النزوح او التجنيد الإجباري.. جرائم لا تنتهي للحوثيين
الأحد 08/أغسطس/2021 - 10:58 م
طباعة
روبير الفارس
كشفت مصادر مطلعة ان مليشيات الحوثيين فرضت على كل شيخ في مناطق سيطرتها دعم الجبهات بأربعين مقاتلا أو دفع مبالغ مالية شهرية وعلى من يعجز عن توفير المقاتلين تغريمة دفع رواتب أربعين مقاتلا شهرياً.
واضاف المصدر أن طلب المليشيا من شيوخ قبائل طوق صنعاء يتكرر في السنة عدة مرات ما يضاعف فاتورة المبالغ التي يدفعونها.
وقال المصدر إنها حددت راتب كل مقاتل بمبلغ ١٥٠ دولارا، يعادل ٩٠ ألف ريال شهريا بسعر صرف صنعاء، مايساوي ٣ ملايين و٦٠٠ ألف ريال على كل شيخ.
وتعاني مليشيا الحوثيين من نقص كبير في أعداد مقاتليها بسبب تزايد القتلى الذين تخسرهم في الجبهات خصوصا بمأرب، مع ضمور استجابة الناس إلى دعوات التجنيد للقتال معها.
وتشير التقارير إلى أن المليشيا خسرت أكثر من ٢٥ ألف قتيل في جبهات مأرب وحدها من مطلع العام الجاري. وبين الاجبار علي التجنيد . ونزوح الابرياء تستمر كوارث الحوثيين تجاه المواطنين اليمنيين
فرغم مرور أسابيع على فرار مئات الأسر اليمنية في محافظة البيضاء، مازال هؤلاء يعيشون في العراء بعد أن شردتهم ميليشيات الحوثيين من مناطقهم التي اقتحمتها في مديريات الزاهر وناطع ونعمان، في ظل غياب أي تدخل من المنظمات الإغاثية.
وأطلقت الأسر النازحة نداء استغاثة للحكومة اليمنية والسلطة المحلية ولكل المنظمات الإنسانية والإقليمية والمحلية للتدخل السريع والاستجابة السريعة، وفق ما نشرت صحيفة "الشرق الأوسط"
فقد تحدث بيان الاستغاثة عن الأوضاع المأساوية التي تعيشها مئات الأسر في مناطق جبلية معزولة وعدم توفر أبسط مقومات الحياة.
من جهته، دعا مصطفى البيضاني رئيس المركز الإعلامي لمقاومة البيضاء إلى ضرورة الإسراع في إغاثة النازحين جراء بطش وجرائم الحوثي، قائلاً إن النازحين "تركوا ما كان يؤويهم بشكل مفاجئ والآن لا يملكون ما يؤويهم".
في المقابل، قال نجيب السعدي مدير الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين لـلصحيفة، إن "النزوح كان كبيراً جداً من مديريتي الزاهر والصومعة التابعتين لمحافظة البيضاء".
وأضاف أن "1400 أسرة نزحت إلى مديرية الحد في يافع"، مشيراً إلى أنهم "تواصلوا مع المنظمات الدولية وتم التنسيق معهم لإرسال فرق الطوارئ لكن الاستجابة متأخرة".
كما أوضح أن عدداً من المنظمات "ستنفذ نزولاً ميدانياً إلى مناطق مديرية الحد يافع للاطلاع على أوضاع النازحين هناك، ولكن بشكل عام الاستجابة ضعيفة جداً، ولم ترقَ إلى مستوى النزوح الذي تم".
وكان مدير عام مكتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي في محافظة البيضاء محمد الطالبي كشف أن هناك ما يزيد على 1400 شخص من مديرية الزاهر وحدها نزحوا إلى مديرية الحد بمنطقة يافع، وفقاً لإحصائية ميدانية.
وطالب المنظمات الإغاثية الدولية والإقليمية بسرعة التحرك وتقديم أوجه العون لهم.
يشار إلى أنه منذ سيطرة ميليشيات الحوثي على الزاهر منتصف يونيو الماضي، شهدت المديرية نزوحاً جماعياً للسكان جنوباً.
فيما نزحت أعداد أخرى من مديريتي ناطع ونعمان شرق المحافظة بعد سيطرة الميليشيا على معظمهما أواخر يوليو الماضي