استهداف البنية التعليمية.. إرهاب الحوثي يحرم 2 مليون يمني من التعليم
كشف تقرير حقوقي
عن جرائم ميليشيا الحوثي بحق أطفال اليمن، وحرمانهم من التعليم، عبر استهداف
البنية التحتية، وايضا قصف وحرمان أكثر من مليوني طفل من الحق في التعليم.
واوضح تقرير لمنظمة
"أنقذو الأطفال" ، أن ما تعرضت له المدراس خلال الستة أشهر الماضية، من
هجمات وقصف وتحويل المدراس الى ثكنات عسكرية، يحرم أكثر من مليوني طفل خارج
المدرسة في اليمن، في تقدير يوضح جرائم ميليشيا الحوثي من حرمان أطفال اليمن من
الحق في التعليم.
ولفت التقرير الحقوقي
إلى أن خمس هجمات على المدارس في اليمن في شهر مارس تسببت بإعاقة وصول أكثر من 30
ألف طفل إلى التعليم.
ووفقا للتقرير
الصادر عن لجنة "الحقوق والإعلام" في محافظة الجوف، منذ سبتمبر 2014
وحتى مارس 2021، ارتكبت مليشيا الحوثي 9 آلاف و998 انتهاكاً فرديا وجماعيا ضد
العملية التعليمية.
وتعيش نحو 12
مديرية في الجوف وضع تعليمي في مهب الريح إثر تزايد الأعمال العسكرية العدائية
التي يقوم بها الحوثيون لتوسيع خارطة سيطرتهم في المحافظة وشتى المناطق الشرقية
الشمالية لليمن.
وقذف آخر هجوم
عسكري للمليشيات الانقلابية في مارس 2020 آلاف الطلاب خارج مقاعد الدراسة ونزوح
وتشريد قسري لكوادر التعليم في المحافظة، في ضوء ارتفاع مخيف بمعدل التسرب من
التعليم إثر عنف ممنهج يفرضه الحوثيون بحق التربويين والطلاب والمدارس والمناهج
التعليمية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم، وفقا للتقرير.
وبحسب التقرير
الحكومي فأن أكثر من 51 تربويا قتلوا وأصيبوا خارج نطاق القانون، فيما تعرض 174
معلما للاعتداء الجسدي والتهديد بالقتل.
كما تعرض عدد 750
معلما للاختطاف التعسفي والإخفاء القسري، وقامت بتعذيب 25 تربوي بشكل وحشي داخل
سجون المليشيات الحوثية، وفقا للتقرير
وأوضح التقرير أن
عدد 463 من المعلمين والمعلمات تعرضوا لجريمة التهجير القسري بينهم 17 تربوي فجرت
المليشيا الحوثية منازلهم.
وتواصل المليشيات
التعسفات والفصل الوظيفي بشكل مستمر في حق المناهضين لمشروعها الإرهابي في الجوف،
الموطن التاريخي لحضارة معين القديمة.
وتنوعت أرقام
الانتهاكات في التقرير، حصلت "العين الإخبارية" نسخة منه، ما بين القتل
والاعتداءات والتعذيب والاعتقالات ونهب المساعدات الانسانية وتجنيد الطلاب وتهجير
التربويين وتفجير المدارس واقتحام ونهب المؤسسات التعليمية.
وقالت بشرى مدرسة
من محافظة تعز لمنظمة "أنقذو الأطفال":"أنا اعمل كمدرسة في مدرسة
منصور احمد سيف، من اكبر المشاكل التي نواجهها في قريتنا هي شحة المياه. في بعض
الحالات تقوم الاسر بإرسال اطفالها لجمع الماء مما يدفعهم لترك صفوفهم او ان
يداومو لنصف اليوم. كما و اننا بدأنا نشهد تفشي الأمراض المنقولة بالمياه بسبب سوء
النظافة الصحية."