ألمانيا تطالب بتهدئة الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية وحقن الدماء
برلين – هانى دانيال
مع
ارتفاع حدة المواجهات فى الأراضي الفلسطينية، دخلت برلين على جبهة الأزمة بمحاولة
تهدئة الأوضاع والحفاظ على استقرار الأوضاع، مطالبة الجانبين الاسرائيلي
والفلسطيني بضبط النفس من اجل منع تدهور المور، وحفاظا على سلامة المواطنين وحقنا
للدماء، خاصة فى ظل اشتعال الموقف على الأرض، إلى جانب احتقان الشارع العربي وليس
الفلسطيني فقط.
كما يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم جلسة مغلقة
بطلب من تونس يتناول الوضع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل قبل خمسين عاما،
بينما تزايدت الدعوات الدولية إلى احتواء التصعيد.
من جانبه أعلن المتحدث باسم الحكومة
الألمانية شتيفن زايبرت دعوة الأطراف المتنازعة على تقديم مساهمة عاجلة الآن لتهدئة
الوضع بعد إصابة مئات الفلسطينيين في اشتباكات
عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية في القدس مطلع هذا الأسبوع، وكما جددت الاشتباكات
في المسجد الأقصى صباح اليوم.
كما تقوم وزارة الخارجية الألمانية بالتواصل مع الأطراف
المتنازعة من أجل وضع حد لتدهور الأوضاع على الأرض، فى ظل استهداف حركة حماس
لمواقع بالقدس عبر الصواريخ وهو ما يهدد بسقوط ضحايا إلى جانب التعدى على بعض
المقدسات الإسلامية والمسيحية واليهودية، وهو ما ينبغى معه ضبط أعلى درجات النفس
للخروج من المأزق الراهن.
وركزت الصحف الألمانية على حالة الاحتقان التى تسود الشارع الفلسطيني فى
ظل الممارسات التى تقوم بها الشرطة الاسرائيلية، كما ركزت على تبادل الاتهامات بين
الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وطمث الحقائق، وهو ما ينبيء بتفاقم الأمور مع قرب
احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك، وهو ما يتطلب تدخل عاجل من مجلس الأمن
للتهدئة إلى جانب اتصالات دبلوماسي مع الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية وكذلك
حركات المقاومة لوقف العنف
بينما يري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
دعمه للشرطة في ما قال إنه "نضال عادل" منددا بما اعتبره "تغطية خادعة
وخاطئة لوسائل الاعلام الدولية" لما يحصل في القدس.
يأتى ذلك فى الوقت الذى اعلن فيه الهلال الأحمر
الفلسطيني تعامله مع 305 إصابات بينها خطيرة بالوجه والأعين وأعداد كبيرة من المصابين
بحالات اختناق، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية تمنع الطواقم الطبية من دخول الأقصى،
والإشارة إلى أن هناك أربع إصابات خطيرة جدا، و13 إصابة مباشرة بالعين، وباقي الاصابات
متوسطة وطفيفة.
كشفت تقارير رسمية عن أنه تم نقل 228 إصابة من
باب الأسباط إلى مستشفيات القدس المحتلة المختلفة وجارٍ نقل إصابات أخرى، وما يحول
دون ذلك هو إجراءات قوات الاحتلال".
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني
قوله إن "الاحتلال هاجم المسجد الأقصى المبارك بشكل همجي وغير مسبوق ومبيّت مسبقا"،
موضحا أن الاحتلال الاسرائيلي اقتحم أيضا المصلى
القبلي من المسجد ومصلى باب الرحمة وقبة الصخرة وأخرج المصلين منها".
شدد على أن "الاقتحام الذي يجري للمسجد
الأقصى غير مسبوق، وأن الإصابات بالمئات"، مناشدا "العالم التدخل من أجل
وضع حد لعدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى".
كما سبق وأن قالت الأوقاف الإسلامية إن قوات
إسرائيلية "اقتحمت بشكل همجي ومفاجئ اليوم باحات المسجد دون أي سبب، وترفص السماح
للأطقم الطبية بإخلاء الإصابات من المكان".