سقوط الحوثي على يد الشرعية .. الميليشيا الإرهابية تفقد السيطرة فى مأرب والجوف
الأربعاء 04/أغسطس/2021 - 06:10 ص
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تتلقي هزائم متلاحقة يوما بعد يوم في مختلف مناطق القتال ، حيث واصلت قوات الجيش اليمني التقدم في جنوب محافظة مأرب، وحررت مرتفعات هامة في مديرية رحبة بإسناد من مقاتلات تحالف دعم الشرعية، كما استهدفت مواقع الميليشيا في شمال عاصمة محافظة الجوف.
و تواصل قوات الجيش اليمني تقدمها المتسارع في مأرب وسط انهيارات واسعة في صفوف الميليشيات التي تلوذ بالفرار.
وأفادت تقارير إعلامية بأن قوات الجيش والمقاومة شنت هجوماً على مواقع كانت تتمركز فيها ميليشيا الحوثي في جبهة المشيريف، وتمكنت من تحرير جبل البياض بالكامل، وتكبيد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث أحصي مقتل أكثر من 14 عنصراً، وإصابة العشرات، كما استولت على كمية من الأسلحة والذخائر كانت بحوزة الميليشيا.
وذكرت التقارير أن الهجوم ترافق مع قصف مدفعي على مواقع وتجمعات وتعزيزات الميليشيا في الجبهة ذاتها، وتمكنت خلاله من قتل وجرح العشرات من عناصر الميليشيا. كما شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية سلسلة غارات استهدفت التعزيزات الحوثية القادمة من محافظة البيضاء، وألحقت بها خسائر بشرية ومادية.
وفي الجوف، قصفت مدفعية الجيش، مواقع لميليشيا الحوثي في شمال مدينة الحزم عاصمة المحافظة، ما أسفر عن تدمير آليات قتالية، ومقتل عدد من العناصر. كما تصدت لمجموعة من العناصر الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبهة الخنجر، وأجبرتها على الفرار، بعد تكبيدها قتلى وجرحى في صفوفها.
من جانبها تواصل ميليشيا الحوثي خروقها للهدنة الأممية في الحديدة، أفاد الإعلام العسكري للقوات المشتركة، بأن الأخيرة تمكنت، أول من أمس، من إخماد مصادر نيران حوثية وإحباط تحركات لعناصر مسلحة تابعة للميليشيات في قطاع (كيلو 16) شرق المدينة.
و نقل المركز الإعلامي ألوية العمالقة عن مصدر إن وحدات عسكرية من القوات المشتركة المرابطة في قطاع كيلو 16 وجهت ضربات مركزة لتحركات حوثية، حققت خلالها إصابات دقيقة، وتكللت بإخماد مصادر إطلاق النار، وأوقعت ضربات القوات المشتركة عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا ودمرت عتادهم وأسلحتهم، فيما لاذ من نجا منهم بالفرار.
فيما أكد الإعلام العسكري للقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي أن الميليشيا الحوثية تواصل خروقاتها وانتهاكاتها السافرة للهدنة الأممية، ضاربة بالاتفاقيات والمعاهدات الدولية عرض الحائط في ظل تخاذل وصمت أممي ودولي.
وتكبدت الميليشيا الإرهابية التي تعيش حالة من الانهيارات الكبيرة وحالات الفرار خسائر كبيرة في صفوفها ، حيث سقط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح إلى جانب تدمير العديد من الآليات والمعدات القتالية.
وكان تصعيد ميليشيا الحوثي خاصة في محافظة مأرب محل تنديد من مجلس الأمن الذي حذر من انه سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، ويعرض أكثر من مليون نازح لخطر جسيم، ويهدد الجهود المبذولة لتأمين تسوية سياسية في البلاد.
وبقيت مأرب حتى مطلع العام الماضي بمنأى عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.
ويشير مراقبون إلى أن الحوثيين يسعون للسيطرة على مأرب لتعزيز موقفهم في أي مفاوضات سلام مقبلة.
ورغم فشل خيار التصعيد العسكري منذ ما يزيد على عام ونصف ، إلا أن المراقبين يستبعدون في الوقت الحالي أن تعدل قيادة الميليشيا عنه لأسباب مرتبطة بالدور الإقليمي الذي وجدت من أجله أصلاً، إذ إنها لا تمتلك قرارها، كما أن الصراع المتنامي بين أجنحتها يجعل من استمرار الحرب ضمانة لعدم اندلاع مواجهات مسلحة بين هذه الأجنحة.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية؛ منذ مارس 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.