أنقرة تمول الإرهاب بيد وتشتري نفط داعش بالأخرى وتنفي باستمرار

الأربعاء 12/نوفمبر/2014 - 08:22 م
طباعة أنقرة تمول الإرهاب
 
رغم تصريحات تركيا المستمرة التي تنفي اي صلة بتنظيم دولة الخلافة الإرهابي المعروف اعلاميا ً بداعش ، الا أن الصحافة العالمية تخرج من وقت لآخر تقارير تثبت التعاون الوثيق بين أنقرة و التنظيم .
أنقرة تمول الإرهاب
وكانت آخر هذه التصريحات، تصريحات  وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، طانر يلدز، الذي نفى أن تكون بلاده اشترت نفطاً من تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأكد  يلدز في تصريحاته على أن " تركيا لا يمكن أن تتعامل مع تنظيمات كداعش وأضاف  "من المستحيل تقديم الدعم لتنظيم كهذا، والسيد رئيس جمهوريتنا، وبعض المسؤولين أعربوا عن غضبهم إزاء الجهود الرامية إلى إظهار تركيا على أنها تدعم ذلك التنظيم".
وأكد الوزير التركي أن هناك محاولات لتشويه صورة تركيا من خلال ربطها بالتنظيم و وصفها بأنها محاولات فاشلة.
وأشار في نفس الوقت إلى أن تركيا استوردت النفط من 13 دولة مختلفة بشكل قانوني مثل روسيا، وإيران، والعراق، والمملكة العربية السعودية.
أنقرة تمول الإرهاب
على الجانب الآخر  نشرت صحيفة "هفينجتون بوست" الأمريكية تقرير تقول فيه  إن " الشكوك حول دعم تركيا لتنظيم "داعش" عن طريق التعاون العسكري ونقل الأسلحة والدعم اللوجيستي والمساعدة المادية وتقديم الخدمات الطبية .
وشرحت الصحيفة أن تركيا تشترى النفط من "داعش" وتدعمه بذلك ماديا ، و استندت على ذلك بتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في 13 سبتمبر والتي قالت فيه إن إدارة أوباما تبذل المزيد من الجهود للضغط على تركيا لتضيق الخناق على مبيعات داعش المهولة من النفط، مشيرة إلى أن تركيا لم تضيق الخناق على هذه المبيعات لأنها تستفيد من سعر أقل للنفط .
أنقرة تمول الإرهاب
كما ذكرت صحيفة "راديكال" التركية أن النفط يباع بسعر ضئيل جدا يصل إلى 1.25 ليرة للتر، مشيرة إلى أن الكثير من خطوط الأنابيب، والتي كانت تعمل على مدار 3 سنوات، أغلقت بعد انتشار أخبار التعاون بينها و بين التنظيم الارهابي .
إلى جانب تقارير أخرى من ضمنها ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في 25 أغسطس أن العديد من المقاتلين الغربيين انضموا لداعش في سوريا والعراق بعد سفرهم عبر تركيا، فيما اعتبر الجهاديون الحدود السورية التركية "البوابة للجهاد"، حيث يتغاضى الجنود الأتراك أو يقوم الجهاديون بدفع ما لا يزيد على 10 دولارات للحراس ليسمحوا لهم بالمرور.
كما نشرت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية وثائق تثبت أن الحكومة التركية قامت بختم جوازات سفر المقاتلين الغربيين الراغبين بعبور الحدود التركية للانضمام لداعش في سوريا، كما حصلت على جوازات سفر للمتطرفين عليها ختم الخروج من الحدود التركية، و هذه الرحلة عبر تركيا يرويها الشباب الذي انضم الى داعش خاصة ً من منطقة الشرق الأوسط .
تأتي كل هذه الاتهامات في الوقت الذي يعبر فيه الأكراد عن شكوكهم واستيائهم من تعامل أنقرة مع داعش الذي أكدوا أنه يقوم على الدعم و التدريب، والكثير من الأكراد، من أبسط مواطن إلى النائب في البرلمان، يعتقدون بان الرئيس رجب طيب أردوغان يعمل علنا مع "داعش، و يقال إن أنقرة  ليس لها مشاكل كثيرة مع "داعش" على الطرف الآخر من الحدود، وهي تفضل "داعش"، الذي يعتبره المجتمع الدولي عدوًا خطيرًا، كجار على الكرد. 
أنقرة تمول الإرهاب
فمن الجانب الذي تسيطر فيه "داعش" على الحدود، لا توجد أي مشكلة في نقل المواد الطبية والأشخاص إلى الجانب السوري، وهو الأمر الذي ترفض تركيا فعله مع الأكراد.
 لذلك يضطر الكرد للاعتماد على أنفسهم في ظل الإهمال الرسمي لهم، فالغذاء والدواء الذي يحصل عليه 100 ألف مهجر من كوباني يأتي من المنظمات الأهلية الكردية ومن حزب السلام والديمقراطي الذي يسيطر على البلديات ومجالسها هناك. 
وقد صرح محافظ كوباني "أنور مسلم" في 19 سبتمبر الماضي لوسائل الاعلام  بأنه بناء على معلومات استخباراتية وشهود عيان وتسجيلات فيديو حصل عليها قبل الهجوم على كوبانى، فإن قطارات محملة بالعتاد والذخيرة مرت بشمال كوبانى لأكثر من ساعة، وتوقفت في قرى كردية،  وأضاف: "لماذا داعش قوي فقط في شرق كوباني؟ لماذا ليس قويا في الجنوب ولا الشمال؟"، وأوضح أن وقوف تلك القطارات في الشرق كان لإمداد المتطرفين بالذخيرة، وهو ما يصرح به باستمرار  وحدة الحماية الشعبية بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلي داعش وإمداداتهم بحرية عبر الحدود، وأن الأكراد الذين يحاولون الانضمام للقتال في كوباني يتم طردهم من الحدود على أيدي حرس الحدود الأتراك.

شارك