الإرهاب الحوثي... الميليشيات تلجأ لأساليب إجرامية لتعويض خسائرها البشرية
الثلاثاء 04/مايو/2021 - 03:01 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
مع استمرار خسائر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على يد قوات الجيش اليمني مسنودًا بمقاتلي القبائل وطيران تحالف دعم الشرعية، لجأت ميليشيا الإرهاب إلى أساليبها الإجرامية من أجل التعويض والرد على خسائرها البشرية في جبهات القتال بمختلف المحافظات اليمنية.
حيث شن الحوثيين حملة اعتقالات في منطقة عمد بمديرية سنحان معقل الرئيس الراحل علي عبدالله صالح جنوبي مدينة صنعاء، على خلفية تصوير ونشر حادثة اقتحام مسجد المنطقة ومنع صلاة التراويح وهو الفيديو الذي انتشر بشكل واسع وأثار ضجة كبيرة.
وكشفت مصادر مطلعة إن ميليشيا الحوثي الإرهابية اعتقلت عددًا من المصلين أثناء اقتحام مسجد النور الثلاثاء الماضي للبحث عن الشخص الذي وثق حادثة اقتحام المسجد ومنع صلاة التراويح.
وقالت أنه وبدلا من القبض عن العناصر التي اقتحمت المسجد ومنع المصلين من الصلاة، تقوم الميليشيا بترهيب المواطنين للبحث عن الشخص مصور الحادثة.
وأشارت إلى أن الميليشيا تحاول تلفيق اتهامات للمصلين ومصور الواقعة، في موقف معتاد من الميليشيا مع كل من يجاهر بمعارضته لأفكارها المتطرفة وسياساتها القمعية.
وفي محافظة الضالع جنوب البلاد، وبحسب مصادر محلية في مدينة الفاخر المحررة بضواحي مديرية قعطبة أن ميليشيا الحوثي فجرت منزل الشيخ القبلي البارز قائد المقاومة بالمنطقة الوسطى شايف ناجي سنان اثناء تقدم القوات المشتركة نحو مدينة الفاخر.
وقالت المصادر ان الميليشيا نسفت المنزل قبل خسارتها مدينة الفاخر حيث سقطت بيد القوات المشتركة الى جانب سوق الفاخر الشهير.
وذكرت المصادر ان ميليشيا الحوثي فجرت ايضاً مدرسة حبيل العبدي اثناء سيطرة القوات المشتركة عليها.
وميدانيًا، أحبطت القوات المشتركة، مساء الاثنين، تحركات عدائية لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران في مديرية حيس بمحافظة الحديدة.
حيث رصدت القوات المشتركة، تحرك عناصر الميليشيات الإرهابية، ووجهت إليهم ضربات مركزة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم، ودمرت عددًا من آلياتهم.
من ناحية أخرى، لقي سبعة من عناصر ميليشيا الحوثي مصرعهم في كمين محكّم نفذته القوات الحكومية في جبهة الكسارة، غربي محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وقالت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية المسنود برجال القبائل تمكنت من تدمير طقم يحمل عيار 14,5، فيما دمّر طيران التحالف ثلاثة أطقم حوثية بالقرب من الجبهة، ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وفي جبهة المشجح، تكبّدت المليشيا الحوثية خسائر في العتاد والأرواح بقصف مدفعي للقوات الحكومية، وبغارات لطيران التحالف استهدفت مواقع وتجمعات وتعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الحكومية نفذت عملية التفاف ناجحة على مواقع الميليشيا في جبهة المشجح، وقتلت 20 من عناصر الميليشيا وأحرقت آليات قتالية كانت في تلك المواقع.
كما استهدفت مدفعية القوات الحكومية من جهتها تعزيزات الميليشيا على الطريق الرابط بين جبهتي الكسارة، والمشجح، كانت قادمة من الجوف، ما أسفر عن تدمير عربتي نقل جنود فقتل جميع من كانوا على متنها.
وتواكب مع هذه التطورات استجابة القبائل اليمنية في محافظتي مأرب والجوف والمحافظات المجاورة لدعوة النفير التي دعت إليها السلطات المحلية لإسناد قوات الجيش وإلحاق الشبان بالمعسكرات، بحسب ما ذكرته المصادر الرسمية.
وقالت المصادر إن "قبائل دهم من أبناء محافظة الجوف عقدت اجتماعاً موسعاً ضم عدداً من القيادات السياسية والقبلية والشخصيات الاجتماعية استجابة لدعوة النفير العام وإسناد الجيش الوطني في المعركة الوطنية ضد الميليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا".