نددت منظمة حقوق الانسان في عفرين السورية بقطع أشجار الزيتون والغابات  في ريف عفرين المحتلة من قبل مسلحي الفصائل المسلحة   وذويهم ..بغية الاتجار بحطبها والقضاء على الغطاء النباتي 

وجاء في بيان للمنظمة 

لا تزال عمليات قطع الأشجار المثمرة و الغابية مستمرة بشكل ممنهج في منطقة عفرين المحتلة  من قبل عناصر المليشيات المسلحة   وذويهم من المستوطنين وذلك للاتجار بحطبها والقضاء على الغطاء النباتي فيها .  

وان عملية قطع الاشجار بشكل جائر ما تزال  مستمرة حتى الان  بالرغم من تقدم الأهالي بالشكوى لدى الجهات المعنية " الشرطة المدنية و العسكرية " إلا أنهم لا يتخذون أية إجراءات قانونية بحق المسلحين والمستوطنين ، و مؤخرا أزدادت عمليات القطع العشوائي في  الحقول في بلدة ميدانكي - ناحية شران حيث تم قطع   أكثر من 170 شجرة زيتون منذ أواخر ديسمبر الماضي  

كما وان عناصر فصيل فيلق الشام المسيطرين على قرية علبيسكة _ ناحية راجو ،  قاموا خلال الأسبوعين الماضيين بقطع أكثر من 70 شجرة زيتون عائدة ملكيتها للمواطن شيخو مصطفى الملقب أبو علي ، منها 13 شجرة زيتون من الجذع و البقية من الفروع لتبقى الشجرة على فرع واحد . 

كما قامت  عناصر من  فصيل  أحرار الشرقية المسيطرين على قرية قاسم _ ناحية راجو ، بقطع ما يقارب 60 شجرة غابية من التلال المحيطة بالقرية . 

و في قرية جوقة _ مركز مدينة عفرين ، قام عناصر فصيل  الحمزات بقطع ما يقارب 150 شجرة زيتون و بيعها حطبها . 

أما وعناصر فصيل الحمزات بقيادة المدعو ناصر حسن العاشق  و بندر غضبان العاشق المسيطرين على قرية تللف قاموا بقطع ما يقارب 24 شجرة زيتون عائدة ملكيتها إلى أهالي قرية كفرزيت ( كميران خلو _ رودين أحمد محمد ) التي يسيطر عليها عناصر الحمزات  بقيادة المدعو فادي البطران الذي داهم عناصره أثناء قطعهم الأشجار إلا أنهم واجهوا قائدهم بالتهديد و الوعيد و الإستقواء بالعشائرية " ينتمون لقبيلة الموالي ، عشيرة الدولة  " 

و أخيراً لم تبقى أية  أعمدة خشبية كهربائية في سهل قرى " معراته _ خلنيرة _ كفرشيلة " جراء قطعها و سرقتها من قبل اللصوص في فصيل  الحمزات بملابسهم العسكرية  في وضح النهار أمام مرآى قوات الإحتلال التركي ، علماً بأنهم سرقوا الكابلات الكهربائية من قبل خلال عامي 2019 _ 2020 .

وفي موسم الشتاء تتوسع وتشتدّ عمليات قطع الأشجار والغابات في منطقة عفرين عموماً على أيادي مسلحي الفصائل وذويهم من المستوطنين ، حيث ارتقت إلى مستوى إبادة البيئة خلال أربعة أعوامٍ خلت؛ على سبيل المثال، بتاريخ 6/1/2022 تم قطع /50/ شجرة زيتون ملك المواطن "عيدو أومر" في قرية "كيمار"- شيروا من الجذوع، وقطع جائر لحوالي /300/ شجرة  ملك  المواطن "حسن بكر بريمكو" وحوالي /40/ شجرة لـ"عبدو خليق الله" في قرية "داركير"- مابتا/معبطلي، و/90/ شجرة لـ"عبدو حسن" و /40/ شجرة لعائلة "أوصمان إبراهيم عشبوك" في قرية "ماراته"، من قبل المسلحين.

كما تم حرق  غابةً حراجية اصطناعية قرب قرية "كفير"- عفرين التي تقع تحت سيطرة فصيل  "فرقة الحمزات"، زُرعت بمساحة /20/ هكتاراً بداية ثمانينيات القرن الماضي، وتعرضت لحرائق وقطعٍ واسع لِتُباد، 

وكذلك في موقعٍ شرقي قرية "جما"- شرّا/شرّان، ضمن سيطرة فصيل  "فرقة ملكشاه"، تعرضت غابة صنوبرية اصطناعية زُرعت في ثمانينيات القرن الماضي بمساحة تقريبية /120/ هكتاراً للقطع المتواصل والواسع