جهود مصرية لمكافحة الإرهاب بين الدعم الروسي واتهام الإخوان بحرق مصر

السبت 15/نوفمبر/2014 - 05:56 م
طباعة جهود مصرية لمكافحة
 
بعد مبايعة تنظيم داعش رسميا، أعلنت ولاية سيناء "أنصار بيت المقدس سابقا" مسئوليتها عن عملية كرم القواديس، والتي يعتبرها الخبراء والمتابعون أكثر العمليات خطورة التي يتعرض لها الجيش المصري خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي حملت فيه وزارة الداخلية  كلا من محمد مرسي الرئيس المعزول وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المسئولية عن دعم العناصر الإرهابية والإجرامية، خلال فترة حكم المعزول، واتصالها الدائم بعناصر تتبع تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية بالعالم، واحتوائها في سيناء تمهيدا للاستفادة منها في تنفيذ عمليات إرهابية مستقبلا.
وأعلنت الخارجية الروسية عن دعمها لمصر في حربها على الإرهاب، والتعهد بتزويد مصر بكل الإمكانات والأدوات اللازمة لمواجهة الإرهاب.
جهود مصرية لمكافحة
وفي الوقت نفسه دعا مجلس النواب الروسي (الدوما) إلى اتخاذ مواقف موحدة لمواجهة الإرهاب في العالم، ومكافحة التنظيمات بمختلف أوضاعها وتطورها، وأنه ليس هناك شكوك بأن التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" تتلقى دعما ماليا خارجيا؛ الأمر الذي يقود إلى إشعال فتيل العداء الطائفي والعرقي وعدم استقرار الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وصراحة أعلن اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية أن الرئيس المعزول محمد مرسي وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة "الإخوان"، هددا بحرق مصر بأخطر 7 آلاف إرهابي في العالم، وإنه عقب ثورة 30 يونيو كان في سيناء وعلى مسافة 100 كيلو متر من العريش وحتى الحدود الشرقية مع فلسطين ما يقرب من 7 آلاف من أخطر العناصر الإرهابية الموجودة على مستوى العالم، منهم من كان يتبع تنظيم "القاعدة" مباشرة ومنهم من يعتنق أفكار "القاعدة"، وكانوا يتحركون من هناك إلى سوريا والعراق، وأنه في فترة حكم الرئيس المعزول مرسي كان هناك تنسيق كامل بين تلك العناصر ومؤسسة الرئاسة عن طريق محمد الظواهري، شقيق أيمن الظواهري زعيم تنظيم "القاعدة"، وتلك العناصر هي التي كان يهدد بها تنظيم "الإخوان" لحرق مصر بعد ثورة 30 يونيو.
جهود مصرية لمكافحة
من جانبه أعرب الدوما عن قلقه الشديد إزاء تصاعد الإرهاب في سوريا والعراق، بما في ذلك المجازر ضد الأقليات الدينية والعرقية، وأن مسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من المنظمات المتطرفة يمارسون أعمالا إرهابية دموية وعمليات إعدام جماعية في المناطق التي يسيطرون عليها، كما أن الآلاف يتعرضون للاضطهاد لمجرد تمسكهم بدياناتهم وعاداتهم، ومنهم المسيحيون الذين تغلق كنائسهم ويطرد قساوستهم من كنائسهم، ويحدث ذلك "في الشرق الأوسط موطن الدين المسيحي، وأن هذه الجرائم أدت إلى حدوث كارثة إنسانية حادة في المنطقة وتحويل الكثير من سكانها إلى مشردين ولاجئين".
كما أكد الدوما على أن عددا من الدول الغربية "يهمل مبادئ القانون الدولي ويفرض على دول مستقلة سيناريوهاته الذاتية لممارسة السياسة الداخلية"، إضافة إلى رفض هذه الدول بلورة أساس موحد متفق عليه بين جميع ممثلي المجتمع الدولي لمعالجة القضايا العالمية.
واتهم رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الدوما الروسي أليكسي بوشكوف الولايات المتحدة بالمساهمة في ظهور تنظيم "داعش" المتطرف وبالتمويل الخفي لأنشطة التنظيم، والتأكيد على أن تنظيم "داعش لم يقم بنفسه" وإنه نتيجة لسياسة دول الخليج وحلفاء الولايات المتحدة والولايات المتحدة نفسها التي كانت لفترة طويلة منشغلة بمهمة "إسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ومولت أيا كان".
ولا تزال المتابعة مستمرة بشأن تداعيات التعاون بين ولاية سيناء- بيت المقدس سابقا- وداعش، ومستقبل العمليات الإرهابية وتطورها، ونتيجة الملاحقة الأمنية للعناصر الإرهابية وتجفيف منابع تمويل السلاح لهم.

شارك