بزعم إبعاد
خطر حزب العمال الكردستاني من المنطقة، وفي ذات الوقت قطع طرق الإمداد عن الحزب في
مناطق انتشاره بشمال وشرق سوريا.
الترويج التركي لعمل عسكري قريب في سنجار، كان موقع
"خبر تورك" قد كشف الأربعاء عن خطة تركية من ثلاث مراحل تدرسها أنقرة، لحل
ملف سنجار.
المرحلة الأولى حسب الموقع التركي، هي التوجه إلى إنهاء وتقييد
أنشطة حزب العمال الكردستاني (pkk)
في منطقة سنجار المحاذية لسوريا، مشيرا إلى أنه «هذه الطريقة، فإن الرأي السائد هو
أن علاقة التنظيم بسوريا ستنقطع بطريقة مشابهة لجبال قنديل في غضون عامين».
أما المرحلة الثانية ستتجه أنقرة فيها إلى قتال «الفرع السوري
لحزب العمال» في الداخل السوري، لكن هذا الأمر سيصطدم بموقف الولايات المتحدة الأمريكية،
والذي لايزال غير واضحا حتى الآن.
وفيما يتعلق بالمرحلة الثالثة أوضح الموقع التري أنها «تتضمن
عملية الترميم والعودة إلى الوضع الطبيعي، وضمنها سيتم تعزيز التواصل مع الكرد على
خط المفاوضات بين أنقرة وموسكو».
وردًّا على ذلك، أصدر حزب الحرية والديمقراطية الإيزيدي
في العراق، اليوم بياناً إلى الرأي العام، قرئ من قبل عضو المكتب السياسي للحزب حيدر
رشو، أمام مكتب الحزب في ناحية سنوني بشنكال.
وجاء في البيان: إلى الأمم المتحدة، وإلى الحكومة العراقية،
نقول إن شنكال ليس للبيع وليس للمساومات السياسية، وندين التصريحات التركية الداعمة
للإرهاب.
وتسائل الحزب الايزيدي عن موقف الحكومة العراقية وسيادة
العرق في وجه المطامع والتهديدات العثمانية الجديدة، قائلا «أين الدولة العراقية من
هذه التصريحات المعادية، وأين البرتوكولات الدولية الموقعة بين الدول الجارة، هل العراق
ليس له سيادة»، مضيفا «العراق أصبح ساحة لتصفية الخصوم، والشعب هو من يدفع الحساب».
واختتم البيان «نقول
سندافع عن شرفه وأرضه وجبله الشامخ، جبل البطولات والتضحيات، ولن نتنازل عن مكتسبات
الشهداء الذين قاموا داعش وحرروها من رجسه القذر وسنقاوم ضد أي هجوم».
ويرى مراقبون أن عدم وجود موقف حازم من قبل الدولة
العراقية في بغداد وأربيل، تجاه الخطوات العسكرية التركية، يزيد من الاطمماع
العثمانية في بلاد الرافدين.
وحذر المراقبون من عودة الهجماعات الارهابية في سنجار ،
وتكرار المذابح العثمانية، وجرائم تنظيم داعش الارهابي بحق الايزدييين في المنطقة.
وشدد المراقبون على أن الخطوات العسكرية التركية
المحتملة، تهدد السلام الاجتماعي والاستقرار النسبي في العراق، لافتين إلى أنه سبق
تصريحات أردوغان بساعات، تفجير ارهابي استهدف بغداد وهو ما يؤشر على عودة الهجمات
الارهابية في بلاد الرافدين في ظل الطموحات العثمانية الجديدة وعلاقة أردوغان
بالتنظيمات الارهابية.