ميليشيا الحوثي تحتضن التنظيمات الإرهابية.. وتروج الأكاذيب لتضليل المجتمع الدولي
السبت 24/يوليو/2021 - 09:26 ص
طباعة
فاطمة عبدالغني
رغم حقيقة تحالف الحوثين الوثيق مع التنظيمات الإرهابية التي لا يمكن أن تخطئها العين، تحاول الميليشيات الانقلابية تضليل الرأي العام وتروج الشائعات من اجل الحشد والتعبئة في المناطق التي تسيطر عليها، ناهيك عن كسب الرأي العام الدولي لحملاتها العسكرية على المناطق اليمنية.
وفي هذا السياق كشف معمر الارياني وزير الاعلام والثقافة والسياحة، عن قيام ميليشيا الحوثي المدعومة من ايران بإجراء مشاهد تمثيلية في جبهة مديرية الصومعة بمحافظة البيضاء، لتضليل المجتمع الدولي والرأي العام اليمني والتشويش على علاقتها بالتنظيمات الارهابية.
واوضح معمر الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان مصادر ميدانية اكدت قيام ميليشيا الحوثي في جبهة الصومعة بنصب اعلام "داعش، القاعدة" في عدد من مواقعها، واجراء مقابلات مفبركة مع عناصرها، لإثبات انها تخوض مواجهات مع التنظيمات الارهابية، وانها تمكنت من السيطرة على مواقع لهم في المواجهات الأخيرة.
وأكد الارياني، ان هذه الفبركات الرخيصة ومحاولات التغطية على التنسيق والتماهي القائم بين التنظيمات الارهابية "القاعدة- داعش- الحوثي" والذي بات معلوم للقاصي والداني، ستفشل في تضليل الرأي العام اليمني والدولي، والإساءة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية وتشويه أدوارهم في مقارعة الارهاب.
ودعا الارياني المجتمع الدولي لدعم جهود الدولة والجيش في معركة استعادة الدولة واسقاط انقلاب ميليشيا الحوثي، وتعزيز قدرات الاجهزة الامنية في مواجهة الأنشطة الارهابية، ومكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره، وتجفيف منابعه الفكرية والمالية، وتثبيت الأمن والاستقرار في عموم اليمن.
هذا وكان تقرير "مؤشر الارهاب في المنطقة العربية" الذي أصدرته مؤسسة ماعت للسلام والتنمية، كشف عن ظهور تنظيم القاعدة مرة أخرى بعد اختفائه لفترة، في دولة اليمن التي تعانى حروبا صراعات منذ عدة سنوات.
وأشار التقرير إلى أنه بعد ما خفت دوره وتوارى نسبياً في منطقة الشرق الأوسط وفي اليمن على وجه التحديد، عاد تنظيم القاعدة في الربع الثاني من 2021 للظهور من جديد في اليمن، ليتبني نحو 5 عمليات إرهابية واسعة ضد طرفي النزاع المسلح.
ولفت التقرير إلى أن هذا الخطر المتجدد لتنظيم القاعدة تنبهت له وزارة الخارجية الأمريكية عندما رصد برنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، فى 24 يونيو 2021 مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات بخصوص تنظيم القاعدة في اليمن خالد باطرفي، نظراً لما يمارسه من تحريض أعضاء القاعدة في اليمن لإراقة دماء السكان المدنيين في الآونة الأخيرة.
وأوضح التقرير أن المحاولات المتمثلة في إيقاظ تنظيم القاعدة لنشاطه في اليمن ليست مجرد تكهنات، حيث أكد على ذلك أيضا في مارس 2021 مسؤولون في المخابرات اليمنية والذين أفادوا أن القاعدة دربت مقاتلين لتنفيذ مهام إرهابية وتحاول تشبيك العلاقات مع القبائل المحلية في اليمن.
يشار إلى أنه في مارس الماضي قدمت الحكومة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي، تقريراً يوثق العلاقة بين ميليشيا الحوثي، وعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وأفاد التقرير أنه بعد احتلال الميليشيا للعاصمة صنعاء، واستيلائها على كل المعلومات في جهازي الأمن السياسي والقومي، تلاعبت الميليشيا بتلك المعلومات، واستغلتها لبناء علاقة وثيقة مع تنظيمي القاعدة وداعش.
مشيراً إلى أنّ العلاقة بين الميليشيا والتنظيمين الإرهابيين اتسمت بالتعاون في مجالات مختلفة، على رأسها المعلومات، وتوفير ملاذٍ آمن لعدد من عناصر هذه التنظيمات الإرهابية، وتنسيق العمليات القتالية في مواجهة قوات الشرعية، وتمكين عناصر التنظيمات الإرهابية من تحصين معاقلها، والامتناع عن الدخول في مواجهات حقيقية معها.
وكشف التقرير قيام الميليشيا بعقد تفاهمات مع القاعدة وداعش، للانسحاب من مناطقهما، وتسليمها للحوثيين حتى يقوموا بالالتفاف على الجيش الوطني ومحاولة محاصرته، على غرار ما حدث في منطقة قيفة في محافظة البيضاء، مقابل قيام الميليشيا بإطلاق سراح عدد من الإرهابيين.
ووثّق التقرير بعض الشواهد على علاقة الميليشيا الوثيقة بتنظيمي القاعدة وداعش، إذ كشفت شهادات عناصر من تنظيم القاعدة ممن تم أسرهم من قبل قوات الجيش الوطني، وهم يقاتلون في صفوف الميليشيا، ومنهم الإرهابي موسى ناصر حسن الملحاني، الذي اعترف بوجود مقاتلين من التنظيم مع الميليشيا الحوثية، واعتمادها على كثير من عناصر القاعدة المقيمين في صنعاء لإدارة مقار تابعة لها لحشد المقاتلين.
وكشف التقرير وبناء على الحقائق الدامغة على علاقة الميليشيا والتنظيمين الإرهابيين، كيفية قيام الحوثيين بتوظيف علاقتها مع التنظيمات الإرهابية، لممارسة المزيد من الإرهاب ضد الشعب اليمني.
وأوضح التقرير كيف قامت ميليشيا الحوثي بالإفراج عن 252 سجينا إرهابيا في سجون جهازي الأمن السياسي والأمن القومي في صنعاء ومحافظات أخرى وأبرزهم: الإرهابي جمال محمد البدوي أحد أبرز العقول المدبرة لتفجير المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول" والذي أفرجت عنه ميليشيات الحوثي العام 2018.