بعد فشل التحاقها بالموساد.. فتاة إسرائيلية تواجه "داعش" مع الأكراد

الأربعاء 12/نوفمبر/2014 - 03:43 م
طباعة بعد فشل التحاقها
 
انضمت إحدى الفتيات الإسرائيليات، وتدعى جيل روزنبرغ، وتحمل الجنسية الكندية- إلى المقاتلين الأكراد في شمال سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش" في سوريا.
جاء بداية الانضمام عندما اتصلت الفتاة بمقاتلين أكراد بواسطة الإنترنت وأعربت عن رغبتها بالقتال ضد داعش، ومن ثم سافرت إلى العراق حيث تلقت التدريبات اللازمة على الحدود مع سوريا، وعلى الرغم من أنها تتمتع بخبرة عسكرية من واقع خدمتها في الجيش الإسرائيلي، لفترة طويلة، إلا أنها تلقت التدريب على يد القوات الكردية.

كندية الأصل

كندية الأصل
ولدت الفتاة في كندا، عام 1984، وهاجرت إلى إسرائيل حيث عاشت في تل أبيب وانضمت إلى الجيش الإسرائيلي.
وقالت الفتاة في تصريح لها أمس الثلاثاء 11 نوفمبر 2014 إن سبب انضمامها للمقاتلين الأكراد هو أنهم أشقاء وشعب طيب.. هم يحبون الحياة كثيرا مثلنا.. منوهة إلى أنها شعرت بقدرتها في الإسهام بخبرتها العسكرية الإسرائيلية.

فشل التحاقها بالموساد

فشل التحاقها بالموساد
وكشف مصدر كردي أن الكندية الإسرائيلية لديها ماض مضطرب- حسب وصفه- كما أنها حاولت الالتحاق بجهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد دون جدوى.
وتعتبر روزنبرغ، أول أجنبية تنضم للأكراد، الذين يقاتلون تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا.

ترحيلها للولايات المتحدة

ترحيلها للولايات
قال أحد محاميها السابقين: إن جيل روزنبرغ 31 عاما طيارة مدنية وكانت ضمن وحدة للبحث والإنقاذ في الجيش الإسرائيلي قبل إلقاء القبض عليها عام 2009 وترحيلها للولايات المتحدة، وسجنها فيما يتصل بقضية احتيال دولية.
وبثت الإذاعة الإسرائيلية مقابلة مع روزنبرغ قالت فيها إنها سافرت إلى العراق وتتدرب الآن مع المقاتلين الأكراد، وستذهب للقتال في سوريا، وقد تحدثت الفتاة بلغة عبرية بلكنة أمريكية شمالية.
بعد فشل التحاقها
وقال مصدر في إقليم كردستان العراق مطلع على المسألة: إن روزنبرغ أول أجنبية تنضم إلى "وحدات حماية الشعب" وهي أكبر قوة كردية تقاتل في شمال سوريا.
وقال المصدر إنها عبرت إلى سوريا، وإنها واحدة من نحو عشرة غربيين جندتهم "وحدات حماية الشعب".
 وأظهرت صفحة على فيس بوك تحمل اسم روزنبرغ- صورا لها في أماكن كتب عليها إنها مناطق كردية من العراق وسوريا.

اعتقالها في أمريكا

اعتقالها في أمريكا
وقال يحيل بن عوفيد وهو محام إسرائيلي كان يمثل روزنبرغ في القضية التي سجنت فيها بالولايات المتحدة، إنه ليس لديه علم بانضمامها للأكراد على الرغم من أنه تحدث معها مؤخرا.
 وأضاف: هذه هي نوعية الأمور التي تميل للقيام بها.
وقال بن عوفيد إنها وافقت على ترحيلها وقضت نحو ثلاثة أعوام في سجن أمريكي في إطار صفقة إطلاق سراح مشروط. وأورد مكتب التحقيقات الاتحادي عام 2009 اسم جيليان روزنبرغ ضمن 11 شخصا ألقي القبض عليهم في إسرائيل في قضية احتيال تتصل بجائزة يانصيب زائفة استهدفت "ضحايا أغلبهم من المسنين".
وقال موقع "إن آر جي" الإخباري الإسرائيلي في ذلك الحين: إن روزنبرغ اتجهت للجريمة لاحتياجها للمال وإنها انفصلت عن والديها، وحاولت الانضمام إلى جهاز المخابرات الإسرائيلي دون جدوى.
وقال مسئولون إسرائيليون وكنديون إنهم على علم بقضية روزنبرغ، لكنهم لم يدلوا بتفاصيل بشأن ما إذا كانت هناك أي جهود لإعادتها.
وتحظر القوانين الإسرائيلية سفر مواطني البلاد إلى دول توصف بالمعادية، ومنها سوريا والعراق، ولم يكشف أي من المسئولين الإسرائيليين عما إذا كانت المواطنة الإسرائيلية- الكندية، ستحال إلى القضاء حال عودتها إلى إسرائيل، أم ستقيم مع الأكراد خلال الفترة المقبلة دون عودة.
وتحتفظ إسرائيل بعلاقات سرية عسكرية ومخابراتية وفي مجال الأعمال مع الأكراد منذ ستينيات القرن الماضي؛ حيث ترى في هذه الأقلية العرقية منطقة عازلة ضد خصومها العرب، وينتشر الأكراد في سوريا والعراق وتركيا وإيران.

شارك