أبو بكر شيكاو.. لماذا داعش الرابح من غياب زعيم بوكو حرام؟
الغموض يحيط بمصير زعيم جماعة أهل السنة للدعوة والجهاد "بوكو حرام" أبو بكر شيكاو، بعد وقوع اشتباكات مع "الجماعة المتشددة" التي باعت تنظيم داعش الارهابي، وتحول اسمها ولاية غرب افريقيا وعزل "شيكاو" أبو مصعب البرناوي زعيما لدعش في غرب افريقيا.
تقارير متعددة أشارت إلى أن جماعة شيكاو، خل في اشتباكات مسلحة مع تنظيم داعش ادت الى استسلام حارسيه واصابة شيكاو، وحتي الأن لا يعرف مصير الارهابي المطلوب دوليا، والذي سبق ان أعلن مقتله مرتين.
وقد تم حصار "شيكاو" ومقاتليه من قبل مقاتلي ولاية غرب أفريقيا التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ، الذين هاجموا عشرات الشاحنات الصغيرة المجهزة بأسلحة ثقيلة.
التقارير الاستخبارتية النيجيرية اشارت الىوجود مقاومة من قبل"شيكاو" لمقتلي داعش والذين طالبوه بالولاء والبيعة لزعيم ولاية غرب أفريقيا أبو مصعب البرناوي.
واقدم "شيكاو" على ماولة تفجير نفسه عبر مسدسًا أو حزامًا ناسفًا لمحاولة، لتفادي السقوط في يد مقاتلي البرناوي.
ماذا بعد شيكاو؟
يمكن استخلاص نتائج سقوط "شيكاو" على يد مقاتلي تنيم غرب افريقيا الداعشي، بعدة نقاط في مقدمتها أن الاحداث والوقائع وأي كان مصير "شيكاو" القتل أو الاصابة، فإنه الاحداث تؤكد نهاية الارهابي الذي هدد طويلا نيجيريا وكان ويكل خطرا كبيرا على الأمن النيجيري ومنطقة غرب أفريقيا وتشكل واقعة اختطاف أكثر من 300 طالبة ابرز عملياته الارهابية.
قُتل أكثر من 40 ألف شخص ونزح أكثر من مليوني شخص عن ديارهم بسبب الصراع في شمال شرق نيجيريا ، وامتد القتال إلى أجزاء من تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة.
النقطة الثانية أن تنظيم داعش، أصبح صاحبة الكلمة العليا لتنظيمات الارهابية في نيجيريا وغرب أفريقيا، فالتنظيم بات يسيطر الآن على مناطق وسكان مهمين في جميع أنحاء منطقة الساحل.
النقطة الثالثة، يمكن أن يمنح مقتل أو أسر"شيكاو" تنظيم ولاية غرب افريقيا الداعشية، السيطرة والانتقال الة غابة سامبيسا ومد نفوذه في ولاية بورنو الشمالية الشرقية ومعظم الطرق المؤدية إلى العاصمة الإقليمية مايدوجوري.
النقطة الرابعة إن الاخفاق المتكرر من قبل السلطات النيجيرية في استعادة غابة "سامبيسا" من شأنه أن يرسخ نفوذ الفصائل التابعة لداعش والتي تمتد حتى الحدود الليبية.
وقد كانت تحت قيادة شيكاو مساحات شاسعة من شمال شرق نيجيريا ، وأعلنت "الخلافة" في مدينة بورنو في غوزا في عام 2014.
النقطة الخامسة ان جميع الفصائل والجماعات المسلحة والمتشددة ولارهابية في منطقة غرب افريقيا ستكون تحت سطوة "داعش" والبرناوي، وهو ما يعني ان اي تنظيم سيعمل ضد ولاية غرب أفريقيا سيكون مصيره مصير "شيكاو".
أخيرا مصير "بوكوحرام" لن ينته بل قد يتمدد في في مناطق بحيرة تشاد خاصة على حدود النيجر وتشاد، ولكن الكلمة العليا لجماعات الارهابية في غرب افريقيا ستكون لتنظيم البرناوي.