مهددًا بنزول الحشد إلى الشارع.. الخزعلي يصعد ضد القوات الأمريكية فى العراق
الثلاثاء 15/يونيو/2021 - 03:56 ص
طباعة
أميرة الشريف
أكد زعيم حركة عصائب أهل الحق العراقية قيس الخزعلي أن مفاوضات أمريكا مع إيران لن تنفعهم في هذا المجال، مهددا بنزول قوات الحشد الشعبي إلى الشارع.
وتصاعدت وتيرة التوتر مطلع الشهر الحالي بين إيران والولايات المتحدة في العراق، مع حلول الذكرى الأولى لاغتيال سليماني.
وكانت الإدارة الأمريكية اتهمت ميليشيات مدعومة من طهران باستهداف قواتها ومقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد أواخر الشهر الماضي.
يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت في 4 يناير 2020، إدراج ميليشيا "عصائب الحق" واثنين من قادتها على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، كما وصفتها بأنها ضمن وكلاء إيران في المنطقة.
ووجه الخزعلي كلامه في خطاب له بذكرى وفاة المرجع الديني محمد الصدر إلي "أمة الحشد أن يكونوا على استعداد للدفاع عن حشدهم"، مضيفا أن "الأمور لو تطورت وأصبحت خطيرة سنطلب منكم النزول الى الشارع".
وقال إن "الإصرار على إبقاء القوات العسكرية الأميركية يعني عدم جدوى الطرق السياسية والسلمية في خروجهم"، ملوحاً بـ"خيار المقاومة"،معتبره بأنه "الخيار الشرعي الوحيد لإجبار القوات الأميركية على الخروج".
وحسب الخزعلي أن فصائل ما اسماها بالمقاومة "لن تتوقف مطلقا عن الخيار العسكري إلا بالخروج الفعلي للقوات الأميركية"، معلنا عن قرار للتصعيد "بدأ تطبيقه بالفعل وعلى الأميركان أن يتأكدوا أن الجهوزية للرد حاضرة".
وحذر القوات الأمريكية المتواجدة في العراق مما في "جعبة الفصائل"، مؤكدا أنه "شيء كثير، وما لا يتوقعه الأميركان والبادئ أظلم"، متابعا أن "الجميع أعد نفسه لكافة التحديات والاحتمالات ولا يتصوروا اننا نخاف من التهديد".
وعن المكافأة التي أعلنت عنها واشنطن للإبلاغ عن مطلقي الصواريخ قال، إنها انعكاس لثقافتهم "ثقافة الكابوي"، متسائلا عن موقف الحكومة العراقية من هذا الإعلان؟ الجواب "سكوت مطبق"، وفقا للخزعلي.
وعن "التوغل" داخل الأراضي العراقية حذر زعيم عصائب أهل من "نية السلطان العثماني التوغل في الأراضي العراقية"، مؤكدا على "ضرورة إكمال منظومة الدفاع الجوي ولكن لا جواب"، مشيرا إلى أنه "لا أحد يتكلم مع الأتراك والأميركان ويقول لهم أخرجوا"، نافيا أن يكون العراق "بلدا ضعيفا".
وعن قضية رفع سعر الدولار أمام الدينار العراقي قال الخزعلي: "اذا كانت هناك أسباب لرفع سعر صرف الدولار أو ليس على الحكومة وضع علاجات؟"، متسائلا عن وجود "العلاجات، ومؤسسات الحكومة، ووزارة التخطيط".
وقيس الخزعلي هو الأمين العام وأحد مؤسسي حركة عصائب أهل الحق في العراق ، كان اليد اليمني للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر وشارك مع معه في حرب النجف التي خاضها جيش المهدي ضد القوات الأمريكية، غير أن الخزعلي أعلن انشقاقه عن جيش المهدى لينفرد في تشكيل سرايا عصائب أهل الحق.
واعتادت حركة عصائب أهل الحق علي تهديد القوات الأمريكية في العراق، كان منها ماجاء على لسان المتحدث العسكري باسمها، جواد الطليباوي، في نيسان الماضي، باستمرار استهداف المصالح الأميركية في العراق وإقليم كوردستان من قبل "المقاومة"، "حتى "طرد الاحتلال الأميركي وغلق كل قواعده العسكرية".
وكشفت حركة النجباء الأسبوع الماضي عن استحداث فصائل مسلحة مؤخرا، بهدف استهداف القوات الأميركية. وقال رئيس المكتب السياسي للحركة الموالية لإيران، علي الأسدي، في حوار مع صحيفة إيرانية: هناك فصائل مستحدثة تشكلت بعد اغتيال سليماني، وأبو مهدي المهندس، وتهاجم الأرتال العسكرية الأمريكية.
جدير بالذكر أن عصائب أهل الحق إحدى أبرز القوى الشيعية العراقية المسلحة الموالية لإيران.. حركة شيعية مقاومة للوجود الأمريكي في العراق، بدأت بالعمل كمجاميع سرية عام 2004 بتأسيس من محمد الطباطبائي وقيس الخزعلي وأكرم الكعبي وتستمد منهجها من فكر المرجع الشيعي محمد محمد صادق الصدر الذي اغتيل على يد النظام البعثي عام 1999، ولها مجلة شهرية ناطقة باسمها "رواسي الناطقين"، عندما انشق قيس الخزعلي، عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر، وهو تنظيم عراقي شيعي مسلح أسسه مقتدى الصدر في أواخر عام 2003 لمواجهة القوات الأمريكية، واتخذ من قتل القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها أفكاراً مقاومة للأمريكان.