بالاغتيالات والمفخخات.. خلايا داعش النائمة تستيقظ بمناطق شرقي سوريا

الثلاثاء 26/يناير/2021 - 11:00 ص
طباعة بالاغتيالات والمفخخات.. أميرة الشريف
 
بالتزامن مع اغتيالات ومفخخات ضربت مناطق في ريف دير الزور شرقي سوريا، تصاعدت وتيرة هجمات تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية ، حيث تعد هي المرة الأولى التي تنشط فيها خلايا التنظيم النائمة منذ سقوط آخر معاقله في بلدة الباغوز في مايو 2018، ونفذ تنظيم داعش عمليات اغتيال في مناطق سورية للمرة الأولى منذ العام الماضي.
ففي مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر الإدارة الذاتية، قتل مسلحون مجهولون الرئيسة المشتركة لمجلس بلدة الدشيشة سعدة الهرموش ومسؤولة لجنة الاقتصاد في البلدة هند الخضر.
وأفاد أهالي المنطقة بأن مسلحين اقتحموا الليلة الماضية منزلي الهرموش والخضر، وقاموا بتهديد سكان المنزلين وخطفوا كل من الهرموش والخضر إلى جهة مجهولة، فيما عثر أهالي البلدة في وقت لاحق على جثتي المرأتين مقطوعتي الرأس، ليتبين فيما بعد أنهما تعودان للمخطوفتين.
وتعد بلدة الدشيشة جنوب الحسكة أبرز مناطق انتشار خلايا داعش النائمة، باعتبارها منطقة صحراوية قريبة ممتدة إلى الحدود العراقية ما يعطي عناصر التنظيم حرية ارتكاب أعمال إرهابية والفرار عبر الصحراء.
وأوقعت هجمات تنظيم داعش، خلال الأسبوعين الماضيين، عشرات القتلى من عناصر الجيش السوري والقوى الموالية له، فيما أسر التنظيم الإرهابي العناصر الموالية للجيش السوري، وسط مخاوف من ارتفاع الهجمات على المناطق السورية.
وفي عملية جديدة للتنظيم الإرهابي بدير الزور، أقدم مجهولون يستقلون دراجة نارية، أول أمس، على إطلاق النار على أحد موظفي مجلس دير الزور المدني في بلدة أبو خشب بريف دير الزور الغربي. وقالت مصادر إن مجهولين أطلقوا النار على سيارة عبود المحيمد، وهو منسق برنامج الخدمات بمجلس دير الزور المدني على طريق بلدة أبو خشب ما أدى إلى مقتله على الفور.
وفي أول يناير الجاري نفذ ما يسمى جيش مغاوير الثورة، أبرز الفصائل المدعومة من التحالف الدولي في منطقة التنف الحدودية مع العراق، مناورات عسكرية ليلية بالذخيرة الحية، تحسباً لأية هجمات متوقعة من التنظيم.
في هذا الصدد، تتخوف الفصائل السورية المسلحة في شمال غرب سوريا، من عملية عسكرية روسية على مدينة الباب، في أعقاب تصريحات لأحد قادة الفصائل يحذر فيه من عملية روسية على الباب الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، إلا أن الناطق باسم ما يطلق عليه الجيش الوطني، الرائد يوسف حمود، نفى وجود أي تغيير في الأوضاع العسكرية الميدانية، مؤكداً عدم وجود أية تعزيزات من قبل الجيش السوري وروسيا إلى محيط المدينة. وأضاف حمود، إن الوضع العسكري على الجبهات كما هو ولم يطرأ عليه أي تغيير.
يأتي ذلك مع مواصلة القصف الروسي لمعاقل المعارضة السورية المسلحة في جبال اللاذقية، الأمر الذي أثار مخاوف الفصائل الموالية لتركيا من عملية عسكرية تكمل السيطرة على ريف حلب بالكامل، وسط انسحاب نقاط المراقبة التركية.

شارك