مسيرة مفخخة تنهار تجاه خميس مشيط .. الحوثي يتلقي ضربة موجعة بجنوب السعودية
السبت 29/مايو/2021 - 12:29 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زال قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن تواصل مواجهة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حيث كبدها خسائر بالجملة ماديا ومعنويا ، حيث أعلن التحالف دعم الشرعية في اليمن، فجر السبت، أن الدفاعات الجوية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط جنوب السعودية.
وأكد استمرار الميليشيا الإرهابية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، مضيفًا : "نتخذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية".
وقبل أيام، أعلن الدفاع المدني السعودي، عن سقوط مقذوفات أطلقتها ميليشيا الحوثي من اليمن باتجاه جازان دون إصابات.
وبحسب ما جاء عبر وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد صرّح نائب المتحدث الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان المقدم مهند بن جاسر زيلعي قائلاً إن "الدفاع المدني تلقى بلاغاً عن سقوط عدة مقذوفات عسكرية أطلقتها عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، من داخل الأراضي اليمنية على إحدى القرى الحدودية بمنطقة جازان".
وأضاف: "بمباشرة جهات الاختصاص للموقع، اتضح سقوط 5 مقذوفات عسكرية بالقرب من الطريق العام للقرية، دون حدوث أي إصابات، وتم تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات".
من جانبه، شدد وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك خلال لقائه، المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي على ضرورة الضغط على إيران من أجل وقف دعمها العسكري لميليشيات الحوثي.
وبحث عبر تقنية الاتصال المرئي، التدخلات الإيرانية ودورها المزعزع في المنطقة، أكد الوزير اليمني أن استمرار دعم إيران للحوثيين عسكريا هو سبب إطالة الحرب في البلاد.
كما أوضح أن طهران لعبت خلال السنوات الماضية دوراً سلبياً جداً في اليمن من خلال توظيفها للميليشيات الحوثية لتنفيذ أجندتها الرامية لزعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة العربية.
وأشار إلى أن التدخلات الإيرانية لا تقتصر على زعزعة استقرار البلاد، ومفاقمة الأزمات الإنسانية، بل تحول أيضاً الأراضي اليمنية إلى منصة لابتزاز دول الجوار وتهديد الأمن والسلم الدولي.
إلى ذلك، حمل الحوثيين مسؤولية عرقلة الجهود الدولية من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار، واستئناف عملية التفاوض السياسية من أجل التوصل إلى حل.
من جانبه، شدد المبعوث الأميركي على أهمية استمرار الجهود الدولية الإقليمية لإنهاء الحرب، مؤكداً موقف بلاده الداعم لأمن ووحدة واستقرار اليمن.
يأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدولية من أجل السعي إلى وقف لإطلاق النار في البلاد، وسط تعنت حوثي، واستمرار هجوم الميليشيات على محافظة مأرب التي تضم آلاف النازحين.
وأمس، اجتمع المبعوث الأممي مارتن غريفثس في مسقط بوفد ممثل عن الحوثيين، فيما أجرى المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج قبل ذلك، محادثات في الرياض، من أجل الدفع نحو وقف النار.
يذكر أن السعودية كانت أعلنت قبل أشهر عن مبادرة لوقف النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة بما يوائم "اتفاق استوكهولم"، لكن ميليشيات الحوثي عمدت إلى المماطلة، كما فعلت سابقا مع العديد من جهود ومبادرات السلام الدولية.
يذكر أن الميليشيات المدعومة من إيران، كانت كثفت خلال الفترة الماضية، محاولاتها استهداف أعيان مدنية واقتصادية بالمملكة العربية السعودية في محاولات أثارت إدانات عدة دول عربية وغربية، شددت على وقوفها إلى جانب المملكة وأمنها، شاجبة هجمات الحوثيين الإرهابية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.