علي خطي داعش ...الحوثيين يسرقون اثار اليمن
الإثنين 24/مايو/2021 - 12:05 م
طباعة
روبير الفارس
من قبيل فتاوي تحليل سرقتها او تحطيمها .و للحصول علي الاموال بأية وسيلة تتاجر التنظيمات الارهابية ب الاثار .تماما مثلما تتاجر في المخدرات . وهنا لافرق بين تنظيم داعش الارهابي ومليشيا الحوثيين حيث شهدت فترة سيطرة تنظيم "داعش" على ثلث مساحة العراق، عمليات تهريب واسعة للآثار العراقية الموجودة في محافظة نينوى، وبحسب خُبراء فإن التنظيم استفاد من عمليات التهريب تلك في تمويل عملياته العسكرية التي كان يشنها ضد مدنيين وقوات أمن عراقية، وكانت محافظة بابل واحدة من أكثر المحافظات التي تشهد عمليات تهريب الآثار كونها مدينة أثرية يعود تاريخها إلى 2300 قبل الميلاد.
وقالت مصادر عراقية رسمية ان أكثر من 15 ألف قطعة أثرية عراقية ما زالت مُهربة في بُلدان العالم وعلي خطي داعش .تتواصل انتهاكات الحوثيين في اليمن عبر نهب تهريب قطع ومخطوطات أثرية إلى دول عدة من ضمنها إيران ولبنان وغيرهما.
حيث جدد عاملون في قطاع الآثار والمتاحف والمخطوطات في اليمن، اتهاماتهم للحوثيين بمواصلة التدمير الممنهج لما تبقّى من الآثار تارة بالنهب والتهريب والبيع، وأخرى بالاستهداف المباشر عن طريق التفجير والقصف والتحويل لمخازن أسلحة وثكنات عسكرية.
وأوضح العاملون، أن قيادات حوثية بارزة (تنتمي إلى صعدة) هرّبت، منذ مطلع العام الحالي، أكثر من 4800 قطعة ومخطوطة أثرية، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" ويعود تاريخ هذه المخطوطات لمئات السنين، وتم تهريبها إلى كل من إيران ولبنان ودول أخرى بعد سرقتها من متاحف ومواقع أثرية واقعة تحت سيطرة الجماعة.
كما أوضح بعض العاملين في الهيئة العامة للآثار بصنعاء، أن الميليشيا كثّفت جهودها مؤخراً بمجال الآثار والمخطوطات، عبر نهب الكثير منها من متاحف في صنعاء ومدن يمنية أخرى.
وقالت المصادر إن قادة حوثيين بارزين بصنعاء لا يزالون يستحوذون حتى اليوم على قطع آثار كثيرة، من بينها تماثيل برونزية كبيرة وصغيرة ونقوش وعملات ذهبية وفضية وتمائم نحاسية وألواح حجرية ورؤوس سهام وغيرها.
كذلك، أضافت أن خبراء آثار محليين يوصلون عملهم وفق توجيهات حوثية في البحث والتنقيب عن المزيد من المخطوطات والآثار القديمة في عشرات الجوامع والمواقع التاريخية بكل من صنعاء القديمة ومدن “شبام كوكبان” في المحويت وزبيد في الحديدة وجبلة في إب والجند في تعز ومواقع أخرى واقعة بنطاق السيطرة الحوثية. كما تم الكشف عن وجود ارتباط وثيق بين القيادي في الحرس الثوري الإيراني حسن إيرلو، المنتحل صفة سفير لدى اليمن، وبين ما تقوم به تلك الميليشيات من تهريب الاثار لايران .وكانت مصادر يمنية مطلعة كشفت في وقت سابق، أن زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي تمكّن من جمع ثروة تقدر بعشرات الملايين من الدولارات عن طريق عمليات منظمة لتهريب الآثار اليمنية تجري تحت إشراف مباشر منه، وتتولاها مافيا آثار تضم شخصيات إيرانية وأخرى لبنانية تابعة لحزب الله.
وفي أكتوبر من العام الماضي، اتهم أمين العاصمة صنعاء في الحكومة الشرعية، عبد الغني جميل، الميليشيات بأنها هربت وأخفت ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة ومئات القطع الأثرية.