ضربات موجعة ضد داعش.. وتوقعات بسيطرة القوات العراقية على مواقع حيوية قريبًا

الأربعاء 12/نوفمبر/2014 - 10:34 م
طباعة الحرب ضد داعش غير الحرب ضد داعش غير معروفة النتائج
 
الاكراد يحاولون السيرطة
الاكراد يحاولون السيرطة على كوبانى
صعّد المقاتلون الأكراد من عمليات استهداف عناصر تنظيم داعش الإرهابيين ومحاولة إيجاد ثغرات على الأرض تمهد لانتصارات قادمة، في ظل تركيز الغارات الجوية على مواقع ومعاقل التنظيم الإرهابي، وإصرار الولايات المتحدة وعدد من دول التحالف الدولي على عدم الماركة بقوات برية.
وأعلنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة عن شن 16 ضربة جوية في سوريا معظمها حول بلدة كوباني قرب الحدود التركية وسبع ضربات في العراق منذ الاثنين الماضي، وأكدت القيادة المركزية لقوات التحالف أن عشر ضربات جوية نفذتها الولايات المتحدة وحلفاؤها قرب كوباني أصابت ثماني وحدات صغيرة لتنظيم داعش، وألحقت أضرارًا بثلاثة مواقع قتالية ودمرت منشأة للإمداد، وأن خمس ضربات جوية في العراق قرب مدينة بيجي الشمالية، التي توجد بها مصفاة نفطية، أصابت وحدة كبيرة تابعة لداعش وثلاث وحدات صغيرة ودمرت مبنيين ومركبتين وموقعًا للقناصة يستخدمه الإرهابيون، بينما وقعت الضربتان الأخريان قرب مدينة كركوك النفطية شمال العراق الذي يهيمن عليه الأكراد.
الاكراد وكوبانى
الاكراد وكوبانى
واليوم قطع المقاتلون الأكراد في مدينة كوباني السورية، طريقًا رئيسيًا يستخدمه تنظيم "داعش" لاستقدام تعزيزات وإمدادات بعدما هاجموا مواقع له جنوب شرق المدينة الحدودية مع تركيا، ونفذت وحدات حماية الشعب "الكردية" عملية نوعية اليوم على طريق حلنج - عين العرب جنوب شرق المدينة، استهدفت خلالها مواقع لتنظيم داعش خلف تلة مشتى النور الاستراتيجية.
وأشار مراقبون إلى أن العملية التي وقعت فجرًا وجرى خلالها تدمير ثلاث آليات ودراجة نارية، أدت إلى قطع طريق رئيسي يستخدمه التنظيم لاستقدام تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة"، مشيرًا إلى أن المقاتلين الأكراد يسيطرون حاليا على هذا الطريق".
يأتي ذلك في الوقت الذي يستقدم تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق بشكل متواصل تعزيزات وإمدادات من محافظة الرقة القريبة التي يسيطر عليها، ومن مواقعه في محافظة حلب، إلى كوباني التي تتراوح مساحتها بين ستة وسبعة كلم مربع، وشهدت عين العرب اليوم اشتباكات جديدة بين وحدات حماية الشعب وعناصر تنظيم "داعش"، قتل فيها 16 على الأقل من مقاتلي هذا التنظيم الذي قام بقصف عدة مناطق في كوباني، ما أدى إلى مقتل مدنيين وإصابة 10 بجروح في الريف الغربي للمدينة.
استمرار الغارات ضد
استمرار الغارات ضد داعش
وأمس الثلاثاء، قتل 11 مقاتلًا على الأقل من تنظيم "داعش" وستة من مقاتلي وحدات حماية الشعب في اشتباكات دارت في المدينة، وأيضا قتل أكثر من 1000 شخص معظمهم من مقاتلي تنظيم "داعش" في ثالث المدن الكردية في سوريا منذ بدء الهجوم عليها.
وفى هذا الإطار استعادت القوات العراقية السيطرة على معظم المناطق في قضاء بيجي، وبات الإرهابيون محاصرين في الأجزاء الشمالية من القضاء، بعد معارك عنيفة انتهت بقتل العشرات من المتطرفين، وتدمير عدد من السيارات المحملة بالأسلحة، واقتربت القوات العراقية من السيطرة على مصفاة بيجي، وهى التي يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي  منذ 5 أشهر أثناء المعارك التي خاضوها للاستيلاء على المناطق الشمالية من العراق، وتشكل موقعًا مهمًا لتنظيم داعش والمتطرفين، كونها تشكل مصدرًا لتمويل نشاطهم، ويحيطونها بالتالي بحقول ألغام تعيق التقدم على الأرض، وتعقد المعركة.
حيدر العبادي
حيدر العبادي
وعلى صعيد آخر عزل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي 36 قائداً عسكرياً لأسباب مرتبطة بـ "مكافحة الفساد"، في أكبر عملية تطهير للمؤسسة العسكرية منذ تراجعها في مواجهة تنظيم داعش، ولم يحدد البيان الصادر عن رئيس الوزراء أكثر من إعفاء 26 قائدا من مناصبهم وإحالة 10 قادة الى التقاعد، دون الإشارة إلى مراكز هؤلاء أو رتبهم، أو ما إذا كانوا مسئولين عن وحدات مقاتلة أو يشغلون مناصب إدارية، في الوقت الذي أشارت فيه مصادر إلى أن هذه القرارات تأتي ضمن التوجهات لتعزيز عمل المؤسسة العسكرية على أسس المهنية ومحاربة الفساد بمختلف أشكاله.

شارك