تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات– آراء) اليوم 8 نوفمبر 2021.
الخليج: مصرع 138 مسلحاً حوثياً وإصابة العشرات بغارات التحالف
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الأحد، مقتل أكثر من 138 عنصراً من ميليشيات الحوثي في الساعات الأربع والعشرين الماضية في غارات جديدة حول مأرب. وأضاف التحالف أنه نفذ 29 عملية استهداف لآليات وعناصر الميليشيات في الجوبة والكسارة، مشيراً إلى أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 17 من الآليات العسكرية.
وفي وقت متزامن أكدت مصادر ميدانية في الجيش اليمني أن عدداً من القادة الميدانيين لميليشيات الحوثي قتلوا صباح أمس الأحد، في معارك مستمرة مع قوات الجيش والمقاومة في جبهات جنوب محافظة مأرب. وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي أحمد عايض شرف الدين، الملقب «أبو باروت» قائد تسليح ما يسمى المنطقة الخامسة للحوثيين قتل مع مرافقيه في جبهة الجوبة.
وأضافت أن قائدي جبهتي «العمود والجوبة»الحوثيين قُتلا أثناء المواجهات مع تغير سير المعارك ووصول تعزيزات لقوات الجيش والمقاومة إلى الجبهة.
وفي سياق متصل كشفت مصادر عسكرية يمنية عن مقتل خبير لبناني بغارة لمقاتلات التحالف في ذات الجبهة. وقالت إن خبير صواريخ تابع لحزب الله اللبناني يدعى «حسين ذياب» والمكنى «أبو شهاب» لقي مصرعه بغارة جوية لطيران التحالف. وأكدت أن طائرات التحالف نفذت صباح الأحد، سلسلة غارت مركزة على تجمعات وتعزيزات للميليشيات في جبهات جنوبي مأرب وأسفرت عن تدمير عدد من الأليات ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات.
والسبت، تمكنت قوات الجيش اليمني، من إسقاط طائرة مسيرة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيات، أقصى شمالي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن القوات العسكرية أسقطت طائرة حوثية في الأجواء المحاذية شرقي مديرية باقم شمالي محافظة صعدة.
وأوضح قائد محور آزال قائد اللواء 102 مشاة ياسر المعبري، أن قوات الدفاع الجوي رصدت تحرك طائرة مسيرة أطلقتها ميليشيات الحوثي في الأجواء المحاذية لمثلث باقم الصفراء. وأكد المعبري، أن قوات الدفاع الجوي، تمكنت من إسقاط المسيرة الحوثية في القطاع الشرقي لمديرية باقم.
على صعيد آخر، أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج، أن على ميليشيات الحوثي وقف التصعيد في محافظة مأرب. وشدد المبعوث الأممي على ضرورة وقف العنف في مأرب فوراً. من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، إنه بحث مع المبعوث الأممي استهداف الحوثيين للمدنيين في مأرب. وأضاف أن الحكومة اليمنية تدعم جهود المبعوث الأممي للتوصل لحل سلمي للأزمة، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي لا يجب أن يقف صامتاً أمام العدوان الحوثي.
وقال محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العرادة أن مأرب ستصمد في وجه الاستهداف، وثمن موقف التحالف العربي ومساندته بالجهد الجوي في معركة مأرب القائمة وجهده في المحافل الدولية، والسياسية. وقلل في حديث صحفي لوسائل الاعلام من سقوط بعض المديريات مشيراً إلى «أن القيادة السياسية اليمنية تقف بكل ما تملك من قوة في المعركة، وليس بالضرورة أن يظهر ذلك للجميع، لكن في حقيقة الأمر القيادة السياسية هي من تدعمنا، وتدعم الجيش وتقدم الشيء الكثير، وتواجه قوى دولية وتحمل هم الدولة أمام العالم».
البيان: النازحون في اليمن يبيعون ممتلكاتهم للحصول على الغذاء
تشهد اليمن زيادة حادة في انعدام الأمن الغذائي حالياً، إذ يواجه العديد من السكان خطر المجاعة، مع اجتماع عدد من الصدمات، لتتسبب في أزمة الأمن الغذائي، بما في ذلك جائحة كورونا، والانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية، وأزمة العملة، وارتفاع أسعار الغذاء العالمية، وصعوبات استيراد الوقود، وتزايد الصراع.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، فإن كل صدمة معاكسة حدثت أدت إلى تدهور في الوصول إلى الغذاء، حيث تشير النتائج إلى أن الارتفاع السريع في أسعار الغذاء في العام 2020 وأوائل 2021 أضر بإمكانية الحصول على الغذاء، وأن الحاجة ملحة لزيادة المساعدة وتحقيق استقرار الأسعار، إذ خلفت أثرت أزمة الأمن الغذائي على النازحين داخلياً وغيرهم من الأسر المحرومة، حيث إنه وأثناء النزوح، تضطر الأسر إلى بيع الأصول، واستنفاد المدخرات القليلة التي قد تكون لديها، وترك منازلها وممتلكاتها وراءها.
وتظهر تلك البيانات أن الانخفاض في الحصول على الغذاء كان متطابقاً تقريباً بين الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة على مدار العام الماضي، وأن التغييرات في متوسط نقاط استهلاك الغذاء كانت متطابقة تقريباً بين الأسر النازحة والمجتمعات المضيفة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً، والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.
الشرق الأوسط: غروندبرغ إلى عدن بعد طهران ضمن مساعيه لتطوير خطة أممية للسلام
بعد أيام من اختتام المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ زيارة إلى طهران في سياق مساعيه لتطوير خطة أممية شاملة للسلام والضغط على الميليشيات الحوثية لوقف التصعيد العسكري، وصل أمس (الأحد) إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للمرة الثانية منذ توليه مهمته، وذلك في سياق الجهود نفسها التي تحظى بتأييد من المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ.
وفيما تواصل الميليشيات المدعومة من إيران تصعيدها العسكري باتجاه مأرب مع تكثيف الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على القرى والأحياء السكنية، ترى الأوساط السياسية اليمنية أن الضغوط الدولية على الجماعة بما فيها الأميركية والأممية دون المستوى المطلوب.
وذكرت المصادر اليمنية أن المبعوث الأممي التقى رئيس الحكومة معين عبد الملك في عدن لإطلاعه على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
وبحسب ما ذكرته وكالة «سبأ» استعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحد صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
وناقش اللقاء - بحسب الوكالة - جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، وبما يؤدي إلى وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية والسيطرة على تضخم الأسعار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتخفيف المعاناة عن المواطنين اليمنيين.
ونقلت المصادر الرسمية أن عبد الملك جدد دعم الحكومة للمبعوث الأممي، لما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعمي الجماعة في طهران، وأنه «أشار لما يحدث من تصعيد الميليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة» وقال إن ذلك «يتطلب موقفا دوليا واضحا وحازما»، وإن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية».
وأكد رئيس الوزراء اليمني أن حكومته «تتعامل بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا»، كما «شدد على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب». وقال إن «التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية».
وتطرق عبد الملك إلى ما تقوم به حكومته «من جهود للتعامل مع التحديات المختلفة خاصة في الجوانب الاقتصادية والإنسانية، وفي مقدمتها تراجع أسعار صرف العملة الوطنية، وتضخم الأسعار، وما نفذته من إجراءات عاجلة لإعادة التوازن للدورة النقدية، بالتوازي مع تطبيق إصلاحات مالية واقتصادية، وإلى ما يمكن أن يقوم به الأشقاء والأصدقاء من دعم لهذه الجهود».
ونسبت المصادر اليمنية الرسمية إلى غروندبرغ أنه «عبر عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة، وأشار إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هي الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن».
وبحسب ما أوردته وكالة «سبأ» أطلع غروندبرغ، رئيس الوزراء اليمني «على نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام». كما «تطرق إلى المسارات التي يعمل عليها في الجانبين السياسي والاقتصادي».
وكان غروندبرغ زار طهران قبل أيام والتقى كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلين عن المجتمع الدولي، وشدد خلال لقاءاته على الحاجة لدعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع في اليمن، كما أعرب - وفق بيان بثه مكتبه - عن قلقه البالغ من التصعيد العسكري في اليمن والذي يتسبب بخسائر فادحة في أرواح المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوض جهود السلام.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن على الحاجة الملحة إلى خفض التصعيد في كافة أنحاء البلاد بما في ذلك في مأرب، كما ناقش الحاجة إلى معالجة الوضع الإنساني والاقتصادي المتدهور في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والسلع إلى البلاد وداخلها.
وقال غروندبرغ إن «السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها. أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصل إلى حل سلمي للنزاع».
وفي سياق المساعي الأميركية المعززة لجهود المبعوث الأممي كان مبعوث واشنطن تيم ليندركينغ التقى(السبت) في الرياض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية وإحلال السلام وإنهاء الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية، وفق ما ذكره الإعلام الحكومي.
معارك مأرب تستنزف الميليشيات والعرادة يتوعد بوأد المشروع الإيراني
على وقع معارك الاستنزاف للميليشيات الحوثية في جنوب محافظة مأرب اليمنية وغربيها، واصل تحالف دعم الشرعية أمس (الأحد) إسناد قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية معلناً مقتل العشرات من العناصر الإرهابية.
هذه التطورات جاءت غداة توعد محافظة مأرب سلطان العرادة بوأد مشروع إيران في اليمن، وتأكيده أن المحافظة النفطية التي تستميت الميليشيات الحوثية للسيطرة عليها في مأمن.
في هذا السياق أفاد تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه نفذ 29 عملية استهداف لعناصر وآليات الميليشيات الحوثية في مديرية الجوبة حيث جنوب محافظة مأرب وفي منطقة الكسارة في غربها خلال الساعات الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح التحالف في بيان مقتضب نقلته «واس» أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 17 من الآليات العسكرية والقضاء على 138 عنصراً إرهابياً.
وكان تحالف دعم الشرعية الذي تقوده السعودية في اليمن قد أعلن (السبت) أنه نفذ 32 عملية استهداف في محافظتي البيضاء والجوف وفي مديرية صرواح غرب مأرب، مؤكداً أن عمليات الاستهداف شملت تدمير 14 من الآليات العسكرية، والقضاء على أكثر من 157 عنصراً إرهابياً».
وأدت الضربات التي تنفذها مقاتلات تحالف دعم الشرعية خلال الأسابيع الأخيرة في مناطق متفرقة من مأرب والبيضاء والجوف إلى تكبيد الميليشيات الحوثية خسائر بشرية ومادية، حيث تشير التقديرات إلى مقتل نحو ثلاثة آلاف عنصر على الأقل في الأسابيع الستة الأخيرة.
في السياق الميداني نفسه، أفاد المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية أمس (الأحد) أن مقاتلات تحالف دعم الشرعية، شنت سلسلة غارات جوية استهدفت تجمعات وآليات قتالية تابعة للميليشيات الحوثية الإيرانية في مواقع متفرقة بجبهات القتال جنوب محافظة مأرب.
وبحسب المركز فإن مدفعية الجيش استهدفت آليات ومواقع متفرقة تسيطر عليها الميليشيات في الجبهة الجنوبية لمحافظة مأرب، ما أسفر عن تدمير عدد من الآليات القتالية ومصرع وإصابة العشرات من المسلحين الحوثيين.
وأكد الإعلام العسكري للجيش أن القوات المسنودة برجال المقاومة الشعبية تخوض معارك متواصلة لدحر الميليشيات الحوثية الإيرانية في جبهات القتال جنوب محافظة مأرب، ويفشلون محاولات تسلل للميليشيات إلى بعض المواقع العسكرية ويكبدونها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.
من جهته قال الموقع الرسمي للجيش (سبتمبر نت) إن الميليشيات تكبدت في معارك الأحد خسائر بشرية ومادية كبيرة على أيدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بجبهات محافظة مأرب.
وأوضح أن المعارك تزامنت مع قصف مدفعي للجيش استهدف مواقع وآليات وتعزيزات حوثية في عديد مناطق في الجبهة الجنوبية، أدى إلى تدمير عربات ومصرع جميع من كانوا على متنها، في حين شنت مقاتلات التحالف الداعم للشرعية غارات جوية استهدفت الميليشيا في ذات الجبهات، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وكان محافظ مأرب سلطان العرادة قال للصحافيين عقب استنفاره لقوات الأمن، إن المحافظة صمدت وستصمد في وجه المشروع الإيراني، ولن تصل ميليشيا الحوثي الإيرانية إلى مبتغاها وإن اليمنيين سيرون في الأيام القادمة ما تقر به الأعين، بحسب قوله.
وأضاف «مأرب كما كسرت أنوف ميليشيا الحوثي الإيرانية في البداية ستقضي على هذا المشروع في النهاية، وهي اليوم برجالها والجيش الوطني وأمنها وبالشعب اليمني، والتحالف العربي تقف لصد هذا المشروع الدخيل على البلد».
وطمأن المحافظ العرادة اليمنيين بأن مأرب «صامدة صمود الجبال الرواسي»، مثمناً في ذات السياق موقف التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية وكل الدول العربية المشاركة في التحالف.
وقلل العرادة من أهمية سقوط بعض المديريات سواء في البيضاء أو شبوة أو مأرب وقال إن ذلك «ليس معيباً ومن طبيعة الحروب، فالحرب سجال، ورجال هذه المديريات الذين قاتلوا الميليشيا، سيقاتلونهم اليوم مرة أخرى إلى جانب جميع أبناء الشعب اليمني».
وأوضح أن اليمنيين في المناطق الخاضعة للميليشيا يعيشون مكرهين ولا يريدون بقاء الحوثي لحظة واحدة، مشيراً إلى النزوح الكبير إلى المحافظات المحررة الذي قال إنه «يكثف من مسؤوليات السلطة المحلية بمأرب، ويحتم على الحكومة أن تقف بمسؤولياتها في مساندة السلطة المحلية للتغلب على الأعباء المترتبة عليه».
إلى ذلك أوصل العرادة رسالة تحدٍ للحوثيين بأنهم لن يستطيعوا السيطرة على مدنية مأرب، وقال إنها عصية عليهم حتى لو قام مؤسس الجماعة الانقلابية حسين الحوثي من قبره، وفق تعبيره.
ودعا المحافظ الذي أثارت تصريحاته حفيظة قادة الميليشيات الحوثية على مواقع التواصل الاجتماعي «إلى الابتعاد عن شخصنة المعركة أو الحديث عن أنها معركة حزب أو قبيلة معينة أو أشخاص معينين»، مشيراً إلى أنها «معركة يشترك فيها جميع اليمنيين والقبائل وكل الأحزاب وكل شرائح المجتمع».
ومع اشتداد المعارك التي بدأت في التحول لمصلحة الجيش اليمني خلال الأخيرة في جنوب محافظة مأرب، أعلنت السلطات المحلية حالة الاستنفار الأمني خلال اجتماع رأسه المحافظ سلطان العرادة، ناقش المستجدات الأمنية والعسكرية والتطورات الميدانية في مواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية في كافة الجبهات.
وذكرت المصادر الرسمية أن العرادة أشاد «بجهود الأجهزة والوحدات الأمنية ودورها في حفظ الأمن والاستقرار وتفاني رجال الأمن في أداء واجبهم خلال الفترة الماضية وحثهم على بذل المزيد من تلك الجهود ورفع الجاهزية الأمنية للتعامل مع كافة التحديات والمخاطر وإفشال كل المحاولات الرامية إلى إرباك الوضع الأمني في المحافظة والتصدي لمخططات الميليشيات الحوثية الإرهابية وإحباط مخططاتهم الإجرامية وردع كل من تسول نفسه تهديد أمن واستقرار المحافظة وزعزعة السكينة العامة للمواطنين».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران كانت قد دفعت بالآلاف من عناصرها خلال الأسابيع الماضية إلى جبهات جنوب مأرب وسيطرت على مديرية العبدية وجبل مراد وأجزاء من مديرية الجوبة، بعد أن كانت سيطرت على مديريات عين وعسيلان وبيحان في محافظة شبوة المجاورة.
العربية نت: عبدالملك: على المجتمع الدولي مواجهة التدخل الإيراني باليمن
شدد رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في بلاده، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب.
وأكد خلال لقائه، اليوم الأحد، في العاصمة المؤقتة عدن، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، أن التهاون الدولي يشجع ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
كذلك، اطلع رئيس الحكومة اليمنية المبعوث الأممي، على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن.
تصعيد عسكري حوثي في مأرب
فقد استعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها المبعوث الأممي للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لميليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدٍّ صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
كما تم مناقشة جهود الحكومة للتعامل مع التحديات القائمة في الجانب الاقتصادي، والدعم الأممي والدولي الواجب توفيره في الوقت الراهن، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وجدد معين عبدالملك، دعم حكومته للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران، مشيرا إلى أن ما يحدث من تصعيد للميليشيات ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم.
كما، لفت إلى أن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب الى مستوى آخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية.
وأكد رئيس الحكومة اليمنية، التعامل بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
صعوبات اقتصادية
من جانبه عبر المبعوث الأممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الحكومة اليمنية إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة.
وأشار إلى أن القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي.
واستعرض غروندبرغ، نتائج زياراته الإقليمية الأخيرة والتوافق الذي لمسه على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام.