ميليشيا الحوثي... ذراع إيران لفرض أجندتها الطائفية عبر مساجد اليمن
الجمعة 06/أغسطس/2021 - 08:53 ص
طباعة
إعداد: فاطمة عبدالغني
لم تكتفي ميليشيا الحوثي الإرهابية بتغيير المناهج الدراسية وتفخيخ عقول الأطفال والشباب بالأفكار التي تخدم أهداف وأجندة إيران، بل أخذت تروج للأفكار الطائفية المستوردة من إيران وتفرضها على المجتمع اليمني.
وفي هذا السياق شكا خطباء المساجد في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، من إرهاب وتطرف ميليشيا الحوثي، حيث تفرض عليهم إلقاء خطب تدعو إلى العنف والقتل والطائفية.
وقال أحد خطباء المساجد في شرعب إن الميليشيا توزع كل جمعة على خطباء المساجد خطبا مكتوبة وتجبر الخطباء على إلقائها على المصلين، ما تسبب بترك الناس لصلاة الجمعة.
وأضاف: تكرس الميليشيا التابعة لإيران محتوى خطبة الجمعة بالدعوة إلى "الجهاد" بالنفس والمال، ومقتطفات من أقوال مؤسس الحوثية بدر الدين الحوثي وابنه حسين.
وأكد أن الخطبة التي تفرضها الميليشيا الحوثية نفرت الناس من السعي إلى صلاة الجمعة في المساجد، مما أدى إلى تراجع أعداد المصلين بشكل كبير، والتزم غالبيتهم أداء صلاة الظهر يوم الجمعة في البيوت.
وأشار إلى أن الخطباء الذين يمتنعون عن إلقاء الخطب التي توزعها الميليشيا، تم تصنيفهم بأنهم دواعش، والذين يقبلون إلقاء الخطبة غالبيتهم بالإكراه.
إلى ذلك شكا المواطنون في سوق دمنة خدير بمحافظة تعز من ظاهرة السيارات التي تحمل مكبرات الصوت وتطوف السوق فاتحة محاضرات الإرهابي عبدالملك الحوثي.
وتكرس ميليشيات الحوثي أساليبها الطائفية داخل المجتمع اليمني، ضاربةً عرض الحائط بقرون من التعايش وتداخل المذاهب الدينية منذ أكثر من ألف و400 عام.
فسبق وانتهكت الميليشيات الإرهابية حرمة المساجد ومنعت اليمنيين من أداء صلاة التراويح في شهر رمضان، ليس هذا فحسب بل عمدت إلى بث برامج إيرانية وخطب لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، فضلاً عن تحويل المساجد إلى مجالس لمضغ القات، وفرض دروس حوثية طائفية فيها.
وأُوكلت مهمة الخطباء وإمامة المساجد في أغلب المساجد بمناطق سيطرة الميليشيا الحوثية لعناصر متطرفة تابعة لها، لتصدير مشروعها الطائفي المتطرف عبر دور العبادة.
وفي هذا السياق، دعت الحكومة اليمنية العالم الإسلامي والمنظمات الحقوقية وعلماء الدين وجميع الاتحادات والجمعيات العُلمائية والدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة العالم الإسلامي وهيئات كبار العلماء، إلى إدانة الاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية ضد السكان والمساجد في مناطق سيطرتها، بما في ذلك منع المصلين من أداء صلاة التراويح، وتدنيس المساجد بجلسات مضغ نبتة "القات" المخدرة.
وعلى مدى سنوات الانقلاب الماضية، كشفت تقارير محلية وأخرى دولية عن آلاف الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق المساجد ودور العبادة بمناطق يمنية عدة، شمل بعضها تنفيذ الجماعة لاقتحامات عدة بحق عدد من المساجد ومن ثم نهبها ومصادرة كل محتوياتها.
هذا ولم تكتفي ميليشيا الحوثي الإرهابية بتصعيد أعمال التعدي والتعسف ضد المساجد بل، وصل الأمر إلى استغلال أموال الأوقاف في نشر التطرف حيث خصصت ميليشيا الإرهاب، مليار ريال من أموال الأوقاف لنشر أفكارها المذهبية والطائفية.
وكشفت مصادر مطلعة بأن رئيس هيئة الأوقاف الحوثية، المدعو عبدالمجيد الحوثي، أقر المبلغ من عائدات أوقاف المساجد، لصرفها في مشروع لنشر معتقدات وأفكار الميليشيا المتطرفة.
وقالت المصادر أن المشروع الذي حمل اسم (وقل ربي زدني علما) سيصرف على مراكز مخصصة لتدريس الطلاب الصغار، ولتأثيث تلك المراكز وصرف رواتب على المدرسين الحوثيين وما يسمى المشرفين الثقافيين، بالإضافة إلى منح الطلاب الذين يترددون على تلك المراكز، وتوزيع مواد غذائية لتشجيع الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها إلى المركز الحوثية.