تقرير أمريكي يطالب أوروبا بفتح سفارات في سوريا .. هل تنتهي عزلة الأسد؟
الأربعاء 23/يونيو/2021 - 10:43 ص
طباعة
روبير الفارس
طالبت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، الدول الأوروبية إلى "إعادة تفعيل سفاراتها في دمشق لتأمين قضايا مهمة مثل توطين اللاجئين وضمان استقرار لبنان"معتبرة أن الدول الأوروبية "لا تزال تتجاهل الوقائع على الأرض في سوريا، لافتة إلى أن "العديد من الدول بدأت بإعادة فتح سفاراتها تباعاً في سوريا، فيما تغيب الدول الأوروبية بشكل واضح عن اتخاذ قرار كهذا".
ولفتت الجلة الأمريكية، إلى أنه عندما يتحدث وزراء خارجية الغرب ومسؤولو الاتحاد الأوروبي عن سوريا، فإنهم غالباً ما يتحدثون، وأحياناً يتصرفون، نيابة عن دول العالم، وهو أمر لا يتماشى مع الواقع".وقالت المجلة أن "العديد من الدول، مثل روسيا والصين والهند، لم تقطع علاقاتها مطلقاً مع سوريا .
واعتبرت أنه "في أوروبا هناك بالفعل توجه أو رغبة في إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا"، مشيرة إلى تعيين اليونان مبعوثاً خاصاً لها في دمشق، بينما استأجرت قبرص عقاراً جديداً للسفارة أيضاً، في حين اكتفت دول كالمجر وبولندا والنمسا وإيطاليا، بالتلميح إلى رغبتها في تبني سياسة جديدة حول سوريا، إلا أنها لم تتخذ بعد موقفاً باتجاه التطبيع الكامل مع النظام.
وتابعت: "الاستمرار في التمسك بـمن يلقبون ب(المتمردين المعتدلين الوهميين) هي ليست فقط استراتيجية ساذجة، بل وتمنع المشاركة الفعالة والذكية في إدارة الأزمة"
ووفق "ناشونال إنترست"، فإن "إعادة فتح السفارات هي خطوة أولى بمسار المساعدة في إعادة إعمار سوريا، وهي أمر أساسي ليس فقط لملايين السوريين المتضررين بشكل مباشر من الأزمة، ولكن للشرق الأوسط وأوروبا أيضاً".
ورجحت أن تكون عملية إعادة سوريا "فرصة لبذل جهد عالمي حقيقي لجمع الدول التي تدعم أطرافاً مختلفة في الأزمة"، وتساءلت عن سبب وقوف أوروبا برأسمالها المالي والبشري، مكتوفة الأيدي فيما الدول الأخرى تمضي إلى الامام؟
وبحسب المجلة فإن "الدول الاوروبية ستواجه نقداً محتّماً من قبل واشنطن، في حال قررت إعادة فتح سفاراتها في سوريا، ولكن هذا أفضل من تكرار عقد آخر من الفشل في سياسات الأزمة السورية"وفي سياق متصل .
و قالت مصادر مطلعة إن "الأولويات الأميركية حول سوريا منصبة حالياً على الملف الإنساني فقط، إلى جانب تفاصيل أخرى مرتبطة بملفي الإرهاب واللجوء"