19 موقعا نوويا.. المعارضة الايرانية تحذر من سعي النظام لإنتاج قنبلة نووية
الأربعاء 26/مايو/2021 - 12:07 م
طباعة
كشفت المعارضة الايرانية في الخارج، ، صورة متكاملة للأبعاد المختلفة لبناء الأسلحة النووية الإيرانية ومواقعها. وتستند إلى أكثر من 100 عملية كشف قامت بها المقاومة الإيرانية خلال الثلاثين عاما الماضية، بالإضافة إلى وثائق نشرتها منظمات دولية.
وعقدت المقاومة الايرانية، امس الثلاثاء مٶتمرا لها عبر الانترنت، أشرف عليه وأداره موسى أفشار، عضو اللجنة الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وقد قدمت المقاومة الايرانية خلال هذا المٶتمر كراسة "سنوات من الخداع والإخفاء في برنامج إيران العسكري النووي"، وقدمت هذه الكراسة المتخصصة، ولأول مرة، صورة متكاملة للأبعاد المختلفة لبناء الأسلحة النووية الإيرانية ومواقعها.
وتستند إلى أكثر من 100 عملية كشف قامت بها المقاومة الإيرانية خلال الثلاثين عاما الماضية، بالإضافة إلى وثائق نشرتها منظمات دولية.
المٶتمر وکما أوضح من خلال جملة من الوثائق والتقارير التي تم جمعها، أثبت أن نظام الملالي عمل في جميع جوانب بناء الأسلحة النووية وخصص لها ميزانيات وخططا محددة، لكن استراتيجيته قامت على الأكاذيب والخداع، حيث لجأ الى تكتيكات مختلفة للتغطية على أنشطته النووية، وخاض عملية كر وفر مقابل ما قامت به المقاومة الإيرانية من أعمال الكشف. وشدد هذا المٶتمر من خلال المعلومات بالغة الاهمية والخطيرة التي سلط عليها الاضواء من أن النطاق الواسع لأنشطة النظام وعقود من السرية المستمرة تثبت أن سياسة دولية حاسمة وحدها يمكن أن تمنع الديكتاتورية الدينية من حيازة سلاح نووي وتضمن السلم والأمن الدوليين.
واضاف المؤتمر أن نظام الملالي يحاول جاهدا ومن خلال مفاوضات فيينا أن يلف ويدور ويخدع العالم من أجل أن يضمن المحافظة على برنامجه النووي ويحصل على شروط وإمتيازات تساعده مرة أخرى للوقوف على قدميه والاستمرار في مساعيه من أجل الحصول على الاسلحة النووية، فإن هذا المٶتمر يعمل على لفت إنتباه العالم کله الى خطورة مايجري وضرورة معالجة الموقف مع هذا النظام بالطريقة والکيفية التي تستند الى ماضيه الملئ بالکذب والخداع.
سنوات من الخداع والضياع:
أهم مايميز البرنامج النووي للنظام الايراني هو إنه قد نشأ وتطور في کنف من السرية وإنعدام الشفافية والتستر والخداع حتى داخل النظام نفسه منذ البداية وحتى يومنا هذا. و شارك عدد محدود ومحدد من الأفراد في هذا المشروع على مدار الثلاثين عاما الماضية.
وفقا لتقرير مركز الأبحاث التابع لمجلس شورى نظام الملالي، بعنوان "دراسة أداء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية" ، يتضح أن البرنامج النووي للنظام لم يتم إبلاغه إلى مجلس شورى النظام أو رفع تقارير عنه له. وفي جزء من هذا التقرير، الذي حصلت عليه مجاهدي خلق من مصادر داخل النظام، بعنوان "أداء الطاقة النووية (مستثنى من الاعتمادات العامة)"، ورد، "في هذا الوقت، وجد أنه في موقعين، في نطنز بنظام الطرد المركزي وفي أراك ببناء مفاعل بقدرة 40 ميغاواط، تم اتخاذ بعض الإجراءات في هذا المجال.
الازدواجية النووية،:
وأماط المٶتمر اللثام عن إزدواجية النظام الايراني من حيث تعامله الدولي بشأن ملفه النووي عندما أشار الى ماقد کشف عنه کتاب حسن روحاني، "الأمن القومي والدبلوماسية النووية"، الذي صدرت الطبعة الأولى منه في أيلول 2011 والطبعة الثانية في نيسان 2012، عن أنشطة النظام السرية في بناء موقعي نطنز وأراك كسكرتير للمجلس الأمن القومي للنظام. حيث عرض الكتاب خطة المفاوضات النووية مع الدول الغربية بعد عام 2003، وأشار إلى حالات عديدة من خداع النظام وأكاذيبه التي تهدف إلى خداع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإحباط تحقيقها في ملف النظام النووي، مع استمرار أنشطة النظام النووية.
قضية الأسلحة النووية للنظام:
وكشفت المقاومة الإيرانية خلال الثلاثين سنة الماضية عشرات الكشوفات حول البرنامج النووي لنظام الملالي.
وقد نشرت عددا من الكتب حول الخداع النووي للنظام، بما في ذلك كيف خدع النظام الإيراني العالم في يونيو 2014 ، كتاب الخداع والتستر:
ونقوم بفحص مجموعة من هذه المواقع التسعة عشر في هذا التقرير.
وبصرف النظر عن هذه المواقع الأربعة، تم الكشف حتى الآن عن أن النظام الإيراني لديه ما لا يقل عن 15 موقعا آخر فيما يتعلق بأنشطته النووية العسكرية.
ولم يعلن النظام الإيراني طواعية عن أي من المواقع الـ 15 المبلغ عنها أدناه، وجميعها تم الكشف عنها وكشفها على الرغم من التستر المكثف للنظام.
وهذا يوضح أبعاد الأنشطة النووية العسكرية السرية للنظام وأن تصريحاته للوكالة الدولية للطاقة الذرية غير موثوقة في الأساس ومصممة للخداع والابتعاد عن حقيقة الأبعاد العسكرية لأنشطته النووية.
انتكاسة خطط النظام الإيراني بسبب الكشوفات الرئيسية للمقاومة الإيرانية:
كان النظام الإيراني قد شرع في البداية في مشروع كبير للأسلحة النووية يعرف باسم خطة اماد والذي تم تقليصه بشدة بسبب الكشف عن موقعه الرئيسي في لويزان شيان. وأدت هذه الانتكاسة اللاحقة إلى تأخير مساعي النظام لامتلاك أسلحة نووية. ووصفت المقاومة الإيرانية هذه الانتكاسة والتأخير في سعي النظام لامتلاك سلاح نووي في كانون الأول (ديسمبر) 2007 ردا على تقدير المخابرات الوطنية الأمريكية في تشرين الأول (أكتوبر) 2007.
وقد أجبرت عمليات الكشف النظام ليس فقط على تأخير برنامجه ولكن على تغيير الهيكل الكامل لمنظمته للأسلحة النووية بعد عام 2003، وكذلك تدمير بعض المواقع المرتبطة بالمشروع على مدى السنوات التالية ، بما في ذلك موقع لويزان شيان وموقع مباركة الذي تعرض للهدم والتدمير.
لكن النظام واصل أنشطته النووية العسكرية السرية بأشكال أخرى.
المواقع النووية العسكرية للنظام الإيراني:
أهم المواقع النووية العسكرية للنظام الإيراني مدرجة هنا لإبراز خداعه.
من الضروري ملاحظة أنه بناء على المعلومات الموجودة، توجد المزيد من المواقع النووية العسكرية الفعلية في إيران.
. 1موقع لویزان شيان
2ـ موقع مجدە(لويزان2)
3ـ موقع منجم غاتشين
4ـ جامعة مالك أشتر
5ـ جامعة الامام الحسين
6ـ موقع سنجريان
7ـ موقع بروجردي في موقع بارشين
8ـ موقع فوردو
9ـ موقع قيادة سبند، بناية نور
10ـ صناعة نوري في صناعات همت الصاروخية
11ـ موقع هفت إي تير
12ـ مجمع غرف الانفجار(في موقع بارشين)
13ـ موقع سمنان
14ـ موقع ابادە(موقع مريوان)
15ـ صناعة درودي في صناعة محلاتي
16ـ موقع تورقوز آباد
17ـ موقع مبارکة
18ـ موقع معهد الابحاث(في مخطط 6 في موقع بارشين)
19ـ موقع سرخە حصار
تظهر الحقائق والأدلة على التاريخ الطويل للنظام الإيراني في السعي للحصول على أسلحة نووية:
وقد خلص المٶتمر ومن خلال ماقد جاء في الکراسة وبناءا على التأريخ الطويل لهذا النظام في ممارسة الکذب والخداع الى نتائج مهمة جدا لابد للمجتمع الدولي من مراعاتها وهي:
• كانت خطة النظام AMAD تتويجا لبرنامج تمت الموافقة عليه رسميا لتطوير أسلحة نووية بدأ في الثمانينيات وتطور إلى برنامج تطوير أسلحة ذو دورة كاملة بحلول عام 1999 بموافقة ومخصصات الميزانية لبناء خمسة رؤوس حربية نووية من قبل المجلس الأعلى للنظام ومجلس الأمن الوطني.
بعد أكثر من ثلاثة عقود من السجال مع النظام الإيراني لمحاسبته علی سعيه المدمر لتهديد العالم بالابتزاز النووي ، وإفلاس الشعب الإيراني بنهب ثرواتهم لتبديد هذا السعي المتهور لامتلاك أسلحة دمار شامل ، المقاومة الإيرانية تفخر بأنها ساعدت في اليقظة تجاه هذا النظام المدمر.
مسؤولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول المنطقة
وقالت المعارضة الايرانية انه حان الوقت الآن للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وخاصة الدول المنطقة للارتقاء إلى مستوى هذه المناسبة وتحمل مسؤوليتها تجاه شعوبها والعالم ، وإدراك أن السبيل الوحيد للتعامل بجدية وحزم مع مثل هذا النظام.
وشدت على إحالة الملف النووي للنظام الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي وتأييد فرض جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتأكيد على أن النظام الإيراني قد تنازل عن أي حق في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بناءً على تاريخه من الأكاذيب والمراوغات المتعمدة - عدم تخصيب اليورانيوم.
كما طالبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش جميع المواقع ذات الصلة في المجال النووي العسكري في إيران في أي مكان وزمان بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة
ولفتت إلى أهمية ربط طموحات النظام في الحصول على الأسلحة النووية وتطوير الصواريخ الباليستية ، وانتهاكاته الداخلية لحقوق الإنسان وقمعه ، وإرهابه ضد المعارضين في الخارج ، لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، والاعتراف بأن هذه كلها أجزاء مترابطة من استراتيجية وسلوك النظام الشامل تهدف إلى فرض أيديولوجيتها غير المتسامحة والشمولية والحكم في أي مكان تستطيع.
وقالت إنه بجب إعادة التأكيد على أنه لا يمكن الوثوق بالنظام الإيراني ، ويجب على المجتمع الدولي أن يظل يقظا. الحل لمنع النظام من الحصول على القنبلة ليس استرضاءه أو تقديم تنازلات له أو المساومة معه على مشروعه النووي العسكري غير المشروع ، ولكن اتباع سياسة حازمة وقائمة على المبادئ تجاه هذا النظام ، إلى أن يحين ذلك الوقت إيران ممثلة بحكومة ديمقراطية وعلمانية وغير نووية.