إعادة تأهيل وتسليم 147 طفلاً يمنيًا استغلهم الحوثي لتحقيق أطماعه
الثلاثاء 25/مايو/2021 - 12:35 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
سلمت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن طفل مجند من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، قال المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف، قامت صباح الاثنين، بإعادة وتسليم أحد الأطفال اليمنيين المجندين من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران إلى الحكومة اليمنية الشرعية.
وأوضح العميد المالكي أن إجراءات إعادة وتسليم الطفل للحكومة اليمنية الشرعية تمت بحضور ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، وممثلي هيئة الهلال الأحمر السعودي، وهيئة حقوق الإنسان، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والمختصين من قيادة القوات المشتركة للتحالف.
وبيّن العميد المالكي أن وحدة حماية الأطفال في النزاع المسلح بقيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بإعادة تأهيل وتسليم ما مجموعه (147) طفلاً يمنياً منذ بداية الأزمة اليمنية تم تجنيدهم واستغلالهم والزج بهم في العمليات القتالية على الحدود الجنوبية للمملكة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية حقوق الطفل.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني دعا إبريل الماضي المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل، بـ"الضغط على الحوثيين لوقف عمليات تجنيد الأطفال واتخاذ مواقف مسئولة إزاء جرائم الإبادة التي يرتكبها الحوثيون بحق الطفولة في اليمن".
واتهم الوزير اليمني جماعة الحوثية، "بتجنيد آلاف الأطفال في مناطق سيطرتها للقتال في صفوفها"، منتقدا موقف المجتمع الدولي إزاء ذلك.
وأضاف الإرياني في تغريدة عبر "تويتر": "تشير التقديرات التي نشرتها منظمات متخصصة إلى قيام الحوثيين بتجنيد عشرات الآلاف من الأطفال منذ انقلابهم على الدولة، اقتادوهم بالترغيب والترهيب من منازلهم ومن صفوف الدراسة من مختلف مناطق سيطرتهم، وزجوا بهم في محارق الموت فانتهوا بين قتيل وأسير ومصابين بإعاقات دائمة".
وحذر الوزير الإرياني من "مضاعفة الحوثيين وتيرة عمليات التجنيد للأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرتهم بعد تصعيدهم الأخير والمتواصل في مختلف جبهات محافظة مأرب، وما تعرضوا له من خسائر قاسية وقرب نفاد مخزونهم البشري بعد زجهم بالآلاف من عناصرهم في هجمات انتحارية"، حسب قوله.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي بإدراك حقيقة ميليشيا الحوثي واستمرارها في عمليات غسل عقول الأطفال وتزييف وعيهم، وتحويلهم إلى قنبلة موقوتة، وبإدراك الخطر الذي تمثله على الأمن والسلم الدوليين، والذي لا يقل خطورة عن التنظيمات الإرهابية.
وكان تقرير صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وصندوق النقد الدولي للحقوق والحريات، كشف قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجنيد أكثر من 10300 طفل في اليمن منذ 2014، محذرين من عواقب وخيمة قد يسببها عدم معالجة هذه الظاهرة.
ووثق التقرير الذي حمل عنوان "عسكرة الطفولة" أسماء 111 طفلا قتلوا خلال المعارك بين يوليو واغسطس 2020 فقط، مسلطاً الضوء على استخدام الحوثيين للمدارس والمنشآت التعليمية لجذب الأطفال للتجنيد.
ويرى المراقبون أنه رغم تعهدات جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بوقف ظاهرة تجنيد الأطفال، إلا أنها مستمرة بتنفيذها على نحو واسع.
وفقد على أثر ذلك مئات الأطفال اليمنيين حياتهم، وأصيب وفقد آلاف آخرون، بينما يحتاج الناجون منهم إلى برامج تأهيل طويلة الأمد تساعدهم في تجاوز الآثار النفسية للأهوال التي مروا بها.