"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الجمعة 21/مايو/2021 - 12:44 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 21 مايو 2021.

عقوبات أمريكية على قادة حوثيين لدورهم في معركة مأرب

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على اثنين من قادة ميليشيا الحوثي العسكريين، فيما تستمر الميليشيا في هجومها اليائس للسيطرة على محافظة مأرب. وشدّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينج، على ضرورة فتح جميع الموانئ والمطارات في اليمن لتخفيف الأزمة الإنسانية، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على رئيس الأركان العامة الذي يقود هجوم الحوثيين في مأرب.

محمد عبد الكريم الجمالي، وقيادي بارز في ميليشيا الحوثي مكلف أيضاً بعملية مأرب وهو يوسف المداني.

وأشار ليندركينج إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على اثنين من قادة ميليشيا الحوثي لدورهما في معركة مأرب، مردفاً: «نلاحظ الدعم الإيراني للحوثيين من حيث التدريب والتسليح، كما أننا لم نرصد أي مشاركة إيرانية إيجابية بشأن إنهاء الصراع في اليمن».

وأضاف ليندركينج في تصريحات عبر الإنترنت: «لو لم يكن هناك هجوم، لو كان هناك التزام بالسلام، لو كانت كل الأطراف تبدي نية التعامل البناء مع مبعوث الأمم المتحدة، لما كان هناك حاجة للعقوبات»، موضحاً أن هجوم الحوثيين على مأرب لا يحقق أي مكاسب، ولا يتسبب إلا في وضع أكثر من مليون شخص في خطر. وأبان المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن أن الوضع الإنساني يضع المدنيين أمام مخاطر كبيرة، متهماً ميليشيا الحوثي بتعريض حياة المدنيين في مأرب للخطر. ودعا ليندركينج إيران لدعم محادثات السلام في اليمن، لافتاً إلى أن واشنطن تريد حلاً طويل الأمد يتخطى الهدنة التي وصفها بأنها السبيل الوحيد لحصول اليمنيين على المساعدات الإنسانية التي يحتاجونها.

محاولة أممية جديدة لإقناع الحوثيين بتقييم «صافر» وصيانتها

تعقد الأمم المتحدة، الأسبوع المقبل، اجتماعاً مع الحوثيين في محاولة جديدة لكسر الجمود والتعنت الذي تبديه الجماعة إزاء صيانة وتقييم الخزان العائم «صافر» قبالة سواحل رأس عيسى بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

وبحسب مصادر دبلوماسية أبلغت «الشرق الأوسط»، فإن الأمم المتحدة ستعقد اجتماعاً مع مسؤولين من طرف الحوثيين الأسبوع المقبل، لبحث زيارة فريقها الفني الناقلة «صافر» في أقرب وقت ممكن.

ولم تعطِ المصادر، التي فضّلت عدم الإفصاح عن هويتها، إعطاء مزيد من التفاصيل عن مكان الاجتماع، أو المقترحات التي ستقدم لتجاوز العراقيل بين الطرفين.

وكانت الأمم المتحدة أجلت زيارة فريق خبرائها لأكثر من مرة بعد تراجع ونكث الحوثيين لتعهداتهم بالسماح للفريق بزيارة الناقلة وإجراء عملية التقييم ومن ثم الصيانة المطلوبة، لتجنب حدوث كارثة بيئية لا قبل للمنطقة بها.

في الأثناء، شدد أحمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية اليمني، على أهمية إبقاء التركيز على قضية الخزان النفطي «صافر»، وإلزام الميليشيات الحوثية بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته.

وحذر بن مبارك، خلال لقائه أمس المبعوث السويدي لليمن بيتر سيمنبي، من الخطر البيئي والإنساني الذي يشكله الخزان على اليمن والمنطقة، والتعامل غير المسؤول من قبل الميليشيات الحوثية مع هذه القضية.

وكانت الولايات المتحدة أكدت، الشهر الماضي، تزايد قلقها من كارثة بيئية قد تسببها ناقلة النفط «صافر» في الساحل اليمني على البحر الأحمر، التي يعتقد أنها محملة بأكثر من مليون برميل نفط خام، وتقف قبالة السواحل اليمنية منذ 2015.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المبعوث الأميركي للأزمة اليمنية، تيموثي ليندركينغ، ناقش خلال رحلته الرابعة الأخيرة إلى المنطقة كارثة التسرب الذي قد تحدثه ناقلة النفط «صافر» على البيئة، وأهمية وصول فرق التفتيش الدولية إلى الناقلة لإصلاحها.

وشدد المتحدث الأميركي على أن الولايات المتحدة تواصل دعم جهود الأمم المتحدة في إجراء تقييم وإصلاحات عاجلة لناقلة تخزين النفط «صافر» المتروكة من دون شروط، وهو ما يعني مزيداً من التأخير. وأشار إلى أن الأمم المتحدة مستعدة لإرسال فريق مؤهل لإجراء التفتيش والصيانة بشفافية كاملة، لكن «استمرار أعذار الحوثيين وعرقلتهم يمنع من إنجاز المهمة».

وأضاف أنه «من خلال تسييس الناقلة، يخاطر الحوثيون بإلحاق مزيد من الألم بشعب اليمن وإحداث أضرار بيئية هائلة في المنطقة». وحسب دراسات عدة، ينذر وضع الناقلة «صافر» بكارثة بيئية وإنسانية قد تشمل تدمير صحة وسبل عيش ملايين الأشخاص الذين يعيشون في 6 بلدان تمتد على طول ساحل البحر الأحمر.

ليندركينغ: مأرب لم تسقط ولن... ولا قيود على لقائي بالحوثيين

شدد تيم ليندركينغ المبعوث الأميركي إلى اليمن، على أن الجهود الأميركية ستظل مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء اليمنيين، وأن سقوط مأرب في أيدي الحوثيين يعد من المحال، إذ «توقع العديد أن تسقط قبل رمضان، أو أثناء شهر رمضان، ولكنها لم تسقط ولن تسقط»، معلناً عن عقوبات جديدة على قادة من جماعة الحوثي، وأن المجتمع الدولي أصبح «أكثر قلقاً من استخدام الحوثيين للعنف في اليمن».

وأوضح ليندركينغ خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف أمس، أن العقوبات الجديدة فرضت على محمد عبد الكريم الغماري الذي يقود هجوم الحوثيين على مأرب، ويوسف المداني القيادي الحوثي الميداني، مضيفاً «إذا لم يكن هناك عنف من الحوثيين فلن يكون هناك عقوبات، ولا حرب، ولا مبعوث أممي ولا تحالف عربي لقيادة الحرب».

وأضاف «الولايات المتحدة لديها أدوات ضغط، وتعبر على أنها غير راضية عن هذه الإجراءات من الحوثيين، وهذه الإجراءات لا تتماشى مع المجتمع الدولي بشأن هذه القضية، فيما يتعلق بتصنيف منظمة إرهابية أجنبية كمنظمة إرهابية أجنبية، فنحن باستمرار نقيّم الوضع والسلوك، وعلى استعداد لاتخاذ أي خطوات مناسبة استجابة للسلوك».

وبدا امتعاض المبعوث الأميركي إلى اليمن واضحاً خلال تصريحاته، وذلك بسبب استمرار القتال في اليمن وخصوصاً في مأرب، واستاء من تعامل الحوثيين مع الجهود المبذولة في حل الأزمة اليمنية، وتقريب وجهات وذلك بعد رفضهم لقاء المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في مسقط.

كما بدا من حديثه وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين الإدارة الأميركية والأمم المتحدة، إذ أكد أن الولايات المتحدة على صلة وثيقة بالأمم المتحدة، وعلى تشاور واتفاق تام مع أهداف خطة الأمم المتحدة للسلام، لكنه أبدى إضافة مختلفة قائلاً: «بعد قولي هذا، نحن لسنا الأمم المتحدة، نحن الولايات المتحدة لدينا صوتنا، ولدينا منظورنا الخاص، ولدينا خبراتنا الخاصة، ولدينا وجهات نظرنا الخاصة حول النزاع وكيفية حله، وفي هذا الصدد، نحن واضحون جداً مع الأمم المتحدة في المحادثات المفتوحة للغاية التي أجريناها معهم حول كيفية المضي قدماً في حل الأزمة باليمن، ولدينا احترام كبير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث».

وفي ردٍ على سؤال «الشرق الأوسط» عن مدى إمكانية لقائه الحوثيين بعدما رفضوا لقاء غريفيث، أجاب ليندركينغ بالتأكيد أنه لا يوجد ما يمنعه من مقابلة الحوثيين، وأنه التقى بهم على مر السنين في عدد من المناسبات، وعلى مستويات مختلفة، «وبالتأكيد، لا توجد قيود من الإدارة على لقائي معهم، وأنا أعتبر ذلك بمثابة مشاركة بناءة، وقد تم تفويضي للسفر أثناء صعوبة المرحلة في ظل تفشي جائحة (كورونا)».

وأضاف «كما تعلمون، الحوثيون لهم دور مهم يلعبونه في اليمن. ونحن حريصون على تجاوز الصراع العسكري، حتى يتمكن الحوثيون من لعب هذا الدور والبدء في الحديث عنه. لا بد من محادثات حقيقية وجمع اليمنيين معاً لتقرير مستقبل بلدهم، ليس لنا أو للأمم المتحدة أو لأي شخص آخر مصلحة أخرى في عمل أي أمر آخر غير تسهيل ذلك. وأعتقد أن المجتمع الدولي لديه مسؤولية حريصة على الاجتماع، لإنشاء تلك المنصة حتى يتمكن اليمنيون من التحدث معاً، وكلنا نفد صبرنا للوصول إلى هناك، ومع استمرار القتال، يصبح الوصول إلى هذا الهدف المهم للغاية أكثر صعوبة».

وأشار ليندركينغ إلى أنه خلال الخمس رحلات إلى منطقة الخليج منذ تعيينه في منصبه، التقى بمسؤولي دول مختلفة، وكان على اتصال بجميع دول الخليج وعلى اتصال وثيق جداً مع الشركاء الأوروبيين، وفي رحلته الأخيرة، سافر مع كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث والسيناتور الأميركي كريس مورفي، والتي يعتقد أن هذه الرحلة «أظهرت بالفعل التوافق بين فروع الحكومة الأميركية، والكونغرس، وكذلك الأمم المتحدة، وأعتقد بوصفي مراقباً جاداً للصراع اليمني على مدى السنوات الست الماضية، لم أر هذا المستوى من التوافق بين الإدارة والكونغرس»، معبراً عن وجود توافق قوي جداً في الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن تجاه حل النزاع في اليمن.

وقال إنه شعر بخيبة أمل في الرحلة الأخيرة إلى مسقط، عندما امتنع الحوثيون عن لقاء المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، ولم يكن هذا الاجتماع بالتحديد هو الذي كان يمثل مشكلة، «بل كان اتجاه الحوثيين الذين أظهروه في عدم انخراطهم البنّاء في عدد من المناسبات مع أصحاب المصلحة المختلفين، أو كما نقول في المصطلحات الرياضية، نقل الأهداف، إلى ما كان تم الاتفاق عليه، ولن يكون هناك اتفاق سلام دون دعم أمني قوي».

وأضاف «رغم توقعاتهم بسقوط مأرب فإنها لم تسقط خلال شهر رمضان، ولم تسقط الآن، ولن تسقط في أي وقت في المستقبل المنظور. لذا الحوثيون لم ينتصروا في مأرب، وبدلاً من ذلك، فإنهم يضعون قدراً كبيراً من الضغط على وضع إنساني هش للغاية، إنهم يضعون أرواح مليون نازح داخلياً في خطر، وهؤلاء هم الأشخاص الذين فروا بالفعل من الحرب في اليمن، ونعلم جميعاً أنه في نهاية المطاف، إذا كنت ستحقق تقدماً حقيقياً بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، فأنت بحاجة إلى عدد من الأشياء التي تحتاج إلى الجهات المانحة لتكثيفها، والهجوم في مأرب لن يذهب إلى أي مكان. هناك قدر كبير من التخويف للقبائل والعائلات اليمنية المتورطة في حمل الشباب على الذهاب إلى ساحة المعركة. إنهم لا يموتون من أجل قضية ثمينة، من وجهة نظر الولايات المتحدة، ومن وجهة نظر المجتمع الدولي».

ورأى المبعوث الأميركي إلى اليمن، أن المجتمع الدولي أصبح أكثر انسجاماً مع حقيقة أنه كلما زاد الهجوم بشكل مقلق للغاية، فإنه يعارض ادعاءات الحوثيين بأنهم يريدون القيام بالسلام، «إذا كان هناك التزام بالسلام، فلن يكون هناك هجوم»، ويعتقد أنه إذا أظهرت جميع الأطراف للتعامل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة، فلن تكون هناك حاجة للعقوبات، ولن تكون هناك حاجة لهجمات عبر الحدود مع السعودية، ولن تكون هناك حاجة للتحالف الذي تقوده السعودية لمواصلة الضربات.

وفيما يخص المحادثات التي بدأت بين السعودية وإيران، اعتبر المبعوث تلك الخطوة «مثمرة وستنعكس إيجاباً في تخفيف التوتر في المنطقة»، مضيفاً «نحن لسنا جزءاً من هذا النقاش، لكن كما تعلمون هناك تخفيف مهم في النبرة بين البلدين وبدا واضحاً خلال مقابلة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قبل بضعة أسابيع، تجاه إيران وتجاه الحوثيين، وأعتقد أن هذه مشاركة بناءة محتملة، ونتمنى لكلا الطرفين النجاح»، مؤكداً أن الولايات المتحدة «ترحب بأي تغيير تجاه الجانب الإيجابي من الإيرانيين فيما يتعلق بالصراع اليمني، ولكن حتى الآن لا نرى ذلك، بل نرى دعماً إيرانياً مستمراً للجهد العسكري الحوثي، سواء في مأرب، أو عبر توريد أسلحة متطورة مما يؤجج الصراع».

وأبان ليندركينغ أن الولايات المتحدة تعد على الدوام واحدة من أكبر الجهات المانحة في الصراع اليمني، «لذلك أنا فخور بزملائي الأميركيين ودافعي الضرائب لتقدمهم بالطريقة التي يفعلونها لوقف المعاناة»، مؤكداً أن الدعم الأميركي الإنساني لليمن سيستمر ولن يتوقف، إذ إن الولايات المتحدة «تنوي أن تكون مثالاً يحتذى به»، بعد أن مولت الولايات المتحدة أكثر من 3.4 مليار دولار للإغاثة في اليمن، ويشمل ذلك العديد من قطاعات الاقتصاد اليمني، والبنية الاجتماعية اليمنية، والإغاثة العاجلة لفيروس «كورونا» أيضاً.

وأضاف «سوف ندافع عن مصالحنا، وسنقف إلى جانب أصدقائنا في المنطقة. ونحن ملتزمون بالتشاور عن كثب مع شركائنا الإقليميين فيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة بشأن إيران، وندعم الحوار بين دول المنطقة لمصلحة الأمن والاستقرار، ومرة أخرى، النقطة التي أشرت إليها سابقاً، إذا كانت إيران تريد أن تظهر أنها يمكن أن تكون جهة فاعلة معقولة، فقد حان الوقت الآن للبدء في القيام بذلك من خلال عدم التدخل وتأجيج الصراع في اليمن، ومن خلال دعم محادثات السلام ووقف الهجمات على السعودية».

مأرب.. مصرع 13 حوثياً في جبهة المشجح

لقي 13 عنصراً من ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، مصرعهم وجرح آخرون، الخميس، بنيران الجيش اليمني في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب.

وقال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، إن أبطال الجيش والمقاومة كسروا هجوماً شنته الميليشيات وأجبروها على التراجع والفرار بعد مصرع 13 من عناصرها وجرح آخرين إلى جانب خسائر أخرى في العتاد.
وأضاف أن مدفعية الجيش الوطني استهدفت مواقع وتحصينات الميليشيات على امتداد جبهة المشجح وكبّدتها خسائر في المعدات والأرواح.

وأشار إلى أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات وتعزيزات الميليشيات وألحق بها خسائر بشرية ومادية منها تدمير مدرعة و3 أطقم قتالية ومصرع جميع من على متنها.

إلى ذلك، كسرت قوات الجيش اليمني، الخميس، هجوماً شنته ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، على مواقع عسكرية في جبهة بني حسن بمديرية عبس غرب محافظة حجّة، شمال غربي البلاد.

وأكد مصدر عسكري أن الجيش الوطني أجبر عناصر الميليشيا على التراجع والفرار بعد تكبّدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وأضاف أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات وآليات قتالية تابعة للميليشيا الانقلابية في مواقع متفرقة بجبهة بني حسن ومحيطها وأسفرت الغارات أيضاً عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات.

نيران الحوثي تحصد 39 قتيلاً وجريحاً بينهم 18 طفلاً وامرأة بالحديدة

قُتِل وأصيب 39 مدنياً بينهم 18 طفلاً وامرأة، بنيران ميليشيا الحوثي، المدعومة إيرانياً، في أقل من شهرين في مناطق الساحل الغربي اليمني.

ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مصدر طبي قوله إن "المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة بالساحل الغربي استقبلت منذ بداية شهر أبريل الماضي إلى 16 مايو الجاري ما لا يقل عن 39 مدنياً، بينهم 18 طفلاً وامرأة، قتلوا وأصيبوا بوسائل مختلفة للحوثيين".

وأوضح المصدر أن عدد القتلى بلغ 9 مدنيين، بينهم 4 أطفال وامرأة، منهم 7 مدنيين قُتلوا جراء انفجار ألغام وعبوات ناسفة من مخلفات الحوثيين، وآخران قُتِلا بشظايا قذائف إحداها أُطلقت من طائرة مسيرة.

وأضاف المصدر أن 30 مدنياً، بينهم 10 أطفال و4 نساء، تعرضوا للإصابة بشظايا قذائف هاون، وانفجار ألغام وعبوات ناسفة، وأعيرة نارية وقذائف من طائرة مسيرة، وذلك في مديريات الدريهمي وحيس والتحيتا والخوخة التابعة لمحافظة الحديدة، والمعافر وذو باب التابعتين لمحافظة تعز.

وذكر المصدر أن معظم الجرحى تمَّ تحويلهم إلى مستشفى أطباء بلا حدود ومستشفيات العاصمة لخطورة حالتهم بعد أن قُدّمت لهم الإسعافات الأولية.

يُذكر أن 18 مدنيًا بينهم 5 أطفال، و 4 نساء، قُتلوا وأُصيبوا بنيران ميليشيا الحوثي في شهر مارس الماضي، في مناطق الساحل الغربي، ضمن خروقاتها المتكررة للهدنة الأممية وجرائمها المستمرة ضد المدنيين.

واشنطن: الحوثيون يعرضون أكثر من مليون يمني للخطر في مأرب

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، الخميس، إن الوضع الإنساني في اليمن يضع المدنيين هناك أمام مخاطر كبيرة متهما ميليشيات الحوثي بتعريض أكثر من مليون يمني للخطر في مأرب، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على 2 من قادة الحوثيين لدورهما في معركة مأرب.

وأضاف المبعوث الأميركي في تصريحاته "نلاحظ الدعم الإيراني للحوثيين من حيث التدريب والتسليح.. كما أننا لم نرصد أي مشاركة إيرانية إيجابية بشأن إنهاء الصراع في اليمن".

وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أعلنت في وقت سابق أن الحل الدائم في اليمن يبدأ بوقف هجمات الحوثيين على مأرب.

إلى ذلك، ذكرت الخارجية الأميركية أن المبعوثين الأمميين مارتن غريفثس والأميركي تيم ليندركينغ ومجلس الأمن مجمعون على أن الحل باليمن يبدأ بوقف هجمات مأرب.

تهديد أميركي للحوثي
كانت مصادر قد كشفت لـ"العربية" أمس الثلاثاء أن المبعوث الأميركي إلى اليمن هدد الحوثيين بعقوبات إذا لم يتوقف هجوم مأرب والقبول بوقف النار.

وأكدت المصادر أن المبعوث الأميركي أبلغ الحوثيين عبر وسطاء في مسقط أن عدم التعاون سيواجه بعقوبات.

المقترح الأممي
ويعطي المقترح الأممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، أولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا إلى جنب مع إجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة إلى موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، ودفع رواتب الموظفين ضمن خطة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات أوسع لتقاسم السلطة، وفق ما ذكرته منصة "يمن فيوتشر" الإعلامية.

الجيش اليمني يحبط تسللات المتمردين في عبس والبيضاء

أعلن الجيش الوطني اليمني، أمس الخميس، أن قواته كسرت هجوماً شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية، على مواقع عسكرية في جبهة بني حسن بمديرية عبس غرب محافظة حجّة. وكانت المواجهات توقفت في تلك الجبهات خلال الفترة الماضية، بعد تقدم ميداني، أحرزته قوات الجيش الوطني في المنطقة العسكرية الخامسة، في عملية هجومية على مواقع ميليشيات الحوثي.

وأفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أن «قوات الجيش الوطني تصدت للهجوم بكل كفاءة واقتدار، وأجبرت عناصر الميليشيات على التراجع والفرار بعد تكبّدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح». وأضاف أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات وآليات قتالية تابعة للميليشيات الانقلابية في مواقع متفرقة بجبهة بني حسن ومحيطها وأسفرت الغارات أيضاً عن خسائر بشرية ومادية في صفوف الميليشيات. كما أكدت المصادر العسكرية نجاح قوات الشرعية في إحباط محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الانقلابية، في مديرية الملاجم، بمحافظة البيضاء، وسط البلاد.

وذكر قائد اللواء 153 مشاة العميد عبدالرحيم العقيلي أن مجموعة من عناصر ميليشيات الحوثي، حاولت مساء أول أمس الأربعاء، التسلل باتجاه وادي فضحة بمديرية الملاجم، بهدف تحقيق أي تقدم ميداني في الجبهة. وأكد أن أبطال الجيش، كانوا لهم بالمرصاد، وأفشلوا تلك المحاولة، وأجبروا عناصر الميليشيات على الفرار بعد تكبيدها خسائر في صفوفها.

 ولفت قائد اللواء 153مشاة إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية أصبحت اليوم تعيش رمقها الأخير نتيجة الضربات الموجعة التي تتلقاها يومياً في مختلف الجبهات.

 على صعيد آخر، قُتِل وأصيب 39 مدنياً بينهم 18 طفلاً وامرأة، بنيران ميليشيات الحوثي، في أقل من شهرين في مناطق الساحل الغربي اليمني. ونقل الإعلام العسكري للقوات المشتركة عن مصدر طبي قوله إن «المستشفيات والمراكز الطبية في المناطق المحررة بالساحل الغربي استقبلت منذ بداية شهر أبريل الماضي إلى 16 مايو الجاري، ما لا يقل عن 39 مدنياً، بينهم 18 طفلاً وامرأة، قتلوا وأصيبوا بوسائل مختلفة للحوثيين»

شارك