جرائم تركيا... ميليشيات غصن الزيتون تواصل اعتقالات وتعذيب السوريين في عفرين
واصلت الاستخبارات
التركية والفصائل الموالية لها، اعتقال المواطنين سوريين بشكل تعسفي في مناطق عفرين
المحتلة المعروفة بـ”عملية غصن الزيتون”،
في انتهاك لحقوق الإنسان واستمرار جرائم الخطف والتعذيب داخل سجون الميليشايت الموالية لأنقرة.
وشهدت المناطق الخاضعة
لسيطرة تركيا في شمال سوريا اعتقال 35 مواطنا سوريا، منذ بداية شهر يونيو 2021 من قبل
فصائل الجيش الوطني المدعومة تركيان وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
واعتقل عناصر الاستخبارات
التركية برفقة عناصر من الشرطة العسكرية، يوم الخميس 17 حزيران، طفلين شقيقين من أبناء
قرية جقلا وسطاني التابعة لناحية شيخ الحديد بريف عفرين، حيث جرى اعتقال الطفلين في
مكان إقامتهما في حي المحمودية بمدينة عفرين، واقتادوهما إلى مكان مجهول، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما اعتقلت الاستخبارات
التركية مواطنة، في مدينة عفرين يوم السبت
17 حزيران، ليقتادها العناصر إلى جهة مجهولة، ولا يزال مصيرها مجهولًا حتى الآن، بينما
أكدت مصادرنا اعتقال الاستخبارات التركية كل من شقيقة المواطنة وسيدة أخرى من أقربائها،
في وقت سابق دون توجيه تهم واضحة بحقهما.
وفي قرية جقلي جومة
التابعة لـ”ناحية جنديرس”، اعتقل عناصر الشرطة العسكرية مواطن من أبناء القرية، في
17 حزيران، واقتادوه إلى جهة مجهولة، دون معرفة التهمة الموجهة إليه.
وخلال فبراير 2021
اعتقلت الميليشيات الموالية لتركيا 77 شخصاً، وفي مارس تم اعتقال 55 شخصا وفي إبريل اعتقل 16 شخصا، و17 شخصا في مايو، وفقا لمركز توثيق
الانتهاكات في شمال سوريا.
ووثق المركز مقتل
مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة بحق المعتقلين والمختطفين من قبل
الفصائل السورية المتشددة الموالية لتركيا.
وبات السائد في هذه
المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم
الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن
مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.
إطلاق فوضى العسكر
وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية
المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف،
فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
ومنذ سيطرة القوات
التركية على مدينة عفرين وتوغله في شمال سوريا تم توثيق اعتقال 7433 شخص، حيث تعرض منهم 1098 شخص
للتعذيب، قتل منهم 137، تم الإفراج عن قرابة 5100 منهم، فيما مصير بقية المعتقلين مازال
مجهولا، فيما بلغ عدد من تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية إلى 1255 شخص. كما وقتل
2391 شخص نتيجة العمليات القتالية أو التفجيرات والاغتيالات ومخلفات المعارك من الألغام
التي لم تنفجر.
وارتفع عدد اللاجئين
السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 480 شخصاً، حتى نهاية كانون الثاني
يناير 2020 بينهم 90 طفلا دون سن 18 عاماً، و62 امرأة.
كما ارتفع عدد الجرحى والمصابين بطلق ناري أو اعتداء
إلى 568 شخصا وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية
الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرمة
بالرصاص الحي.