تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 2 أغسطس 2021.
يخوض الجيش اليمني معارك مستمرة لليوم الثالث على التوالي ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في جبهة «القعيف» في مديرية «برط العنان» شمال غرب محافظة الجوف. وقال مصدر عسكري: إن ميليشيات الحوثي الإرهابية كثفت هجماتها الفاشلة، منذ ثلاثة أيام على مواقع الجيش الوطني بجبهة «القعيف» إلا أن قوات الجيش أفشلوا محاولاتها وكبدوها خسائر فادحة، في العتاد والأرواح.
واستهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بسلسلة غارات جوية، تعزيزات وتجمعات وآليات حوثية في ذات الجبهة، مخلفة قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات.
وامتدت مشاركة طيران التحالف إلى محافظة مأرب، تحديدًا جبهة «المشجح» في «صرواح» غربي المحافظة، ومديريتي «رحبة وجبل مراد».
وأوضحت المصادر أن الغارات استهدفت مواقع في «المشجح» وتعزيزات في «رحبة» و«جبل مراد»، تزامنًا مع قصف مدفعي للجيش استهدف تجمعات للميليشيات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية للميليشيات.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر مطلعة، بأن شخصين قتلا وأصيب آخرون، أمس، إثر انفجار قنبلة بحوزة مسلح حوثي كان متواجدًا على متن سيارة تقل ركابًا في الخط الواصل بين صنعاء وإب.
وقالت المصادر، إن السيارة كانت تقل المسافرين وصعد إليها مسلح حوثي ثم ما لبثت أن انفجرت القنبلة، دون معرفة ظروف الانفجار ومصير المسلح الحوثي المتسبب بوقوع الجريمة.
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت في منطقة «سُمارة» شمالي محافظة إب، حيث تطوع مسافرون على متن سيارات أخرى بإسعاف المصابين إلى مستشفى قريب من موقع الحادثة.
وقتل العشرات في محافظة إب وسط البلاد، نتيجة تعرضهم لنيران مسلحي الميليشيات الحوثية سواء بشكل مباشر أو من خلال فوضى السلاح التي تعصف بالمحافظة.
أكد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن ممارسات وجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أدت إلى تحول المناطق الخاضعة لسيطرتها إلى أكبر بؤر للاتجار بالبشر في العالم.
وقال الإرياني في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر: «نتذكر المآسي التي خلفتها ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على الدولة، من سياسات إفقار وتجويع وتشريد لليمنيين، وجرائم وانتهاكات غير مسبوقة، وملايين الضحايا للحروب والصراعات التي فجرتها مخلفة أكبر أزمة إنسانية في العالم».
وأشار الإرياني إلى أن انقلاب ميليشيات الحوثي قوض الجهود التي بذلتها الدولة قبل العام 2014 في مكافحة الاتجار بالبشر من لوائح وقوانين وإجراءات ميدانية.
وأضاف: «أدت سياسات ميليشيات الحوثي من عمالة وتجنيد للأطفال والفتيات، واختطاف وإخفاء للنساء في سجون سرية، والاعتداء الجنسي، وموجات النزوح الداخلي والخارجي، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، إلى جعل مناطق سيطرتها أكبر بؤر للاتجار بالبشر في العالم. وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة وهيئات ومنظمات حقوق الإنسان للانتصار لمعاناة الملايين من ضحايا جرائم ميليشيات الحوثي الإرهابية في الاتجار بالبشر، وتقديم المسؤولين عن تلك الجرائم من قيادات وعناصر الميليشيات للمحاكمة باعتبارهم «مجرمي حرب» وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
أحبطت القوات المشتركة الأحد محاولة لميليشيا الحوثي استحداث مواقع جديدة بالقرب من خطوط التماس وسط مدينة الحديدة وكبدتها خسائر بشرية قبل أن تتراجع إلى مواقعها السابقة.
ووفق بلاغ عسكري فإن الميليشيا دفعت في وقت متزامن بمجاميع من عناصرها إلى قرب خطوط التماس في مدينة الحديدة، محاولة استحداث موقعين في جبهة مدينة الصالح، وآخر في جبهة كيلو 16 المدخل الشرقي والأساسي لمدينة وميناء الحديدة وإن القوات المشتركة أفشلت هذه المحاولات وكبدت تلك العناصر خسائر بشرية وأجبرتها على التراجع.
البلاغ ذكر أن الوحدات المرابطة من القوات المشتركة في الجبهتين تصدت للميليشيا واستهدفتها بشكل مركز بالمدفعية والأسلحة الرشاشة عند تقدمها وأجبرتها على الفرار بعد مصرع وجرح عدد من أفرادها، إذ إن كل تحركات الميليشيا داخل مدينة الحديدة وجبهات الساحل الغربي كافة مرصودة بدقة ولن تحقق أي هدف.
وكانت القوات المشتركة في جبهة مديرية حيس جنوبي الحديدة أفشلت قبل أيام، محاولات مماثلة لميليشيا الحوثي لاقتحام مركز المديرية وكبدتها خسائر بشرية ومادية فادحة.
أفادت مصادر يمنية مطلعة، بأن الميليشيات الحوثية شنّت خلال الأسابيع الأخيرة حملات ملاحقة واعتقال طالت المئات من منتسبي الأجهزة الأمنية في العاصمة صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرتها، كما أحالت الآلاف من منتسبي الأمن النظاميين، بينهم ضباط، إلى التقاعد القسري دون وجود أي مسوغات قانونية، وذلك في سياق استكمالها تصفية من لا يكنّون الولاء والطاعة لزعيمها عبد الملك الحوثي.
وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن مواصلة الميليشيات في صنعاء ومدن أخرى شن حملات استهداف ممنهجة أسفر بعضها عن اعتقال مئات الأمنيين غير المؤدلجين طائفياً بحجة إخضاعهم بالقوة لتلقي دورات تصفها الجماعة بـ«التنويرية».
كما ذكرت المصادر، أن الميليشيات أحالت قبل أيام 3 آلاف جندي وضابط أمن إلى التقاعد الإجباري وأحلت بدلاً عنهم عناصر من المؤمنين بأفكارها الانقلابية والطائفية.
وأرجعت المصادر أسباب قيام الجماعة بارتكاب هذه «المجزرة الوظيفية» إلى رفض هؤلاء الجنود والضباط حضور دورات التعبئة الفكرية وعدم انصياعهم لأوامر الجماعة في الإدارات والأقسام الأمنية التي يعملون بها.
وذكرت المصادر، أن الميليشيات أحالت ضباطاً وجنوداً من جهازي الأمن السياسي والقومي (المخابرات) وآخرين من مصلحة الأحوال المدنية وممن يعملون في الجوازات وأقسام وإدارات الأمن في صنعاء ومدن أخرى للتقاعد الإجباري، رغم أن غالبيتهم لم تتجاوز فترة عملهم السن القانونية للإحالة للتقاعد.
وتأتي تلك الحملة من التعسفات المتكررة بحق الموظفين الأمنيين بحسب المصادر، في سياق ما تمارسه الجماعة منذ انقلابها من أعمال عدائية وانتقامية بحق الآلاف من منتسبي ذلك القطاع، شمل بعضها جرائم الإقصاء والفصل الوظيفي والملاحقة والاختطاف والإجبار بالقوة على حضور وتلقي دورات طائفية.
وعمدت الميليشيات خلال فترات ماضية، وفي سياق استكمال مخطط حوثنة ما تبقى من ذلك القطاع، إلى تخريج عشرات الدفع الأمنية من أكاديميات ومعاهد شرطة في صنعاء ومدن يمنية أخرى تحت سيطرتها.
وتحدثت لـ«الشرق الأوسط»، مصادر أمنية في صنعاء عن أن أغلب الخريجين من تلك الكليات والمعاهد هم ممن ينتمون إلى مناطق معينة بمحافظة عمران ومن صعدة (المعقل الرئيسي للميليشيات).
وطبقاً للمصادر، فقد تخرج على يد الانقلابيين الحوثيين على مدى شهرين ماضيين في العاصمة صنعاء وريفها فقط ما يزيد على أربع دفع أمنية تحوي آلاف العناصر المشبعة طائفياً. مشيرة إلى تخرج العشرات من الدفع الأخرى خلال الفترة ذاتها في مدن عدة تحت سيطرة الانقلابيين.
وعلى الصعيد نفسه، تحدثت تقارير يمنية عن مشاركة الحاكم العسكري الإيراني في العاصمة المدعو حسن إيرلو مع قيادات حوثية بارزة قبل نحو شهر في حفل نظم بصنعاء تحت لافتة تخريج دفعة أمنية قتالية جديدة تابعة لما يسمى (أكاديمية الأمن والمخابرات) التابعة لجهاز أنشأته الجماعة لقمع وقتل اليمنيين في مدن سيطرتها.
وقالت المصادر، إن الدفعة المتخرجة كانت تحمل اسم دفعة «الإمام الحسين» على غرار اسم دفعة حوثية أخرى سابقة كانت قد تخرجت بمحافظة حجة.
وفي ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، اتهم أمنيون وناشطون في صنعاء الجماعة بمواصلة مساعيها الرامية لتجريد اليمن من هويته الوطنية، وذلك عقب تداول مقاطع «فيديو» ظهر فيها خريجو كليات عسكرية ومعاهد شرطة بمناطق الحوثيين وهم يرددون شعارات طائفية بدلاً من ترديد النشيد الوطني، كما ظهروا وهم يقسمون بالولاء لأفكار الجماعة وزعيمها.
وحذر الأمنيون والحقوقيون اليمنيون من استمرار مواصلة الحوثيين تشكيل ميليشيات وكتائب ذات صبغة طائفية بحتة تدور في الفلك الإيراني ويتعهد عناصرها بالولاء لطهران وليس للدولة اليمنية.
وفي تعليقه على الموضوع، حذر وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني حينها من مساعي إيران لإنشاء ميليشيات طائفية في اليمن تنقاد لأوامر الحرس الثوري الإيراني.
وقال الإرياني، إن الحرس الثوري يسعى إلى تحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية وإلى توسيع نفوذ النظام الإيراني في المنطقة بهدف السيطرة على خطوط الملاحة، مهدداً الأمن والسلم الدوليين.
واتهم الوزير اليمني الميليشيات الحوثية بغسل أدمغة الدفعات الجديدة من الطلبة العسكريين والأمنيين، وذكر أن الميليشيات تطلب من الخريجين التعهد بالولاء لزعيم الجماعة وإيران بدلاً من أداء القسم العسكري التقليدي.
وأشار الإرياني إلى أن ذلك يشكل انقلاباً على مبادئ الجمهورية اليمنية وقيمها، كما يعتبر استفزازاً للشعب اليمني وتحدياً له.
على وقع تصعيد الميليشيات الحوثية وهجماتها المتكررة على قوات الجيش اليمني أفادت تقارير يمنية بأن الميليشيات الحوثية تكبدت نحو 3 آلاف و120 قتيلا خلال النصف الأول من العام الجاري، في حين تصدرت صنعاء وريفها بقية مناطق سيطرة الجماعة من حيث عدد القتلى.
وذكرت التقارير أن غالبية قتلى الجماعة الذين شيعت مؤخرا جثامينهم كانوا قد لقوا حتفهم على أيدي قوات الجيش الوطني المسنود بغارات طيران التحالف الداعم للشرعية في جبهات البيضاء ومأرب والساحل الغربي.
ورغم مواصلة الميليشيات عمليات دفن وتشييع المئات من جثث قتلاها في مختلف المدن والمحافظات، فإنها بحسب المصادر لا تزال تزج بشكل يومي بالعشرات من أتباعها المغرر بهم جلهم من الأطفال والشبان كوقود في جبهاتها تزامنا مع تنفيذها لعمليات تعبئة وتجنيد قسرية في عموم مناطق سيطرتها.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر طبية في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، عن استمرار تدفق أعداد كبيرة من جثث قتلى الجماعة وجرحاها من عدة جبهات إلى غرف الطوارئ وثلاجات الموتى في مشافي الشرطة والعسكري والكويت ومستشفى 48 وغيرها من المستشفيات الحكومية الواقعة تحت إدارة وسيطرة الميليشيات في صنعاء.
وطبقا لما أفادت به ذات المصادر العاملة بالمستشفيات، فإن أغلب الجثث العائدة من الجبهات إلى بعض المستشفيات في العاصمة تصل وهي في حالة يرثى لها لدرجة أن بعضها يصل متفحما والبعض الآخر يصل على هيئة قطع متناثرة بداخل أكياس بلاستيكية.
وتقوم الجماعة بتنظيم مواكب تشييع يومية لقتلاها إلا أنها تتكتم رسميا على الأعداد الحقيقية لعناصرها الذين فقدتهم طيلة السنوات التي أعقبت انقلابها وحروبها بمختلف الجبهات.
وكانت تقارير محلية كشفت قبل أيام عن ارتفاع أعداد قتلى الجماعة خلال النصف الأول من العام الجاري إلى 3 آلاف و120 عنصرا حوثيا.
وذكرت التقارير أن من بين قتلى الجماعة الذين تم رصدهم خلال الفترة من بداية يناير (كانون الثاني) وحتى أواخر يونيو (حزيران) الماضيين أكثر من 1660 قياديا ميدانيا.
وأشارت التقارير إلى أن معظم قتلى الانقلابيين خلال تلك الفترة هم من شريحة الأطفال صغار السن والمهمشين من ذوي البشرة السوداء ومن أبناء القبائل الذين تم استقطابهم وإخضاعهم لدورات طائفية وعسكرية ثم الزج بهم في مختلف جبهات القتال.
وكان مصدر خاص يعمل فيما يسمى «مؤسسة الشهداء» التابعة للجماعة في صنعاء كشف بوقت سابق لـ«الشرق الأوسط» عن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجماعة خلال الربع الثاني من العام الماضي إلى أكثر من 3 آلاف و206 عناصر حيث لاقوا حتفهم على أيدي قوات الجيش اليمني وضربات تحالف دعم الشرعية. وقال المصدر، الذي طلب حينها عدم ذكر اسمه خشية على حياته، إن أعداد صرعى الجماعة خلال الفترة من 15 أبريل (نيسان) وحتى 15 يوليو (تموز) من ذات العام، توزعوا بين 1983 قتيلا، و1223 جريحا معظمهم ينتمون إلى محافظات: صعدة وعمران وحجة والمحويت ومحافظة صنعاء وأمانة العاصمة، وذمار، وإب، والمحويت.
وبين أن عدد قتلى الجماعة بجبهة الجوف لوحدها نتيجة استهداف طيران التحالف بلغ حينها نحو 652 قتيلاً، خلال نفس الفترة، في حين لقي بقية قتلى الميليشيات مصرعهم بجبهات قانية ومأرب ونهم، والساحل الغربي في الحديدة، وجبهات أخرى في الضالع وتعز والبيضاء وغيرها.
إلى ذلك تقدر مصادر عسكرية يمنية أن الميليشيات الحوثية خسرت نحو 10 آلاف عنصر فقط خلال الهجمات المستمرة التي تشنها على الجبهات الغربية والشمالية الغربية والجنوبية من محافظة مأرب.