سقوط عشرات الحوثيين أمام القوات اليمنية.. مخططات الميليشيا الإرهابية تفشل فى الحديدة
الخميس 03/يونيو/2021 - 03:56 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت القوات اليمنية المشتركة تنتصر في مواجهة جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران حيث كبدها خسائر بالجملة في الأرواح بالحديدة، وسقط عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي بين قتيل وجريح، إثر مواجهات مع القوات اليمنية في مناطق متفرقة بجبهة الساحل الغربي جنوب الحديدة خلال الساعات الماضية.
وأعلنت القوات المشتركة اليمنية في بيان أن الميليشيا حاولت استحداث مواقع عسكرية وتحصينات في خط التماس، وسط مدينة الحديدة، وأن القوات المشتركة تصدت لتلك المحاولة، وكبدتها خسائر كبيرة، وأرغمتها على التراجع، ووفق ما جاء في البيان فإن الميليشيا في مدينة الحديدة حاولت استحداث تحصينات عسكرية خلف معسكر الدفاع الساحلي قرب خطوط التماس في شارع الخمسين، بالتزامن مع محاولات مماثلة في شمال شرق كيلو 16 المدخل الرئيس لمدينة وميناء الحديدة، وأنه سرعان ما تم التعامل معها بنجاح، وذكرت القوات المشتركة أنها وجهت ضربات مركزة، أجبرت عناصر الميليشيا على الفرار بعد مقتل اثنين من عناصرها خلف معسكر الدفاع الساحلي، ومقتل ثلاثة وإصابة آخرين، وتدمير جرافة في كيلو 16، كما تم إخماد مصادر نيران للميليشيا، شكلت إسناداً لعناصرها أثناء محاولاتها الفاشلة.
وقال مصدر عسكري إنه تم إحباط محاولات انتشار لعناصر الميليشيات في عدة مناطق ورصد تعزيزات على خط منطقة زبيد حاولت الانتشار وسط المزارع شرق منطقة الجبلية التابعة لمديرية التحيتا.
كما أوضح أن وحدات من القوات اليمنية المشتركة، في خطوط التماس أحبطت عملية الانتشار بعد اشتباكات بمختلف الأسلحة أوقعت قتلى وجرحى في صفوفها.
وفي مدينة الحديدة تمكنت وحدات من القوات المشتركة من تدمير جرافة وإيقاع 5 قتلى وجرح آخرين في صفوف الحوثيين أثناء محاولتهم استحداث تحصينات خلف معسكر الدفاع الساحلي بشارع الخمسين وفي منطقة كيلو 16 شرق المدينة.
فيما جددت الحكومة اليمنية الشرعية تحذيرها من المخاطر الكارثية لإقامة ميليشيا الحوثي مئات المعسكرات في صنعاء وباقي المناطق الخاضعة لسيطرتها تحت غطاء "المراكز الصيفية"، وتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.
ووصف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، هذا المخطط بالخطير، معتبراً ما تقوم به ميليشيا الحوثي يهدف إلى غسل عقول مئات الآلاف من الأطفال وتحويلهم الى أدوات للقتل ونشر العنف والفوضى والإرهاب في اليمن والمنطقة والعالم، وصناعة جيل من الإرهابيين والمتطرفين.
وأضاف أن "ميليشيا الحوثي تقوم بهذا التصعيد الخطير الذي يهدد النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي في اليمن وقيم العيش المشترك بين اليمنيين لعقود قادمة".
وناشد الإرياني كل أب وأم في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي بالحفاظ على أبنائهم وعدم تسليمهم سلعة رخيصة لميليشيا إرهابية لا تكترث بمصيرهم، وتزج بهم وقودا لمعاركها العبثية، وقربانا لتنفيذ أجندة أسيادها في طهران ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بالضغط على ميليشيا الحوثي لوقف عمليات اغتيال الطفولة في اليمن، وتحويل مئات الآلاف من الأطفال إلى قنبلة موقوتة، ومصدر تهديد للأمن والسلم الإقليمي والدولي.
وتستغل ميليشيا الحوثي الإرهابية مواسم الإجازات الدراسية للطلاب في مخطط استقطابهم ودفعهم نحو جبهات القتال وذلك عبر المراكز الصيفية.
وكشف القيادي الحوثي حسين العزي، أن المراكز الصيفية هذا العام ستستوعب "ما لا يقل عن 400 ألف إلى 500 ألف طالب".
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.