"داعش" يؤكد انتحار زعيم "بوكو حرام".. مكاسب التنظيم الارهابي من سقوط شيكاو

الإثنين 07/يونيو/2021 - 12:07 م
طباعة داعش يؤكد انتحار علي رجب
 

أكد تنظيم "داعش" في غرب إفريقيا، أن زعيم جماعة "بوكو حرام" أبوبكر شيكاو، أقدم على قتل نفسه، وذلك بعد أسبوعين من تقارير تفيد بوفاة شيكاو.

وقال متحدث باللغة الكانورية يشبه صوته صوت زعيم تنظيم داعش في غرب إفريقيا أبو مصعب البرناوي في التسجيل "فضل شكوي ان يهان في الآخرة على أن يهان في الأرض. لقد قتل نفسه بتفجير عبوة ناسفة"، وفقا لتسجيل صوتي حصلت  عليه وكالات أنباء، إن شيكاو فجّر نفسه خلال اشتباكات بين التنظيمين.

ووصف تنظيم "داعش" في التسجيل إرساله مقاتلين إلى جيب لـ"بوكو حرام" في غابة سامبيسا، حيث عثروا على "شيكاو"داخل منزله واشتبكوا معه في معركة بالأسلحة النارية.

وقال المتحدث إن"شيكاو" "تراجع من هناك وفر إلى الغابة لمدة 5 أيام. لكن المقاتلين استمروا في البحث عنه وتقفي أثره قبل أن يتمكنوا من تحديد مكانه"، مضيفا أنه بعد العثور عليه في الغابات "حضه مقاتلو داعش وأتباعه على التوبة، لكن "شيكاو" رفض وقتل نفسه".

وإذا تأكد مقتل شيكاو فإنه سيشكل ضربة قوية لـ"بوكو حرام" التي أضعفتها بالفعل الضربات الجوية على قواعدها والانشقاقات في صفوفها.

وانقسمت جماعة بوكو حرام عام 2016 إلى قسمين، من جهة الفصيل التاريخي بقيادة أبو بكر شكوي الذي يسيطر على المنطقة المحيطة بغابة سامبيسا ومن جهة أخرى تنظيم داعش في غرب إفريقيا المعترف به من قبل تنظيم الدولة والذي بات يهيمن في شمال شرق نيجيريا حيث يشن هجمات واسعة النطاق على الجيش النيجيري.

خلافا لجماعة بوكو حرام التي لا تتردد في قتل المدنيين الذين لا ينخرطون في صفوفها بشن هجمات أو ارتكاب مجازر فظيعة، يفضل تنظيم داعش- ولاية غرب إفريقيا كسب ثقة ابناء المنطقة وضمان موارد مالية بشكل منظم.

ويبدي المحللون قلقهم حيال تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية في غرب إفريقيا الذي يبدو على وشك استيعاب مقاتلي بوكو حرام والسيطرة على معاقل الحركة السابقة، إذ يعني ذلك أنه بات يسيطر على منطقة أوسع وأن لديه عددا أكبر من المقاتلين ومزيدا من الاسلحة.

كما أن المعارك بين بوكو حرام وتنظيم الدولة الإسلامية كانت تصب في صالح الجيش النيجيري. ورأت "بيكافي كونسالتينغ"، شركة تقييم المخاطر المتخصصة في شؤون إفريقيا، في مذكرة أنه "إذا أقنع تنظيم داعش في غرب إفريقيا قوات شكوي بالانضمام إليه، فسوف يسيطر على غالبية القوى المعادية، كما سيكون له حضور في القسم الأكبر من المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة في شمال شرق البلاد".

 غير أنه سيتحتم على الأرجح على تنظيم داعش أن يقنع أو يقاتل فصائل أخرى من بوكو حرام موالية لشكوي لا تزال تسيطر على معاقل بارزة ولا سيما على جانبي الحدود مع الكاميرون في غووزا وبولكا، فضلا عن جبال ماندارا وحتى في النيجر.

ماذا بعد شيكاو؟

 

يمكن استخلاص نتائج  سقوط "شيكاو" على يد  مقاتلي تنيم غرب افريقيا الداعشي، بعدة نقاط في مقدمتها أن الاحداث والوقائع وأي كان مصير "شيكاو" القتل أو الاصابة، فإنه الاحداث تؤكد نهاية الارهابي الذي هدد طويلا نيجيريا وكان ويكل خطرا كبيرا على الأمن النيجيري ومنطقة غرب أفريقيا وتشكل واقعة اختطاف أكثر من 300 طالبة ابرز عملياته الارهابية.

 

قُتل أكثر من 40 ألف شخص ونزح أكثر من مليوني شخص عن ديارهم بسبب الصراع في شمال شرق نيجيريا ، وامتد القتال إلى أجزاء من تشاد والكاميرون والنيجر المجاورة.

 

 

 

النقطة الثانية أن تنظيم داعش، أصبح صاحبة الكلمة العليا لتنظيمات الارهابية في نيجيريا وغرب أفريقيا، فالتنظيم بات يسيطر الآن على مناطق وسكان مهمين في جميع أنحاء منطقة الساحل.

 

النقطة الثالثة، يمكن أن يمنح مقتل أو أسر"شيكاو" تنظيم ولاية غرب افريقيا الداعشية، السيطرة والانتقال الة غابة سامبيسا  ومد نفوذه في ولاية بورنو الشمالية الشرقية ومعظم الطرق المؤدية إلى العاصمة الإقليمية مايدوجوري.

 

النقطة الرابعة إن الاخفاق المتكرر من قبل السلطات النيجيرية في استعادة غابة "سامبيسا" من شأنه أن يرسخ نفوذ الفصائل التابعة لداعش والتي تمتد حتى الحدود الليبية.

 

وقد كانت تحت قيادة شيكاو مساحات شاسعة من شمال شرق نيجيريا ، وأعلنت "الخلافة" في مدينة بورنو في غوزا في عام 2014.

 

النقطة الخامسة ان جميع الفصائل والجماعات المسلحة والمتشددة ولارهابية في منطقة غرب افريقيا ستكون تحت سطوة "داعش" والبرناوي، وهو ما يعني ان اي تنظيم سيعمل ضد ولاية غرب أفريقيا سيكون مصيره مصير "شيكاو".

 

أخيرا  مصير "بوكوحرام"  لن ينته بل قد يتمدد في  في مناطق بحيرة تشاد خاصة على حدود النيجر وتشاد، ولكن الكلمة العليا لجماعات الارهابية في غرب افريقيا ستكون لتنظيم البرناوي.

 

 

 

 

 

شارك