استغلال النساء فى أعمال دعارة .. نهج حوثي جديد لتطويع السياسيين

الخميس 27/مايو/2021 - 03:21 ص
طباعة استغلال النساء فى أميرة الشريف
 
أفاد أحد البرلمانيين الموالين لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في صنعاء، باستخدام الميليشيات للنساء وشبكات دعارة للإيقاع بقياديين في صنعاء، بينهم برلمانيون موالون لها، وفق تسريب صوتي للبرلماني.
وفي 13 أبريل الماضي اختطفت الميليشيا في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها، الممثلة اليمنية انتصار الحمادي، واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وبحسب موقع "نيوزيمن"، فإنه تم اختطاف الحمادي إلى جانب زميلتين لها هما يسرا وابتسام ورابعة تدعى سارة ساري، ما تزال قيد الملاحقة من قبل الميليشيا.
ونشرت الناشطة اليمنية سونيا صالح فيديو طالبت فيه بالافراج عن الحمادي، وقالت إنّ والدها كفيف ولديها أخ صغير من ذوي الحاجات الخاصة، ووالدتها كبيرة في السن، مضيفة أن الحمادي تعيل أسرتها وتدفع بدل إيجار منزلها ببيع اللحوح (نوع من الخبز).
وكانت كشفت مصادر حقوقية معلومات جديدة تقف وراء اختطاف ميليشيا الحوثي، الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية انتصار الحمادي والتي مضى على اختطافها مع زميلاتها أكثر من 94 يوما.
وزارت شخصيات عامة وصحافيون ومحامون وقضاة وحقوقيون بمعية محامي انتصار الحمادي، خالد الكمال، السجن المركزي في صنعاء الذي تحتجز فيه الفنانة اليمينة، ليوضحوا السبب الحقيقي وراء احتجاز انتصار وزميلاتها.
وأوضح القاضي عبدالوهاب قطران (أحد القيادات الكبيرة الموالية للحوثيين قبل أن ينقلب عليهم)، الذي كان ضمن من زاروها، محاولة الميليشيات الإيقاع بها مع زميلاتها للانضمام لـ"خلية دعارة مقننة" وشبكة جاسوسية منظمة، وأكدت أنه طُلب منها وزميلاتها الذهاب لبعض بيوت الدعارة لينصبن كاميرات مراقبة ولممارسة الدعارة مع بعض المعارضين السياسيين، وعندما رفضن لفّقت لهن التهم.
ويشير النائب في البرلمان اليمني الموالي للحوثيين، عبده بشر، في التسريب الصوتي من إحدى جلسات برلمان صنعاء الخاضع لهم، لوثائق عن استهداف ميليشيا الحوثي قيادات كبيرة في سلطتها، غير المعترف بها، من خلال جرهم إلى أفعال دعارة لتطويعهم الكامل تحت إرادتها.
وقال بشر في التسريب الذي تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه تحصل على رسائل واعترافات نساء حوثيات يعملن في الأجهزة الأمنية للميليشيا للإيقاع بقائمة من الأسماء، ذكر أنها بحوزته، بينها أعضاء فيما يسمى "المجلس السياسي الأعلى"، واجهة سلطة الانقلاب الحوثية، ووزراء وبرلمانيون.
وأشار بشر في جلسة، يظهر من التسجيل أنها كانت بحضور كامل الحكومة الحوثية غير المعترف بها دولياً، إلى استخدام الميليشيات تهم الدعارة ضد كل من تعتقله من المعارضين لها، قائلاً إن هذا السلوك يسيء للمجتمع وللأسرة اليمنيين.
وتطرق إلى فتح الميليشيات الحوثية سجوناً سرية، منها خاصة بالنساء، على يد إحدى الأذرع الأمنية لزعيم الميليشيا، الذي لقي مصرعه في ظروف غامضة، سلطان زابن، المعاقب دولياً، والذي عينته مديراً لجهاز البحث الجنائي.
فيما أكدت تقارير دولية وشهادات لمتضررات قيام الحوثيين باختطاف مئات اليمنيات بتهم كيدية، ثم ممارسة العنف والاغتصاب وتصوير الضحايا لأجل ابتزازهن، وبإشراف من عناصر ما تسمى ب"الزينبيات".
وكان أفاد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان في اليمن، أن ميليشيا الحوثي، تحتفظ بمئات النساء في سجونها بعد خطفهن، فيما تخفي العشرات منهن في معتقلات سرية.
وأكد المركز في بيان أن فريقه الميداني رصد ووثق اختطاف الميليشيا الحوثية لعشرات النساء، مشيرا إلى أن ما يقارب 300 امرأة تقبعن خلف القضبان، بينهن 100 ناشطة سياسية وحقوقية وإعلاميات، وحوالي 45 امرأة هن في حالة إخفاء قسري".
وقد أوضحت رابطة أمهات المختطفين، وهي منظمة مجتمعية، تعمل من أجل الإفراج عن المختطفين المدنيين والمخفيين قسراً، أن الميليشيا الحوثية غيبت في سجونها ومعتقلاتها السرية، 157 امرأة في عامين.
وتتعدد الانتهاكات الحوثية بحق المرأة، منها القتل والاختطاف والتعذيب، والاعتداء اللفظي والجسدي والجنسي عليهن، إضافة إلى حرمانهن من التواصل مع ذويهن لإبلاغهم بتعرضهن للاحتجاز، وذلك للمختطفات وعدم الإفراج عنهن إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة، وأخذ التعهدات عليهن بعدم المشاركة في أي فعالية مطلبية.
كما تلجأ الميليشيا باعتقال أقارب النساء بدلاً عنهن في بعض الأحيان، كما أنها تعمد إلى تلفيق تهم "الدعارة إلى بعض المعتقلات بهدف عزلهن عن المجتمع وإطالة أمد احتجازهن".
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

شارك