أمير الإيزيديين يطالب بتخصيص "كوتا" للمكون الإيزيدي في برلمان كردستان
دعا أمير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى الأمير حازم تحسين سعيد حكومة إقليم كردستان العراق إلى بتخصيص مقعد الكوتا للمكون الإيزيدي.
واستقبل الأمير حازم تحسين سعيد، وفدا من برلمان
اقليم كوردستان( كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني) وبحضور محمود ايزيدي(مسؤول الفرع
٢٠ للحزب الديموقراطي الكوردستاني في الشيخان) وشيخ سردار يحيى( قائممقام قضاء الشيخان)
و الاميرة ميان خيري بك ( عقيلة الامير)؛ في داره في ناحية باعدري.
وأوضح أمير الايزيديين في العراق والعالم ورئيس
المجلس الروحاني الإيزيدي الأعلى، أن دور برلمان
كردستان التشريعي والرقابي مهم جدا لمتابعة
سير تقديم الخدمات وسن القوانين ومراقبة اداء الحكومة، موكدا على أن: برلمان اقليم كردستان نموذج جيد في خدمة مواطني الاقليم
بكل اطيافهم ومكوناتهم.
واشار الامير حازم إلى أهمية السعي المستمر والمتواصل
من اجل زيادة عدد مقاعد كوتا الايزيديين من أجل انصاف حقوق الإيزيديين في اقليم كردستان.
أمير الايزيديين في العراق والعالم أشار مشيرا ان مأساة الإبادة الجماعية التي تعرض
لها الايزيديين برزت حقوقنا بشكل عالمي ولذا من المهم ان تتناسب حقوقنا( كمواطنين اصلاء)
وحقوقنا كشعب تعرض للاضطهاد من جهة اخرى مع ما حصلنا عليه على المستوى الدولية.
وبيّن الامير حازم بان برلمان اقليم كردستان كان من اول البرلمانات
التي اعترفت بالجينوسايد الذي تعرضنا له وهذه نقطة تحسب له، لافتا مازال الايزيديون نازحون في مخيمات اقليم كوردستان وهم يعانون معاناة
ومأساة كبيرة نتيجة الظروف القاسية والصعبة.
واختتم أمير الايزيديين في العراق والعالم كلامه بالقول ان حكومة اقليم كردستان لم تبخل بشيء
اتجاه الايزيديين ونحن محل احترام وتقدير القيادة السياسية في الإقليم.
وفي وقت سابق حضور سمو الامير حازم تحسين سعيد(امير الايزيديين
في العراق والعالم ورئيس المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى) وسماحة البابا شيخ شيخ علي
شيخ الياس، وعدد من اعضاء المجلس الروحاني ووكلاء الامير ونخبة من رجال الدين ومستشاري
سمو الامير وعموم الايزيدية، اقام المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى وقفة استذكارية
لجينوسايد الايزيدية في سنجار وذلك اليوم الاثنين الموافق 2/8/2021 في باحة سوق المعرفة
لمعبد لالش. تخلل هذه الوقفة اداء بعض الطقوس الدينية ومنها تقديم ترتيلة دينية من
قبل القوالين حدادا على ارواح الشهداء والمختطفين والمختطفات الذين فقدوا بتاريخ
3/8/2014 بعد احتلال تنظيم داعش الارهابي لمدينة سنجار، ومن ثم قدم مجموعة من رجال
الدين تراتيل دينية خاصة، ومن ثم القى السيد هرمان ميرزا بك(وكيل سمو الامير) نص بيان
سمو الامير والمجلس الروحاني في الذكرى السابعة. وهذا هو نصه:
في الذكرى الاليمة السابعة لجينوسايد الايزيدية
في سنجار تتجدد المأساة وتتفتق الجراح
كل عام وفي يوم الثالث من اب/ اغسطس، يستذكر الايزيديين
و معهم كل الشرفاء في العالم، مأساة جينوسايد الايزيدية في سنجار، تلك الجريمة النكراء
التي اقترفها تنظيم داعش الارهابي بحق المواطنين الابرياء والعزل من ابناء الديانة
الايزيدية، لا لجريمة او لذنب اقترفوا بل ليصب التنظيم الارهابي جم حقده الدفين على
ديانة عرفت بالسلام والتسامح عبر تاريخها الطويل في محاولة يائسة منه لاقتلاع هذا الشعب
من جذوره؛ لكن خاب ضنه وعكس صورته الحقيقية البشعة امام الانسانية جمعاء بانه تنظيما ارهابيا مجردا من كل القيم الانسانية و الدينية
والاخلاقية.
بات يوم 8/3 ذكرى اليمة في نفوس وذاكرة الايزيديين
وسيبقى جرح عميق غائر لا يشفى للأجيال القادمة وللناجين والناجيات اللواتي ذقنا مرارة
الاختطاف والتشرد والقتل.
اعاد تاريخ 8/3 الذاكرة التاريخية المجروحة للايزيديين وجسد وصور
لهم مأساة ابائهم واجدادهم الذين قضوا في اكثر من (73) حملة ابادة جماعية، ليتذوقوا
هم الحملة(74) وهم في زمن يدعي فيه العالم
المتقدم والمتحضر الدفاع عن حقوق الانسان والاقليات و يصدر المواثيق والمعاهدات والصكوك
الدولية ليصون جميع الحريات العامة والاساسية، وامام هذا الجينوسايد والمأساة التي
وقعت على الايزيديين انهارت كل القيم الإنسانية التي حملها القرن الواحد والعشرون.
واننا كأمير للديانة الايزيدية في كوردستان و العراق
والعالم، والمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، نؤكد على ان الجينوسايد مازال مستمرا،
كون مازال اكثر من نصف مليون انسان
ايزيدي نازح و مشرد في مخيمات النزوح او لاجئين
في دول المهجر، ومازالت المقابر الجماعية للضحايا منتشرة على طول وعرض مدينة سنجار
دون ان يتم التعامل معها بشكل مهني يليق بمكانة الشهداء وضحايا الجينوسايد.
ونحن كأمير ومجلس روحاني ايزيدي وعموم الايزيديين
لا يهدا لنا بال وسنواصل العمل والضغط على مختلف المستويات والصعد من اجل نيل الاعتراف
بهذا الجينوسايد ليس على مستوى العراق والمنطقة فحسب بل على جميع المستويات الدولية
والاقليمية.
وفي الوقت ذاته، طالب الأمير حازم، الدولة العراقية أن تحذوا حذوا الدول
التي اعترفت بالإبادة لا بل يفترض أن تكون أول دولة تعترف بالجينوسايد.
كما طالب دول العالم المتحضر الاعتراف الرسمي بان
ما حصل للايزيديين هو جينوسايد بحق اقلية دينية صغيرة، وان يتم انزال القصاص العادل
بحق الإرهابيين والقتلة الذين تلطخت ايديهم بدماء الابرياء ودنسوا شرف العفيفات الطاهرات
وهم يقبعون في السجون العراقية او الذين هم في خارج العراق وان لا تمر هذه الجريمة
النكراء مرور الكرام وان لا يفلت احدا من العقاب. وان يتم تخليد ذكرى هذا الجينوسايد
من خلال الاحتفاء به من قبل الحكومة العراقية وان تعتبر يوم جينوسايد الايزيدية عطلة
رسمية في عموم العراق وان تسعى لعمل النصب و التماثيل واقامة المتاحف الخاصة به كي
يبقى رمز وايقونة لجينوسايد الايزيدية وكي تستفاد الشعوب والامم من الدروس والعبر ومن
التجارب والمأساة التي خلفها الجينوسايد.
كذلك طالب بتحقيق العودة الامانة للنازحين وهم معززين
مكرمين الى ديارهم وان تعود الخدمات الاساسية والبنية التحتية والمشاريع الصناعية والزراعية
لمناطقهم كي يشعروا بانهم مواطنين من الدرجة الاولى في هذا البلد.
وطالب الحكومة العراقية وكل الجهات العالمية بان
تبذل قصارى جهدها من اجل البحث الجاد والحقيقي عن المختطفات والمختطفين الايزيديين
الذين مازالوا مغيبين لحد اللحظة.