فى أبشع جريمة قتل.. إرهابيون يقطعون رؤوس 11 طفلًا فى موزمبيق

الأربعاء 17/مارس/2021 - 12:00 م
طباعة فى أبشع جريمة قتل.. أميرة الشريف
 
في جريمة بشعة نفذتها جماعات متطرفة في موزمبيق ، ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال – save the children" أن أطفالا لا تتجاوز أعمار بعضهم 11 عاما قتلوا في دوامة العنف الذي يمارسه إرهابيون في شمال شرق موزمبيق.
وأعربت المنظمة الإغاثية التي تتخذ من لندن مقراً لها عن "غضبها وحزنها العميق" إزاء تقارير عن استهداف أطفال في النزاع في مقاطعة كابو دلغادو في شمال البلاد، التي تتمتع بموارد كبيرة من الغاز لكن تشهد تمرداً متطرفاً مروعاً.
ووفق تقارير إعلامية أودى القتال في شمال البلاد بحياة 2600 شخص أكثر من نصفهم من المدنيين، وأدى لنزوح 670 ألف شخص، حسب المنظمة.
وأفادت أم، تم حجب اسمها لحماية هويتها، أن ابنها البالغ 12 عاماً قُطع رأسه فيما كانت تختبئ رفقة أبنائها الآخرين. وتابعت: "تلك الليلة، هاجموا قريتنا وأحرقوا منازلنا"، مضيفة في حديث مع المنظمة: "حاولنا الهرب إلى الغابة لكنهم أخذوا ابني الأكبر وقطعوا رأسه. لم يكن باستطاعتنا فعل أي شيء لأننا كنا سنُقتل أيضاً"، فيما وروت أم أخرى أنها لم تتمكن من دفن جثة ابنها الذي قتله مسلحون، فقد هربت مفجوعة من منزلها.
وقالت: "بعد مقتل ابني البالغ 11 عاماً، أدركنا أن قريتنا لم تعد آمنة. فررنا إلى بيت أبي في قرية أخرى لكن بعد أيام قليلة بدأت الهجمات هناك أيضاً".
وقال مدير المنظمة في موزمبيق تشانس بريغز: "أحد مخاوفنا الكبرى أن احتياجات الأطفال النازحين وأسرهم في كابو دلغادو تفوق الموارد المتاحة لدينا لدعمهم"، مضيفًا بأن "حوالي مليون شخص يواجهون الجوع الحاد كنتيجة مباشرة لهذا النزاع سواء من النازحين أو المجتمعات التي تستضيفهم".
وشنت "حركة الشباب" سلسلة اعتداءات في المنطقة منذ 2017 وقد بايعت تنظيم "داعش" الإرهابي في 2019، وتواجه الحركة اتهامات بقطع الرؤوس وانتهاك حرمة الجثث، وتواجه الحركة المتطرفة اتهامات بقطع الرؤوس وانتهاك حرمة الجثث.
ومطلع الشهر الجاري، اتّهمت منظمة العفو الدولية المتطرفين والقوات الحكومية و"ميليشيا خاصة" تدعم السلطات بارتكاب فظائع قالت إنها ترقى إلى "جرائم حرب" في موزمبيق، موضحة بأن الوضع تدهور في شكل كبير خلال السنة الماضية مع تصاعد الهجمات.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن دور أمريكي في الحرب الدائرة بموزمبيق بين القوات الحكومية وواحد من فروع تنظيم داعش الذي بات يهدد مشروعا حيويا للغاز الطبيعي.
وفي تقرير أعده ديكلان وولش وإريك شميدت جاء أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية بدأت هذا الأسبوع بتدريب قوات موزمبيق كجزء من الجهود لمقاومة التمرد في شمال موزامبيق والذي يقول المسؤولون الأمريكيون إنه مرتبط بداعش.
وقالت إن التمرد الذي يدور قريبا من أكبر احتياطي للغاز الطبيعي في العالم أدى لمقتل حوالي 2.000 مدني وشرد 670.000 آخرين. وتقول الصحيفة إن البرنامج الأمريكي متواضع في حجمه وتركيزه، وهو عبارة عن عشرات من أصحاب القبعات الخضر الذين سيقومون بتدريب قوات البحرية في موزمبيق على مدى الشهرين المقبلين، لكن مجرد مشاركة قوات العمليات الخاصة حتى في عمليات التدريب يؤشر لدخول الولايات المتحدة في جهود مكافحة التمرد التي يشارك فيها حتى الآن مرتزقة من جنوب أفريقيا والذين يواجهون اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وتقول الصحيفة إن الحرب في موزامبيق هي جزء من توسع مثير للقلق لحركات التمرد والتي يعتقد بصلتها مع تنظيم الدولة الإسلامية وفي عدد من الدول الأفريقية.
وفي العام الماضي سيطر المتشددون على مساحات من منطقة كابو ديلغادو في شمال البلاد، بما في ذلك ميناء على المحيط الهندي وقاموا بذبح مئات من المدنيين حسب منظمات حقوق الإنسان. 
وقال العقيد ريتشارد شميدت نائب قوات العمليات الخاصة في أفريقيا “لا أعتقد أن أحدا توقع هذا وأضاف في مكالمة هاتفية “أن يظهر هذا بسرعة أمر مثير للقلق.
وفي الأسبوع الماضي وضعت الولايات المتحدة جماعة باسم أهل السنة والجماعة على قائمة الكيانات الإرهابية العالمية وفرضت عقوبات على زعيمها الذي كشف الأمريكيون عن اسمه أبو ياسر حسن.
ونظرا للخلاف بين الجيش والشرطة في موزمبيق حول كيفية معالجة التمرد فقد تعرقلت جهود مكافحته ولجأت البلاد للمتعهدين الأمنيين. 
ويعتقد أن هناك 160 مرتزقا تابعا لشركة فاغنر المرتبطة بالكرملين وصلوا إلى موزمبيق لكنهم انسحبوا سريعا بعد قتل المتمردين سبعة منهم، حسبما قال مسؤولون أمريكيون.

شارك