استمرارمعاناة اللاجئين.. والغموض يكتنف مصير زعيم "داعش"

الثلاثاء 11/نوفمبر/2014 - 07:58 م
طباعة استمرارمعاناة اللاجئين..
 
استمرارمعاناة اللاجئين..
تنامى نفوذ تنظيم داعش الإرهابي، وسيطرته على مساحة ليست صغيرة بكل من العراق وسوريا، خلف العديد من المشكلات لمواطني الشرق الأوسط، بل ونشر الفزع بكل أنحاء العالم، وسط تلميحات بصناعة "مارد" جديد يعوض خفوت تنظيم القاعدة، وعدم قدرته على جذب مزيد من الأنصار لتحقيق مصالحه، وبالرغم من الغارات الجوية التي يشنها أعضاء التحالف الدولي ضد مواقع ومعاقل داعش، إلا أن التخريب وانتشار العنف والدمار والتشريد أيضا لملايين من المواطنين، كان من نتائج جرائم داعش في الشرق الأوسط.
وفي الوقت ذاته لا تزال أنباء مقتل أو إصابة زعيم تنظيم داعش الإرهابي محل اهتمام الأوساط الغربية والعربية، في ظل تضارب التصريحات بشأن مقتله أو إصابته في غارات للتحالف الدولي، وأكد متحدث باسم البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تؤكد إن كان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش قُتل أو أُصيب بجروح في ضربة جوية أمريكية قرب مدينة الفلوجة العراقية.
استمرارمعاناة اللاجئين..
بينما أكد وزير الدفاع العراقي "خالد العبيدي"، أن البغدادي أصيب في غارة لقوات التحالف مساء الجمعة، وقال العبيدي في تدوينة له: تأكد إصابة أبو بكر البغدادي في الغارة الجوية لقوات التحالف على اجتماع لأبرز قادة التنظيم الإرهابي في مدينة الموصل ليلة الجمعة الماضية ومقتل نائبه والذراع الأيمن أبو مسلم التركماني.. اللهم لا تشفيه وعجل بهلاكه".
من جانبها كشفت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن النزاعات في العراق وسوريا أجبرت نحو 13.6 مليون شخص على مغادرة منازلهم وأن الكثيرين منهم لا يجدون الغذاء أو المأوى مع اقتراب الشتاء.
يشمل العدد 13.6 مليون شخص نحو 7.2 مليون نازح داخل سوريا - فيما يشكل زيادة كبيرة من تقديرات الأمم المتحدة البالغة 6.5 مليون شخص - علاوة على 3.3 مليون لاجئ سوري في الخارج و1.9 مليون نازح في العراق و190 ألف شخص غادروا طلبا للسلامة، وتوجهت الأغلبية الساحقة من اللاجئين السوريين إلى لبنان والأردن والعراق وتركيا وهي بلدان قال عوض إنها "تدفعنا إلى الشعور بالخجل من أنفسنا" بسبب دعمها للعائلات السورية المشردة.
وأكدت المفوضية في تقريرها على الحاجة إلى تبرعات تبلغ نحو 58.5 مليون دولار لتجهيز 990 ألف شخص لاستقبال فصل الشتاء وتشير إلى أن هذا المبلغ يغطي الاحتياجات الأساسية مثل الأغطية والثياب.
استمرارمعاناة اللاجئين..
وفي هذا الاطار أعلن أمين عوض مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمفوضية إن العالم لا يتحرك لتلبية حاجات اللاجئين، الآن عندما نتحدث عن نزوح نحو مليون شخص خلال شهرين أو نزوح 500 ألف في ليلة واحدة لا نرى تجاوبا من العالم، ينبغي للدول الأخرى في العالم وخصوصا البلدان الأوروبية وغيرها أن تفتح حدودها وتتحمل جزءا من العبء."
وقال عوض إن الصين وروسيا تأتيان في ذيل قائمة أكثر الدول المانحة ويتعين عليهما المساهمة بقدر أكبر، وأنه من الناحية السياسية لا يمكن أن يكونوا غير مكترثين، الوضع الإنساني ملح ويجب أن يوضع في المقام الأول اذا لم تتوفر تسوية سياسية ينبغي لهم أن يساهموا بطريقة أو بأخرى كما يفعل الآخرون.
وسبق أن سعت الأمم المتحدة إلى زيادة الجهود لمساعدة مئات الآلاف من النازحين العراقيين الذين سيواجهون طقسا شتويا متجمدا تصل فيه درجات الحرارة إلى أدنى من الصفر فضلا عن الأمطار الغزيرة، وقال منسق مكتب الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة بالعراق نيل رايت إن ما يقرب من 800 ألف شخص في حاجة إلى مساعدات ومأوى، و940 ألف شخص يفتقدون إلى المستلزمات المنزلية والمواد الغذائية، وأن هناك جهودا جيدة جارية حاليا للتحضير لفصل الشتاء، مؤكدة أن الحاجة المطلوبة الآن أكثر من ذلك بكثير .
أعرب عن قلقه بشأن أعداد النازحين الذين مازالوا في حاجة إلى مساعدة وخاصة في إقليم كردستان حيث ما يقرب من 80 ألف لاجئ يمكنهم مواجهة درجات حرارة متجمدة تنخفض إلى 16 درجة تحت الصفر، مبينا أن المساعدات الشتوية تتضمن توزيع بطاطين وكيروسين ومواقد تدفئة وحصير حراري وخيام معزولة.

شارك