بريطانيا تثير غضب أيرلندا الشمالية بقانون لوقف ملاحقات قضائية..أمريكا تتهم 4 إيرانيين بالتخطيط لخطف صحفي من أراضيها.. تعثر الجيش الأفغاني ضد طالبان.. هل يؤدي إلى إحياء «تحالف الشمال»؟
الأربعاء 14/يوليو/2021 - 02:06 م
طباعة
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات) اليوم 14 يوليو 2021.
بريطانيا تثير غضب أيرلندا الشمالية بقانون لوقف ملاحقات قضائية
تعد المملكة المتحدة قانونا جديدا ينهي الملاحقات القضائية المرتبطة بالاضطرابات في أيرلندا الشمالية، وهي خطوة من شأنها زيادة سوء العلاقات المتوترة بالفعل مع دبلن.
وذكرت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن الحكومة البريطانية تخطط لإدخال قانون التقادم المطبق على جميع القضايا قبل عام 1998، وهو العام الذي أنهى فيه اتفاق الجمعة العظيمة ثلاثة عقود من العنف في أيرلندا الشمالية، وفقا لمصدرين مطلعين على القرار.
وفي بيان للبرلمان اليوم الأربعاء، سوف يحدد وزير شؤون أيرلندا الشمالية، براندون لويس، كيف سيتم تطبيق العفو على عناصر سابقة في قوات الأمن البريطانية وكذلك على موالين سابقين وقوات شبه نظامية جمهورية.
وسوف يسر القرار البعض في حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون لأنه كان التزاما في البرنامج الانتخابي أن يتم إنهاء المحاكمات "غير العادلة" للمحاربين القدامى في الجيش الذين خدموا في أيرلندا الشمالية.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، أسقط ممثلو الادعاء قضيتهم ضد اثنين من قدامى المحاربين في الجيش البريطاني كانا يواجهان اتهامات بالقتل بسبب حوادث وقعت في مقاطعة لندنديري، المعروفة أيضا باسم ديري، في عام 1972.
أمريكا تتهم 4 إيرانيين بالتخطيط لخطف صحفي من أراضيها
قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان إن محكمة في نيويورك اتهمت أربعة إيرانيين بالتخطيط لخطف صحفي يقيم في الولايات المتحدة.
وأضافت في بيان أن المشتبه بهم من ضباط أو عملاء المخابرات الإيرانية وأنهم خططوا لخطف صحفي من بروكلين لم يُعلن عن اسمه كان نشطا في مجال حقوق الإنسان ومنتقدا للحكومة الإيرانية.
وقالت أودري ستراوس المدعية الأمريكية بالمنطقة الجنوبية من نيويورك "خطط المدعَى عليهم الأربعة لخطف مواطن أمريكي من أصل إيراني كان منتقدا للنظام وأخذ ضحيتهم المستهدفة إلى إيران عنوة حيث مصير الضحية غامض على أفضل تقدير".
فرنسا تدعو جميع رعاياها في أفغانستان للمغادرة
دعت فرنسا جميع مواطنيها في أفغانستان لمغادرة هذا البلد بسبب مخاوف أمنية، حسبما أعلنت السفارة الفرنسية في كابول، في وقت تواصل حركة طالبان هجوما كبيرا مع استكمال القوات الأجنبية انسحابها.
وقالت السفارة في بيان "ستخصص الحكومة رحلة خاصة في 17 يوليو صباحا، تنطلق من كابول، للسماح بعودة جميع أفراد الجالية الفرنسية إلى فرنسا" مشيرة إلى أنه "لن يتم تسيير أي رحلة إضافية" ودعت "رسميا جميع الفرنسيين إلى ركوب هذه الطائرة الخاصة".
وأبلغت السفارة الفرنسيين الذين ينوون "البقاء في أفغانستان إلى ما بعد 17 يوليو، بأنها لن تكون قادرة على ضمان أمن مغادرتهم".
وأكدت أن "طاقم السفارة يقوم بعمله"، في إشارة إلى استمرار وجود التمثيل الدبلوماسي في الوقت الراهن، مضيفة "نواصل مهامنا، مع المحافظة، الآن أكثر من أي وقت مضى، على دعمنا لجمهورية أفغانستان الإسلامية".
بدأت القوات الأجنبية انسحابها النهائي من افغانستان في مطلع مايو بعد تدخل عسكري دولي استمر 20 عاما، ومن المقرر أن يُستكمل نهاية أغسطس.
تعثر الجيش الأفغاني ضد طالبان.. هل يؤدي إلى إحياء «تحالف الشمال»؟
حين بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الحرب ضد حركة طالبان، كانت القوى الأفغانية المعارضة للحركة تشكل الحليف المحلي الأكثر ثقة لواشنطن، وهذه القوى عرفت باسم «تحالف الشمال».
حيث كانت تضم أمراء الحرب المناهضين لحكم طالبان، وأبرزهم كان القائد الطاجيكي في أفغانستان وأسد وادي بانشير، أحمد شاه مسعود، الذي قتل قبيل الإطاحة بطالبان على أيدي تنظيم القاعدة، وعبدالرشيد دوستم، زعيم الأوزبك الأفغان، وإسماعيل خان، أحد زعماء الطاجيك، وبرهان الدين رباني، الذي كان الزعيم الأبرز بعد أحمد شاه مسعود.
مع مرور 20 عاماً على الإطاحة بحكم الحركة، بلغ القادة الأحياء من تحالف الشمال مرحلة عمرية طاعنة في السن، لكن ما زال لديهم تأثير كبير على حشد الأتباع والتعبئة للحرب القادمة ضد الهجوم حركة طالبان. لكن جيلاً جديداً أيضاً ظهر لقيادة «المقاومة الأفغانية»، منهم نجل أحمد شاه مسعود، الذي ظهر الأسبوع الماضي يتجول في سيارة دفع رباعي في منطقة ذات غالبية من الطاجيك، حيث قاعدة نفوذه الرئيسية.
منذ الهجوم الكبير لطالبان، لوحظ تصدر أسماء أمراء الحرب المشهد مقابل تراجع أسماء الشخصيات الرسمية، مثل قادة القطع العسكرية والأمنية والشرطة في أنحاء البلاد. وأدى تخلخل دفاعات القوات الرسمية في التصدي للهجوم حتى الآن إلى ازدياد شعبية قدامى أمراء الحرب، حيث خرج أبرز زعيم في إقليم هرات، إسماعيل خان، من العزلة التي فرضها عليه الرئيس أشرف غني، بسبب نزعة خان المحلية في إدارة هيرات وكأنه أميرها المستقل. لم يعد الأمر كذلك في هذه الأيام.
حيث بات الرجل السبعيني إسماعيل خان، الذي يحظى بشعبية قتالية بين الطاجيك والهزارة، ونفوراً من الطبقة البورجوازية المدينية، أحد أبرز الشخصيات المتطوعة لصد هجوم طالبان. وتعهد في خطاب له يوم الجمعة بحمل السلاح مجدداً مع اقتراب مقاتلي الحركة من معقله في هرات غرب البلاد.
وقال إسماعيل خان القيادي السابق في تحالف لقتال طالبان خلال الغزو الأمريكي بعد هجمات 11 سبتمبر «سوف نذهب قريباً جداً إلى الجبهات الأمامية، وبعون الله نقوم بتغيير الوضع».
وجاءت تعليقات خان مع إعلان طالبان الجمعة سيطرتها على 85 بالمئة من الأراضي الأفغانية إضافة إلى معابر أساسية مع طاجيكستان وإيران وتركمانستان، دون أن يكون بالإمكان تأكيد ذلك من مصدر مستقل. ويتحدر خان من مدينة هيرات التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من إسلام قلعة، المعبر الحدودي الرئيسي مع إيران الذي بات يخضع لسيطرة طالبان.
منتصف التسعينيات، حقق خان مع مقاتليه سلسلة انتصارات ضد طالبان بعد وصول الجماعة المتطرفة إلى السلطة للمرة الأولى، لكنه اضطر للفرار إلى إيران مع الآلاف من رجاله عام 1995 بعد انشقاقات لحلفائه. وعام 1997 بعد عودته إلى البلاد لقيادة تمرد ألقت طالبان القبض عليه وسجنته لكنه تمكن من الفرار سجنه في قندهار بعد ذلك بعامين، وظل طليقاً حتى الغزو الأمريكي عام 2001. وشغل خان منصباً وزارياً في حكومة الرئيس السابق حميد كرزاي، لكنه معروف بتفضيله حكم ولاية هيرات التي يقول منتقدوه إنه يهيمن عليها وكأنها ملكه الخاص.
وفي الأيام الأخيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لشخصيات أفغانية بارزة بينهم نساء ونواب في البرلمان وهم يحملون السلاح ويتعهدون بمحاربة طالبان.
وقال خان «نأمل أن يقرر رجال ونساء هيرات في هذه اللحظة دعم جبهة المقاومة للدفاع عن حريتهم والحفاظ على شرفهم».
وعبرت باكستان عن خشيتها من سيناريو تحول القوات المناهضة لطالبان إلى ميليشيات. ودعا السفير الباكستاني في كابول إلى تعزيز قدرات الجيش الأفغاني، محذراً من التورط «الخطر» لميليشيات أفغانية في النزاع ضد طالبان. وحذر من أنه «إذا أسفر الوضع عن نوع من الحرب بين الميليشيات وطالبان، فسيكون ذلك خطراً وسيستمر الوضع في التدهور»، مقترحاً تمكين الحكومة الأفغانية من الدفاع عن نفسها.
وأثار تقدم طالبان السريع للسيطرة على المزيد من الأراضي مخاوف لدى روسيا والصين، حيث تلوح مخاطر إفساد توازن القوى في جنوب آسيا الذي ظل ثابتاً لمدة عقدين تقريباً. وسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للحصول على تأكيدات من طالبان بأنها ستحترم حدود دول آسيا الوسطى التي كانت ذات يوم جزءاً من الاتحاد السوفييتي، بينما قالت باكستان المجاورة إنها لن تفتح حدودها أمام اللاجئين، وفقاً لما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء السبت.
ويعتزم وزير الخارجية الصيني وانج يي السفر إلى آسيا الوسطى الأسبوع المقبل لإجراء محادثات حول أفغانستان، وكان قد حذر الأسبوع الماضي من أن المهمة الأكثر إلحاحاً في أفغانستان هي «الحفاظ على الاستقرار ومنع الحرب والفوضى». ووصف وانج وينبين، المتحدث باسم الخارجية الصينية، الانسحاب الأمريكي بأنه «متسرع» وقال إن واشنطن يجب أن تفي بالتزاماتها «لمنع أفغانستان من أن تصبح ملاذاً للإرهاب مجدداً».
خسائر كبيرة.. روسيا تهدد طالبان: إياكم وحلفاءنا
مع التطورات العسكرية الأخيرة بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، واستعداد الأخيرة للاستيلاء على مناطق حدودية، أكد مدير القسم الآسيوي الثاني بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، الأربعاء، على أن أي محاولة من حركة طالبان للإضرار بأمن حلفاء روسيا في منطقة آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة للحركة.
وأوضح المسؤول الروسي، أن بلاده تراقب الوضع عن كثب، مهدداً طالبان من أن أي محاولة للإضرار بأمن حلفاء موسكو في آسيا الوسطى ستكون محفوفة بخسائر كبيرة بالنسبة لها.
كما أضاف ردا على سؤال حول ما إذا كان من المتوقع اندلاع معارك من أجل كابول على خلفية هجوم طالبان في أفغانستان والاستيلاء على عدد من المناطق، بأنه بالتأكيد سيكون هناك معارك من أجل كابول حال فشل المفاوضات.
إلى ذلك، كشف الدبلوماسي الروسي لوكالة سبوتنيك، عن أن روسيا لديها مقترحات بشأن المفاوضات بين الأفغان في المستقبل، مؤكداً على أنها قضية حساسة.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، كان سبق وأعلن أن انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان سيبدأ في الأول من مايو ويكتمل بحلول 11 سبتمبر المقبل، وذلك بالتنسيق الكامل مع الحلفاء.
ووسط ترحيب الحكومة، رفضت الحركة الإعلان، وطالبت بانسحاب كامل للقوات الأجنبية.
وتصاعدت وتيرة العنف والمواجهات الدامية بين القوات الحكومية ومسلحي حركة "طالبان"، في ظل تعثر المفاوضات بينهما للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وبحث المستقبل السياسي للبلاد.
وانطلقت اشتباكات قبل أشهر بين طالبان والقوات الأفغانية بعد إعلان الانسحاب الأميركي، لتنهي واشنطن بذلك أكثر من 20 سنة على تواجدها في أفغانستان.
وخلال بداية يوليو الجاري، أخلى المسؤولون الأميركيون أكبر مطار في البلاد، قاعدة باغرام الجوية، التي ظلت لسنوات مركزا للحرب ضد طالبان ومطاردة عناصر القاعدة، ومرتكبي هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية.
كذلك، أكد بايدن، قبل أسبوع، أن بلاده ستنجز مهمة الانسحاب في أواخر أغسطس المقبل، مشيراً إلى أن القادة العسكريين نصحوه بالانسحاب بسرعة.