"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية
الجمعة 11/يونيو/2021 - 10:45 ص
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 11 يونيو 2021.
«انفجارات صنعاء» عبث حوثي في مخازن الأسلحة
كادت ميليشيا الحوثي أن تتسبب بكارثة نتيجة عبثها بمخازن السلاح واستخفافها بأرواح الناس، وقد تجلى ذلك بانفجارات متتالية وقعت في أحد مخازن الأسلحة بصنعاء، متسببة بحالة من الرعب وسط سكان المنطقة، خصوصاً أن هذه الانفجارات وقعت بالقرب من مباني جامعة صنعاء التي يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلبة.
في حين نفى تحالف دعم الشرعية مسؤوليته عن هذه الانفجارات، مؤكداً أنه لم ينفذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي.
وقال سكان إن انفجاراً ضخماً هز وسط معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي كان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أصدر أمراً بتحويله إلى حديقة عامة، فيما استخدمته ميليشيا الحوثي معسكراً للتدريب على القتال ومخازن للأسلحة.
ووقع انفجار في البداية، أعقبته ثلاثة انفجارات كبيرة هزت أرجاء المدينة، كما ظلت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان لأكثر من ساعتين.
وأفادت مصادر محلية وسكان لـ «البيان» بأن الانفجارات وقعت حينما كانت عناصر من ميليشيا الحوثي تقوم بنقل كميات من الأسلحة والذخائر كانت مخبأة في مخازن قديمة داخل المعسكر تم إفراغها بعد قرار تحويله إلى حديقة. وأدت الانفجارات إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر الميليشيا الذين كانوا يقومون بإفراغ المخازن.
إعادة تخزين
وقالت المصادر إن الميليشيا نقلت كميات كبيرة من الأسلحة من المخازن، وأعادت تخزينها في مواقع قريبة من التجمعات السكانية وبعض المنشآت غير العسكرية، كما استخدمت بعض المدارس لهذا الغرض، وإنها بين فترة وأخرى تقوم بنقل كميات من هذه الأسلحة إلى صعدة وإلى جبهات القتال في محافظتي مأرب والجوف بينها أسلحة حديثة وعربات مدرعة كانت استولت عليها من مخازن قوات الحرس الجمهوري.
وفي حين التزمت وسائل إعلام ميليشيا الحوثي الصمت تجاه الحادثة التي وقعت قبل منتصف النهار، فإن نشطاء الميليشيا وبعض وسائل الإعلام ادعت أن التحالف الداعم للشرعية نفذ عدة غارات جوية على الموقع الذي يمتد من محيط مقر التلفزيون الرسمي وحتى حدود جامعة صنعاء.
إلا أن التحالف سارع إلى نفي تلك الأنباء وأكد أن الأنباء الواردة باستهداف التحالف للفرقة الأولى مدرع بصنعاء غير صحيحة.
وأكد تحالف دعم الشرعية أنه لم يتم تنفيذ عمليات عسكرية بمحيط صنعاء وأي مدينة يمنية أخرى خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف تهيئة الأجواء السياسية للمسار السلمي.
التحالف: تدمير مسيرة حوثية مفخخة أطلقت صوب خميس مشيط
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت ودمرت طائرة بدون طيار مفخخة أطلقتها المليشيا الحوثية تجاه خميس مشيط في السعودية.
وأكد التحالف اتخاذ الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من الهجمات العدائية، مشددا على أن الهجمات العدائية ضد المدنيين الأبرياء في مأرب تتنافى مع القيم الإنسانية ومبادئ القانون الدولي الإنساني.
هجمات حوثية عنيفة على مأرب والساحل الغربي وجنوب السعودية تبدد فرص السلام
بعد ساعات من تداول أنباء على نطاق واسع عن إقتراب حدوث إنفراجة في جدار الأزمة اليمنية والتوافق المبدئي على مبادرة سلام ترعاها سلطنة عمان، شنت ميليشيا الحوثيين المدعومة من إيران اليوم الخميس هجمات مركزة وعنيفة على مدن يمنية عدة منها مأرب، ومناطق الساحل الغربي بمحافظة الحديدة، فضلا عن تسيير طائراتها المسيرة وقصفها لمدن جنوب السعودية.
وتزامن القصف الحوثي العنيف بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة مساء الخميس، في إستهداف وسط مدينة مأرب و حيس ومناطق اخرى في الحديدة، بالاضافة الى خميس مشيط في جنوب السعودية.
ووفق حصيلة اولية رسمية نشرتها وكالة الانباء اليمنية سبأ، فإن القصف الحوثي على مأرب، خلف 35 بين قتيل و جريح على الأقل بينهم نساء وأطفال.
كما أعلنت قوات العمالقة في الساحل الغربي، عن قصف حوثي عنيف استهدف الأعيان المدنية في مدينة حيس بالحديدة، فضلا عن إستمرار قصفها على مناطق اخرى بالحديدة ومنها التحيتا والدريهمي.
في الاثناء اعلن التحالف العربي عن تمكن الدفاعات الجوية من إعتراض وتدمير طائرة حوثية مسيرة حاولت استهداف خميس مشيط جنوب السعودية، مؤكدا ان الهجمات الحوثية تتنافى مع القيم الإنسانية وتبدد فرص السلام.
بينهم يمنيين.. عقوبات أميركية على شخصيات وشبكات تدعم الحرس الثوري والحوثي
أعلنت واشنطن، فرض عقوبات على أعضاء شبكة تساعد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني المتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال بيان لوزارتي الخارجية والخزانة الأميركيتين، إن الشبكة تجمع عشرات ملايين الدولارات للحوثيين، من مبيعات سلع منها النفط الإيراني.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات شملت سعيد أحمد محمد الجمل الذي تعمل شبكة شركاته على بيع سلع من بينها النفط الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتوجه جزءا كبيرا من الإيرادات إلى الحوثيين في اليمن.
وأضافت الخارجية أن العقوبات تشمل أفرادا وكيانات أخرى تلعب دورا رئيسيا في شبكة التمويل غير المشروعة، بما في ذلك هاني عبد المجيد محمد أسعد وهو محاسب يمني سهل التحويلات المالية إلى الحوثيين، وجامع علي محمد وهو أحد المنتسبين إلى الحوثيين وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقد ساعد الجمل في شراء السفن وتسهيل شحنات الوقود وتحويل الأموال لصالح الحوثيين.
ومن جهة أخرى، ذكرت الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل للمساعدة في حل النزاع في اليمن وتقديم الإغاثة الإنسانية الدائمة للشعب اليمني، معتبرة أن هجوم الحوثيين المستمر على مأرب يتعارض بشكل مباشر مع أهدافها، ويشكل تهديدا للوضع الإنساني المتردي بالفعل في اليمن.
وتابعت أن "الوقت قد حان لأن يقبل الحوثيون وقف إطلاق النار وأن تستأنف جميع الأطراف المحادثات السياسية"، وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل ممارسة الضغط على الحوثيين، بما في ذلك من خلال العقوبات محددة الأهداف.
وكشفت الخارجية الأميركية أيضا أن وزارة الخزانة رفعت العقوبات عن 3 مسؤولين سابقين في الحكومة الإيرانية، وشركتين شاركتا سابقا في شراء أو حيازة أو بيع أو نقل أو تسويق المنتجات البتروكيماوية الإيرانية، نتيجة تغيير تم التحقق منه في الوضع أو السلوك من جانب الأطراف الخاضعة للعقوبات.
واعتبرت الوزارة أن "هذه الخطوة توضح التزام واشنطن برفع العقوبات في حالة حدوث تغيير في الوضع أو السلوك من قبل الأشخاص الخاضعين للعقوبات".
الحوثيون يستهدفون مأرب بصاروخين بالستيين
هزت ٣ انفجارات مدوية مدينة مأرب مساء اليوم.
وقالت مصادر إعلامية ان ميليشيا الحوثي استهدفت المدينة بهجوم صاروخي باليستي، استهدفت وسط المدينة بالقرب من سجن النساء.
وبحسب المصدر فإن الصاروخين الباستيين استهدفا احياء سكنية وسط المدينة، كما اعقبهم هجوم بطائرة مسيرة.
حراك واسع لحل الأزمة اليمنية
قابلت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران الحراك الدولي والأممي والإقليمي الواسع لحل الأزمة اليمنية بالتمسك بشروطها لوقف الحرب رغم المساعي الأممية التي نقلها غريفيث إلى طهران في سياق مساعيه للضغط على راعي الجماعة الأول بالتوازي مع الجهود العمانية التي انتهت بإيفاد مبعوثين إلى صنعاء للقاء عبد الملك الحوثي.
وفي الوقت الذي تتكتم فيه المصادر الدبلوماسية على نتائج الزيارة العمانية إلى صنعاء صرحت الجماعة الانقلابية أمس (الأربعاء) عبر مجلس حكمها الانقلابي (المجلس السياسي الأعلى) أنها متمسكة بالشروط التي وضعها زعيمها عبد الملك الحوثي للموافقة على الخطة الأممية، وفي مقدمتها رفع القيود على المنافذ البحرية ومطار صنعاء، وتوقف تحالف دعم الشرعية عن دعم الحكومة المعترف بها شرعياً، وذلك قبل أي حديث عن وقف القتال أو العودة للمشاورات مع الحكومة.
وكان وفد عماني وصل إلى صنعاء من الديوان السلطاني السبت الماضي للقاء الحوثي ضمن مساعي مسقط للتوسط في الأزمة بإيعاز من واشنطن، وفق تقديرات المراقبين، في حين حل المبعوث الأممي مارتن غريفيث، من جهته، ضيفا على طهران في ثاني زيارة له إليها على أمل أن تشكل نقاشاته مع المسؤولين الإيرانيين بوابة للضغط على الجماعة الانقلابية.
ونقلت المصادر الرسمية للجماعة الحوثية أمس عن مجلسها الانقلابي أنه عقد اجتماعا برئاسة مهدي المشاط رئيس المجلس، وأنه رحب بالجهود الرامية إلى ما تسميه الجماعة «رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ دون قيود». في إشارة إلى الرقابة الأممية على موانئ الحديدة، والقيود المفروضة على مطار صنعاء من قبل الحكومة الشرعية لمنع وصول الأسلحة والخبراء الإيرانيين لمساندة الميليشيات عسكريا.
ونسبت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» إلى مجلس حكم الانقلاب أنه «شدد على ثلاثة مبادئ أساسية لا يمكن الحياد عنها في أي نقاشات قادمة» تتمثل في رفع القيود عن الموانئ ووقف العمليات العسكرية التي تستهدف قدرات الجماعة، وإنهاء وقوف تحالف دعم الشرعية إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا، وهو ما يعني في مجمله تسليم البلاد لحكم الجماعة المدعومة من إيران.
وإذ تحوم الشكوك في الأوساط اليمنية حول عدم جدية الجماعة في التوصل إلى وقف شامل للنار بحسب الخطة الأممية المقترحة، توقع سياسيون يمنيون أن تنتهي المساعي العمانية كسابقاتها من قبل غريفيث والمبعوث الأميركي تيم لندركينغ الذي صرح أخيرا بتحميل الجماعة المسؤولية عن عدم الموافقة على وقف النار ودعم مسار السلام في البلاد.
وفي أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي أظهر عدم اكتراثه بالمقترح الأممي والمساعي الدولية لا سيما الأميركية، داعيا أتباعه إلى حشد المزيد من المقاتلين وجمع المزيد من الأموال للاستمرار في الحرب.
ورهن الحوثي حدوث أي سلام، برفع القيود عن المنافذ التي تتحكم بها جماعته بما فيها مطار صنعاء وموانئ الحديدة، بعيدا عن الوقف الشامل للحرب، كما رهنها بتخلي تحالف دعم الشرعية عن الحكومة المعترف بها دوليا، بحسب ما فهم من مجمل خطابه.
وفي حين لم يصرح المبعوث الأممي مارتن غريفيث على الفور عن نتائج لقائه مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قالت خارجية طهران، في بيان إن المبعوث الأممي أطلع ظريف على نتائج محادثاته مع الأطراف المعنية بشأن الأزمة اليمنية، مشيراً إلى تطورات ما بعد الأزمة في البلاد، ومشدداً على ضرورة رفع الحصار وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية.
وبحسب البيان نفسه، أكد ظريف أن «الحرب ليست الحل للأزمة اليمنية»، وأنه «فقط من خلال الحوار السياسي والوسائل السلمية يمكن وضع حد للوضع البائس الحالي في اليمن».
ويقدر مراقبون يمنيون أن إرغام الحوثيين على القبول بأي خطة سلام لا بد أن يأتي من طهران، في حين يرجحون أن الدور العماني لن يكون له أثر على صعيد إنجاح الخطة الأممية ما لم تحصل الجماعة على مكاسب سياسية، مثل إطلاق يدها في عائدات موارد ميناء الحديدة، والتحكم في وجهات السفر من مطار صنعاء دون قيود.
وفي سياق الجهود الدولية لحل الأزمة نفسها، قالت الخارجية الأميركية إن مبعوث واشنطن إلى اليمن تيم لندركينغ التقى السفير الفرنسي لدى أميركا فيليب إيتني ضمن مناقشاته الموسعة لإنهاء الحرب في اليمن، وإن الطرفين بحثا الحاجة لوقف فوري لإطلاق النار على مستوى البلاد.
وأفاد بيان الخارجية الأميركية بأن لندركينغ والسفير الفرنسي «أعربا عن مخاوفهما من الهجمات الوحشية الحوثية ضد المدنيين، بما في ذلك الهجوم الحوثي المروع ضد السكان في مأرب الذي نتج عنه مجزرة حوثية راح ضحيتها واحد وعشرون مدنيا يوم السبت الماضي».
يشار إلى أن الحكومة الشرعية ترحب بجهود السلام الأممية والدولية وتدعو إلى وقف شامل للقتال باعتباره مدخلا لحل كل القضايا الإنسانية، بحسب ما جاء في تصريحات وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك أثناء زيارته إلى مسقط، والتي تزامنت مع وجود الوفد العماني في صنعاء.
ووصف بن مبارك زيارته ولقاءاته في مسقط بـ«الناجحة»، قبل أن يعلن مغادرته أمس (الأربعاء) إلى بروكسل لإجراء مباحثات سياسية مع وزارة الخارجية البلجيكية والاتحاد الأوروبي، وفق ما ذكرته الصفحة الرسمية للخارجية اليمنية على «تويتر».
وكان وزير الخارجية اليمني كثف في الآونة الأخيرة من تحركاته في الدوائر الدبلوماسية وزياراته إلى العواصم الدولية والإقليمية في سياق سعيه لتوضيح موقف بلاده من مساعي السلام وطلب الضغط على الجماعة الحوثية للاستجابة لوقف القتال.