بعد توثيق لحظات الانكسار .. معركة مأرب تكتب نهاية الحوثي
الخميس 24/يونيو/2021 - 03:28 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتكبد خسائر بالجملة في الأرواح والعتاد بمحافظة مأرب عبر الهزائم، التي تلحقها بالميليشيا على طول جبهات القتال.
في هذا السياق ، نشر المركز الإعلامي للجيش اليمني، مشاهد مصورة التقطتها كاميرا تابعة لميليشيات الحوثي الانقلابية في إحدى جبهات مأرب، قبل أن تطردها قوات الجيش.
وتوضح المشاهد من كاميرا الميليشيات الانقلابية التي وقعت بيد الجيش الوطني، لحظة توثيق مصرع جميع عناصر الميليشيات غرب مأرب.
إلى ذلك، نفذت وحدات من قوات الجيش اليمني، هجوماً خاطفاً استهدف مواقع ميليشيا الحوثي على طول الجبهات الممتدة من جنوب مأرب في حدود محافظة البيضاء مروراً بحدود محافظة صنعاء وحتى حدود الجوف.
ويرى رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، وقائد العمليات المشتركة، الفريق صغير بن عزيز، أنّه وعلى امتداد مسرح العمليات، يتمتع أبطال الجيش الوطني والمقاومة والقبائل المساندة بكفاءة قتالية عالية، والتزام كامل بالخطط المرسومة لتدمير قدرات الميليشيا الحوثية، وإجبارها على الاستسلام بقوة السلاح، باعتباره السبيل الوحيد لاستعادة الدولة وإنهاء معاناة الشعب.
وتتزامن هذه التصريحات مع تأكيدات ميدانية، فبعد يوم على الانكسار الكبير للميليشيا في جبهة البلق، تعرّض الحوثيون لانتكاسة جديدة بمقتل 37 من عناصرهم في جبهة الجفرة بمديرية رغوان شمالي محافظة مأرب، إثر عودة الميليشيا لتكرار محاولاتها تحقيق اختراق عن طريق جبهات الأطراف، عبر الدفع بالأطفال، الذين جندتهم في المعسكرات الصيفية لطلاب المدارس.
وذكرت المصادر العسكرية أنّ الميليشيا نفّذت هجمات عدة على مواقع القوات الحكومية في المنطقة، إلا أنها قوبلت بحائط صد مفاجئ تمكنت عبره قوات الشرعية من قتل 37 من عناصر الميليشيا، بعد مواجهات استمرت ساعات، انتهت بتراجع الميليشيا إلى المواقع التي كانت تتمركز فيها سابقاً.
وفي جبهة الكسارة التي كسرت شوكة الميليشيا منذ بداية العام الجاري، استهدفت مدفعية القوات الحكومية، تعزيزات الميليشيا القادمة إلى الجبهة، ما أسفر عن تدميرها، ومصرع وجرح عدد من العناصر الحوثية، واستهدفت العمليات التي تنفذها القوات الحكومية بمساندة مقاتلات تحالف دعم الشرعية، مواقع متفرقة للميليشيا في الجبهة ذاتها، ما أدى إلى تدمير آليات وعربات ومواقع تقل عناصر الميليشيا القادمة من محافظة صنعاء لإسناد الهجوم الجديد، الذي بدأ مطلع الأسبوع الجاري.
في هذا السياق، أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي لا تبدي أي اكتراث بفاتورة خسائرها البشرية الفادحة التي تدفعها مع كل تصعيد في مأرب، طالما هي قادرة على حشد المزيد من أبناء القبائل وتجنيد الأطفال، مشيرا إلى أن المدعو حسن ايرلو (الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء) وخبراء إيران وحزب الله وقياداتها يديرون المعارك من غرف عمليات في العاصمة المختطفة صنعاء.
وأفاد الإرياني في تغريدات على صفحته بموقع تويتر، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تسوق من جديد الآلاف من عناصرها والمغرر بهم من أبناء القبائل والأطفال المجندين من مخرجات ما يسمى "المراكز الصيفية" وعتادها الثقيل والمتوسط المنهوب من معسكرات الدولة، لهجمات انتحارية ومحارق مفتوحة في مختلف جبهات محافظة مأرب.
ودعا وزير الإعلام اليمني المغرر بهم من أبناء القبائل لعدم الوقوع ضحية الأوهام التي تروجها ميليشيا الحوثي بتحقيق انتصارات في مأرب، مؤكداً أن مأرب عصية ولن يدخلوها إلا أسرى ولن يعودوا منها إلا أشلاء.
وناشد الإرياني كل أب وأم بمناطق سيطرة الميليشيا الحفاظ على أبنائهم وعدم إلقائهم قرابين لتنفيذ الأحلام التوسعية الفارسية.