مقاطعة انتخابات الملالي سلاح الشعب لرفض الطغاة
الثلاثاء 01/يونيو/2021 - 11:28 ص
طباعة
روبير الفارس
أقال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، على خلفية ترشحه للانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة في 18 يونيو.
و بعد أنباء عن تعيين حميد بور محمد، الذي شغل منصب مساعد رئيس مؤسسة التخطيط والموازنة، محافظا جديدا للبنك المركزي، نفى الأخير لوكالة "فارس" هذا القرار، في حين أشارت الوكالة إلى احتمال تعيين "أكبر كميجاني"، نائب محافظ البنك، خلفا لهمتي.
وكان مجلس صيانة الدستور في إيران، قد أعلن أنه تم تأييد أهلية 7 مرشحين للانتخابات الرئاسية وإرسال اللائحة إلى وزارة الداخلية.
وكانت وكالة "فارس" نشرت أسماء مرشحي الانتخابات الرئاسية بعد مصادقة المجلس وهم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، نائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، محافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، رئيس اتحاد رياضة "الزورخانة" وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة محسن مهر علي زادة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية الإيرانية في 18 يونيو المقبل.
وتسعى السلطات الإيرانية إلى تسجيل نسبة تصويت عالية في انتخابات الرئاسة القادمة، بعد تسجيل أدنى نسبة تصويت في تاريخها في الانتخابات البرلمانية عام 2020، وهو ما نسب إلى جائحة كورونا وتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال السيد شاهين قبادي، ، في تصريحات صحفية له حول مهزلة انتخابات الملالي الرئاسية، في السنوات الأربعين الماضية، في ظل حكم ولاية الفقيه، لم تكن الانتخابات الشعبية في إيران ضمن إطار ديمقراطي، فلم تكن نزيهة وشفافة. لكن الوضع هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة.
وقال السيد شاهين قبادي عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: اتخذ خامنئي خطوات لترسيخ أسس النظام وتشديد القمع الداخلي وانكماش نظامه بشكل أكبر من خلال إقصاء المرشحين الذين تورطوا في جميع جرائم النظام على مدار الأربعين عامًا الماضية.
وأشار السيد قبادي إلى أن هذه إشارة واضحة على أزمة الإطاحة وعلامة على المرحلة الأخيرة لديكتاتورية وإرهاب نظام الملالي.
وأوضح السيد قبادي أن النظام مهد الطريق لتقديم إبراهيم رئيسي، جلاد مجزرة عام 1988، والمجرم القاتل لـ 30 ألف سجين سياسي من منظمة مجاهدي خلق وأحد أكبر المجرمين ضد الإنسانية في الخمسين عامًا الماضية، وذلك خوفًا من الإطاحة به من قبل جيش العاطلين عن العمل والجياع وانتفاضتهم.
وبحسب السيد شاهين قبادي، فإن هناك اليوم استجابة واسعة النطاق من الشعب الإيراني لدعوة السيدة مريم رجوي لمقاطعة انتخابات الملالي في جميع أنحاء إيران، حيث نشهد هذه الأيام، وفقاً لقبادي، تتويجًا لحملة الشعب الإيراني الكبرى لمقاطعة الانتخابات.
وتابع السيد شاهين قبادي حديثه قائلاً: رغم كل المخاطر والتهديدات، فقد نفذت شبكة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية ومعاقل الانتفاضة داخل البلاد خلال الشهرين الماضيين، في عشرات المدن الإيرانية، حملات دعوة واسعة النطاق لمقاطعة الانتخابات بطرق مختلفة.
وأضاف: الشعار الرئيسي لهذه الحملة هو مقاطعة انتخابات الملالي المزيفة و "صوتي هو الإطاحة بالنظام".
وبيَّن السيد قبادي أن المنشورات الداعية لمقاطعة مسرحية الانتخابات على تويتر التي استمرت على مدار 24 ساعة، وكانت مليئة بالتسجيلات ومقاطع الفيديو لجماعات المعارضة وشبكة منظمة مجاهدي خلق في جميع أنحاء إيران، لاقت ترحيبًا واسعًا من قبل شرائح مختلفة من الإيرانيين، وخاصة الشباب داخل إيران.
وفي ختام حديثه، قال السيد شاهين قبادي، عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية: من الواضح أن الشعب يحتج على مسرحية خامنئي لاغتصاب سيادة الشعب الإيراني، وهذا مؤشر واضح على التأييد الواسع النطاق لمقاطعة هذه المسرحية وإرادة الشعب الإيراني في إسقاط النظام.
وكما صرحت السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمقاومة، اليوم لا يوجد عذر لاسترضاء هذا النظام، وأي تعامل أو تعاون معه يعزز فقط قمع وقتل الشعب الإيراني، والوصول إلى الأسلحة النووية وإشعال المنطقة.