«اتحاد علماء المسلمين» يطالب الإمارات برفع اسمه عن لائحة الإرهاب / «داعش» أعدم نحو 1500 شخص منذ 5 أشهر / قتيل و201 معتقل خلال دهم مسجدين لإسلاميين في كينيا
الثلاثاء 18/نوفمبر/2014 - 10:45 ص
طباعة
تقدم بوابة الحركات الإسلامية عرضا لكل ما يمت بصلة للإسلام السياسي والجماعات والتنظيمات في الداخل والخارج في الصحف العربية والمصرية والمواقع الإلكترونية ووكالات الأنباء اليوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2014
فصائل إسلامية تتماهى مع الجماعات المسلحة
أظهرت دعوة فصائل إسلامية معارضة في مصر إلى «ثورة إسلامية» في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، زيادة التماهي بين غالبية القوى الإسلامية وجماعة «أنصار بيت المقدس» التي تُنفِّذ عمليات ضد قوات الجيش والشرطة في سيناء وبايعت تنظيم «الدولة الإسلامية» أخيراً.
وكانت «الجبهة السلفية»، وهي عضو في «تحالف دعم الشرعية» المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي والذي تقوده جماعة «الإخوان المسلمين»، دعت إلى «ثورة إسلامية» مطالبة برفع المصاحف خلال التظاهرات. ودشن شباب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي باسم «انتفاضة الشباب المسلم»، رفعت شعار «معركة الهوية» الذي كُتب بجوار راية تشبه أعلام تنظيمي «القاعدة» و»الدولة الإسلامية».
وذخرت تلك الصفحات بتعليقات طائفية وأخرى تحض على العنف ورفع السلاح لـ «إنجاح الثورة الإسلامية». وأعد شباب شريطاً مصوراً للدعوة إلى تلك التظاهرات «لنصرة الدين»، زاعمين فيه أن الجيش يضرب المساجد بمروحيات «أباتشي» في سيناء، وأن الحكومة تُلغي «المناهج الدينية»، وتُغلق المساجد، وهي الادعاءات نفسها التي يرددها المسلحون في أشرطتهم لتبرير العنف ضد الجيش والشرطة. وانتقد دعاة «انتفاضة الشباب المسلم» اعتبار الدعوة إلى الخلافة الإسلامية «إرهاباً». ودعوا إلى المشاركة في تظاهرتهم «لنصرة الدين وتحرير البلد».
وكانت السلطات المصرية اعتقلت غالبية قيادات «الجبهة السلفية» بعد تلك الدعوة، فيما اعتبرت صفحة «انتفاضة الشباب المسلم» أن التحرك على الأرض في ذلك اليوم «ستحكمه التطورات الميدانية». وقالت «الجبهة السلفية» إن «النصر سيتحقق عندما تذوب الأحزاب والفئات وتتوحد الرايات تحت راية واحدة: لا إله إلا الله محمد رسول الله». وأضافت في بيان أن «انتفاضة الشباب المسلم دعوة إلى كل شباب التيارات الإسلامية للتوحد تحت راية الشريعة. في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) سنرفع رايات لا إله إلا الله. سنرفع مطالبنا الثلاثة، وهي: الانتصار للهوية ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر».
وأثارت دعوات رفع المصاحف في التظاهرات المرتقبة، حفيظة المؤسسات الدينية الرسمية في مصر، فانتقدها شيخ الأزهر أحمد الطيب، لافتاً في بيان إلى أنها «من أفعال الخوارج». كما استنكرها المفتي شوقي علام، فيما تعتزم وزارة الأوقاف تخصيص خطبة الجمعة المقبلة لدحض مبررات الداعين إلى تلك التظاهرات، خصوصاً لجهة الحديث عن أن الحكم الحالي «يُحارب الدين».
وانتقدت تيارات إسلامية موالية للسلطة مثل حزب «النور» السلفي ومرجعيته الدينية جماعة «الدعوة السلفية»، تلك الدعوات.
وردت «انتفاضة الشباب المسلم» على تلك الانتقادات بأن «القيادة الإسلامية الحركية الحقيقية آن لها أن تتبوأ مقعدها الصحيح وتأخذ بزمام الموقف لأول مرة في التاريخ». وخاطبت القوى الإسلامية التي رفضت المشاركة في تلك التظاهرات قائلة: «شكرا لكم على خذلانكم. أنتم تساعدوننا».
وكان لافتاً صمت جماعة «الإخوان المسلمين» إزاء تلك الدعوات، فالجماعة التي ينتمي إليها مرسي وتقبع غالبية قياداتها في السجون، لم تبد موقفاً واضحاً من تلك الدعوات، وإن كانت صفحات محسوبة عليها على مواقع التواصل الاجتماعي تروج لـ «الثورة الإسلامية» على نطاق واسع، فضلاً عن أن «الجبهة السلفية» الداعية إلى التحرك هي أحد مكونات «تحالف دعم الشرعية» الذي تقوده الجماعة.
وقال مصدر في التحالف لـ «الحياة» إن «قوى سلفية منضوية في التحالف كانت تطرح تلك الفكرة بين الحين والآخر، لكن من دون إصرار على مناقشتها، ولم يكن ممثلو جماعة الإخوان في تلك الاجتماعات يبدون رأياً فيها، لكن الجماعة الإسلامية كانت تعارضها».
وأضاف: «لما طرحت الجبهة السلفية تبني التحالف الدعوة إلى ثورة إسلامية اعترضت مكونات في التحالف، ومنها الجماعة الإسلامية، وهددت بالانسحاب منه في حال تبني تلك الدعوة، لأنها تعني المضي قدماً في صدام مفتوح من دون خط رجعة مع الدولة. وكان واضحاً أن جماعة الإخوان تؤيد تلك الدعوات… الإخوان مع كل ما يُربك الحكم الحالي. ويبدو أن اتفاقاً تم بعيداً من التحالف على أن تدعو الجبهة منفردة إلى التظاهرات، وتؤيدها جماعة الإخوان ضمناً».
وأكدت وزارة الداخلية وضع «خطة أمنية محكمة» لمواجهة التظاهرات في 28 الجاري، محذرة من أنه «سيتم التعامل بكل حسم وقوة، ومواجهة أي هجوم أو اعتداء على المنشآت الحيوية أو الشرطية بالذخيرة الحية».
وعلت أخيراً موجة ترويج جماعة «الإخوان» وحلفائها «الامتناع عن التجنيد في الجيش»، وهو المطلب نفسه الذي ألحت جماعة «أنصار بيت المقدس» على طلبه من المصريين مع كل شريط مصور تبثه لعمليات قتل الجنود التي ينفذها مسلحوها في سيناء.
وحركت حركة «طلاب ضد الانقلاب»، الذراع الطلابية لـ «الإخوان»، تظاهرات في جامعات عدة أمس رفعت لافتات تدعو إلى المشاركة في «الثورة الإسلامية». وحرضت خريجي الجامعات على الامتناع عن تأدية الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش. وقالت في بيان: «إننا كطلاب نخضع للتجنيد وفاء للوطن ودفاعاً عن أراضيه وليس من أجل تحقيق مآرب حفنة سرقت السلطة… ندعو جموع الشعب المصري، خصوصاً خريجي الجامعات، إلى الامتناع عن التجنيد الإجباري حتى يعود الجيش إلى أداء وظيفته، وهي حماية الحدود، ويترك السلطة نهائياً. الجندي يقف بسلاحه أمام أهلنا في سيناء، لذا نجدد دعوتنا لزملائنا الطلاب الخريجين بالامتناع عن التجنيد الإجباري».
وقال خريج من كلية الهندسة في جامعة القاهرة رفض ذكر اسمه، إنه لم يتقدم لتأدية الخدمة العسكرية الإلزامية اللازمة لحصوله على وظيفة في مصر أو حتى السفر عبر المنافذ الرسمية إلى خارج البلاد. وقال إن «المبادئ أهم من الوظائف، ثم أن الانقلاب سيزول حتماً، وستُصحح كل الأوضاع الحالية، وسننال حقوقنا إن عاجلاً أم آجلاً».
واعتبر منظر فكر المراجعات التي تبنتها «الجماعة الإسلامية» قبل سنوات ناجح إبراهيم أن «المعارضة الإسلامية السياسية ذهبت إلى التطرف منذ كان مرسي في القصر، وحين تحالفت مع الجماعات التكفيرية والمسلحة». وقال لـ «الحياة»: «كان التماهي بين المعارضة الإسلامية والجماعات الإرهابية ظاهراً في خطاب منصة رابعة العدوية الذي مثّل تحولاً جذرياً في خطاب الإخوان القديم الذي كان سلمياً إلى خطاب ديني حربي تكفيري طائفي على المنصة. تلك كانت البداية واليوم نحن في المحصلة والنهاية».
(الحياة اللندنية)
«اتحاد علماء المسلمين» يطالب الإمارات برفع اسمه عن لائحة الإرهاب
طالبت «منظمة بدر»، بزعامة وزير النقل السابق هادي العامري، و»عصائب أهل الحق»، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الإمارات العربية المتحدة برفعها عن لائحة الإرهاب التي أعلنتها قبل أيام.
وقال القيادي في « بدر» النائب محمد ناجي، خلال مؤتمر صحافي أمس: «بعد سقوط النظام تحولت المنظمة من فيلق بدر بصبغة عسكرية إلى تنظيم سياسي باسم منظمة بدر خلال المؤتمر الأول في النجف والمؤتمر الكبير الذي حضره محمد باقر الحكيم، وتم اعتمادنا من مفوضية الانتخابات ككيان سياسي». وطالب حكومة الإمارات بالاعتذار وسحب اسم «المنظمة والمقاومة الإسلامية من لائحة المنظمات الإرهابية»، وهدّد بالإدعاء على أبوظبي «في حال عدم استجابتها طلبنا، كما نطالب الخارجية (العراقية) بمخاطبة الإمارات لحذف المنظمة من اللائحة».
وأشار إلى أن «دولة الإمارات العربية المتحدة وقعت في خطأ كبير لوضعها منظمة بدر على لائحتها كمنظمة إرهابية»، وأضاف «عليها أن تعرف تاريخ المنظمة المنطلقة من الشعب العراقي على أساس الفتوى الشرعية للصدر الأول وتشكيلها لمقارعة النظام السابق الذي تميّز بديكتاتوريته وإرهابه».
وتابع ان «بدر لديها 22 مقعداً نيابياً و4 وزارات حكومية من بينها وزارة الداخلية التي يقودها قيادي من المنظمة وهي جزء لا يتجزأ من العملية السياسية»، وزاد أن «بدر وقفت مع الشعب العراقي في تصديه لتنظيم «داعش» الإرهابي عبر تلبيتها فتوى السيد السيستاني وشكّلت الحشد الشعبي مع بقية أفراد المقاومة الإسلامية من العصائب والكتائب وسرايا السلام وحملت السلاح تحت راية الدولة».
إلى ذلك، قال النائب حسن سالم، من «كتلة الصادقون» التابعة لـ «عصائب أهل الحق»، خلال مؤتمر صحافي أمس إن «مواقف دول الخليج السلبية من العراق لا يمكن السكوت عنها». وأضاف «سنعمل على رفع دعوى قضائية لدى الأمم المتحدة ضد الإمارات». وحض المجتمع الدولي على «التفرقة بين الضحية والجلاد، وعليه ان يعلم جيداً ان العراقيين لن ينسوا أو يتغاضوا عن حقوقهم ودماء أبنائهم».
إلى ذلك، طالب «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الذي يرأسه الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي أمس إلى سحبه من قائمة الإمارات للمنظمات الإرهابية، مؤكداً تمسكه بـ «الوسطية ونبذ التطرف».
وأعلن الاتحاد في بيان حمل توقيع القرضاوي الذي يعد من أبرز علماء الدين القريبين من تيار «الإخوان المسلمين» «استغرابه الشديد والكامل لإدراجه في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن المنظمات الإرهابية»، مؤكداً انه «يرفض هذا التوصيف تماماً».
وتساءل عن «خلو القائمة من منظمات إرهابية بالفعل والقول في بلاد كثيرة، إسلامية كانت أو غير إسلامية»، مندداً بتركيز القائمة على «المنظمات الإسلامية فقط ومن بينها منظمات إغاثية عالمية حصدت العديد من الجوائز والتقديرات لدورها في خدمة العالم».
وأضاف البيان ان الاتحاد الذي مقره الدوحة، ينتمي اليه عشرات الآلاف من العلماء من شتى انحاء العالم، «جميعهم يسيرون على نهج الوسطية والاعتدال»، وهو «يواجه التشدد والعنف والإرهاب ويتصدى له فكرياً وتربوياً وتعليمياً حيثما وجد».
وطالب الاتحاد الإمارات بـ «مراجعة موقفها والعدول عن إدراج الاتحاد ضمن أي قوائم سيئة غير مبنية على أي تحليل أو تحقيق لا قانوني ولا منطقي ولا عقلاني».
ونشرت الإمارات السبت قائمة تضم 83 مجموعة صنفتها على انها إرهابية، ومن ضمنها تنظيم «الدولة الإسلامية» المتطرف والإخوان المسلمون وتنظيم القاعدة والحوثيون في اليمن.
وضمّت القائمة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يهدد معسكرات الجيش العراقي في الأنبار
شن تنظيم «الدولة الإسلامية» هجمات على مدن فيها معسكرات للجيش العراقي في الأنبار، بالتزامن مع بدء المستشارين الأمريكيين مهماتهم في المحافظة. وفرض التجنيد على سكان المدينة، بعد فرار عدد من عناصره وقادته في المحافظة، فيما قتل وأصيب العشرات بتفجير سيارتين مفخختين في بغداد.
وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات الأنبار» لـ «الحياة» أمس إن «الجيش الأمريكي سيبدأ تنفيذ غارات بطائرات الهيليكوبتير في مناطق غرب الأنبار المتاخمة للحدود السورية للحيلولة دون انتقال عناصر «داعش» بين البلدين». وأشار إلى أن «الجيش العراقي يمتلك خمس مروحيات مخصّصة للطلعات في غرب المحافظة، بينما كان الجيش الأمريكي يخصّص سرباً كاملاً من 30 طائرة أباتشي لتأمين الحدود».
وتابع أن «تنظيم «داعش» شنّ اليوم (أمس) هجومين على ناحية البغدادي ومنطقة الحبانية، مهدداً قاعدتي عين الأسد والحبانية». ولفت إلى أن «التنظيم يحاول محاصرة القاعدتين لإثارة خوف العشرات من المستشارين العسكريين الأمريكيين الذين أكدوا لنا إنهم لن يسمحوا له بالاقتراب من القاعدتين وسيحميها سلاح الجو».
وأعلن «داعش»، عبر حسابه على «تويتر» أمس، أنه شن هجوماً على ناحية «البغدادي» غرب الأنبار، ونفذ تفجيرين انتحاريين بعربتين، الأولى استهدفت جسر الجبه، والثانيه استهدفت مدرسة تتمركز فيها قوات أمنية».
إلى ذلك، أكدت «قيادة العمليات في الأنبار، في بيان أمس، ان «القوات الأمنية مدعومة بالعشائر والحشد الشعبي تصدت لهجوم شنه التنظيم على منطقة المجر التي تربط بين ناحيتي الحبانية وعامرية الفلوجة شرق الرمادي».
وفي الموصل شمال بغداد، قال سعد البدران، وهو أحد شيوخ العشائر، في اتصال مع «الحياة» أمس إن «العشرات من قادة وعناصر «داعش» من سكان المدينة فروا وتخلوا عن التنظيم «. ولفت إلى إن «القصف الجوي المتواصل على معاقل التنظيم في المدينة إضافة إلى عمليات اغتيال يتعرض لها عناصره المكشوفون من سكان المدينة وراء فرار العديد من قادته».
وأوضح أن «داعش يعتقل الهاربين من صفوفه ويعدم بعضهم بتهمة الخيانة، فيما بدأ حملة تطوع بين سكان المدينة، خصوصاً في صفوف ذوي القتلى والمعتقلين لإقناع أبنائهم بالانضمام إليه. وجند عشرات الأطفال الذين قرر ذووهم اعادتهم إلى المدارس. ويرأس التعليم في الموصل أحد قادة «داعش»، وهو مصري الجنسية مختص بالتعليم ويدعو إلى تجنيد الأطفال مبكراً كما أنه يحتجز العشرات من الأيتام في مبان خاصة».
من جهة أخرى، اتهم محافظ نينوي أثيل النجيفي عدداً من السياسيين في المحافظة بعرقلة تشكيل «قوة تحرير الموصل» التي أعلن تأسيس معسكر لها قبل أسابيع في أطراف أربيل المتاخة.
وقال النجيفي في بيان أمس إن «بعض رجال الحرس القديم موجودون في مفاصل الدولة ويسعون إلى إفشال جهود أهالي محافظتي الأنبار ونينوي في تسليح أنفسهم لمحاربة داعش». واعتبر «هذه الجهود ترمي إلى فسح المجال للميليشيات بالتقدم باتجاه هذه المحافظات وإبقائها بين خيارين احلاهما مر، «داعش» أو الميلشيات».
وفي بغداد قتل وأصيب العشرات بتفجيرات طاولت عدداً من مناطق العاصمة، كما قتل وإصيب 17 شخصاً بتفجير في العامرية، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد قتل عدد من عناصر «داعش».
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية بأن حصيلة انفجار سيارة مفخخة أمس في منطقة المشتل، شرق بغداد، ارتفعت إلى سبعة قتلى و22 جريحاً، فيما انفجرت سيارة مفخخة ثانية في منطقة العامرية، ما أسفر عن قتل اربعة اشخاص وإصابة 13 آخرين.
وأعلنت «قيادة عمليات بغداد» أمس أن «طيران التحالف الدولي تمكن من قتل عدد من الإرهابيين وتدمير ثلاث عربات في ضربة جوية». وأضافت ان القوات العراقية «تمكنت في عملية اعتراضية ضد الجماعات الإرهابية من قتل 16 في منطقة داود الحسن وتل الطاسة شمال بغداد، وتم تفكيك 80 عبوة ناسفة».
(الحياة اللندنية)
... ويواصل إعدام مقاتلين بتهمة «الخيانة»
أكد قائد أمني عراقي مسئول في مكتب مكافحة الإرهاب في ديالي، أن «الهيئة الشرعية لتنظيم الدولة الإسلامية» حكمت على مقاتلين تابعين للتنظيم بالإعدام، وتم تنفيذ الحكم علناً، بعد إدانتهم بـ «الخيانة»، فيما انتشرت قطعات عسكرية لحماية سد العظيم ومنع استهدافه بشاحنات مفخخة.
وقال ضابط رفيع المستوى في مكتب مكافحة الإرهاب، طلب عدم ذكر اسمه، لـ «الحياة» إن «الهيئة الشرعية لداعش أصدرت أحكاماً بإعدام 3 مسلحين، تم اختيارهم بنظام القرعة لتنفيذ هجمات انتحارية ضد مباني أمنية في قضاء المقدادية» وأن «المعلومات المتوافرة تؤكد أن المعدومين من المقاتلين العراقيين صدرت بحقهم أحكام بالإعدام رمياً بالرصاص في ناحية السعدية لإرهاب عناصر التنظيم وإجبارهم على تنفيذ الأوامر وعدم معارضتها أو تأجيلها».
وكان التنظيم أعدم في وقت سابق 4 من مقاتليه بتهمة تهريب محتجزين أكراد من سجون سرية في ناحية السعدية، فضلاً عن إعدام 3 آخرين بتهمة تسريب معلومات أمنية إلى قوات «البيشمركة» التي تحاصر التنظيم في قضاء خانقين.
ويشهد التنظيم تراجعاً في ولاء مقاتليه، على ما يقول مسئولون أمنيون، في وقت يؤكد آخرون فرار بعض قادته ومقاتليه إلى جهات مجهولة بعد الانتهاء من حشد مئات الجنود ومقاتلي «البيشمركة» و»الحشد الشعبي» والعشائر، على مشارف بلدتي السعدية وجلولاء، الخاضعتين لسيطرة «الدولة الإسلامية» منذ أربعة شهور.
وكان الجيش و»البيشمركة أعلنا الأسبوع الماضي، الانتهاء من إعداد خطة لتحرير الناحيتين ذات الغالبية الكردية الشيعية، بعد انهيار التنظيم وانسحاب عشرات المسلحين من بعض المناطق.
إلى ذلك، أعلنت قيادة الشرطة تأمين ناحية العظيم ونشر قوات وشن حملات تطهير مستمرة في الناحية.
وقال الناطق باسم قيادة الشرطة العقيد غالب الجبوري لـ «الحياة» إن «القوات الأمنية دمرت مستودعات للسلاح ومخابئ، في منطقة العظيم بعد قتل عشرات المسلحين في حملة تطهير شنتها قوات الجيش والحشد الشعبي بإسناد الطيران الحربي»، في حين قتل 20 مسلحاً في غارات جوية في مناطق متفرقة في ناحية إمام ويس والسعدية والمقدادية.
(الحياة اللندنية)
«داعش» أعدم نحو 1500 شخص منذ 5 أشهر
قام تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الجهادي المتطرف بإعدام نحو 1500 شخص في سورية منذ إعلانه قيام «الخلافة» في المناطق التي يسيطر عليها في هذا البلد وفي العراق المجاور قبل حوالي خمسة أشهر، على ما أعلن أمس «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» ان «المرصد تمكن من توثيق إعدام 1429 شخصاً على ايدي تنظيم الدولة الإسلامية منذ إعلان الخلافة في حزيران (يونيو)» الماضي، مشيراً إلى ان معظم الذين جرى إعدامهم مدنيون.
وأوضح ان «بين الذين جرى قطع رءوسهم أو إطلاق الرصاص عليهم في عمليات القتل الجماعية من جانب تنظيم الدولة الإسلامية 879 مدنياً بينهم نحو 700 من افراد عشيرة الشعيطات» السنّية، مشيراً أيضا إلى اعدام «63 عنصراً من جبهة النصرة» الفرع السوري لتنظيم «القاعدة».
وفي آب (اغسطس) الماضي، اعدم التنظيم المتطرف أكثر من 700 شخص من عشيرة الشعيطات النافذة في دير الزور قرب الحدود مع العراق، بعدما انتفضت عليه اثر بداية توسعه في المحافظة الغنية بالنفط والواقعة في غرب سورية.
ووفق عبدالرحمن، بلغ عدد جنود وضباط النظام السوري الذين اعدمهم تنظيم «الدولة الإسلامية» 483 فرداً، بينما جرى كذلك إعدام اربعة من عناصر التنظيم المتطرف نفسه وُجهت اليهم اتهامات بينها الفساد.
وقال مدير «المرصد» ان عملية قطع الرأس «تهدف إلى بث الرعب في نفوس المدنيين وأي طرف آخر يفكر في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية».
وكان التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سورية والعراق وأعلن في حزيران قيام «الخلافة»، نشر الاحد شريط فيديو أعلن فيه قتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، وتضمن كذلك مشاهد مروعة لذبح جنود سوريين بأيدي عناصر من هذه المجموعة.
وتأتي هذه الاعدامات بمثابة دليل جديد على وحشية هذا التنظيم الذي لا يتردد في اعتماد اسوأ أساليب القتل، وفي سبي النساء، وإعدام كل من يعارضه في مناطق سيطرته.
(الحياة اللندنية)
بريطاني وفرنسي كانا ضمن عناصر ذبحوا الرهينة الأمريكي وجنود النظام
من المعتقد أن طالب طب بريطانياً ومواطناً فرنسياً ذهبا إلى سورية العام الماضي ظهرا في تسجيل فيديو اظهر كتيبة من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) يذبحون جنوداً من القوات النظامية السورية ويعرض رأس عامل الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ.
وقال أحمد المثنى لصحيفة «ديلي ميل» إن ابنه ناصر البالغ من العمر 20 سنة كان فيما يبدو ضمن مجموعة من 16 عنصراً من «داعش» ظهروا بالتسجيل. وأضاف أحمد المثنى الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز: «لا يمكنني أن أجزم لكنه يبدو ابني».
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن تحليلاً أجرته وحدة أمنية أشار إلى أن أحد العناصر الذين يقودون أسرى إلى موقع للاعدام هو مكسيم أوشار الفرنسي وهو من منطقة أور الشمالية وسافر إلى سورية في آب (اغسطس) 2013. وقال كازنوف للصحافيين: «هذا التحليل (للاستخبارات الفرنسية) أشار إلى ان هناك احتمالاً كبيراً أن مواطناً فرنسياً شارك بشكل مباشر في تلك الافعال الدنيئة».
وفي العام الماضي، فتح قضاة تحقيقاً مبدئياً للاشتباه في مشاركة أوشار في مؤامرة لارتكاب أفعال إرهابية وهو الاتهام الذي عادة ما يوجه ضد مواطنين قاتلوا مع متشددين إسلاميين. وأجرت قناة تلفزيونية فرنسية لقاء مع أوشار خلال الصيف، قال فيه إن هدفه من الانضمام لـ «الدولة الإسلامية» هو «الاستشهاد».
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون إن كاميرون سيرأس اجتماعاً للجنة الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للحكومة والمعروفة باسم «كوبرا» خلال الساعات الست والثلاثين المقبلة لتلقي تقارير من مسئولين في الاستخبارات والأمن على ضوء التسجيل الأحدث.
ورفع مستوى الخطر الأمني في بريطانيا إلى ثاني أعلى مستوياته في آب الماضي بسبب أخطار يمثلها عناصر «داعش» العائدون من العراق وسورية.
وجاء إعلان قتل كاسيغ-وهو خامس رهينة غربي تصور «داعش» ذبحه- في تسجيل مصور مدته 15 دقيقة لذبح 14 رجلاً على الأقل قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للرئيس السوري بشار الأسد. ويضم تنظيم «الدولة الإسلامية» الذي يقاتل في سورية والعراق آلاف المقاتلين الأجانب وأصبح مصدر جذب للمتطوعين الجهاديين من أوروبا وأمريكا الشمالية.
وكان التنظيم بث من قبل تسجيلات أظهرت ذبح رجلين أمريكيين ورجلين بريطانيين وظهر فيها متشدد ملثم بقناع أسود ويشهر سيفاً ويتحدث الإنكليزية بلكنة بريطانية وأطلقت عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب «جون الجهادي».
لكن وجوه معظم المتشددين في التسجيل الذي أذيع أول من أمس كانت مكشوفة. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن الرجل الذي يبدو أنه ناصر المثنى كان يقف إلى جوار جون الجهادي. وظهر المثنى في شريط فيديو في حزيران (يونيو) الماضي يدعو فيه المسلمين للانضمام إلى تنظيم «الدولة الإسلامية».
لكن أحمد المثنى قال لاحقاً إنه أخطأ عندما اعتقد أن ابنه ظهر في تسجيل فيديو إعدام كاسيغ والجنود السوريين. وصرح لـ «بي بي سي» بعدما أمعن النظر في الصور «لا يبدو أنه هو، هناك اختلاف كبير. هذا الشخص له أنف كبير، وابني أنفه مسطح».
(الحياة اللندنية)
المجتمع الدولي مصمم على مواجهة «داعش» بعد الإعدامات الأخيرة
دفعت المشاهد المروعة للإعدامات التي نفذها تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) بحق عامل اغاثة أمريكي وجنود من القوات النظامية السورية، الدول الغربية إلى تأكيد تصميمها على التصدي لهذا التنظيم الجهادي المتطرف.
وكان «داعش» أعلن قتل الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ، رداً على إرسال جنود أمريكيين إلى العراق، بحسب ما جاء في شريط فيديو نشر على الإنترنت الاحد وتضمن كذلك مشاهد لذبح جنود سوريين بأيدي عناصر من هذه المجموعة.
وعقب انتشار الفيديو، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مقتل الرهينة الأمريكي، المواطن الغربي الخامس الذي يقطع التنظيم الجهادي رأسه في سورية منذ آب (أغسطس) الماضي، علماً ان كل هؤلاء الضحايا صحافيون أو عاملو اغاثة.
وقالت اليوم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغريني في بيان ان «الاعدام الوحشي لبيتر كاسيغ العامل في المجال الإنساني وجنود سوريين دليل جديد على ان تنظيم الدولة الإسلامية ماضٍ في برنامج الرعب».
وأضافت: «كل مرتكبي انتهاكات لحقوق الإنسان سيحاسبون. ولن يوفر الاتحاد الأوروبي أي جهود لتحقيق هذه الهدف»، مشددة على ان الاتحاد الأوروبي ملتزم «في شكل تام مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من المنظمات الإرهابية في سورية والعراق بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين».
وجاءت هذه الاعدامات التي عرضها «الدولة الإسلامية» في فيلم دعائي طويل من 15 دقيقة، بمثابة دليل جديد على وحشية هذا التنظيم الذي لا يتردد في اعتماد اسوأ أساليب القتل، وفي سبي النساء، وإصدار احكام بالاعدام في حق كل من يعارضه في مناطق سيطرته في سورية والعراق.
وظهر في شريط الفيديو الموقع من «مؤسسة الفرقان للإنتاج الإعلامي» التي تتولى نشر اخبار التنظيمات الجهادية على شبكة الإنترنت، رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء، يشير إلى رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول باللغة الانكليزية «هذا هو بيتر ادوارد كاسيغ المواطن الأمريكي».
وتوجه المتحدث إلى أوباما قائلاً: «زعمتم انكم انسحبتم من العراق قبل اربعة اعوام وقلنا لكم حينها انكم كذابون ولم تنسحبوا. ولئن انسحبتم لتعودوا ولو بعد حين وها أنتم لم تنسحبوا وانما اختبأتم ببعض قواتكم خلف الوكلاء وانسحبتم بالبقية لتعود قواتكم أكثر مما كانت».
وأضاف: «ها نحن ندفن أول صليبي أمريكي في دابق (مدينة في شمال سورية) وننتظر بلهفة مجيء بقية جيوشكم لتذبح أو تدفن هنا».
ولم يذكر المتحدث تاريخ قتل كاسيغ (36 سنة)، وهو جندي أمريكي سابق قاتل في العراق، لكنه ترك الجيش وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي.
وقال أوباما في بيان: «نرفع صلواتنا ونقدم تعازينا لوالدي وأسرة عبد الرحمن كاسيغ المعروف أيضا باسم بيتر»، مضيفاً: «انها فعلة شر مطلق نفذتها مجموعة إرهابية يعتبرها العالم، وهو محق، لا إنسانية».
وأعرب ذوو الرهينة الأمريكي اد وبولا كاسيغ في تغريدة على «تويتر» عن «حزنهما الشديد لمقتل ابنهما بسبب حبه للشعب السوري ورغبته في تخفيف آلامه».
ونكست الإعلام في انديانا، مسقط رأس كاسيغ، وقال حاكم الولاية مايك بنس في بيان ان عملية القتل «عمل بربري لا يمكن وصفه عبد الرحمن كاسيغ كان واحداً منا وكان الافضل بيننا».
وعمل كاسيغ في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين نزحوا من بلادهم هربا من اعمال العنف، إضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سورية. ويقول أصدقاؤه انه اعتنق الإسلام واتخذ لنفسه اسم عبد الرحمن. وخطف في تشرين الاول (أكتوبر) 2013 بينما كان في مهمة لنقل مساعدات إنسانية إلى سورية.
وظهر كاسيغ في شريط فيديو تم بثه في الثالث من تشرين الاول إلى جانب عامل الاغاثة البريطاني آلان هينينغ، بينما كان عنصر في تنظيم «الدولة الإسلامية» يذبح هينينغ. ثم قام العنصر بتقديم كاسيغ على انه الضحية التالية، إذا لم يوقف التحالف الدولي الذي تشارك فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضرباته الجوية.
وأعلن البيت الابيض في السابع من تشرين الثاني (نوفمبر) ان أوباما وافق على إرسال 1500 عسكري اضافي إلى العراق لتدريب القوات العراقية والكردية على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية»، ما يضاعف تقريباً عدد الجنود الأمريكيين في البلاد.
ووردت الصور المتعلقة بكاسيغ في الدقائق الأخيرة من الشريط المصور الذي يروي تاريخ نشوء فرع تنظيم «القاعدة» في العراق بعد الاجتياح الأمريكي وصولاً إلى مقتل زعيمه أبو مصعب الزرقاوي ومبايعة أبو بكر البغدادي واقامة «الخلافة» في حزيران (يونيو) الماضي.
وتضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية بايدي عناصر من التنظيم استهدفت 18 شخصاً قدموا على انهم جنود سوريون، من دون ان يحدد تاريخ ومكان ذبحهم.
وظهر في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يقومون بذبح رجال ارتدوا زياً موحداً كحلي اللون، جاثين ارضاً وموثقي الايدي، قدموا على انهم «ضباط وطيارو النظام النصيري». وأظهر الشريط مشاهد مروعة لعملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء.
بعد ذلك، عرض الشريط لقطات لعناصر التنظيم من دون تغطية وجوههم وامام كل منهم جثة ممدة على البطن، وقد وضع على ظهر كل منها رأس مقطوع.
(الحياة اللندنية)
الأردن: سجن خمسة دينوا بالالتحاق والترويج لـ «داعش»
أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس أحكاماً بالسجن تراوحت بين ثلاثة وخمسة اعوام على خمسة أردنيين دينوا بالالتحاق بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) والترويج له، وفق مراسلة لوكالة «فرانس برس» داخل قاعة المحكمة.
ودانت المحكمة في جلسة علنية خمسة متهمين بـ «الترويج والالتحاق بجماعات مسلحة وتنظيمات إرهابية»، في إشارة إلى «داعش»، وحكمت عليهم بالسجن ما بين ثلاثة وخمسة اعوام.
والمتهمون الخمسة الذين أُلقي القبض عليهم في آب (اغسطس) الماضي هم كل من: مصطفى جبر وطارق ناصر وأحمد قدسية وأحمد الرفاعي وأحمد أبو غلوس.
وقررت المحكمة حبس أبو غلوس خمسة أشهر اضافية وتغريمه 50 ديناراً (حوالي 70 دولاراً) بسبب توجيهه عبارات إلى القاضي «انتهكت حرمة المحكمة».
ووفق المراسلة، فإن من بين ما قاله المتهم لقاضي المحكمة بعد صدور الحكم: «انا مع الدولة الإسلامية وأنت مع (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما يا أعداء الله».
وفي قضية ثانية، بدأت المحكمة محاكمة شخص سادس اتهم بـ «مبايعته الدولة الإسلامية في العراق والشام وأميرها أبو بكر البغدادي من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك».
وقال المتهم الذي يدعى أحمد نوفل ويبلغ من العمر 25 عاماً امام قاضي المحكمة: «نشرت عبارة على صفحة فايسبوك: أبايع أمير المؤمنين أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة والمكره والمنشط والله على ما اقوله شهيد». وطالب مدعي عام المحكمة تجريم المتهم وفق احكام القانون فيما طالب المتهم من المحكمة أخذه بـ «الشفقة والرحمة».
وحددت المحكمة الاثنين المقبل موعداً للنطق بالحكم في القضية.
وفي قضية ثالثة، بدأت المحكمة النظر في قضية علاء همام بدران (31 عاماً) الذي غادر المملكة بصورة غير مشروعة في تموز (يوليو) 2013 ليلتحق بتنظيم «جبهة النصرة» في سورية وأُلقي القبض عليه في آب العام الحالي. وقال بدران لقاضي المحكمة انه «اوكلت اليه مهمة الطبخ وتقديم الطعام لعناصر جبهة النصرة، إلا أن الأوضاع لم تعجبه هناك فقرر العودة إلى المملكة بعد عشرة أيام».
وقررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى الاثنين المقبل.
وشدد الأردن الذي يقول انه يستضيف أكثر من 600 الف لاجئ سوري منذ اندلاع الازمة في آذار (مارس) 2011، إجراءاته على حدوده مع سورية واعتقل وسجن عشرات الجهاديين لمحاولتهم التسلل إلى الاراضي السورية للقتال هناك.
ووفق قياديي التيار السلفي في الأردن، فإن مئات من أنصار التيار يقاتلون في سورية.
كما صعّدت السلطات الأردنية أخيراً من إجراءاتها الامنية ضد «الفكر المتطرف» المنتج للإرهاب كجزء من الحرب ضد «داعش» الذي باتت تترصد كل متعاطف معه حتى عبر الإنترنت.
(الحياة اللندنية)
«داعش» يشن هجوماً جديداً في عين العرب... ويتقدم في الحسكة
استمرت المعارك أمس في مدينة عين العرب (كوباني) الكردية شمال سورية وقرب حدود تركيا، وسط أنباء عن هجوم جديد شنه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مواقع مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردي. وأفيد بأن تنظيم «الدولة الإسلامية» حقق تقدماً على الأكراد على جبهة أخرى مفتوحة بين الطرفين في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) بعد ظهر أمس أن المقاتلات الأمريكية نفذت 11 غارة على مواقع «الدولة الإسلامية» في سورية منذ الجمعة، في حين نفذت 20 غارة على مواقع هذا التنظيم في العراق. ووقعت 9 غارات من أصل الـ 11 التي نفذت في سورية حول مدينة عين العرب وأسفرت عن تدمير سبعة مواقع لتنظيم «الدولة» و4 منصات انطلاق ودمرت وحدة قتالية، بحسب ما أعلنت القيادة الأمريكية.
وعلى صعيد الوضع في عين العرب، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «تنظيم «الدولة الإسلامية نفذ ليل (أول من) أمس هجوماً على تمركزات لوحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة في الريف الغربي لمدينة عين العرب دارت على إثره اشتباكات استمرت حتى فجر اليوم (أمس)».
وأضاف أن اشتباكات أخرى دارت «بين مقاتلي وحدات الحماية وتنظيم «الدولة الإسلامية» في منطقة ساحة آزادي قرب المركز الثقافي في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات بين الطرفين في شمال المربع الحكومي الأمني، في حين تستمر الاشتباكات العنيفة في الجبهة الجنوبية للمدينة بين الطرفين».
وأشار «المرصد» إلى أن «الاشتباكات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 14 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» جثث 5 منهم لدى وحدات الحماية، إضافة لاستيلاء الأخير على أسلحة وذخيرة للتنظيم، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الوحدات».
وأفيد بأن تنظيم «الدولة» جدد قصفه منذ صباح أمس بخمسة قذائف على الأقل على مناطق في عين العرب «بالتزامن مع اشتباكات متقطعة وتبادل إطلاق نار في شمال المربع الحكومي الأمني وفي الجبهة الجنوبية للمدينة، وسط قصف من مقاتلي وحدات الحماية وقوات البيشمركة الكردية على تمركزات للتنظيم في أطراف المدينة ومحيطها»، بحسب «المرصد».
وفي محافظة الحسكة، أفاد «المرصد» بأن «قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني نفذت مداهمات لمنازل مواطنين في حي العزيزية بمدينة الحسكة واعتقلت عدداً من المواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
لكن وكالة «مسار برس» المعارضة فقد أشارت إلى أن «اشتباكات دارت اليوم الاثنين (أمس) بين تنظيم الدولة وميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي في ريف بلدة اليعربية شرق مدينة الحسكة، ما أسفر عن مقتل 20 عنصراً من الأخيرة». وتابعت الوكالة أن تنظيم «الدولة» تمكن «من التقدم في قرية قريش القريبة من اليعربية بعد اشتباكات مع ميليشيا حزب الاتحاد التي ردت باستهداف مواقع للتنظيم في عدة مناطق بقذائف الهاون».
وأشارت إلى «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين تنظيم الدولة من جهة وعناصر من ميليشيا حزب الاتحاد وميليشيا جيش الكرامة من جهة أخرى في قرية جزعة بريف مدينة الحسكة الشرقي»، لافتة إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي وجيش الكرامة يسيطران على مدينة اليعربية وعلى معبر ربيعة الذي يصل بين سورية والعراق. ووصف الوكالة الاتحاد وجيش الكرامة بأنهما تابعان لنظام الرئيس السوري.
وكان تنظيم «الدولة» استهدف الثلثاء الماضي بسيارة مفخخة أحد مقرات «قوات الدفاع الوطني» في حي العزيزية في مدينة الحسكة، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصره.
(الحياة اللندنية)
سلام: المفاوضات بشأن العسكريين مستمرة لكنها معقدة والموفد القطري يقوم بواجباته
أكد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام سلام، أن «المفاوضات في شأن العسكريين المخطوفين مستمرة ولكنها معقدة، والوسيط القطري يتحرك وساهم بأمور عديدة ويساهم على وتيرة يعتبرها هو مفيدة ويقوم بواجبه».
وقال رداً على سؤال: «سنطلب من الإمارات تقديم طوافات على غرار طوافات «غازال» التي قدمتها في السابق».
وكان سلام وصل على رأس وفد وزاري وإداري وإعلامي إلى إمارة دبي في زيارة رسمية تستمر حتى مساء اليوم، يلتقي خلالها كبار المسئولين وأبناء الجالية اللبنانية.
وكان في استقباله وزير الدولة في الإمارات عبد الله غباش، وانضم إلى الوفد وزير التربية اللبناني الياس أبو صعب.
وقال سلام للصحافيين على متن الطائرة التي أقلته من بيروت إلى دبي، إن «زيارته إلى الإمارات هدفها شكرها على الدعم المتواصل التي تقدمه للبنان وهي تحتضن عشرات الالوف من اللبنانيين ولا تقصر حيال لبنان».
أضاف لا شيء محدداً في موضوع دعم الإمارات للبنان في مواجهة ملف النازحين السوريين». مشيراً إلى أن الإمارات تدعم لبنان في مواجهة الإرهاب وهو أمر سيكون جزءاً من المفاوضات وأكد أن «الألغام السياسية في لبنان كثيرة وتحتاج إلى جهود كثيرة لازالتها، فنحن في حقل ألغام داخلي كبير وكذلك خارجي». وشدد على «ضرورة بذل الجهود وسط الألغام التي تحيط بلبنان»، مشيراً إلى أن «الإمارات ساعدت لبنان كثيراً، وبالإمكان التشاور مع قيادتها في ما يمكن تقديمه حالياً إلى لبنان».
وعن قضية العسكريين المخطوفين قال: «وضعهم متأزم طالما لم يتم الإفراج عنهم، وهذا الأمر شغل الحكومة الدائم، ولن نرتاح قبل حصول انفراجات في هذا الملف»، لافتاً إلى أن «المعطيات هي نفسها، والمطلوب التواصل والتباحث لحلحلة هذا الملف». وقال: «إن الحكومة تعمل بنصف طاقتها في ظل الشغور الرئاسي الحاصل، وستقوم بأقصى الجهد مع الأخذ في الاعتبار الظروف السياسية التي تمر فيها البلاد».
وعن ابلاغ الخاطفين أهالي العسكريين بصدور احكام بحق 5 سعوديين من المسجونين في رومية قال: «ان هذا تم في ظل الموقف بأن المطلوب تسريع المحاكمات، ووزير العدل أوضح أنه بينما كانت الاحكام بالاعدام جرى خفضها إلى السجن المؤبد». وقال رداً على سؤال: «أننا لم نصل بعد إلى مرحلة البحث في مسألة العفو».
وفي موضوع المحكمة الدولية قال: «السعي للوصول إلى حقيقة في الملف هو مطلب شرعي للجميع، ونحن متمسكون بالمحكمة الدولية وبالنتائج التي ستصل اليها بعد فترة».
وأكد سلام «أن الرئيس نبيه بري يحاول أن يكون إيجابياً دائماً والمعطيات التي لديه في الملف الرئاسي يسأل عنها هو نفسه».
وعن عمليات ترحيل اللبنانيين العاملين في الإمارات قال: «مضت مدة لم نعد نسمع عن حصول ذلك والإمارات دولة حريصة على أمنها ولها معاييرها للحفاظ عليه وهي في الوقت نفسه تدعمنا في مواجهة الإرهاب وفي مجالات عسكرية عدة».
(الحياة اللندنية)
اهالي العسكريين يصعّدون تحركهم في بيروت بعد تهديد «داعش» و«النصرة» بذبح أبنائهم
طغى ملف العسكريين المخطوفين على ما عداه من ملفات لبنانية أمس، إذ صعّد اهاليهم تحركاتهم وعمدوا إلى قطع طريقي الصيفي والمرفأ والطرق التي تؤدي إلى وسط بيروت (أعادوا فتحها مساء) بعد تلقيهم تهديداً من الخاطفين بذبح ابنائهم في حال لم تتراجع الحكومة اللبنانية عن أحكام الإعدام في حق عدد من الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه.
وكانت وضحة السيد زوجة الجندي المخطوف خالد مقبل حسن، تلقت اتصالاً من تنظيم «داعش» بتمديد مهلة ذبح العسكريين إلى الرابعة عصراً (امس)، بعدما كان نضال مغيط شقيق الجندي المخطوف إبراهيم مغيط تلقى اتصالاً من «داعش» العاشرة صباحاً، أبلغ خلاله أن الخاطفين سيُقدمون على ذبح العسكريين بعد ساعتين في حال لم يتم إبطال الأحكام التي صدرت الجمعة في حق خمسة من الموقوفين.
وكان اهالي العسكريين المخطوفين الذين عاشوا أمس حال خوف وقلق شديدين على ابنائهم بعد تلقيهم اتصالات من ابنائهم بأن الخاطفين حددوا الرابعة عصراً لذبح خمسة عسكريين بذريعة ان المجلس العدلي أصدر أحكاماً تتراوح بين الإعدام والمؤبد، وأنهم سينفذون تهديدهم بذبح العسكريين ما لم تتراجع الحكومة. وبدا التوتر على الاهالي الذين عاشوا على اعصابهم، إذ ان الذين عادوا بعد زيارة ابنائهم في جرود عرسال بدا عليهم الإحباط بعدما وجدوا ابناءهم في حال صحية مزرية جداً وأن بعضهم بدوا في حال تشتت ذهني.
وبدأ الاهالي عند الحادية عشرة من قبل الظهر إشعال الاطارات المطاطية، حيث يعتصمون في ساحة رياض الصلح وسط حماية أمنية وانتشار لفرق الدفاع المدني. وغطى دخانها الاسود السراي الكبيرة وصولاً إلى المجلس النيابي والمحيط. وزارهم عشرة نواب يمثلون عدداً من الكتل النيابية تضامناً ودعماً لتحركهم وهم: جمال الجراح، عمار حوري، هادي حبيش، عاطف مجدلاني، محمد الحجار، أمين وهبي، فادي كرم، زياد القادري، عبداللطيف الزين، وآلان عون. وانضم اليهم رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ مالك جديدة ومفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا. وأكد النواب للأهالي: «اننا وإياكم والمجلس النيابي والحكومة كلنا في موقف واحد ولا خلاف في ملف العسكريين ولا نسمح لأحد بالتحريض واللعب على المفاوضات، هناك صعوبات، لكن علينا ألا نأخذ بالاشاعات. ونحن خلف الوفد المفاوض والحكومة عبر خلية الازمة».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب حبيش ان «أهالي العسكريين لا علاقة لهم بالأحكام التي تصدر بحق الموقوفين»، لافتاً إلى انه «يمكن ايجاد حلول قانونية لملف الموقوفين بعدما تم تخفيف الحكم إلى المؤبد». ولفت إلى ان «هيبة الدولة هي بالإفراج عن العسكريين»، مضيفاً: «نحن كسياسيين متضامنون مع قضية العسكريين وسنبحث كيفية ايجاد حل لهذا الملف». ثم توجه النواب الجراح، حبيش، الحجار وكرم، إلى السراي الكبيرة وأطلعوا رئيس الحكومة تمام سلام على نتائج لقائهم مع أهالي العسكريين المخطوفين. وأبلغ سلام النواب بأن «المفاوضات ماشية ولم تتوقف، هناك ظروف، لكن التباطؤ ليس في موقفنا، نحن حسمنا موضوع التفاوض. وننتظر الموفد القطري، السوري الاصل أحمد الخطيب، الذي كان حمل ثلاثة خيارات للتفاوض. والحكومة اجابت على الخيار الثالث، وهو مقابل كل عسكري خمسة موقوفين من السجون اللبنانية و50 من السجون السورية. ونحن أرسلنا جواب الحكومة وننتظر من الموفد القطري ان يأتينا بجواب من «داعش» و«النصرة» ليبنى على الشيء مقتضاه».
وتوجه اهالي العسكريين بعد ذلك إلى الصيفي وافترشوا الارض مقفلين الطرق بكل الاتجاهات من الخط البحري والمرفأ والصيفي، ما شكل زحمة سير خانقة.
وأكد أهالي المخطوفين من هناك «أنهم لن يوقفوا التصعيد قبل إلغاء الحكم بحق الموقوفين الإسلاميين وقبل ضمانات جدية بإنهاء هذا الملف». وانضم اليهم مجدداً النواب الجراح وحبيش والحجار والقادري وكرم الذي قال: «التقينا الرئيس سلام ووضعناه في اجواء اهالي العسكريين»، مشيراً إلى ان «الشعب اللبناني مع هذه القضية ولا أحد يقصّر في هذا الموضوع والمفاوضات مستمرة لعودة ابطالنا وكل الحلول موجودة».
وقال حبيش: «وعدنا الرئيس سلام بحلحلة ذيول الحكم الذي صدر منذ يومين في حق الإسلاميين وهمه الأساسي حل هذه القضية ولن نقبل بإصدار حكم يؤذي أولادكم وأن المفاوضات على قدم وساق وهناك اسئلة ومطالب تجد طريقها إلى الحلحلة بوتيرة سريعة ونحن لن نتكلم امام الإعلام».
اما النائب الحجار فتوجه إلى الاهالي قائلاً: «تأكدوا ان الحرقة واحدة وكمسئولين في الدولة نحن موحدون تجاه هذه القضية لأنها قضية كل اللبنانيين».
الى ذلك، أكد وزير العدل أشرف ريفي أن «الحكم بالإعدام في حق الموقوفين الإسلاميين هو حكم مخفض إلى المؤبد».
وقال لـ «الوكالة الوطنية للإعلام» رداً على سؤال عما يقال من ان الأحكام مبرمة ولا يمكن التراجع عنها إلا بعفو عام، قال: «في القانون اللبناني هناك إما عفو خاص يصدره رئيس الجمهورية، وإما عفو عام يصدر عن مجلس النواب»، وعن مهلة الساعتين التي أعطاها الخاطفون لذبح العسكريين إذا لم يتم التراجع عن الأحكام بالإعدام، قال: «أكرر أن الحكم بالإعدام في حق الموقوفين الإسلاميين خفّض إلى المؤبد». ولفت إلى «ان التفاوض يجري عبر خلية الازمة وليس عبر القضاء»، مشيراً إلى «ان القضاء يقوم بواجبه وخلية الازمة تقوم بواجبها».
(الحياة اللندنية)
جريمة "بتدعي" تتفاعل بعد وفاة مصاب ثان
تفاعلت مأساة عائلة آل فخري في بتدعي- دير الأحمر، فبعد مقتل نديمة فخري السبت الماضي توفي زوجها صبحي فجر أمس متأثراً بجروحه، فيما لا يزال ابنهما روميو يُعالج في المستشفى. وسيطرت أجواء من الغضب والحزن الشديدين على المنطقة تحاول فاعلياتها احتواءها بدعوة الدولة إلى إلقاء القبض على الفاعلين.
وبعد الاعتصام الذي نفّذه الأهالي على طريق دير الأحمر- إيعات استنكاراً للجريمة ولمطالبة الدولة بالتحرّك لإلقاء القبض على المجرمين وإنزال أشد العقوبات بهم، عقدت عشيرة آل جعفر في دار الواسعة والشراونة اجتماعاً في الشراونة وأسفت في بيان أصدرته «لاستشهاد السيدة نديمة فخري وزوجها صبحي فخري». وقالت: «كنا آلينا على أنفسنا عدم الردّ احتراماً لمشاعر أهلنا آل فخري، لكن حتى لا تستغل الحادثة سياسياً، كما جرت العادة، نورد بعض الملاحظات. إن أهلنا آل فخري يعرفون أن دخول آل جعفر أحد المنازل، كان بغرض طلب الحماية والمساعدة كونهم على معرفة من عشرات السنين من أبنائها فحصل تدافع داخل البيت وبدأ إطلاق النار من أكثر من جهة، ما أدى إلى استشهاد إخوة أعزاء، وهذه الخسارة هي خسارة لنا جميعاً، ونعزي أنفسنا ونطلب من القضاء العسكري متابعة مجريات ما حدث».
وقال رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في تصريح تعليقاً على الجريمة: «ليست المرّة الأولى التي نواجه فيها صعوبات ومآسي وكوارث كبيرة. اليوم وقعت كارثة كبيرة حيث تمّت مهاجمة هذه العائلة على أيدي مجرمين هاربين من وجه العدالة أرادوا إضافة جريمة أخرى إلى سجلّهم الحافل بالجرائم». وكشف عن اتصالات أجراها مع كبار المسئولين في الدولة على رأسهم قائد الجيش العماد جان قهوجي أكدوا فيها أنهم مصممون على ملاحقة المجرمين حتى النهاية.
ودعا جعجع أهالي دير الأحمر وبتدعي إلى الحفاظ على هدوئهم وعلى السلم الأهلي وعدم القيام بأي عمل يُخلّ بالأمن.
(الحياة اللندنية)
قطر تتعهد خطياً بتعديل سياساتها خلال شهر
تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمس، اتصالاً هاتفياً من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وتشاور معه حول قضايا «تتناول الوضع الخليجي والمنطقة»، بعد يوم واحد من إعلان بيان مشترك لدول مجلس التعاون في شأن حل الخلافات مع قطر، في وقت أعلنت الخارجية السعودية أمس، استئناف السفير السعودي لدى الدوحة عبدالله العيفان مهماته بعد نحو ثمانية شهور على استدعائه من قطر على خلفية الأزمة السياسية. ونوه مجلس الوزراء السعودي بما قررته «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بعودة سفرائها إلى دولة قطر».
وعلمت «الحياة» أن القمة الخليجية التي استضافتها الرياض ليل أول من أمس، شهدت التزاماً وتعهداً قطرياً جديداً أمام القادة، لمواكبة مسيرة مجلس التعاون، ووقف الحملات الإعلامية تجاه مصر. وأشار مسئول خليجي رفيع لـ «الحياة»، إلى أن الدوحة تعهدت خطياً أول من أمس، بتعديل سياستها خلال شهر من الاجتماع، وأكدت (الدوحة) التزامها وقف الحملات الإعلامية ضد مصر».
وفيما رحبت الإمارات والكويت والبحرين أمس، بنتائج قمة الرياض والدور الذي بذله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في إنهاء الأزمة الخليجية، قال السفير العيفان بعد عودته إلى الدوحة أمس، إن العلاقات الخليجية أثبتت أنها «علاقات أخوية ومصيرها مشترك، وإن الجميع ساهم في عودة الروح إلى مجلس التعاون، بالاتفاق الذي تم أول من أمس في الرياض».
وأكد العيفان في اتصال مع «الحياة» عبر الهاتف من لندن، أن «الخلافات طويت، وتم فتح صفحة جديدة، وستعود الأمور إلى سابق عهدها»، مشيراً إلى أن «الكل يعول على حكمة الملك عبدالله من خلال دعوته إلى تحقيق التكامل بين دول المجلس عبر الاتحاد الخليجي».
وعبرت الإمارات في بيان أمس، عن تثمينها دعوة خادم الحرمين إلى اجتماع قمة الرياض، «لتقويم مسيرة التعاون الخليجي وتكامله وتعزيزها»، مشيدة بقيادته وحرصه على هذه الجهود للوصول بها إلى النجاح المطلوب، الذي يلبي تطلعات شعوب دول مجلس التعاون وآمالها»، وأثنت على جهود أمير الكويت وحرصه «على البيت الخليجي وتواصله نحو تقريب وجهات النظر، وأكدت تطلعها إلى «المشاركة في قمة الدوحة، تجسيداً لرؤية تؤكد على أمن المنطقة واستقرارها ومصلحة شعوبها».
وأكد مجلس الوزراء الكويتي في جلسته أمس، على تقديره دعم خادم الحرمين في «تعزيز مسيرة مجلس التعاون وتحقيق التكامل بين دوله لما فيه مصلحة أبنائه»، ونوه «بالروح الإيجابية والبناءة التي اتسمت بها محادثات قادة دول المجلس في لقائهم».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، إن المنامة «تثمن دور خادم الحرمين الشريفين في قيادة العمل الخليجي المشترك، وأكد ثقة بلاده، في أن اجتماع الرياض «سيحقق آمال الجميع وطموحاتهم في التكاتف والتلاحم لمواجهة ما تمر به المنطقة من تحديات».
وأوضح مساعد وزير الخارجية القطري محمد الرميحي، أن «اتفاق الرياض المعدل» الذي استندت إليه القمة الاستثنائية الأخيرة «هو فقط تأكيد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول أهمية الاتفاق الأصلي الذي يمثل الأساس للعلاقات الطيبة بين دول المجلس، ومدى تعاونها والتزامها جميعاً تجاه القضايا التي كانت موضع اهتمام كل الحكومات».
إلى ذلك، رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس، بنتائج القمة، معتبراً أن «خلاصة ما توصلت اليه من نتائج مهمة سيسهم في تنقية الأجواء، ورأب الصدع وطي صفحة الخلافات مما سيكون له أثر إيجابي كبير على تعزيز مسيرة التعاون بين دول المجلس، وعلى مجمل العلاقات العربية».
(الحياة اللندنية)
مجلس الوزراء السعودي يشيد بقرار عودة السفراء إلى الدوحة
نقل مجلس الوزراء السعودي تقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي، لمناسبة اختتام اجتماعهم، ليل أول من أمس، في الرياض، وعلى ما ساد الاجتماع من «حرص على كل ما فيه مصلحة الدول الشقيقة».
واطلع مجلس الوزراء خلال جلسته أمس، برئاسة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير مقرن بن عبدالعزيز، على نتائج اجتماع خادم الحرمين وقادة دول الخليج، مشيراً إلى أن الاجتماع «جاء لترسيخ روح التعاون الصادق وتأكيد المصير المشترك وما يتطلع إليه أبناء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من لحمة متينة وتقارب وثيق، وما تم التوصل إليه في اتفاق الرياض التكميلي الذي يصب في وحدة دول المجلس ومصالحها ومستقبل شعوبها»، كما نوّه المجلس بما قررته «المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بعودة سفرائها إلى دولة قطر»، مشيداً بحكمة الملك عبدالله التي أفضت إلى تحقيق هذه النتائج.
من جهة أخرى، جدد مجلس الوزراء دعوة المملكة إلى «عدم السكوت عن الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى وتدنيسه، ومحاولات استصدار قانون لتقسيمه زمانياً ومكانياً وتغيير التركيبة السكانية والجغرافية لمدينة القدس»، داعياً إلى اتخاذ «موقف إسلامي موحد وذلك بتكثيف التحرك الجماعي للدول الإسلامية على المستوى الدولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة، والحصول على الاعتراف الكامل بدولة فلسطين تنفيذاً للقرارات الدولية ذات العلاقة».
واطلع المجلس، على محادثات الملك عبدالله والرئيس العراقي فؤاد معصوم خلال زيارته الأسبوع الماضي للمملكة، ورحب بنتائج قمة الـ 20 التي اختتمت أعمالها أول من أمس في أستراليا، وشدد على أهمية مضامين كلمة المملكة التي ألقاها ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمام القمة، وما اشتملت عليه من تأكيد أهمية التعاون والعمل لمعالجة القضايا التي تمثل مصدر تهديد للسلم العالمي حيث إن النمو الاقتصادي والسلم العالمي لا يمكن تحقيق أحدهما من دون الآخر.
ووافق المجلس على نظام «حماية الطفل» في السعودية، ومن أبرز ملامحه: «حماية كل شخص لم يتجاوز الـ 18، ومواجهة الإيذاء- بكل صوره- والإهمال الذي قد يتعرض لهما الطفل في البيئة المحيطة به، ولتأكيد حقوق الطفل التي قررتها الشريعة الإسلامية وقررتها الأنظمة والاتفاقات الدولية التي تكون المملكة طرفاً فيها»، وينص النظام «على اعتبار عدد من الأفعال بمثابة إيذاء أو إهمال بحق الطفل ومن بينها التسبب في انقطاع تعليمه، وسوء معاملته، والتحرش به أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المسيئة التي تحط من كرامته، والتمييز ضده لأي سبب عرقي أو اجتماعي أو اقتصادي. ويحظّر النظام في الوقت نفسه إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أي مُصنَّف موجه للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها بما يُزيّن له سلوكاً مخالفاً للشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب العامة»، كما يلزم «كل من يطلع على حالة إيذاء أو إهمال إبلاغ الجهات المختصة بها فوراً وفقاً للإجراءات التي ستحددها لائحته التنفيذية».
وقال وزير الثقافة والإعلام المكلف في الجلسة يوسف العثيمين لوكالة الأنباء الرسمية، إن المجلس اطلع على محادثات ولي ولي العهد مع رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، ورحب المجلس بالوفود الخليجية المشاركة في بطولة خليجي 22 التي تستضيفها الرياض حالياً.
ولفت العثيمين إلى أن المجلس وافق على إنشاء اتحاد رياضي باسم (الاتحاد السعودي للرياضة المدرسية)، على أن تقوم اللجنة العليا لسياسة التعليم بوضع القواعد والضوابط اللازمة لذلك، كما وافق على اتفاق تسليم المتهمين والمحكوم عليهم بين السعودية والجزائر. ومن أبرز ملامح الاتفاق، أن «يتعهد كل من طرفَي الاتفاق بأن يسلم إلى الطرف الآخر أيّ شخص موجود في إقليمه مُتَابَعٍ قضائياً من أجل جريمة أو من أجل تنفيذ عقوبة سالبة للحرية، صادرة من الجهة القضائية المختصة في الطرف الطالب»، ووافق المجلس على اتفاق تعاون جمركي بين حكومة السعودية والمغرب، الموقّعة في مدينة الرباط بتاريخ 23 / 12 / 1434هـ.
(الحياة اللندنية)
مساعد وزير الخارجية القطري: عودة السفراء خلال هذا الأسبوع
وجهت قطر رسائل تقدير وشكر إلى قادة الدول الخليجية، بينها رسالتان إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، مقرونة بالترحيب بنتائج قمة الرياض.
وقال مساعد وزير الخارجية محمد بن عبد الله الرميحي أمس، إن عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة ستتم «خلال هذا الأسبوع. ويمكن أن تتم غداً». واستهل حديثه إلى «الحياة» مرحباً بـ «ما حدث في قمة الرياض التي دعت إليها المملكة العربية السعودية بمبادرة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكانت نتائجها ممتازة جداً، ونالت رضا الجميع، وأغلقت ملفات الخلافات الخليجية، وتم تأكيد أهمية اتفاق الرياض وما ورد فيه من أمور تخص وحدة دول مجلس التعاون وتضامنها».
واكد أن «ما حدث (في القمة) جرى في جو من المحبة والإخاء، وكان دور خادم الحرمين الشريفين مهماً جداً، وشكّل دفعة للعلاقات بإيجاد جو من المحبة والتفاهم بين أصحاب السمو الملوك والأمراء، وشهد الاجتماع الكثير من المصارحة».
وشدد الرميحي على أنه «كان لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد في رأب الصدع وإيجاد جو من التفاهم، دور كبير ومقدَّر من دولة قطر بالأخص، وكذلك دور الملك عبد الله ورؤيته إلى مستقبل دول مجلس التعاون».
وعن اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الدوحة للتحضير للقمة المقبلة، قال إن «الترتيبات جارية الآن، وندرس التاريخ المناسب لأجندة جميع الوزراء. وإما أن يعقد في الأسبوع الأخير من الشهر الجاري أو الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأضاف أن « جدول الأعمال موجود لدى الأمانة العامة لمجلس التعاون ( في الرياض)، لكن ما نتمناه الآن أن توضع التحديات التي تواجه المنطقة على قائمة ( جدول) أعمال القمة، وأن يكون هناك كثير من المواقف المتوافقة لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه الشرق الأوسط».
وحول أبرز الأخطار والتحديات قال: «لدينا عدم استقرار في المنطقة، والظروف غير مستقرة في دول محيطة (بدول مجلس التعاون الخليجي)». مثلا في سورية وفي العراق الآن، الوضع غير مستقر، واليمن وضعه غير مستقر، كل الدول حول المنطقة (الخليجية) لديها أوضاع غير مريحة، ونحتاج إلى مواجهة ذلك ووضع خطط له».
وشدد على أن « القمة ستعقد في موعدها في التاسع والعاشر من كانون أول (ديسمبر) المقبل»، ووصفها بـ «قمة الأخوّة والتضامن أكثر من أي شيء آخر».
وسئل هل يتوقع بعد قمة الرياض انفراجاً في علاقات الدوحة العربية، مع القاهرة مثلاً، فقال: «نحن لم نقطع يوماً علاقتنا مع أحد، الظروف مواتية لنا دائماً في قطر لأن تكون علاقاتنا قوية مع إخواننا وأشقائنا في الدول العربية».
وأوضح أن اتفاق الرياض المعدل الذي استندت إليه القمة الاستثنائية الأخيرة «هو فقط تأكيد أصحاب الجلالة والسمو قادة الدول أهمية الاتفاق الأصلي الذي يمثل الأساس للعلاقات الطيبة بين دول المجلس، ومدى تعاونها والتزامها جميعاً تجاه القضايا التي كانت موضع اهتمام كل الحكومات».
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا ينقلب على صيغة جنيف
قالت مصادر متطابقة لـ «الحياة» إن الخطة التي تبناها المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لحل الأزمة السورية «انقلاب» على صيغة جنيف التي ترتكز على تشكيل «جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة» بين ممثلي النظام والمعارضة، مشيرة إلى أنه تبنى مقترحاً ينادي بأن الحل «ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد للحرب واعتراف بأن سورية أصبحت لامركزية» وان «رحيل» الرئيس بشار الأسد ليس شرطاً مسبقاً بل ضمن «عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وضمانات دولية». وأبدت واشنطن شكوكاً باستراتيجية دي ميستورا مع نيتها استخدام ذلك لـ «شراء الوقت» وتدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها، في حين تمسكت موسكو بصيغة جنيف كـ «أرضية للحل السياسي». ويتوقع أن يقدم المبعوث الدولي إحاطته المقبلة إلى مجلس الأمن خلال أربعة أسابيع.
وتبنى دي ميستورا خطة لـ «مركز الحوار الإنساني» في جنيف حصلت «الحياة» على نسختها الأخيرة بعد لقاءات سرية بين شخصيات سورية، سياسية وعسكرية، من النظام والمعارضة في جنيف.
وبحسب معلومات «الحياة»، فإن الخطة تحمل بعداً تضمن خطوات ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات لوقف النار مربوطة بمقاربة «لامركزية مقابل توسيع الإدارات المحلية» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ «صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات.
واعتبرت المصادر ذلك «انقلاباً» على مقاربة المبعوثيْن الدولييْن السابقيْن كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي القائمة على تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012، وتشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وعلى عملية جنيف التي تضمنت جلستي مفاوضات بداية العام، مشيرة إلى أن دي ميستورا يتبع أسلوب «من تحت إلى فوق»، بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي، الأمر الذي سيخلق وقائع جديدة يجعل العودة إلى «المرحلة الانتقالية والحل السياسي أمراً صعباً».
وينوي دي ميستورا استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار في ثاني أكبر مدينة سورية على أن يعود إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية». وقال وزير المصالحة السوري علي حيدر أمس، إن النظام «ينتظر تفاصيل الاقتراح».
في واشنطن، قالت مصادر ديبلوماسية لـ «الحياة» إن واشنطن ليست على قناعة كاملة باستراتيجية إرساء وقف النار في سورية لكنها لن تعطلها وستستخدمها لـ «شراء الوقت» ودعم المعارضة المعتدلة وتفادي انهيارها الكامل شمال سورية.
وقال مسئول في الخارجية لـ «الحياة» إن الولايات المتحدة «تدعم اتفاقات وقف إطلاق النار التي تقدم إغاثة فعلية للمدنيين وتتطابق مع المبادئ الإنسانية»، لكنها «تحذر في الوقت نفسه من أن اتفاقات وقف إطلاق النار التي أبرمتها الحكومة السورية هي أقرب للاستسلام وليس اتفاقات حقيقية ومستدامة»، مؤكداً دعم جهود دي ميستورا و«أولوية الوصول إلى حل سياسي».
وعكست أجواء الإدارة الأمريكية اتجاها لتسريع تدريب المعارضة المعتدلة وتجهيزها. ووفق صحيفة «واشنطن بوست» تدرس واشنطن إقامة معسكرات تدريبية تشرف عليها مباشرة وزارة الدفاع (بنتاغون) بالإضافة إلى دول اقليمية، لتجهيز هذه القوة في الربيع المقبل. وقالت مصادر إن ذلك سيبحث بين نائب الرئيس جوزيف بايدن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة هذا الأسبوع.
في المقابل، قالت مصادر إن موسكو تعتبر خطة دي ميستورا «مقدمة لتعميم وقف إطلاق نار في سورية» بالتوازي مع نشاط الجهود الديبلوماسية الروسية لتحريك «المسار السياسي» عبر الإعلان عن أن «الوقت حان لدفع جهود استئناف الحوار المباشر بين الأطراف السورية المعتدلة والحكومة على قاعدة بيان جنيف الذي نص على بندين متلازمين هما مكافحة الإرهاب وإطلاق العملية السياسية».
في نيويورك، قال مسئول في الأمم المتحدة إن دي مستورا «سيعود إلى جنيف مع نهاية الأسبوع الجاري ليعمل مع فريقه على وضع خطة تطبيق مقترحه في شأن التجميد، ما يتضمن آلية مراقبة يفترض أن يكون للأمم المتحدة دور فيها». وأضاف أن دي مستورا «سيقدم إحاطته المقبلة إلى مجلس الأمن منتصف الشهر المقبل». وان «آلية مراقبة يكون للأمم المتحدة دور فيها نوقشت خلال اجتماعات دي مستورا مع الحكومة السورية والأطراف الأخرى، لكن من المبكر الحديث عن اتفاق في شأنها حتى الآن».
ويلتقى دي مستورا في بروكسيل الأسبوع الجاري «أطراف وهيئات في الاتحاد الأوروبي». وأوضح مصدر في الأمم المتحدة أن دي مستورا «سيُحدد مع فريقه شكل تطبيق تجميد العنف»، معتبراً أن «هذا الإجراء سيكون مهماً جداً، خصوصاً لاختبار جدية الأطراف في مواقفها من المقترح، سواء من أعلن القبول أو الرفض».
وتخوف مسئول أممي من «أن تسبق الأحداث الميدانية الجهود الديبلوماسية لا سيما في حلب، من خلال تغيرات تفرضها الوقائع الميدانية قد تصعب جهود دي مستورا في إقناع الأطراف بالخطة». وقال: «ثمة ضرورة للعمل سريعاً على إقناع الأطراف جميعاً بإمكان إحداث اختراق».
إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، أن هناك «احتمالاً كبيراً بأن أحد الرعايا الفرنسيين شارك في شكل مباشر» في قطع رءوس جنود سوريين من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وقال مدعي عام باريس إن ماكسيم هوشر الذي ظهر في فيديو وزعه «داعش»، معروف من الاستخبارات الفرنسية منذ ٢٠١١، وهو من النورماندي، لافتاً إلى أن هناك فرنسياً آخر ظهر في الفيديو.
(الحياة اللندنية)
دي ميستورا يقترح لا مركزية... ومصير الأسد «يعقب عملية سياسية»
الحل في المدى القصير، ليس مرحلة انتقالية ولا محاصصة سياسية، بل تجميد الحرب كما هي عليه والاعتراف بأن سورية أصبحت لا مركزية في مناطق على فوهة البندقية»، ذلك أنه باتت في سورية «مجموعات متمردة كثيرة مع أجندات متناقضة، محلية ودولية، لا يمكنها التوصل إلى اتفاق كبير» في البلاد، في وقت «يعرف» الرئيس بشار الأسد أنه «لا يستطيع استعادة السيطرة على كامل البلاد وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء».
إذاً، المطلوب حالياً «وقف فرامة اللحم» في سورية وتوسيع اتفاقات وقف النار المحلية على أساس ثلاث أولويات تتعلق بـ «خفض مستوى العنف وإيصال المساعدات الإنسانية وزرع بذور الحل السياسي». وبدلاً من أسلوب المبعوثيْن الدولييْن السابقيْن كوفي أنان والأخضر الإبراهيمي القائم على تنفيذ بيان جنيف الأول الصادر في حزيران (يونيو) 2012، وتشكيل جسم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة من ممثلي النظام والمعارضة المعروف باسم أسلوب «من فوق إلى تحت»، وبدلاً من عملية جنيف التي تضمنت جلستي مفاوضات بداية العام، فإن المبعوث الدولي الجديد ستيفان دي ميستورا يتبع أسلوباً مناقضاً يقوم على أسلوب «من تحت إلى فوق» بدءاً باتفاقات وقف النار إلى المصالحات والإدارات المحلية وانتهاء بحل سياسي و«مصير» الأسد، من دون تركيز كبير على بيان جنيف والمرحلة الانتقالية.
الاقتراح يعني «توسيع بقع الحبر» على الأرض السورية لأن «الطريقة الحالية لا تحقق أهداف الشعب السوري التي خرج لتحقيقها» بدءاً من تظاهرات آذار (مارس) 2011. بالتالي لا بد من البحث عن «كيفية الوصول إلى الأهداف بطريقة أخرى، وإن أخذ الأمر وقتاً أطول» ما يعني العمل أولاً على «وقف النار» لأن هذا «سيسمح للمضي في الحل السياسي والوصول إلى حل انتقالي تفاوضي».
أما «رحيل» الأسد، فإنه «سيعقب عملية سياسية بدلاً من أن يكون شرطاً مسبقاً. سيزاح من جانب الشعب السوري بإيجاده الحل السياسي عبر عملية سياسية وآمنة تحت رقابة دولية وبضمانات دولية»، ما يعني عملياً اجتراح «مقاربة استراتيجية لإنهاء الصراع في سورية بسلسلة من الخطوات البراغماتية ضمن إطار عام للتسوية. إذا تم الاتفاق على اتفاق الإطار، فإنه سيتناول القضايا الجوهرية التي ألهمت الصراع بما في ذلك إنهاء الدولة البوليسية- الأمنية. وبغياب مقاربة كهذه، فإن النتيجة ستكون نتيجة الحرب الدولية والإقليمية والمحلية على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة المخاطرة بتقوية هذين التنظيمين وتشظي سورية وتفتيت المعارضة».
كانت هذه خلاصة مشروع حل قدمه «مركز الحوار الإنساني» في جنيف الذي تنشر «الحياة» النقاط الرئيسية في مسودته الأخيرة، وجاءت بعد سلسلة من اللقاءات غير العلنية بين شخصيات سورية، سياسية وعسكرية، من النظام والمعارضة وسلسلة من اللقاءات مع لاعبين دوليين وإقليميين منخرطين في الوضع السوري. أرسل المركز مسودة المشروع إلى خبراء وديبلوماسيين قبل أيام قبل طرحه على دي ميستورا الذي تبنى الشق السياسي فيه وبنى عليه استراتيجته القائمة على «تجميد» الصراع.
وفق معلومات «الحياة»، فإن خطة «الحوار الإنساني» المباركة من دي ميستورا، تحمل بعداً آخر يتضمن خطوات محددة ضمن برنامج زمني في حدود سنتين، يبدأ باتفاقات وقف النار مربوطة بمقاربة «لا مركزية مقابل توسيع المحليات» تعقبها انتخابات محلية وأخرى برلمانية وصولاً إلى «نظام برلماني وليس رئاسياً» يتمتع فيه رئيس الوزراء الذي تختاره الغالبية البرلمانية بـ «صلاحيات واسعة» إلى جانب رئيس الجمهورية الذي يتمتع أيضاً بصلاحيات. وقال أحد المصادر: «أقرب إلى النموذج الفرنسي».
واستفاد دي ميستورا أيضاً في مقاربته من «إلهام» تقرير أعدته منظمة «مدني» السورية غير الحكومية برئاسة ريم توركماني، من أن اتفاقات وقف إطلاق النار المحلية في سورية قد تكون «أفضل أمل» لتخفيف معاناة المدنيين وتوفير أساس لحل أوسع للنزاع، استناداً إلى 35 عملية تفاوض جرى خلالها التوصل إلى اتفاقات وقف نار محلية على مدار السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى اقتراح مماثل قدمه «مركز كارنيغ» في بيروت لدعم التهدئة المحلية في سورية. وقالت توركماني لـ «الحياة» ان «مقاربة الحل من المحلي على الارض بإتجاه الأعلى، ليست مجرد فكرة بل واقع فرض نفسه بسبب تشظي الصراع إلى صراعات مرتبطة في شدة بلاعب محلي لا يمتثل لأوامر مركزية عليا، خصوصاً في جهة المعارضة»، مضيفة: «هذه المقاربة يجب أن لا تنفي أبداً ضرورة الحل السياسي الشامل، يل يجب أن تدعمه وتكمله».
كان دي ميستورا حمل في جيبه مقترح «الحوار الإنساني» بتشجيع من مؤسسات بحثية أخرى، وتوجه إلى مجلس الأمن قبل أسبوعين طارحاً «خطة عمل» تتضمن «تجميد» الصراع، وهو اختار لبدء تنفيذ مشروع مدينة حلب ثاني أكبر مدينة في سورية. بمجرد طرح الموضوع علناً قابلته الحكومة السورية بانتقاد عبر صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة السورية.
ذهب دي ميستورا إلى دمشق الأسبوع الماضي، معتقداً أن الأسد سيرفض مشروع «التجميد»، لكنه «فوجئ» بموقفي الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم من أن الاقتراح «يستحق الدرس» مقابل تشدد مسئول أمني وتمسكه خلال لقائه المبعوث الدولي بـ «المصالحات الوطنية» التي تقوم فيها في مناطق مختلفة مع «تسوية أوضاع المسلحين كما حصل في حمص وسط البلاد وأطراف دمشق. لكن المسئولين السوريين، كانوا واضحين في أنهم طلبوا من دي ميستورا أمرين: «العمل مع الدول الإقليمية لوقف تمويل المعارضة وتسليحها، وتنفيذ القرارين ٢١٧٠ و٢١٧٨» الخاصين بمحاصرة تتظيمي «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» وتجفيف «منابع الإرهاب».
خرج دي ميستورا الذي أبلغ الجانب السوري بأن «الأمريكيين في جيبي»، راضياً من دعم دمشق اقتراح «تجميد» الصراع، معتقداً أنه حقق «اختراقاً» بقبول المسئولين السوريين «بحث الاقتراح» عكس الانطباع الذي رسم إعلامياً قبل زيارته، على رغم «العتب السوري» من أنه كان عليه «استشارة» الحكومة السورية قبل طرح مقترحه في مجلس الأمن.
في المقابل، أجرى فريق دي ميستورا محادثات مع المعارضة المسلحة في جنوب تركيا ولقاءات سياسية مع رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة، حيث تبين أن المعارضة «مستعدة للتعاطي الإيجابي مع الاقتراح شرط وجود ضمانات»، إضافة إلى أن البحرة أبلغ مسئولين غربيين ودوليين بضرورة أن يكون الاقتراح «خطوة ضمن سلسلة خطوات وفق رؤية سياسية للوصول إلى مرحلة انتقالية» مع ربط الاقتراح بالقرار الدولي ٢١٦٥ الذي يتضمن ثلاثة أبعاد: وقف القصف والنار وإيصال المساعدات الإنسانية والعمل على حل سياسي. كما طالبت المعارضة بإصدار خطة دي ميستورا بقرار دولي، الأمر الذي كان الجانب الروسي رفضه لدى صدور بيان جنيف في منتصف 2012.
أما «أصدقاء الشعب السوري»، فإن اجتماع «النواة الصلبة» الأخير في لندن، أظهر دعماً واضحاً من جانب إيطاليا وألمانيا لمشروع دي ميستورا مقابل «انتظار التفاصيل» من جانب فرنسا وأمريكا و«تشكيك عميق» من تركيا التي تدفع باتجاه إقامة «منطقة حظر جوي ومناطق آمنة» وطالبت مع بعض حلفائها بإصدار خطة المبعوث الدولي بقرار دولي، مقابل ابتعاد مصري عن «النواة الصلبة» ورفض المشروع التركي وعدم الحماسة لمشروع المبعوث الدولي، ذلك أن القاهرة تهيئ نفسها لـ «تحويل الأفكار إلى مبادرة مكتوبة» بعد استشارة حلفائها الإقليميين وموسكو وواشنطن.
ووفق مسئولين غربيين ودوليين، واضح أن واشنطن تسيّر قطارها على سكتين: الأولى، برنامج تدريب وتسليح المعارضة وهي وصلت في «نقاشات معمقة وتفصيلية» حول اقتراح تركيا إقامة مناطق آمنة ومنطقة حظر جوي من دون وجود قرار سياسي من إدارة الرئيس باراك أوباما مع توقع الكونغرس أن يجدد إقرار تمويل برنامج التسليح والتدريب في ١٢ الشهر المقبل والعمل لوضع هذا ضمن برنامج واسع في آذار (مارس) المقبل، وصولاً إلى تخريج حوالي ٢٠ ألف مقاتل في نهاية العام المقبل. الثانية، «إعطاء فرصة» لمشروع دي ميستورا مع «انتظار التفاصيل» النهائية فيها ضمن سياق أوسع له علاقة بتوسيع الخيارات في المنطقة وانتظار المحادثات مع إيران إزاء الملف النووي.
أما موسكو، فإن القراءة الغربية تفيد بأن الجانب الروسي قرر توسيع مروحة اتصالاته مع المعارضة السورية وسيعقد سلسلة من اللقاءات في الأيام المقبلة مع أطيافها، إضافة إلى محادثات المعلم والمستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة بثية شعبان في ٢٦ الجاري، ضمن مساعي موسكو لـ «استعادة المبادرة» في سورية بعد دخول أمريكا بمقاتلاتها العسكرية إلى «الفضاء الروسي» شرق البحر المتوسط وخلق الأمريكيين «لا تأكيد» في العقل السياسي الروسي. عليه، تسعى الخارجية الروسية إلى ترتيب عقد «موسكو- ١» مع احتمال تذخيره ضمن سياق عملية مفاوضات جنيف التي حرص وزير الخارجية سيرغي لافروف على الطلب من دي ميستورا أن تكون تحركات «ضمن سياق عملية جنيف».
وينوي دي ميستورا استكمال مشاوراته، حيث سيعقد خبراء دوليون وإقليميون لقاءات مع فريقه في جنيف في ٢٤ الجاري، لصوغ اقتراح تفصيلي حول «حلب أولاً» وكيفية وقف النار في ثاني أكبر مدينة سورية تتقاطع فيها بشدة المصالح الإقليمية والدولية، على أن يعود دي ميستورا إلى دمشق في الأسبوع الأول من الشهر المقبل لعرض «خريطة طريق تفصيلية» على المسئولين السوريين كي يتخذوا منها موقفاً نهائياً.
الانطباع الأولي، أن الاقتراح سيكون أشبه بـ «بيرتة» حلب، بحيث تتحول حلب حالياً إلى ما كانت عليه بيروت خلال الحرب الأهلية اللبنانية وتنقسم إلى حلب الشرقية وحلب الغربية ويتحول خط التماس في المتحف إلى أشبه بمعبر كراج الحجز في بستان القصر في حلب، مع توفير خبراء دوليين ومؤسسات دولية ومراقبين لنقل المساعدات والإغاثة بين غرب حلب وشرقها، على «أمل إقناع النظام» بوقف قصف المدينة وإلقاء «البراميل المتفجرة».
(الحياة اللندنية)
خطوات لحلّ الصراع السوري
فيما يلي أهم نقاط الاقتراح الذي قدمه «مركز الحوار الإنساني» إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا:
1. الاقتراح الأساسي
تصدر الاقتراحات الأساسية من السوريين، من دون أن يكون لها مالك أو مؤلف واحد. وإن تمّ العمل بهذه الاقتراحات بأيّ شكل من الأشكال، سيعود السبب إلى كونها نالت قبولاً من السوريين وكانت بإدارتهم، إذ يطالبون باستعادة السيطرة على مستقبلهم، يندبون خسائرهم لتبسيط الأمور، تتمثّل الحجّة الأساسية بإيجاد مقاربة استراتيجيّة تسمح بوضع حدّ للصراع في سورية، من خلال اتّخاذ خطوات عمليّة ضمن إطار تسوية شاملة. وإن تمّ الاتفاق على إطار العمل، سيتطرّق للشكاوى الأساسيّة التي أدّت إلى نشوب الصراع أصلاً، بما يشمل وضع حدّ للدولة البوليسية- الأمنية.
في غياب مقاربة من هذا القبيل، ثمّة خطر بأن تأتي نتائج الحرب الدولية، والإقليمية والمحلية على الدولة الإسلامية وجبهة النصرة على شكل مواصلة تمكين لهذه الجماعات، واستمرار في تشتّت الدولة، وزيادة لمستويات التوتّر في الأوساط المعارضة.
2. إنهاء الصراع و/ أو وضع حدّ لتصعيد القتال
يستكشف هذا القسم احتمالات تسجيل «انتصار» واضح لأيّ من الأطراف، ويبحث في المنطق الداعم لنتيجة تم التفاوض عليها، تقوم على وضع حدّ تدرجي لتصعيد القتال حيث يمكن تحقيق ذلك، إنّما ضمن إطار عمل محدّد. ويشار إلى أنّ الحرب ضدّ النظام شنّتها جماعات مختلفة. أمّا الصراعات المستقلّة ضدّ (تنظيم) الدولة الإسلامية وجبهة النصرة (وتلك التي حصلت بين هذين الطرفين)، فكانت بتوجيه من بعض الجماعات المعارضة والنظام، وقد تسبّبت بنشوء ساحة معركة معقّدة لا تظهر فيها أيّ خطوط واضحة، أكان من حيث الجغرافيا أو من حيث الانتماء.
من شأن الخيار العملي، بإيجاد مسار سيتمّ التفاوض عليه، أن يخدم مصلحة جميع الجهات المتفائلة تقريباً، سواء كانت موالية للنظام، أو للعدد الكبير من الجماعات العسكريّة المعارضة. ولا شكّ في أنّه السيناريو المنطقي الوحيد الذي سيتطرّق لجميع المسائل التي أدّت إلى نشوب الأزمة، ويسمح بالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ويوفّر إطار عمل للمفاوضات المتعددة الضرورية في ظل أي سيناريو تقريباً للتعاطي مع كلّ من هذه الجماعات المسلّحة.
يتطلّب بناء هذا الخيار، بحكم تعريفه، اعتماد جميع الأطراف المعنيّة مقاربة عمليّة، ويستلزم كمّاً مناسباً من التشجيع والضمانات والضغوط الممارسة على جميع الأطراف المعنيين، من السوريّين (بما يشمل النازحين والجالية السوريّة في المهجر)، ومن مجموعة واسعة من المؤيّدين الخارجيّين من الأطراف كافّة.
3. مقاربة تدريجيّة تنطلق من الشعب وتتوجّه نحو السلطة
كانت نقطة الانطلاق الشائعة لحلّ الأزمة التي اتخذت طابعاً عالميّاً، بالتوصّل إلى اتفاقية/ تسوية مركزية ذات طابع عالمي– كتلك التي كانت تسعي إليها المساعي المبذولة في (مفاوضات) جنيف لمساعدة سورية. وإن سعت الأطراف للتوصّل إلى اتّفاقيّة دوليّة من هذا القبيل، قد تتناسب الاقتراحات المتناولة في هذا البحث مع أيّ نقطة يتمّ التوافق عليها في المقدّمة، أو في صلب الموضوع، أو كآليّة تطبيق. وفي هذا القسم، يتمّ شرح الاستراتيجيّة التي ستسمح بالمباشرة في العمل على الجوانب كافّة، حيث يمكن التوصّل إلى اتّفاق.
في أفضل الاحتمالات، سيكون إطار العمل قد نال موافقة صريحة من النظام والأطراف المعنية كافة وستحصل المستجدّات التالية ضمن إطار العمل المذكور هذا. وإن لم يتسنَّ تحقيق ذلك مباشرة، يتوجّب آنذاك تطوير إطار عمل تدرجيّاً. وإن سعت الأطراف للتوصّل إلى هدنات محلية، فسيتمثّل الهدف بإدراجها ضمن إطار عمل، وتزويدها خريطة طريق تشمل خطوات واضحة وتدريجيّة. وتسعى هذه العملية لإنشاء «آليّة» بناء جسر مؤسساتي وإداري (على غرار هيئة سلام وإعادة إعمار مثلاً)، ليتسني لأيّ من الأطراف التعاون مع سلطة سوريّة مرحليّة لا تنتمي لا للنظام ولا للثورة. وسيركّز مجرى الأحداث على الأرض على مواقع محددة، ويعكس في شكل أساسي سير أحداث الحرب. وفي المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة، سيكون للمجتمعات المحلية حقّ إدارة مناطقها بالتعاون مع «الآليّة» بدلاً من «النظام». ويعني ذلك أن التمكين لن يكون فقط تمكيناً عسكرياً للجماعات المعنية، يقضي بوقف العمليات على إحدى الجبهات لتتمكّن من مواجهة الدولة الإسلاميّة أو الدفاع عن نفسها ضدّها، ولكن أيضاً إداريّاً. وبالتالي، «سيحتضن» كلّ من النظام والمعارضة الإدارة والسياسة المحلية، ويطوّر خبرة. وإن كانت المقاومة ضدّ التطرّف تركّز على وجهة واحدة فقط، فسيشير ذلك إلى بداية عملية إعادة بناء المنازل، والمجتمعات، والاقتصاديات، والإدارة. وستشمل خريطة طريق من هذا القبيل إعادة بناء ومراقبة بدعم دولي، تشمل انتخابات محلية ضمن تطبيق اللامركزيّة بتفويض دستوري. وستقوم عملية ذات مصداقيّة تحثّ السوريين على إحداث تغييرات شاملة في قلب السلطة. وستسمح هذه المقاربة بالتخفيف من المخاوف الوجوديّة التي تطغى على الغالبيّة السنّية، وعلى شتّى الطوائف والمجتمعات الأخرى.
4. الإقرار برأي «الشارع»
يرتبط هذا الجزء بأجزاء أخرى من هذا البحث، ويشدّد على السبب الذي قد يصعّب على قادة الأطراف كافّة الانطلاق في مفاوضات، ناهيك عن التوصّل إلى اتّفاق. ومن شأن عمليّة أن تشمل استشارات تحظى بموافقة من السوريّين.
5. إشراك «المتشدّدين» في العمليّة
من شأن إجراءات تفاوضيّة أن تفسح المجال أمام مشاركة كلّ الجماعات المتقاتلة «التي يمكن الوصول إليها»، أي تلك التي ترغب في التفاوض. لا بدّ للتسلسل والآليات المستعملة لإشراك هذه الجماعات أن تكون مناسبة ومرنة. وتماماً كما هو الحال بالنسبة إلى النظام الذي قد لا يستجيب إلا لسلسلة من التقييمات والضغوط المشجّعة على التفاوض، قد يكون الأمر سيّان بالنسبة إلى الجماعات المسلّحة، التي قد تحتاج إلى مجموعة من الأسباب التي ستحثّها على المشاركة. ومن الضروري إرساء شروط، بما يشمل التزامات بمبادئ أساسيّة توفّر أرضيّة مشتركة للجميع في عمليّة التفاوض. ومن الضروريّ أيضاً إرساء إطار عمل سياسي يقبل به جميع الأطراف المعنيّة.
6.لماذا يحرز تنظيم «الدولة الإسلاميّة» تقدّماً
بالنظر إلى الأمور من خارج سورية، يبدو أن الجميع يقف ضدّ «الدولة الإسلاميّة»، لكنّه من الضروري أن نفهم السبب الذي يجعل العكس يبدو صحيحاً داخل سورية. والواقع أنّ تنظيم «الدولة الإسلاميّة» لا يملك عقيدة تحاربه، ولا يمكن هزمه بسهولة على أرض المعركة. كلّما تواصل القصف على الدولة الإسلامية زادت قوّته، أقلّه في المستقبل الفوري. ويُعتبر وضع حدّ لهجمات النظام على المناطق الواقعة بين أيادي المتمرّدين سلاحاً أساسيّاً لهزم الدولة الإسلاميّة، علماً بأنّ حتى هذا لن يشكّل إلاّ الخطوة الأولى، ومن شأن إعادة الهيكلة التدرجيّة للدولة مع الوقت أن تلغي الظروف التي سمحت بازدهار الدولة الإسلاميّة، التي تجتذب البعض إليها في الوقت الراهن.
7. تشرذم الدولة والمجتمع
كلّما ضعف النظام، زاد الدعم الإيراني له، ومعه الاحتمال بتكاثر الإيرانيّين في ميدان المعركة. إلى ذلك، يشير تراجع قوّة النظام إلى أنّ الميليشيات التي تدعمه ستزداد قوةً، واستقلاليةً، وتصبح بالتالي أكثر خطورةً. ويفرض هذا الواقع خطراً حقيقياً، لأنّ تراجع عديد النظام يقابله احتمال نظريّ بأنّ يستعين المتمرّدون بلاجئين تمّ تحويلهم إلى أصوليّين في المخيّمات. بيد أنّ ما سبق ليس حلاً بديلاً جذّاباً للفوضى الحاليّة، مع الإشارة إلى أنّ «الثغور» التي سبّبتها الحرب تملؤها الدولة الإسلاميّة وجبهة النصرة وغيرهما من الميليشيات ومن عناصر الجريمة المنظّمة. وما من قوّة بديلة لملء هذا الفراغ، ما يجعل التسوية التدريجيّة أكثر أهمّية من أيّ وقت مضى.
8. إنقاذ الدولة وإنهاء النظام
لن يأتي التغيير بين ليلة وضحاها. وبدلاً من ذلك، يوفر السوريون الظروف المواتية بدعم محلي ودوليّ، ويضعون حدّاً لتصعيد القتال، ويتطرّقون للتركيبة الحكوميّة في سياق عمليّة تكون ذات مغزى وفعاليّة. ومن شأن إرساء اللامركزيّة، باعتماد «آليّة سلام وإعادة إعمار» مستقلّة»، أن يولّد الظروف المواتية التي ستمكّن السوريّين من إعادة تحديد معالم حكومتهم، وإرساء «العقد الاجتماعي» بسلام نسبيّ، وبطريقة تدريجيّة.
من شأن عمليّة تدرجيّة أن تسمح للشعب السوري بإيجاد حلوله الخاصّة عن طريق عمليّة سياسيّة وجالبة للاستقرار تكون مضمونة وخاضعة للإشراف. والواقع أنّ الطرفين يطلبان ضمانات دوليّة.
يتمثّل الهدف الفوريّ بإنهاء الحرب مقابل فرض اللامركزيّة، على أن تلي ذلك تغييرات أخرى. والواقع أنّ البلاد أصبحت لامركزيّة في مطلق الأحوال، مع الإشارة إلى أنّ القادة المحلّيّين اكتسبوا الكثير من النفوذ (بغضّ النظر عمّا إذا كانوا موالين للمعارضة أو للنظام)، وبالتالي، لن يكون ذلك إلاّ إقراراً بالواقع. ولا شكّ في أنّ اللامركزيّة ستثير اهتمام الموالين للنظام الذين ينزعجون من الحكّام، وغيرهم من المسئولين الذين عيّنتهم الحكومة المركزيّة، والذين يُعتبرون على غير تواصل مع الشعب، وغافلين لحاجاتهم وواقعهم.
سيأتي رحيل بشار الأسد في أعقاب عملية سياسيّة أوسع نطاقاً، بدلاً من أن يكون شرطاً مسبقاً. وسيزيله الشعب السوري عن منصبه، بعد أن يجد حلوله الخاصّة بمساعدة عملية سياسيّة وجالبة للاستقرار تحظى برقابة وضمانات دوليّة.
ومع الإشارة إلى احتمال أن يحلّ السوريّون مشاكلهم الخاصّة باعتماد عمليّة تدريجيّة كما أشير سابقاً، تُطرَح مسألة أخرى، هي مسألة القوات الأجنبية المتعدّدة، ومن بينها ميليشيات النظام، في سورية.
9. الخاتمة
يقترح هذا البحث طريقاً يمكن سلوكه، واتّفاقاً نموذجياً يشمل وقف إطلاق نار تمّ التفاوض عليه، وإعادة بناء انطلاقاً من القاعدة الشعبية ووصولاً إلى السلطة وعملية تغيير سياسي مفتوحة، تأتي كلّها مرفقة بدعم وضمانات دوليّة.
سيتطلّب إنهاء الصراع في سورية بموجب هذه الشروط مزيجاً من الدعم والتشجيع والضغط المحلي والدولي. وقد نالت العناصر الرئيسية لهذا الاقتراح تأييداً مبدئياً من مجموعة كبيرة من الفاعلين السوريين. ونجد أرضيّة مشتركة كافية لهذا «الحل الوسط» الذي يشمل إطار عمل يتم التفاوض عليه، يؤدّي إلى تسوية شاملة وعادلة.
(الحياة اللندنية)
الجبوري في الرياض لـ «تطوير العلاقات»
نفى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أن تكون فتواه الداعية إلى «الجهاد الكفائي» لقتال «داعش» تشمل قادة عسكريين إيرانيين. إلى ذلك، يبدأ رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اليوم زيارة رسمية للسعودية، حيث يلتقي عدداً من المسئولين للبحث في «تطوير العلاقات الثنائية وفي أوضاع المنطقة».
وجاء في بيان لمكتب السيستاني أن «المرجعية الدينية العليا تنفي أن تكون رحبت بمشاركة بعض القادة العسكريين الإيرانيين في العمليات ضد داعش أو أن تكون اعتبرت ذلك جزءاً من الجهاد الكفائي». وأشار البيان إلى أن «هذا الخبر ملفق تماماً، ولم يصدر أي موقف بهذا الخصوص من سماحة السيد». وتابع: «سبق بيان موقف سماحته من الاستعانة بالدول الشقيقة والصديقة في محاربة الإرهاب من خلال خطب الجمعة في كربلاء، ولا جديد في هذا المجال».
وكانت وسائل الإعلام نشرت صوراً لزعيم «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني في مناطق قتال مختلفة من العراق، وأنباء عن دعم السيستاني لوجوده في المعارك.
وانتشرت خلال الأسابيع الماضية عشرات الصور لسليماني مع ضباط عراقيين وجنود وقادة سياسيين في مناطق قتال مختلفة مثل آمرلي في محافظة صلاح الدين، وجرف الصخر.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي رفض مشاركة أي قوة برية أجنبية في تحرير المناطق التي يحتلها «داعش». لكنه لم يدل بأي تصريح حول وجود سليماني في مدن عراقية، وإذا كان ذلك بمعرفة الحكومة أو بالاتفاق معها.
من جهة أخرى، قال النائب عن «اتحاد القوى الوطنية» صلاح الجبوري لـ «الحياة»، إن «زيارة الجبوري السعودية جاءت تلبية لدعوة رسمية للبحث في العلاقات بين البلدين وتطويرها، ومناقشة الأحداث الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة».
وأضاف ان رئيس البرلمان بحث مع «سماحة السيد علي السيستاني في القضايا المحلية ولم يكن اللقاء مقصوداً قبيل زيارته السعودية، بخلاف زيارة الرئيس فؤاد معصوم الذي نقل رسالة من المرجعية إلى قادة المملكة». وزاد أن «تطبيع العلاقات مع دول الجوار أمر ضروري في هذه المرحلة، وهناك توجه مدعوم سياسياً وشعبياً لعودة العراق إلى محيطه العربي».
وعن اجتماع «اتحاد القوى الوطنية» الذي حضره رئيس البرلمان ونائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي، قال إن «الاجتماع كان مخصصاً لاختيار رئيس كتلة، في البرلمان لكن النقاش تطرق إلى الاتفاق السياسي بين الكتل المشتركة في الحكومة».
وتابع: «نعتقد أن أهم فقرات الاتفاق لم تطبق، وفي مقدمها المصالحة الوطنية التي تتطلب إقرار قوانين معينة وإلغاء أخرى، مثل المساءلة والعدالة، ومكافحة الإرهاب. كما تم التطرق إلى تشكيل الحرس الوطني ووجدنا مماطلة في تشريع قانون تشكيله».
(الحياة اللندنية)
حمادة يتهم سورية بتعطيل «الطائف»
المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتهمين في جريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري ورفاقه، دخلت مرحلة جديدة مع بدء جلساتها المخصصة للاستماع إلى إفادات الشهود، من سياسيين وصحافيين مقربين من الرئيس الراحل، وكان أولهم أمس الوزير السابق النائب مروان حمادة الذي ألقى الضوء على تفاصيل المرحلة الانتقالية في سورية التي بدأت مع مرض الرئيس حافظ الأسد قبل أن تنتقل السلطة قبل وفاته إلى نجله الرئيس بشار الأسد، الذي استخدم القبضة الحديد بالتعاون مع فريق من المحيطين به للسيطرة على لبنان، بموارده الاقتصادية والمالية.
ومع أن إفادة حمادة كشاهد ستستغرق ثلاثة أيام، وربما أربعة، فإنه حرص في اليوم الأول على أن يتناول أبرز المحطات في حقبة العلاقات اللبنانية- السورية، بدءاً بالظروف التي أدت إلى عدم تطبيق اتفاق الطائف، والدور المساعد للنظام السوري الذي قدمه رئيس الجمهورية إميل لحود لتمكينه من الإطباق كلياً على لبنان، مذكراً بمعاهدة الأخوة والتعاون والتنسيق الموقعة بين البلدين والتي تم تشويهها، عبر الهيمنة على لبنان من مقر الاستخبارات السورية في بلدة عنجر البقاعية.
وتوقف حمادة، في إفادته التي يفترض أن ترتب تداعيات سياسية على مجمل الوضع الداخلي في لبنان، أمام دور المجموعة المحيطة بالرئيس حافظ الأسد، وتحديداً ابنه بشار بعد وفاة شقيقه الأكبر باسل في حادث سير في دمشق.
وشدد حمادة على أن بداية علاقته بالحريري تعود إلى عام 1981 «بعدما تعرفت إليه من خلال اتصاله بي ليشكرني على وقوفي إلى جانب تطوير مرفأ صيدا» (مسقط رئيس الحريري)، مضيفاً أن هذه العلاقة تطورت طوال فترة عمل الحريري وسيطاً بين اللبنانيين نيابة عن المملكة العربية السعودية.
ورداً على سؤال الادعاء قال حمادة إن الحريري لم يشارك في توقيع المعاهدة بين لبنان وسورية إنما ورثها، وقال: «كنا نتطلع من خلال اتفاق الطائف إلى أن هذه الخيمة السورية ستخف تدريجاً عن لبنان مع إعادة إعماره واستكمال تحرير الجنوب. وكنا ننظر إلى الاتفاقات بين البلدين على أنها خطوة لقيام دولة قوية في لبنان، لكنها خضعت في تطبيقها لميزان القوى وكان النظام السوري يرى فيها زيادة لنفوذه وسيطرته على القوى الأمنية اللبنانية».
ولفت إلى أن الحريري أُخرج من رئاسة الحكومة عام 1998 بمخالفة دستورية بضغط من الرئاسة السورية واستخباراتها، مع أن الأكثرية النيابية رشحته لتولي رئاسة الحكومة لكنه احتج على تفويض بعض النواب لحود لتسمية الرئيس مع أن الاستشارات النيابية ملزمة في هذا المجال.
واعتبر حمادة أن الضغط السوري كان بداية وضع اليد على لبنان من خلال الحكومة بعدما فرض النظام السوري انتخاب لحود رئيساً للجمهورية، وتطرق إلى بدء مفاوضات السلام في مؤتمر مدريد وكيف أن سورية وافقت على عقد محادثات ثنائية مع إسرائيل فيما منعت لبنان منها واشترطت انضمامه إليها بعد انتهاء المحادثات بين دمشق وتل أبيب. ولفت حمادة في إفادته إلى أنه كان هناك الكثير من الوعود والآمال عندما ورث بشار والده في الانفتاح داخلياً وفي لبنان، لكن القبضة الحديدية السورية ازدادت على لبنان وحوصر الحريري وفرضت عليه تعديلات وزارية لتبقى الأكثرية بيد الأجهزة السورية.
وتطرق حمادة إلى إعاقة سورية تحرير مزارع شبعا بعد الانسحاب الإسرائيلي في أيار (مايو) 2000 عندما رفضت تزويد لبنان ورقةً تثبت فيها أن هذه المزارع لبنانية، وقال إنها أرادت بقاء «حزب الله» في الجنوب بدلاً من أن ينخرط في الجيش اللبناني، كما تطرق إلى ابتزازها الحريري في غير مناسبة، وكيف تصاعدت حملاتها التهديدية بوضع فؤاد السنيورة عندما كان وزيراً للمال في السجن، على خلفية صرف مستحقات ناجمة عن إقامة محرقة للنفايات، مع أنه وحده اعترض على تسديدها في مجلس الوزراء.
على صعيد آخر، عادت قضية العسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» و«داعش» إلى تصدُّر المشهد السياسي في لبنان مع عودة ذويهم المعتصمين في وسط بيروت على مقربة من مقر رئاسة مجلس الوزراء إلى التصعيد بإحراق الإطارات ومن ثم بقطع الطريق البحرية بين المتن الشمالي وبيروت قبل أن يعاودوا فتحها، وذلك بعد تهديد الخاطفين بذبح خمسة عسكريين احتجاجاً على إصدار المجلس العدلي أحكاماً تتراوح بين الإعدام والمؤبد في حق عدد من «الموقوفين الإسلاميين» في سجن رومية.
ومع تهديد الأهالي بتصعيد تحركهم، سارع وزير العدل أشرف ريفي إلى التأكيد أن الحكم بالإعدام في حق «الموقوفين الإسلاميين» هو حكم مخفض إلى المؤبد، فيما توافد عدد من النواب للقاء المعتصمين والاستماع إلى مطالبهم ونقلوها إلى رئيس الحكومة تمام سلام، وهو يستعد للتوجه إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.
ونقل النواب عن سلام قوله إن المفاوضات مع الخاطفين من خلال الوسيط القطري لم تتوقف وإن كانت تسير ببطء أحياناً، إضافة إلى تأكيده أنه ينتظر عودة الوسيط لينقل إليه جواب الخاطفين على العرض الذي حمّلته إياه خلية الأزمة ممثلة بمدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم.
ومع أن سلام تجنب الدخول في تفاصيل هذا العرض، فإن وفد النواب فوجئ بتوجه الأهالي إلى منطقة الصيفي حيث قطعوا الطريق. إلا أنهم سرعان ما تجاوبوا مع مساعي وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور لدى زيارته لهم أثناء قطعهم الطريق وجهود وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق.
إلا أن ملف العسكريين كان حاضراً في المواقف التي أعلنها سلام أمام الصحافيين الذين رافقوه على الطائرة التي أقلته إلى دبي أو في استقباله الجالية اللبنانية فور وصوله إليها.
وقال سلام إن «الإرهاب يفرض شروطاً وأوضاعاً. يهدد بالقتل والذبح الشنيع. فهل تتصورون وضع الأهالي وكابوسهم؟ وكيف نبلسِم جراحهم؟ المفاوضات قائمة ولكن ليس على حساب لبنان، إنما لتحريرهم ضمن أصول وكرامة لبنان، لن يخضع لبنان لابتزاز وتهديد. صمدنا وصمد الجيش ولن نتخاذل ونضعف، الأمر يتطلب تضامناً مع الأهالي ولن نتخلى عنهم طالما نحن مؤتمنون على لبنان».
(الحياة اللندنية)
بري يجدد رفضه مشروع الأرثوذكسي ويدعو إلى الميثاقية في قانون الانتخاب
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري انه لا بد من احترام الميثاقية لدى انصراف البرلمان إلى وضع قانون انتخاب جديد. وجدد عدوله عن تأييده مشروع قانون الانتخاب الأرثوذكسي، ما دفع مصادر نيابية بارزة إلى التعامل مع موقفه من هذا المشروع على أن يعكس ما آلت إليه علاقته بزعيم «التيار الوطني» العماد ميشال عون، والتي تسيطر عليها حالة من البرودة بعد أن قاطع الأخير الجلسة النيابية التي خصصت للتمديد للمجلس النيابي، خلافاً لتفاهمه معه على أنه سيحضر الجلسة لكنه سيعترض على التمديد.
وكشف الرئيس بري أمام النواب الأعضاء في لجنة الإعداد لقانون انتخاب جديد، في أول اجتماع لها بعد التمديد للبرلمان، بأنه تلقى رسالة من العماد عون يطلب فيها عقد جلسة نيابية تخصص لتفسير الدستور خصوصاً المادة 24 منه التي تتعلق بتحقيق المناصفة في التمثيل النيابي بين المسلمين والمسيحيين، وما إذا كان في مقدور الناخبين المسيحيين انتخاب ممثليهم إلى البرلمان.
ولفت بري إلى أنه يدرس طلب عون بدعوة الهيئة العامة إلى عقد هذه الجلسة بالتشاور مع الكتل النيابية الأخرى.
وكان بري رأس أمس اجتماع هيئة قانون الانتخاب النيابية في حضور مقررها رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية روبير غانم والنواب، أحمد فتفت، علي بزي، جورج عدوان، ألان عون، علي فياض، سيرج طور سركيسيان، سامي الجميل، وفي غياب مروان حمادة لوجوده في لاهاي للإدلاء بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
وعلمت «الحياة» بأن النواب الأعضاء لم يدخلوا في العمق في تفاصيل المشاريع الانتخابية المقترحة للبحث وأن ممثل «تكتل التغيير والإصلاح» النائب عون أعاد التأكيد بأنه يتبنى المشروع الأرثوذكسي وأن الرئيس بري رد عليه بقوله: كنت مع هذا المشروع لكن غيرت رأيي الآن.
وقالت مصادر نيابية بارزة بأن الموقف من المشروع الأرثوذكسي اقتصر على تمسك عون به من ناحية وعلى رفض بري له من دون أن يترتب عليه أي سجال بينهما.
وتوقفت المصادر أمام عدم إدلاء ممثل «حزب الله» في الهيئة النائب فياض بأي موقف. وقالت إن النواب فوجئوا لحظة جلوسهم إلى الطاولة بأن المشروع الذي كان تقدم به النائب بزي باسم «كتلة التنمية والتحرير» برئاسة بري وضع أمامهم ويقوم على الجمع بين النظامين النسبي والأكثري.
ونقلت المصادر عن بري قوله: «لاحظنا وجود إجماع على تأييد هذا المشروع الذي يؤمن انتخاب نصف أعضاء البرلمان- أي 64 نائباً- على أساس النظام النسبي مع اعتماد المحافظات دوائر انتخابية، وإمكانية تقسيم جبل لبنان إلى أكثر من محافظة. على أن يتم انتخاب النصف الآخر على أساس الأكثري شرط اعتماد الأقضية دوائر انتخابية.
كما لاحظ النواب بأن طلب العماد عون عقد جلسة نيابية تخصص لتفسير الدستور لم يحسم لأن هناك ضرورة للتشاور في شأنه مع الكتل على رغم أن ممثل كتلة «المستقبل» النائب فتفت أكد بأن تفسير الدستور كما وضع في اتفاق الطائف كان من صلاحية المجلس الدستوري لكن البرلمان أدخل تعديلاً عليه أدى إلى حصره بالهيئة العامة فيه.
وأشار غانم بعد اجتماع اللجنة إلى أن «رئيس مجلس النواب نبيه بري شدد على أن اللجنة توصلت في الماضي إلى بعض المبادئ وتوافقت عليها، أهمها أن قانون النسبية يجب أن يكون في صلب موضوع الانتخاب، وأن يكون التوازن السياسي محافظاً عليه، وضرورة توافر سلامة التمثيل لكل مكونات الوطن لا سيما المسيحيين».
وأوضح غانم أنه «تم التوافق على هذه المبادئ وتقرر إعطاء اللجنة مهلة شهر تنتهي في أول السنة، على أمل أن تنجز هذه اللجنة اقتراح قانون ينطلق من الاقتراح الذي تقدم به النائب علي بزي 64 بـ64 بين النسبي والأكثري مع تطويره وتعديله، وإذا لم تتوصل اللجنة إلى أي اتفاق سيدعو بري للاجتماع ويطرح كل الاقتراحات ومشاريع القوانين وفقاً لورودها، مع العلم أن اللجنة الفرعية التي كلفتها لجنة الإدارة لمتابعة هذا القانون بتفاصيله التقنية ستتابع عملها حتى نتوصل في آخر الشهر إلى إنجاز القانون بكامله».
(الحياة اللندنية)
توتر بعد شنق سائق مقدسي
عاد التوتر إلى مدينة القدس المحتلة بعد العثور على سائق مقدسي مشنوقاً في حافلته في حي يهودي في القدس الغربية ليل الأحد- الاثنين، ما أثار شبهات بتورط يهود متطرفين بقتله، على رغم إعلان إسرائيل أنه انتحر.
وقالت عائلة السائق يوسف رموني (32 سنة) إن أحد السائقين شاهد الحافلة متوقفة بصورة غير اعتيادية في محطتها الأخيرة في القدس الغربية، ونزل ليفحصها، فعثر على يوسف مشنوقاً بواسطة رباط قميصه القطني.
وعلى رغم أن الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد قال إنه لا يوجد ما يشير إلى أنها ليست حالة انتحار، إلا أن صوراً التقطت لجثمان الرموني أظهرت وجود علامات ضرب واعتداء عليه في منطقة الرقبة والبطن والرجل، ما دفع عائلته إلى المطالبة بتشريح جثته بحضور طبيب تشريح فلسطيني.
وأكد شقيقه أسامة أنه شاهد علامات الضرب واضحة على جسد شقيقه، مضيفاً أن الشرطة تحاول إخفاء الأدلة، لكن العائلة صممت على تشريح الجثة. وأضاف أنه وشقيقه يعملان في شركة النقل العامة الإسرائيلية «إيغد» منذ عامين، وأنه تعرض خلال الأشهر الماضية إلى الشتم والاعتداء من عدد من المتطرفين اليهود. وقال محامي العائلة محمد محمود إن التشريح سيجري بمشاركة مدير الطب العدلي الفلسطيني الدكتور صابر العالول.
وغداة العثور على الرموني مشنوقاً، شهدت القدس مواجهات احتجاج واسعة، فيما أغلقت المتاجر أبوابها في بلدة أبو ديس الفلسطينية على مشارف القدس، وسد شبان ملثمون الطرق بصناديق القمامة، كما ألقى العشرات الحجارة على الجنود الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع.
وذكّر الحادث المقدسيين بخطف وحرق فتى مقدسي مطلع تموز (يوليو) الماضي على يد مجموعة من اليهود المتطرفين، ما أثار في حينه موجة مواجهات واسعة ما زالت تداعياتها مستمرة حتى اليوم.
وقال وزير شئون القدس في السلطة الفلسطينية عدنان الحسيني إن الأوضاع في المدينة تشهد تدهوراً غير مسبوق نتيجة الإجراءات الإسرائيلية التي «فتحت الطريق أمام المتطرفين اليهود للاعتداء على الفلسطينيين».
كما أعلن السائقون العرب في شركة «إيغد» في القدس إضرابهم عن العمل أمس احتجاجاً على مقتل الرموني، وطالبوا بكشف أسباب وفاته وتقديم المعتدين إلى المحكمة، في وقت دانت فصائل فلسطينية هذه «الجريمة البشعة»، وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي مسئوليتها.
(الحياة اللندنية)
البرلمان الإسباني يناقش الاعتراف بفلسطين
يبدأ البرلمان الإسباني اليوم بمناقشة اقتراح يحضّ الحكومة على الاعتراف بدولة فلسطين حتى إن تعذّر التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، كما يدعو إلى التنسيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية في إطار حل نهائي وشامل.
وعلمت «الحياة» من مصادر سياسية رفيعة أن الحزب الاشتراكي، وهو صاحب المبادرة، توصل في الساعات الأخيرة إلى اتفاق مع الحزب الشعبي الحاكم على نص للاقتراح من شأنه أن يستقطب تأييد جميع القوى السياسية الممثلة في البرلمان. وأفادت المصادر بأن الاقتراح يتضمّن النقاط الأربع الآتية: أولاً، السعي إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية كنتيجة لمفاوضات تضمن الأمن والسلام للطرفين واحترام حقوق المواطنين والأمن الإقليمي. ثانياً، التنسيق في إطار المؤسسات الأوروبية من أجل الدفع باتجاه الاستئناف العاجل للمفاوضات. ثالثاً، الاعتراف بدولة فلسطين في حال فشل المفاوضات أو تعثرها بلا مبرر. رابعاً، التحرك ديبلوماسياً في مجلس الأمن الذي ستنضّم إسبانيا إلى عضويته اعتباراً من مطلع العام المقبل، للتوصل إلى حل عادل ودائم.
ووجهت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ بياناً إلى الحكومة تطالبها فيه بالاعتراف بدولة فلسطين «قبل فوات الأوان»، مؤكدة أن «هذا الاعتراف ليس موجهاً ضد إسرائيل... بل يهدف إلى المساعدة على استئناف المفاوضات والتوصل إلى تحقيق تقدم حقيقي».
ويعتبر البيان أن الموقف الأوروبي الذي يربط الاعتراف بدولة فلسطين بتوقيع اتفاق سلام بين طرفي النزاع «يعطي إسرائيل حق النقض، ولا يساعد على التقدم في المفاوضات». وحذّر الموقعون على البيان من أن التوسع الاستيطاني الذي تجمع الأسرة الدولية على إدانته، من شأنه أن يقضي قريباً على إمكانات حل الدولتين، ويطالبون الحكومة الإسبانية بالاحتذاء بالسويد لأن «الدولة الفلسطينية لم يعد بإمكانها أن تنتظر ٦٧ عاماً أخرى من النزاع... وأن الحوار الحقيقي بات مستحيلاً من غير تعديل في ميزان القوى التفاوضية بين الطرفين».
يذكر أن مجلس العموم البريطاني ومجلس الشيوخ الإرلندي وافقا أخيراً على اقتراح مماثل، فيما ينتظر أن تصوّت الجمعية الوطنية الفرنسية على اقتراح مشابه في 28 الشهر الجاري، علماً أن السويد هي الدولة الوحيدة حتى الآن التي خرجت عن السرب الأوروبي وقررت الاعتراف بدولة فلسطين.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن وزيرة الخارجية السويدية مارغو وولستروم قولها للإذاعة العامة «إس آر» أمس، إن السويد قررت عدم فتح سفارة في رام الله على رغم أنها اعترفت بالدولة الفلسطينية. وأضافت: «لم يفتح أحد سفارة في رام الله، ونعتقد أن ذلك تمكن إدارته بواسطة القنصلية العامة في القدس. وهذا الحل يرضينا».
(الحياة اللندنية)
المعارضة تُفشل محاولة النظام استعادة مواقع قرب الأردن
احتدمت المعارك في جنوب سورية أمس، وأفيد أن كتائب المعارضة تصدت لمحاولة قوات النظام استعادة مواقع خسرتها على الحدود الأردنية، فيما قال ناشطون إنه عُثر على مقابر جماعية في بلدة نوى التي سيطرت عليها «جبهة النصرة» وفصائل معارضة أخرى قبل أيام في ريف درعا.
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في تقرير من محافظة درعا إلى أن «الطيران الحربي نفّذ 4 غارات على مناطق في بلدة الشيخ مسكين، وغارتين أخريين على مناطق في بلدة داعل، عقبه إلقاء الطيران المروحي برميلاً متفجراً على مناطق في بلدة داعل، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، فيما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي برقا ومحجة، ومناطق أخرى في السهول الغربية لبلدة محجة... بينما استشهد طفل من بلدة داعل متأثراً بجروح أصيب بها جراء قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في البلدة في وقت سابق».
أما وكالة «مسار برس» المعارضة فأوردت في تقرير من درعا أن «كتائب الثوار تصدت اليوم الاثنين (أمس) لمحاولة قوات الأسد استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها في محيط معبر نصيب جنوب مدينة درعا، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد من عناصر قوات الأسد وتدمير آلية عسكرية».
وأشارت الوكالة أيضاً إلى «تجدد الاشتباكات بين الجانبين في مدينة الشيخ مسكين، ما أدى إلى مقتل 3 عناصر من قوات الأسد، وترافق ذلك مع قصف لمواقع الأخيرة في اللواء 82 بقذائف الهاون». وكانت المعارضة استهدفت الأحد بالأسلحة الثقيلة اللواء 82، ما أدى إلى مقتل عدد من عناصره واحتراق مستودع للذخيرة داخله، بحسب «مسار برس» التي أشارت أيضاً إلى أن «الثوار عثروا في محيط مدينة نوى (المجاورة للشيخ مسكين) على مقابر جماعية لجثث مدنيين تم اعتقالهم وتعذيبهم» على أيدي القوات النظامية قبل انسحابها منها أخيراً.
واكتفت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بالقول إن «وحدات من الجيش قضت على العديد من الإرهابيين ودمرت آلياتهم في الشيخ مسكين والفقيع والدلي وأبطع وعتمان بريف درعا».
وكانت فصائل المعارضة تمكنت السبت من وصل شمال درعا بغوطة دمشق الغربية بعد سيطرتها على تل عريد وخربتي عين عفا وعريد والبساتين المحيطة بهما.
وفي محافظة حلب (شمال)، أعلن «المرصد» أن «رجلاً استشهد ليلة (أول من) أمس جراء إصابته بطلق ناري أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، واتهم نشطاء حرس الحدود التركي بإطلاق النار عليه وقتله، في حين دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي العامرية جنوب حلب، كما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة تمركزاً لقوات النظام في مبنى الإسكان بحي الشيخ سعيد جنوب حلب... فيما دارت اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردي من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف آخر في حي الأشرفية، ترافق مع قصف من قبل الكتائب الإسلامية على منطقة شارع تشرين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية». وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن «عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قيادي في الجبهة الإسلامية بجوار منزله في بلدة عندان» في حلب.
وفي محافظة دير الزور، ذكر «المرصد» أن الطيران الحربي للنظام نفذ 7 غارات «على أماكن في منطقة حويجة صكر بأطراف مدينة دير الزور، ترافق مع تنفيذه ثلاث غارات أخرى على مناطق في حيي العرفي والجبيلة، ومناطق أخرى قرب مقر لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في حي المطار القديم بمدينة دير الزور، من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة». ونقل عن «مصادر موثوق بها» أن «تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم رجلاً واثنين من أولاده من قرية الدحلة بريف دير الزور الشرقي ظهر اليوم (أمس)، وذلك بفصل رءوسهم عن أجسادهم، وأصدر قراراً بصلبهم أمام مسجد القرية ثلاثة أيام عقب الحكم عليهم بالقتل ردة «لتعاملهم مع الصحوات» والقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية».
وفي محافظة حمص، دارت اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف آخر، في محيط منطقة حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، في حين تعرضت أماكن في منطقة الحولة لقصف من قوات النظام»، بحسب ما أورد «المرصد».
أما وكالة «سانا» فنقلت عن «مصدر عسكري» إن «وحدات من الجيش وبالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية» في ريف حمص «أحبطت محاولات تسلل إرهابيين من جهة بئر جزل باتجاه حقل حيان ومن جهة تلول قارات الطحين باتجاه جبل زملة المهر بريف تدمر وأوقعت أعداداً منهم قتلى ومصابين». وأضافت: «إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أردت إرهابيين قتلى وأصابت آخرين قرب سد الحولة وفي كفرلاها وتلدو على بعد 20 كلم من مدينة حمص و18 كلم من مدينة حماة». كذلك أضافت أن «وحدات من الجيش أوقعت قتلى ومصابين في بيت النبهان بتلبيسة شمال مدينة حمص وقضت على آخرين حاولوا الاعتداء على قرية أبو العلايا بريف حمص».
وفي محافظة اللاذقية، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ غارة على مناطق في بلدة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي. أما في محافظة إدلب المجاورة، فقد نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة معرة النعمان، بحسب «المرصد».
وفي محافظة دمشق، أفيد أن قوات النظام نفذت صباح أمس عمليات «دهم وتفتيش لمنازل المواطنين في حي برزة مسبق الصنع... في حين نفذ الطيران الحربي غارة على حي جوبر». أما في محافظة ريف دمشق، فأشار «المرصد» إلى سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض- أرض أطلقته قوات النظام صباح أمس على بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، بينما سقطت قذيفتا هاون أطلقتهما قوات النظام على مناطق في مدينة دوما. كذلك قصفت قوات النظام مناطق مدينة الزبداني وبلدة كناكر ومزارعها، في وقت دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من طرف ومقاتلي الكتائب الإسلامية ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في محيط مزارع زبدين والعب وعالية قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، بحسب ما ذكر «المرصد».
(الحياة اللندنية)
الخرطوم تتهم واشنطن بعرقلة السلام في السودان
تعرضت المحادثات بين وفدَي الحكومة السودانية ومتمرّدي «الحركة الشعبية- الشمال» الجارية في أديس أبابا لتسوية النزاع في منطقتَي جنوب كردفان والنيل الأزرق إلى نكسة، دفعت الوساطة الإفريقية إلى إرجاء لقاءين لحسم التوقيع على اتفاق إطار في هذا الشأن. واتهمت الخرطوم واشنطن بتحريض المتمردين لتعطيل عملية السلام.
وأرجأ الوسيط الإفريقي ثابو مبيكي لقاءين ليل الأحد وصباح أمس لمناقشة موقف الطرفين من مشروع الاتفاق الإطار، بعد موافقتهما على غالبية بنوده التي تشمل قضايا إنسانية ملحة في المنطقتين.
واتهم رئيس الوفد الحكومي المفاوض إبراهيم غندور المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى السودان دونالد بوث بالسيطرة على موقف المتمردين، وقال إن المبعوث كان يمثل الرأي الذي جاء به المتمردون. وأوضح أن هنالك توافقاً شاملاً بين الطرفين.
وأشار غندور إلى وجهة نظر برزت داخل «الحركة الشعبية»، تفيد بأن أبناء المنطقتين «باتوا يشعرون بأن قضيتهم يتاجر بها من أجل تحقيق أجندة سياسية». ولفت إلى أنه سعى إلى مناقشة كل القضايا للتوصل إلى اتفاق ثنائي، على رغم أن بداية المفاوضات كانت متعثرة، و»كان هناك طرح غير من مقبول من الطرف الآخر».
وقال غندور: «موقفنا كان ثابتاً، وهو أننا جئنا لمناقشة قضايا منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإن القضايا القومية مكانها الحوار القومي مع كل القوى السياسية ليكون اتفاقاً سودانياً شاملاً».
وأوضح إن الحكومة وافقت على اقتراح تقدمت به الوساطة الإفريقية يتضمن حلاً شاملاً لقضايا السودان، بما فيها المنطقتان، عبر مراحل. وأضاف المسئول السوداني أن البنود التي وافق عليها وفده لا تتضمن أي حديث عن «اتفاق باريس» الموقع بين تحالف متمردي «الجبهة الثورية» وحزب الأمة بزعامة الصادق المهدي. وقال «طلبنا من الوساطة حذف أي فقرة تتحدث عن اتفاق باريس لأنه لا يعنينا في شي وإذا وافقت الحركة على ملاحظاتنا فإننا مستعدون للتوقيع فوراً». واعتبر أن مشاركة بعض قيادات «الجبهة الثورية» بالمفاوضات كانت محاولة لإفشالها مبكراً، ومحاولة للطرف الآخر أن يوسع عبرها مشروعيته.
وأكد غندور أن الآلية الإفريقية لم تقدم ورقة توافقية للأطراف، بل قامت بإجراء بعض التعديلات حول ما اتفقنا عليه في نيسان (أبريل) الماضي.
وعقد الوسيط الإفريقي ثابو مبيكي لقاء مطولاً بين رئيسي وفدي الحكومة إبراهيم غندور و«الحركة الشعبية» ياسر عرمان في محاولة لتسوية خلافات تعطل توقيعهما على الاتفاق الإطار. ولا يستبعد أن يعلن مبيكي تعليق المحادثات في حال تمسك الطرفان بمواقفهما.
من جهة أخرى، رأس مبيكي اجتماعاً في أديس أبابا أمس، للبحث في سبل اتفاق لوقف الأعمال العدائية في إقليم دارفور، شاركت فيه حركتا «العدل والمساواة» برئاسة جبريل إبراهيم و»تحرير السودان» برئاسة مني أركو مناوي. وأكد قياديون في الحركتين المتمرديتن حرصهم على تحقيق السلام والاستقرار في دارفور.
وأوضح المسئول السياسي في «حركة العدل والمساواة» أحمد تقد لسان في تصريحات أن الاجتماع هدف إلى تهيئة أرضية تمكّن القادة الميدانيين في الحركات المسلحة من التعرف على القضايا المتعلقة بوقف إطلاق النار وعملية التفاوض.
وأفاد بأن الاجتماع المعلن السبت المقبل في أديس أبابا، سيكون فرصة سانحة لأطراف النزاع في دارفور للتوافق على أجندة تمكنهم من الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحكومة.
اعتداءات على نساء
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السودانية، إنها منعت فرق تقصي تابعة للبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) من الوصول إلى قرية تابت شمال دارفور للمرة الثانية، للتحقق من مزاعم اغتصاب جماعي طاول 200 من نساء وفتيات قاصرات في القرية على يد قوة من الجيش.
وشكت الأمم المتحدة من ان القوات السودانية منعت في البداية أعضاء في بعثة «يوناميد» من الوصول إلى قرية تابت في شمال دارفور في وقت سابق من الشهر الجاري، وسمح للبعثة في ما بعد بزيارة المنطقة ولم تعثر على أي أدلة تدعم التقارير عن اغتصاب جماعي في القرية، وأكدت عزمها على إجراء مزيد من التحقيقات في المنطقة.
لكن وزارة الخارجية السودانية أصدرت بياناً أعلنت فيه إنها لم تسمح لبعثة حفظ السلام بدخول المنطقة لأنها سعت إلى الالتفاف على الخرطوم وتوجهت مباشرة إلى سلطات دارفور للحصول على إذن السبت الماضي. ولفتت الخارجية إلى إن السودان يرتاب في الدوافع وراء إصرار البعثة على زيارة ثانية إلى منطقة تابت.
(الحياة اللندنية)
برلمان طبرق يوضح علاقته بحفتر وموقفه حيال عملية «الكرامة»
أصدر البرلمان الليبي المنعقد في طبرق بياناً حدد فيه موقفه من عملية مكافحة الإرهاب التي «يخوضها الجيش الليبي تحت مسمى عملية الكرامة بقيادة اللواء خليفة حفتر».
وطالب البرلمان، المعترف به دولياً، المجتمع الدولي بأن «يبين موقفه الصريح والعلني من حربنا على الإرهاب» التي «تأتي وفق آلية قانونية محلية لا يقبل ولا يسمح لأي تدخل أجنبي فيها».
وأكد البرلمان في بيان مساء الأحد أن «عملية الكرامة وقادتها، عملية عسكرية شرعية تابعة لرئاسة الأركان العامة للجيش والحكومة الليبية الموقتة، واستمدت شرعيتها من الشعب الليبي»، وذلك رداً على مخاوف من إدراج قادة عملية «الكرامة» في لائحة «مجرمي الحرب الذين تشملهم العقوبات والملاحقات القانونية» التي تردد ان الأمم المتحدة تعمل على إعدادها.
وجدد البرلمان تأكيد «دعمه المطلق للجيش ورئاسة الأركان، المخولة باستكمال هيئة الأركان التي تمثل مجلساً عسكرياً في عرف دول أخرى، وفي إطار الدول الديمقراطية والتي تحترم المسار الديمقراطي وإرادة الشعوب، فقط وحصراً عبر صناديق الاقتراع». ورأى مراقبون في ذلك إشارة إلى دعوات ظهرت أخيراً في أوساط أنصار حفتر، إلى تشكيل مجلس عسكري برئاسته، ما يؤدي إلى عزل البرلمان والحكومة المنبثقة عنه.
على صعيد آخر، عقدت لجنة الأزمة في المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية صلاحيته) اجتماعاً في مقر في العاصمة طرابلس مع «فريق أزمة» مكلف من الحكومة الموازية برئاسة عمر الحاسي، وذلك لوضع حلول عاجلة للمناطق المنكوبة في ليبيا، غير أن مسئولي الإعلام في المؤتمر لم يقدموا تفاصيل عن اقتراحات الحلول ولا المناطق المنكوبة تحديداً.
يأتي ذلك غداة دعوة الحاسي في خطاب تلفزيوني «الصليب الأحمر» والمجتمع الدولي إلى القيام بأدوار فاعلة للمساهمة في إنقاذ بنغازي، التي اعتبرتها حكومته «مدينة منكوبة» بعدما أصدر المؤتمر الأحد قراراً بهذا المعنى. كما دعا الحاسي إلى المسارعة في التخفيف من معانات أهالي المدينة الذين هجروها إلى مدن أخرى، والذين قدروا بنحو 8500 عائلة نزحت إلى مدن غرب البلاد وجنوبها وشرقها.
على صعيد آخر، نفت مصادر في ديوان رئاسة الحكومة في طرابلس أن تكون لديها أي معلومات عن زيارات يقوم بها الحاسي للخارج عموماً وألمانيا خصوصاً، بعد تسريبات على مواقع التواصل الاجتماعي عن زيارة له إلى ألمانيا قريباً للقاء مسئولين وممثلي شركات هناك. كما نفت مصادر الخارجية صحة هذه التسريبات متسائلة عن مغزى إعطاء الحاسي تأشيرة دخول إلى ألمانيا في حين لا يعترف المجتمع الدولي بحكومته.
(الحياة اللندنية)
أنقرة تخشى «تفجير» واشنطن مسيرة تسوية القضية الكردية
بعد جفاء وتبادل للاتهامات، تلاها تجميد أنقرة مفاوضات الحل السلمي مع «حزب العمال الكردستاني» وساسة أكراد، عُقد أول لقاء رسمي بين يالتشن أكدوغان، نائب رئيس الوزراء التركي المسئول عن الملف الكردي، ونواب من «حزب الشعوب الديمقراطية» الكردي، من أجل إعادة استئناف المفاوضات والسماح مجدداً لنواب بزيارة زعيم «الكردستاني» عبدالله أوجلان الذي يدير المفاوضات عن الجانب الكردي.
واعتبر الوفد الذي رأسه إدريس بالوكان، نائب زعيم الحزب، أن اللقاء كان إيجابياً، مستدركاً أن الحكومة لم تعطِ رداً فورياً على طلبات الوفد، بما في ذلك لقاء أوجلان في سجنه في جزيرة إمرالي نهاية الأسبوع، وإتاحة توسيع الوفد الزائر وكذلك السماح لصحافيين بزيارة زعيم «الكردستاني»، وتحسين ظروف سجنه، من خلال إخضاعه لإقامة جبرية في منزل.
واستبق أكدوغان اللقاء معدداً شروط الحكومة لاستئناف المفاوضات، وبينها أن يوقف «الكردستاني» كل «أشكال العنف، بما في ذلك مهاجمة مخافر وقطع طرق وتنظيم تظاهرات تشهد عنفاً وإلقاء قنابل مولوتوف»، ووقف «محاولات فرض حكم ذاتي على القرى و(إقامة) محاكم محلية»، وأن «يعرب أوجلان عن نيته بأن يطلب من حزبه إلقاء السلاح إلى الأبد».
وكان رئيس جهاز الاستخبارات التركية هاكان فيدان عرض على أوجلان خريطة حلّ مطلع أيلول (سبتمبر) الماضي، تشمل تحسين ظروف سجنه وإلقاء «الكردستاني» السلاح ووعود بتسوية سياسية دستورية، على أن يحدث ذلك قبل الانتخابات النيابية المرتقبة الصيف المقبل. لكن أوجلان رفض العرض، معتبراً أنه لا ينصّ صراحة على خروجه من السجن، ولا يحدد موعداً لذلك، كما يربط مصير الحلّ السياسي والدستوري بمساومات حزبية وانتخابية.
ووقعت بعد ذلك تظاهرات مؤيدة للدفاع عن مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في سورية، كما اغتال «الكردستاني» ضباطاً في الجيش. وأوردت مصادر إعلامية تركية أن الحكومة تواصلت مع أوجلان بعد تلك الأحداث، متعهدة تحسين الخطة المطروحة لتشمل خروجه من السجن، شرط أن يدعو إلى إلقاء السلاح نهائياً قبل الانتخابات، وضمان عدم وقوع أي هجوم مسلّح حتى ذلك الوقت.
في الإطار ذاته، حذّر محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، من تدخّل طرف ثالث في المفاوضات مع الأكراد، في إشارة إلى الولايات المتحدة التي ذكر أنها «تتواصل مع الكردستاني بحجة أزمة كوباني»، منبهاً إلى أن «دخول واشنطن على الخط قد يفجّر العملية بأسرها». وأكد رفض تدخل أي طرف أجنبي في مسيرة الحل السلمي التي اعتبرها مسألة «وطنية».
في غضون ذلك، زعمت مصادر إعلامية مقرّبة من «حزب الشعب الجمهوري» المعارض، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر بوضع مسودة قانون لإنشاء وزارة جديدة تضم الجيش والاستخبارات ومديرية الأمن والدرك، تحت اسم وزارة الأمن، يتولاها فيدان بحيث يصبح وزيراً في حكومة أحمد داود أوغلو.
واعتبرت المصادر أن أردوغان يسعى عبر ذلك إلى «تأسيس جيش خاص» يتيح له تعزيز نفوذه في الحكومة، من خلال ذراعه اليمني هاكان فيدان، والسيطرة على مسيرة الحلّ الكردي.
(الحياة اللندنية)
انتحارية في نيجيريا تقتل 12 شخصاً
ُتل 12 شخصاً وجُرح 60، بعدما فجّرت انتحارية نفسها في سوق في مدينة ازار في ولاية بوتشي شمال شرقي نيجيريا.
وذكر شهود انهم شاهدوا الانتحارية تدخل سوق الهواتف الخليوية والمنتجات الإلكترونية مع رجلين، حين كان اصحاب البسطات يغلقونها. وأشاروا إلى أن «الرجلين حاولا الفرار» بعد التفجير، «لكن سكاناً قتلوا أحدهما واعتقلوا الآخر». وقال شاهد إن فتياناً «أحرقوا الرأس المقطوع للانتحارية».
وتشتبه السلطات في أن جماعة «بوكو حرام» المتطرفة نفذت الهجوم، علماً أنه الثالث الذي تشهده المدينة خلال الأسابيع الأخيرة، ما أوقع قتلى.
(الحياة اللندنية)
قتيل و201 معتقل خلال دهم مسجدين لإسلاميين في كينيا
قتلت قوات الأمن الكينية رجلاً واعتقلت 201 آخرين كما صادرت أسلحة، خلال دهمها مسجدي موسى وسكينة في مدينة مومباسا الساحلية، اللذين يشتبه في احتضانهما نشاطات لحركة «الشباب الصومالية» الإسلامية المرتبطة بتنظيم «القاعدة.
وقال قائد الشرطة جفري مايك: «وصلتنا معلومات عن تخطيط مجموعة لشن هجوم، فدهمنا المسجدين، وقتلنا شاباً في العشرين من العمر حاول إلقاء قنبلة يدوية على رجالنا في مسجد موسى».
وقتل دعاة مسلمون كثيرون في مومباسا خلال السنوات الأخيرة في عمليات قتل خارج القانون نفذتها قوات الأمن، وكذلك في مواجهات بسبب النزاع على السلطة بين فصائل مسلمة متنافسة.
ودان حسين خالد من مجموعة «هاكي أفريكا» الحقوقية مداهمات الشرطة، وحذر من أن «القوة لن تؤدي إلا إلى زيادة التوتر في الوضع المتفجر أصلاً».
وتعاني مومباسا من تفجيرات وعمليات إطلاق النار منذ أن انتشرت قوات كينية في الصومال عام 2011 لقتال حركة «الشباب الصومالية» قبل أن تنضم إلى قوة الاتحاد الإفريقي التي تقاتل الإسلاميين.
وهاجمت «حركة الشباب» مركز «ويست غيت» التجاري في نيروبي عام 2013 ما أسفر عن 67 قتيلاً. وهي تطالب كينيا بسحب قواتها من جنوب الصومال.
(الحياة اللندنية)
35.8 مليون ضحية للعبودية في العالم
كشف تحقيق أجرته مؤسسة «ووك فري» الأسترالية، عن ان 35.8 مليون شخص في العالم من رجال ونساء وأطفال، وقعوا ضحية العبودية، وأكثرهم في خمسة بلدان هي الهند والصين وباكستان وأوزبكستان وروسيا.
وأوضحت المنظمة أن هذا العدد ارتفع بنسبة 20 في المئة مقارنة بالعام 2013، ليس بسبب زدياة الحالات بل بتأثير تحسين النهج المعتمد. وأشارت إلى أن «أشكال الرق المعاصرة تنتشر في 167 بلداً شملتهم الدراسة، وترتبط بالإتجار بالبشر والاستغلال الجنسي وعمل السخرة، فضلا عن الزيجات القسرية أو المدبرة».
ولفت التقرير إلى انتقال العبودية بالوراثة في موريتانيا وأوزبكستان وهايتي، فيما تذيلت آيسلندا ولوكسمبورغ اللائحة بمئة ضحية لكل منهما. وتضم أوروبا أصغر نسبة من ضحايا العبودية المعاصرة (1,6 في المئة). لكن المنظمة أحصت فيها 566200 حالة مرتبطة غالباً بالاستغلال الجنسي أو المادي، خصوصاً في بلغاريا وتشيخيا والمجر، فضلاً عن تركيا حيث سجل أكبر عدد من الضحايا (185500) في القارة الأوروبية.
(الحياة اللندنية)
مصادر في المعارضة: المساعدات «شبه ممنوعة عن الغوطة الشرقية»
تتضاعف الحاجة للمعونات الإغاثية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في وسط سوريا وفي محيط العاصمة، عن سائر المناطق الأخرى في الشمال والجنوب المفتوحة على مناطق حدودية مع تركيا والأردن ما يخفف الضغط الإنساني عليها، في حين يطبق النظام خناقه على حي الوعر في حمص، والغوطة الشرقية في ريف دمشق وبلدات جنوب العاصمة، الأمر الذي يفاقم الوضع الإنساني فيها.
ويرجع معارضون سوريون الوضع الإنساني الذي وصل في حمص إلى مستوى «كارثي»، قبل إدخال المساعدات الأخيرة الأسبوع الماضي، إلى الحصار المطبق الذي تنفذه القوات الحكومية، بعد عزل الغوطة الشرقية وبلدات جنوب دمشق، وحي الوعر في حمص (وسط البلاد) عن محيطها، وهي استراتيجية أجبرت المعارضين في بعض البلدات على توقيع اتفاقيات مع النظام، فيما تقتات أخرى من الخضار، و«ما تيسّر من محاصيل زراعية» لمنع وقوف آلاف السكان في المجاعة، كما تقول مصادر المعارضة في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط».
غير أن القرار الذي اتخذته الأمم المتحدة بإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة «من غير موافقة الحكومة السورية»، خفف الكثير من الأعباء المترتبة على تفاقم الوضع الإنساني، رغم انتقادات تتعرض لها المؤسسات الدولية، وكان آخرها توزيع المواد الإغاثية في بلدة برزة المحاذية للعاصمة السورية، إذ اتهم ناشطون الصليب الأحمر الدولي بتوزيع المواد الإغاثية في الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام، ولم تصل إلى الأحياء المعارضة.
ورفض المتحدث باسم الصليب الأحمر الدولي في دمشق سيمون شورنو التعليق على تلك الاتهامات، مؤكدا لـ«الشرق الأوسط» أن الصليب الأحمر «نفذ 3 مشاريع مقررة في برزة الأسبوع الماضي، حيث قمنا بزيارات إلى المدنيين في الداخل ووزعنا المعونات الإغاثية»، مشددا على أن «المشاريع التي ننفذها، إنسانية وهي تندرج ضمن أساسيات عملنا الهادف إلى التخفيف من الأزمة الإنسانية».
وكان رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر، قال يوم الجمعة الماضي إنه شارك في توزيع مساعدات وصلت إلى ريف دمشق، مؤكدا أنه «عازم على التفاوض من أجل حرية دخول أكبر لمناطق أخرى لم تصلها مساعدات بعد»، وذلك إثر وصول شاحنة محملة بالمساعدات إلى برزة في ريف دمشق على مسافة نحو 5 كيلومترات شمال العاصمة.
وغالبا ما تعتمد المؤسسات الدولية المعايير الإنسانية لتنفيذ مشاريعها، بصرف النظر عما إذا كانت خاضعة لسيطرة النظام أو المعارضة. وإذ أكد شورنو أن المشاريع الـ3 نفذت في «حي برزة»، أفاد ناشطون بأن المساعدات وزعت على تخوم الحي في منطقة «عش الورور» الخاضعة لسيطرة النظام، والمطلة على حي برزة.
وقال الناشطون في حي برزة في حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، إن ماورر زار ملجأ عبد الله ونوس الواقع في عش الورور: «وهي منطقة مؤيدة، وتعد مخزنا لشبيحة النظام، وليس بإمكان أهل برزة الحقيقيين الوصول إلى هناك أبدا». واستدل هؤلاء بالعلم السوري وعلم حزب البعث الملصقين فوق صورة للرئيس السوري بشار الأسد على الباب وراء طفل يصافح رئيس لجنة الصليب الأحمر، وذلك في صورة منشورة في صفحة «اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا» في «فيسبوك».
وتعاني برزة، كما البلدات المحيطة بالعاصمة السورية مثل القابون في شمال العاصمة، والمعضمية ومخيم اليرموك وداريا جنوبها، من نقص في المواد الإغاثية، فيما تعاني الغوطة الشرقية من حاجة ماسة للغذاء والمواد الطبية، نتيجة الحصار المطبق عليها.
وقالت مصادر المعارضة في ريف دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن الهلال الأحمر السوري المكلف توزيع المساعدات «يدخلها إلى أحياء جنوب دمشق بأعداد قليلة جدا»، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن تلك المساعدات «شبه ممنوعة عن الغوطة الشرقية» الخاضعة بأكملها لسيطرة المعارضة. وأوضحت أن إدخال العدد المحدود جدا من الحصص الغذائية إلى الغوطة «يخضع لتفتيش دقيق من القوات الحكومية على مداخل المنطقة، فيما ترتفع أسعار السلع الغذائية بشكل جنوني في الداخل بسبب ندرتها»، لافتة إلى «شبه حرمان تعانيه الغوطة من المساعدات الإغاثية عبر المنظمات الدولية».
وفي وسط سوريا، يتفاقم الوضع الإنساني في حي الوعر المحاصر في حمص، وهو الحي الوحيد الذي لا يزال يخضع لسيطرة المعارضة، بعد استعادة القوات النظامية السيطرة على أحياء حمص القديمة مطلع شهر يونيو (حزيران) الماضي، بموجب اتفاق مع قوات المعارضة التي أخلته إلى بلدات ومدن الريف الشمالي لحمص.
وقال عضو الائتلاف الوطني السوري عبد الإله الفهد لـ«الشرق الأوسط» إن حي الوعر الذي يقيم فيه نحو 190 ألف شخص: «تحسنت حالة سكانه الإنسانية الأسبوع الماضي، بعد إدخال 28 شاحنة محملة بالمواد الإغاثية إليه»، مشيرا إلى أن الحصص «غير كافية نظرا إلى حاجة السكان الكبيرة لمواد الإغاثة»، وأنها «وزعت على 12 ألف عائلة في الحي».
وجاء توزيع تلك المعونات عبر الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري، بعد 90 يوما من الحصار المطبق، اقتصر خلالها إدخال الطعام على الخضار، وكان السكان يشترونها بأسعار خيالية. وأوضح فهد أن وصول تلك المساعدات «جاء بعد تحرك من قبلنا باتجاه المجتمع الدولي، إذ تواصلنا بشكل مباشر مع مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، ووجهنا له رسالة للتدخل العاجل، وتمكنا من التوصل إلى اتفاق يسمح بإدخال تلك المعونات، بالتزامن مع اتفاق على وقف لإطلاق نار استمر لمدة 6 أيام»، مشيرا إلى أن مفاعيل ذلك الاتفاق «لا تزال قائمة، حيث خفت وتيرة القصف الجوي والمدفعي عما كانت عليه قبل التوصل إلى الاتفاقية».
وشرح فهد الوضع الإنساني قبل إدخال هذه المساعدات، قائلا إن المنفذ الوحيد لحي الوعر المفتوح على الخارج، يقع في الجهة الغربية لناحية قرية المزرعة، ويوجد فيه حاجز لميليشيات تقاتل إلى جانب النظام «كانت تغلقه أمام المساعدات الإنسانية». وأضاف: «كلما توصلت اللجنة المفاوضة مع النظام إلى اتفاق لإدخال المساعدات، كان النظام يستجيب، فيما كان المسلحون على ذلك الحاجز يرفضون إدخال المساعدات إلا إذا قبضوا مبالغ كبيرة»، لافتا إلى أن تلك الممارسات «حرمت السكان من أبسط حقوقهم من الرز والسكر والملح وغيرها، حيث اقتصرت المواد الغذائية على الخضار فقط».
وكان حي الوعر مشمولا بالاتفاق الذي وقعه النظام السوري في مؤتمر جنيف 2. والتزم لمدة شهرين بعد استعادته السيطرة على أحياء حمص القديمة، بالسماح بإدخال مواد إغاثية إليه، قبل أن يتفاقم الوضع في الأشهر الـ3 الماضية. وقال الفهد إن منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الإنسانية، بادرت إلى إدخال المواد الغذائية والطبية إلى الحي قبل الأشهر الـ3 الماضية: «ما اضطرنا للقبول باتفاق وقف إطلاق نار وإيقاف القتال في تلك المنطقة»، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة «ترعى تلك الهدنة الآن».
وخلافا للمناطق الواقعة وسط سوريا، تشهد المناطق الحدودية ضغطا إنسانيا أقل، كونها مفتوحة على الحدود مع الأردن في جنوب البلاد، أو مفتوحة على تركيا في شمالها. ورغم الحصار على الأحياء المعارضة في مدينة حلب، فإن خطا مفتوحة إلى ريفها، ومنه إلى تركيا «ساهم في تخفيف الضغط»، كما قال عضو المجلس الوطني السوري المتحدر من حلب حسان النعناع لـ«الشرق الأوسط». وقال النعناع إن المساعدات التي دخلت إلى أحياء المعارضة في حلب من الحدود التركية عبر الأمم المتحدة، اقتصرت على حملة واحدة قبل شهرين، وتعد الأكبر في تاريخ المساعدات، فيما أدخل الهلال الأحمر السوري قافلتين أو 3 قوافل على الأكثر إلى تلك الأحياء، منذ قرار الأمم المتحدة بإدخال المساعدات من دون موافقة الحكومة.
(الشرق الأوسط)
داعش» يجبر أهالي العسكريين المخطوفين على إقفال مدخل بيروت الشمالي
مئات اللبنانيين يوم أمس الاثنين عند مداخل العاصمة بيروت وظلوا أسرى سياراتهم لساعات بعدما قطع أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» الطرقات وبتعليمات من التنظيمين المذكورين للضغط على الدولة وتراجع القضاء اللبناني عن أحكام أصدرها يوم الجمعة الفائت بحق عدد من الموقوفين الإسلاميين في سجن رومية شرقي بيروت.
وبيّن المشهد الذي ارتسم عند مداخل العاصمة مدى تأزّم الملف وتعقيده، خاصة أن مسلحي «داعش» واصلوا منذ ليل الأحد – الاثنين ضغوطاتهم من خلال اتصالات هاتفية أجروها بعدد من الأهالي مهددين بذبح 7 من الجنود الأسرى لديهم في حال عدم الاستجابة لمطلب تراجع المجلس عن أحكام صدرت بالسجن المؤبد بحق 5 موقوفين مناصرين للتنظيم المتطرف.
وقالت مصادر قضائية لـ«الشرق الأوسط» بأن الموقوفين الـ5 الذين صدرت بحقهم أحكام يوم الجمعة الفائت هم سعوديون ينتمون إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي اندلعت بينه وبين الجيش اللبناني في العام 2007 مواجهات في مخيم نهر البارد ما أدّى لمقتل عشرات الجنود ومسلحي التنظيم.
وأوضحت المصادر أن الأحكام صدرت عن المجلس العدلي، والذي يُعد أعلى هيئة قضائية في لبنان، بالإعدام وخُفّضت إلى المؤبد: «علما بأن أحكام المجلس مبرمة وغير قابلة لأي طريقة من طرق المراجعة». وبحسب المصادر فإنه لا إمكانية إطلاقا للخضوع للضغوطات التي يمارسها «داعش» إلا من خلال إصدار عفو سياسي خاص يوقعه رئيس الجمهورية أو بغيابه الحكومة مجتمعة، أو عفو عام يصدر عن مجلس النواب.
وأوضح وزير العدل أشرف ريفي أن الحكم بالإعدام الذي صدر في حق الموقوفين الإسلاميين هو «حكم مخفض إلى المؤبد»، لافتا إلى «أن التفاوض يجري عبر خلية الأزمة وليس عبر القضاء... فالقضاء يقوم بواجبه وخلية الأزمة تقوم بواجبها». وأشار ريفي في حديث مع «الوكالة الوطنية للإعلام» إلى أنّه ومنذ تسلم الوزارة «تم الالتزام بتسريع كافة الأحكام، وخصوصا أحكام الإسلاميين وأحكام نهر البارد والقضايا المتعلقة فيها... ومما لا شك فيه أن الدولة اللبنانية ارتكبت جريمة في حق الموقوفين الإسلاميين عندما أخرت محاكمتهم 5 سنوات أو أكثر».
وأعرب وزير الداخلية نهاد المشنوق عن أسفه لكون «الخاطفين يتحكمون بقرار الأهالي»، معتبرا أن «كلام داعش غير جدي ومن باب التهويل... وبالتالي لا نستطيع أن نلوم الأهالي على تصرفهم».
وشدّد المشنوق بعد اجتماع مجلس الأمن الفرعي في الجنوب على أن «السلطة السياسية لا تستطيع أن تخفف من أحكام بعض المسجونين لأن هذا الأمر يتعلق بالقضاء»، وتساءل «عن أي أحكام يتحدثون ومن هم الأشخاص؟» وأكد المشنوق أن «الدولة لم تقصر ولم تترك مجالا للتفاوض إلا واستعملته، ولم تترك دولة مفيدة أو مؤثرة إلا ودقت بابها».
ولم يعرف أهالي العسكريين طعم النوم طوال ليل الأحد – الاثنين نظرا لكم الاتصالات التي تلقوها من عناصر «داعش» التي كانت تهدد بذبح العسكريين كل ساعتين أو ساعات، ما دفعهم لإشعال الدواليب ليلا مقابل السراي الحكومي في وسط بيروت ومن ثم قطع الطرقات وبشكل كلي ظهر يوم أمس الاثنين.
وأوضح عضو لجنة متابعة موضوع العسكريين المخطوفين الشيخ عمر حيدر أنّه تمت إعادة فتح الطرقات بعد تطمينات أوصلها إليهم وزير الصحة، الناشط بالملف، وائل أبو فاعور، لافتا إلى أن «التطمين يقول فقط بوقف الذبح في الساعات المقبلة وإعطاء مهلة 3 أيام للتراجع عن الأحكام القضائية». وقال حيدر لـ«الشرق الأوسط»: «كلنا هنا بتنا نعيش على إبر المورفين، أي التطمينات التي نتلقاها والتي لا تصلح إلا لساعات محدودة».
واعتبر حيدر أنّه «ورغم كل ما يشاع عن عدم القدرة قضائيا على التراجع عن أحكام المجلس الدستوري، فإن الدولة إذا قررت التراجع عنها فهي قادرة وهناك الكثير من التجارب المماثلة في دول العالم حيث تتصدر مصلحة البلد والسلم الأهلي أي قرارات أخرى». وربط حيدر أي عمليات تصعيد مرتقبة للأهالي بالاتصالات والتهديدات التي قد تصدر عن الجهات الخاطفة.
وأعلن الوزير أبو فاعور بعد لقائه أهالي العسكريين المخطوفين بالأمس، أن «الطرقات ستفتح وسيتجاوب الأهالي مع طلبه». وقال للإعلاميين الذين تجمعوا في وسط بيروت: «نحن بانتظار عودة الرئيس تمام سلام من السفر لدرس كيفية إعادة الإمساك بزمام الأمور. ولقد كسبنا بعض الوقت».
ودعا أبو فاعور إلى «عدم تحميل الأمور أي وزر سياسي»، مشيرا إلى أنه «لا خلفية سياسية وراء الأحكام التي صدرت مؤخرا عن المجلس العدلي». وإذ أكد أن «المفاوضات جدية وهي تنتظر بعض الأمور»، أشار إلى أنّه «وفي المفاوضات مع جبهة النصرة نسعى إلى الحصول على أجوبة واستفسارات... لكن ليس هناك أي ضمانات». وتغيب «جبهة النصرة» التي تختطف 18 عسكريا حاليا عن السمع، وتقتصر المفاوضات مع «داعش» الذي يحتجز 8 عسكريين من أغسطس (آب) الماضي. وقد زار عدد من العائلات في الأيام الماضية أولادهم المحتجزين لدى التنظيم في جرود منطقة عرسال الحدودية شرقي البلاد، وأجمعوا على أحوال مزرية يرزحون تحتها وعن تعرضهم للضرب والجلد بشكل يومي.
وجدّد رئيس الحكومة تمام سلام من على متن الطائرة التي أقلته أمس إلى دبي، تأكيده أن الحكومة لن ترتاح قبل الإفراج عن العسكريين مشيرا إلى أن المفاوضات «معقدة».
(الشرق الأوسط)
هادي يوجه الجيش للتطبيع مع الحوثيين.. ويدعو الخليج للاستثمار
في موقف يظهر فيه تغيير في خطاب الرئيس الانتقالي اليمني عبد ربه منصور هادي تجاه جماعة «أنصار الله» الحوثية، دعا هادي الجيش إلى تطبيع الأوضاع مع الحوثيين باعتبارهم شركاء، متمنيا أن يوقفوا توسعاتهم لمنع إراقة الدماء، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة من هادي للخارج، بعد يومين من إعلان دولة الإمارات إدراج الحوثيين ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وعقد هادي، الذي يشغل منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن، اجتماعا مع قيادات الجيش، بحضور وزير الدفاع الجديد اللواء الركن محمود الصبيحي، قال فيه: «إن أنصار الله هم شركاء اليوم، ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع»، مؤكد أن «الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وأمن ووحدة اليمن»، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الحكومية.
وتمنى هادي أن تتوقف جماعة الحوثيين، من توسعاتها، «لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع»، ولفت إلى أن «الأوضاع الاقتصادية لا تزال صعبة، ونأمل من الدول المانحة أن تفي بتعهداتها لمساعد اليمن»، داعيا في الوقت نفسه دول الخليج إلى الاستثمار في اليمن، وقال: «مسار التنمية أصبح في أوضاع آمنة ولا تشوبها أي شائبة».
ويعد اجتماع هادي بقادة الجيش الأول من نوعه منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء و7 مدن أخرى، في حين تحشد الجماعة حاليا مسلحيها إلى محافظة مأرب شرق البلاد، حيث منابع النفط والغاز ومحطة الكهرباء، واعتبر مراقبون دعوة هادي بتطبيع الأوضاع مع الحوثيين رسالة للخارج قبل أن تكون للداخل، خاصة بعد أن أدرجت الإمارات، السبت الماضي، الحوثيين وجماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية التي تحوي 83 تنظيما وحركة وجماعة.
ومنذ سبتمبر (أيلول) الماضي، سيطر الحوثيون عبر التحالف مع أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح، على معظم المؤسسات الحكومية في العاصمة، ونشروا مندوبين لهم في كل وزارة، خاصة الوزارات السيادية؛ وزارات الدفاع والمالية والداخلية، كما رفضوا سحب مسلحيهم من شوارع العاصمة تنفيذا لبنود اتفاق السلم والشراكة الذي ينص على سحب المظاهر المسلحة فور تشكيل الحكومة، مما يضاعف من التحديات التي تواجهه الحكومة الجديدة كما يقول المراقبون.
وتعهد وزير الدفاع اللواء الركن محمود الصبيحي، في اجتماع منفصل مع قادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بـ«اتخاذ الإجراءات اللازمة والضرورية بإعادة هيبة القوات المسلحة وجاهزيتها القتالية والمادية والمعنوية»، موضحا أن وزارته تعكف حاليا على «وضع حزمة من الإصلاحات والإجراءات بهدف معالجة الاختلالات وأوجه القصور التي اعترت العمل في القوات المسلحة».
وفي تطور جديد لحزب المؤتمر الشعبي، اتهم مصدر مسئول بالحزب، صراحة، الرئيس عبد ربه منصور هادي ووزير دفاعه السابق، بالتحالف مع المتمردين الحوثيين لإسقاط العاصمة صنعاء ومدن أخرى. ونفى المصدر في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للحزب، مساء أمس، عن تحالف حزب المؤتمر مع الحوثيين، وقال المصدر إن «الدلائل والتصريحات توضح أن من أسقطوا مناطق: حاشد، والخمري، ومحافظة عمران، وبعدها محافظة صنعاء، وأمانة العاصمة، وبعض المحافظات، بمساعدة وتواطؤ من الرئيس هادي ووزير دفاعه السابق، محمد ناصر الحسني»، واستدل المصدر بتصريحات الرئيس هادي في اجتماعه بقيادات وزارة الدفاع، أمس، التي قال فيها إن «أنصار الله هم اليوم شركاء، ولا بد من العمل من أجل تطبيع الأوضاع»، وتصريحات وزير الدفاع، محمد ناصر الحسني، أثناء دور التسلم والتسليم بينه ووزير الدفاع الجديد، الذي أشاد فيها بميليشيات أنصار الله الحوثيين. وهذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها حزب المؤتمر الرئيس هادي ووزير دفاعه بالتحالف مع الحوثيين، لإبعاد الاتهامات عن وقوف أنصار الرئيس السابق في قوات الحرس الجمهوري المنحل والقبائل المناصرة له بالاشتراك مع الحوثيين في السيطرة على العاصمة، وعد مراقبون ذكر المصدر المؤتمري لقب وزير الدفاع السابق (الحسني) لأول مرة، إشارة واضحة لربط ذلك بالحوثيين الذين ينتمي أغلبهم إلى الطبقة الهاشمية، بحسب زعمهم.
إلى ذلك، اندلعت أمس اشتباكات مسلحة بين وحدات من الجيش، ومسلحين قبليين احتجزوا قاطرات تحمل المشتقات النفطية، في وادي عبيدة بمحافظة مأرب شرق البلاد.
وأكدت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» أن «المواجهات وقعت في منطقة العرقين، بعد احتجاز عصابات من قطاع الطرق قاطرات البنزين، أثناء توجهها إلى العاصمة صنعاء، وقد أسفرت المواجهات عن إصابة مدني، فيما تصاعدت السنة اللهب جراء احتراق عدد من القاطرات»، وتغذي مأرب أكثر من 10 محافظات في الشمال بالمشتقات النفطية والكهرباء، ويلجأ مسلحون قبليون إلى قطع طريق ناقلات المشتقات النفطية لإجبار السلطات على تنفيذ مطالب مالية أو إطلاق سراح معتقلين في سجونها. في سياق آخر، اختطف مسلحو الحوثي 3 أشخاص من التيار السلفي، بينهم إمام مسجد في محافظة إب وسط البلاد، وذكرت مصادر محلية أن «عشرات المسلحين الحوثيين اقتحموا مسجد السنة في منطقة (السبل) واختطفوا إمام المسجد ونجله واثنين من مرافقيه، واقتادوهم إلى سجون خاصة بهم».
(الشرق الأوسط)
الجيش الأمريكي يكثف تدريبه للقوات العراقية بالاعتماد على العناصر الموجودة في البلاد
ستكثف وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» مهمتها لتدريب القوات العراقية لمحاربة مقاتلي «داعش» مستخدمة القوات الموجودة بالفعل في العراق لبدء المهمة إلى حين توفير التمويل لمبادرة أوسع نطاقا، حسبما أعلن وزير الدفاع تشاك هيغل.
وقال هيغل للصحافيين خلال زيارته للمركز الوطني للتدريب في فورت أروين بكاليفورنيا أول من أمس إن قوات العمليات الخاصة تحركت إلى محافظة الأنبار العراقية خلال الأيام القليلة الماضية لبدء العمل في برامج التدريب، حسبما أفادت وكالة «رويترز».
بدوره قال الأميرال جون كيربي، المتحدث الصحافي باسم «البنتاغون» في وقت لاحق إن نحو 50 من أفراد قوات العمليات الخاصة موجودون في قاعدة «عين الأسد» الجوية في الأنبار للعمل على بدء مهام التدريب. وكانت القاعدة مقرا لوجود عسكري أمريكي كبير خلال حرب العراق في الفترة من عام 2003 إلى عام 2011.
وجاءت تصريحات هيغل بعد أن قرر الرئيس باراك أوباما فجأة في السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي مضاعفة عدد الجنود الأمريكيين في العراق وأضاف 1500 جندي لإقامة مواقع لتدريب 9 ألوية عراقية وإنشاء مركزين إضافيين لتقديم المشورة للقيادات العسكرية. وطلب أوباما أيضا من الكونغرس 6.5 مليار دولار للمبادرة منها 6.1 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية. وقال المسئولون في بادئ الأمر إن الكونغرس يجب أن يوافق على التمويل قبل أن تبدأ المبادرة الجديدة.
وصرح هيغل بأن الجنرال لويد أوستن، قائد القوات الأمريكية في المنطقة، أوصى بأن تبدأ القوات الأمريكية التدريب مع نحو 1600 فرد موجودين بالفعل في البلاد لتقديم المشورة للجيش العراقي.
وقال كيربي إن نحو 12 دولة تعهدت شفهيا بدعم برامج التدريب. وتابع هيغل: «نتفق مع توصيات الجنرال أوستن بأخذ بعض قوات العمليات الخاصة التي لديه في العراق ونكلفها ببعض المهام المبكرة مع قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار بما يضمن استمرار المهمة وتسريعها». وأضاف: «نعم نفعل كل ما يمكننا بالموارد المتاحة لنا لتسريع هذا الأمر».
من ناحية ثانية، وفي أول زيارة له إلى العراق منذ عودة القوات الأمريكية إلى العراق في صيف هذا العام لاحق الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، سؤال متذمر من الجنود. فخلال اجتماع في بغداد السبت الماضي، وجه جنود الجيش ومشاة البحرية صيغا متباينة لديمبسي لسؤال أساسي ألا وهو إذا نجحت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة في تقويض تنظيم «داعش» فما الذي يمنع من تكرار حدوث ذلك بعد سنوات من الآن؟ وأجاب ديمبسي بأن الوسيلة الوحيدة لنجاح العراق على المدى البعيد هي نجاح زعمائه في تجاوز الانقسامات الطائفية وهو أمر أخفقوا في تحقيقه بعد انسحاب القوات الأمريكية عام 2011. وقال لوكالة «رويترز»: «كي أكون صادقا معكم لست متفاجئا بعودتي».
وبالنسبة لأمريكيين كثيرين، مثل ديمبسي، تثير العودة إلى العراق ذكريات قديمة. وأمام حشد من الجنود طلب ديمبسي ممن سبق له الخدمة في العراق مرة أو مرتين أو ثلاث مرات في السابق رفع يده ليجد أياد ترتفع وهو يتحدث عن فترات أطول تصل لأربع وخمس مرات. وأكد ديمبسي لهم أن الحملة الحالية مختلفة، حيث إن القوات أبعد عن القتال وأقل في العدد، حيث سيصل مجملها إلى 3100 خلال الأشهر المقبلة بالمقارنة بنحو 170 ألف جندي خلال حكم الرئيس السابق جورج بوش. وقال ديمبسي في مقابلة: «أريدهم أن يفهموا أن هذا ليس كما كان الحال من قبل. هذا لا يتعلق بأننا في القيادة بأي شكل. هذا يتعلق بتوقعنا أن يدرك العراق الخطر الذي يواجهه وتطلعه إلينا كي نساعده ونسدي له النصح».
ويقول بعض المنتقدين في الكونغرس إن هذه المهمة لم تذهب إلى مدى كاف. واعترف ديمبسي نفسه بأنه قد تكون هناك حاجة لأن ترافق القوات الأمريكية القوات العراقية أو الكردية في القتال لتوجيه الضربات الجوية خلال عملية معقدة. وسأل جندي ديمبسي ما إذا كان يعتبر الانتشار في العراق عملية قتالية. وقال ديمبسي- متفاديا الحساسيات السياسية- إن القوات الأمريكية أرسلت في «دور استشاري في القتال».
(الشرق الأوسط)
يوميات الحرب الليبية (2): «إخوان» ليبيا أسسوا جهاز مخابرات في طبرق.. وسعوا لاغتيال نواب من البرلمان الجديد ترصد خط النار بين مصراتة وبنغازي
تواصل «الشرق الأوسط» في هذه الحلقة الثانية اجتياز خطوط النار ورصد يوميات الحرب الليبية التي تنحصر حتى الآن بين قادة جماعة الإخوان المتشددين، خصوصا من أولئك الذين ينتمون إلى مدينة مصراتة التجارية والواقعة على البحر المتوسط، والجيش الوطني الليبي الذي تتركز قواته حتى الآن على مشارف بنغازي وهو يحاول أن يقلم أظافر أتباع الجماعة من الميليشيات المتشددة، خصوصا في كل من مدينة درنة التي أعلنت نفسها كإمارة تابعة لتنظيم داعش، وبنغازي الموالية لتنظيم القاعدة.
وبينما يبدو الجيش مصمما على خوض المعركة إلى النهاية، بدأت الميليشيات المتطرفة تشعر بالخطر. فبعد أن خسرت جماعة الإخوان وحلفاؤها انتخابات البرلمان منتصف هذا العام، اختارت السلاح لغة وحيدة حتى الآن للسيطرة على السلطة، ومحاربة جيش الدولة الوليد، ورفض الاعتراف بالبرلمان الجديد الذي اضطر إلى عقد جلساته في مدينة طبرق الواقعة على بعد نحو 1500 كيلومتر شرق العاصمة، لكن الشيخ محمود المنفي، وهو أحد القيادات الشعبية في طبرق، يقول إن المدينة ذات الطابع القبلي ترفض نهج المتطرفين في الحكم، وتتولى مع أبناء قبيلتي «العبيدات» و«القطعان» حماية مقر البرلمان إلى جانب قوات الجيش والشرطة.
هذا يبدو لك من الوهلة الأولى على السطح، لكن في الجلسات المغلقة تستمع إلى حديث من نوع مختلف، ومثير للقلق، عن الخلايا الإخوانية النائمة في المدينة التي يبلغ عدد سكانها نحو 140 ألف نسمة، وتعيش فيها الكثير من الجنسيات من مصريين وفلسطينيين وسوريين وسودانيين، وغيرهم. ويبدو مصطلح «الخلايا الإخوانية النائمة» مصطلحا موجزا عن التنظيمات المتطرفة التي تنتشر في ليبيا، وتتخذ من جماعة الإخوان غطاء سياسيا، رغم نفي الجماعة التهمة عن نفسها، وقولها إن ما تقوم به من عمليات قتالية تهدف إلى الحفاظ على ثورة 17 فبراير 2011 ممن يريدون الانقلاب عليها، في إشارة إلى «البرلمان الجديد» و«الجيش الوطني».
ويقول الشيخ عبد الله سعيد، وهو خطيب وإمام لمسجد المركز الطبي، أحد أكبر مساجد المدينة، إنه تلقى تهديدات من تنظيم داعش الذي يستوطن في مدينة درنة لواقعة على بعد نحو 150 كيلومترا إلى الغرب من طبرق، بعد أن هاجم الشيخ سعيد في خطبه المتطرفين الذين يرفعون السلاح في وجه الجيش والبرلمان. وبالإضافة إلى المسجد الذي يغص بألوف المصلين في صلاة الجمعة، يضم مقر المركز الطبي أيضا أماكن للعلاج، ونافذة حكومية لتخليص إجراءات سفر جرحى الحرب الذين يأتون من بنغازي وسبها، وتستدعي إصاباتهم العلاج في الخارج في دول كمصر وتونس والأردن.
ويعكس تاريخ المركز الطبي، في السنوات الأخيرة، رغبة الليبيين في فرض الاستقرار في البلاد، والتخلص من حالة الفوضى التي أعقبت انتهاء نظام القذافي. ففي أثناء «الثورة» ضد القذافي، اضطر عشرات الأطباء والممرضين الأجانب إلى ترك شققهم السكنية المخصصة لهم داخل المركز الطبي، والعودة إلى بلادهم. وعندها قام بعض المواطنين باحتلال تلك الشقق، واتخاذها مساكن لهم، إلا أن أهالي طبرق وقادتها تمكنوا من إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وأعادوا الشقق لتكون تحت أمر المركز وأطبائه وممرضيه.
وبينما تقف عدة سيارات لقوات الأمن حول مسجد المركز لحراسة ألوف المصلين، تحدث الشيخ سعيد، في خطبة صلاة الجمعة، ومن فوق منبر المسجد، عن تهديدات «داعش» له ولأبناء طبرق، وأبدى تحديا للمتطرفين في عموم البلاد، خصوصا بنغازي ودرنة.
ويبدو المزاج العام في طبرق رافضا للإخوان ومن معهم من متشددين، ويتسم أهالي المدينة بشكل عام بالتدين لكن بشكل معتدل ووسطي. ولهذا يكشف ضابط في الاستخبارات الليبية برتبة مقدم، يدعى محمود، عن فشل الإخوان في إثارة القلاقل في طبرق حتى الآن «بسبب التماسك القبلي بالنسبة لأهالي المدينة، ورغبة العاملين الأجانب والأقليات الأخرى التي تعيش في المدينة في استمرار حالة الاستقرار بعيدا عن باقي المدن التي تشهد قتالا عنيفا بين المتطرفين والجيش الوطني».
ومع حالة الترقب واليقظة التي تتسم بها المدينة، سواء على الصعيد الأمني أو الشعبي، بدأت الكثير من القطاعات التجارية والخدمية في محاولة الاستفادة من انتقال البرلمان إلى طبرق. جميع فنادق المدينة أصبحت تغص بنواب البرلمان وذويهم ومساعديهم، بداية من فندق «دار السلام» ذي الخمس نجوم، حتى الفنادق الصغيرة المنتشرة في وسط المدينة وضواحيها، من أمثال فندق القافلة والزين والجبل. ونشطت المطاعم والمقاهي ومحال الاتصالات ودكاكين السلع الأساسية وسيارات الأجرة.
وقامت بعض المقاهي الواقعة على البحر التي كانت مهجورة منذ عهد القذافي،، الذي قتل أثناء الانتفاضة المسلحة أواخر عام 2011، بفتح أبوابها مجددا لكنها لم تقم بأي ترميمات تذكر للتخلص من آثار الحرائق والكتابات الثورية، في انتظار حسم معارك الجيش ضد المتطرفين، وهي معارك بدأت أخبارها تطغى على الحياة اليومية لليبيين في المدن الهادئة مثل «طبرق» و«البيضاء» و«شحات»، وغيرها، وتأثر بها حتى الأطفال الذين عادوا للتصويب تجاه بعضهم بعضا بالعصي كأنها أسلحة.
وعلى أحد هذه المقاهي الملقب بالنادي البحري، يوضح المقدم محمود قائلا إن الإخوان حين هيمنوا على السلطة منذ عام 2012 حتى انتخاب البرلمان الجديد، الصيف الماضي، أهملوا جهاز المخابرات الليبي، ضمن توجه عام لتهميش كل مكونات الدولة وعلى رأسها الجيش والشرطة.
ويضيف المقدم محمود أن جماعة الإخوان الليبية جماعة صغيرة ومحدودة الإمكانات، لكنها تلقت تعزيزات كبيرة من الجماعات المتطرفة الأخرى، ومنها «الجماعة الليبية المقاتلة»، الأقرب إلى تنظيم القاعدة، حيث تأسست الجماعة الأخيرة أصلا في أفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، لمقاتلة نظام القذافي، ومنها أيضا جماعة «أنصار الشريعة» التي أعلنت تأييدها لتنظيم القاعدة، بعد أن انشقت عن ميليشيات وكتائب متطرفة أخرى، خصوصا في بنغازي، مثل كتيبة «17 فبراير»، وكتيبة «راف الله السحاتي»، مشيرا إلى أن كل هذه الكتائب والميليشيات أصبحت تأتمر بأوامر جماعة الإخوان، وكانت تتلقى أموالا ضخمة من خزانة الدولة أثناء حكم الإخوان، الذين قاموا بتكليفها بحماية المؤسسات العامة والحدود، على حساب بناء الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الضرورية للدولة ومن بينها جهاز المخابرات العامة الليبية المعرف باسم «جهاز الأمن الخارجي».
وبعد أن أسقط الليبيون جماعة الإخوان والجماعات المتطرفة المتحالفة معها في انتخابات البرلمان التي جرت منتصف هذا العام، لجأت تلك الجماعات إلى حمل السلاح للإبقاء على نفوذها في الدولة بالقوة، وأفشلت مساعي البرلمان الجديد لعقد جلساته في مدينة بنغازي كما ينص الإعلان الدستوري، ما اضطر البرلمان إلى الانتقال إلى طبرق، وتسيير جلساته فيها بشكل مؤقت.
هكذا يتحدث المقدم محمود وهو جالس أمام بحر طبرق في «النادي البحري» حيث تبدو أضواء ناقلات النفط والبضائع تلمع من بعيد على صفحة البحر في الظلام. ويضيف وهو يتناول كوب عصير الليمون من النادل المصري، أن المخابرات التي ما زالت تعمل بإمكانات ضعيفة اكتشفت محاولة قام بها الإخوان للتجسس على برلمان طبرق وعلى الأمن المصري قرب الحدود، إضافة إلى محاولة أخرى لتأسيس فرع في طبرق لتنظيم خاص بالجماعة يعمل على إثارة القلاقل وتنفيذ عمليات تفجير للبرلمان واغتيالات ضد النواب أيضا.. و«هذه الأعمال اليائسة لإسقاط السلطة الشرعية في الدولة».
وتعد طبرق أقرب المدن إلى معقل «داعش» في درنة، بينما تبعد عن معقل «أنصار الشريعة» في بنغازي نحو 450 كيلومترا، ولهذا يقول المقدم محمود إنه كلما زاد الضغط والحصار على الإرهابيين كان هناك توقع بأن يلجأوا للتسلل إلى طبرق للاختباء فيها، ومن ثم تنفيذ عمليات إرهابية، أو محاولة التوغل شرقا ناحية مصر، للانضمام إلى المتطرفين هناك، خصوصا في سيناء والمناطق الحدودية الأخرى.
لكن المقدم محمود يضيف قائلا إن السلطات الأمنية تدرك هذا، وتراقب تحركات المتطرفين، بالتعاون مع أبناء القبائل وبعض السلفيين الذين فروا من درنة وبنغازي، مشيرا إلى أن التنظيمات المتطرفة أصبحت تتهم هؤلاء السلفيين الليبيين بـ«الكفر» لأنهم انحازوا إلى السلطة الشرعية في البلاد الممثلة في البرلمان الجديد والحكومة، مشيرا إلى أن عددا من أبناء المدينة تمكنوا من القبض على 3 ينتمون إلى أنصار الشريعة كانوا قادمين، قبل أسبوعين، لتنفيذ عمليات تخريبية ضد البرلمان، بعد أن تلقى التنظيم ضربات موجعة لمعاقله في بنغازي.
وتمتد مدينة طبرق القديمة على لسان عريض من اليابسة داخل البحر، ويكوِّن منها شبه جزيرة تنتشر على سواحلها الموانئ التجارية والنفطية، كما توجد سواحل أخرى على مقدمة اللسان البحري محاطة بأسوار طويلة كانت ستتحول إلى قرى سياحية أيام نظام القذافي. وكانت تلك الأسوار، وبعض بواباتها المهدمة الآن، تمنع مواطني المدينة من الاقتراب من هذه الشواطئ، لكن اليوم كان من السهل أن ترى عائلات من أهل طبرق تمضي الوقت وهي تلهو أمام الموج على الرمال البيضاء، على خلفية تبدو فيها أسراب للطيور ومراكب للصيد.
ويقع مبنى البرلمان على المدخل الخارجي للمدينة من ناحية الشرق، أي أن ظهره بالكامل لليابسة، بينما وجهه يطل على خليج بحري صغير، وفي الضفة الأخرى من هذا الخليج يقع الميناء، وفيه عدة سفن عملاقة، ومن خلف الميناء تمتد باقي مدينة طبرق وهي تلتف على سواحل البحر من الجهات الثلاث.
وهنا حاولت جماعة الإخوان تأسيس مكتب سري للقيام بعدة مهام منها تنفيذ عمليات تخريبية في المدينة بما فيها مبنى البرلمان، ومنها أيضا زرع عملاء للتردد على الجانب الآخر من الحدود لمراقبة تحركات الأمن المصري هناك، وما إذا كان يستعد للدخول بنفسه لمساعدة الجيش الليبي في حربه ضد المتطرفين أم لا.
ويكشف اثنان على علاقة بهذه القصة عن جانب من هذه المعلومات، وهما مسئول في الجيش الوطني الليبي بالمنقطة الشرقية، اسمه حسين، وقائد سابق للثوار من طبرق، يكنى بـ«جبريل». ويقول الضابط حسين، الذي طلب الاكتفاء بذكر اسمه الأول، إن جماعة الإخوان، خلال الشهرين الماضيين، خصوصا أثناء هجوم الميليشيات المسلحة التي كانت تقودها الجماعة على مطار طرابلس، سعت إلى فتح مكتب لها في طبرق كفرع لجهاز أمني خاص بها.
ويضيف أن الجماعة كانت قد استحدثت هذا الجهاز عقب سقوط حكم الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، في منتصف العام الماضي، للتجسس على خصوم الجماعة السياسيين في الداخل الليبي، حين شعرت أن مكانتها كانت تتراجع في الشارع الليبي أيضا، ثم تطور هذا الجهاز بعد ذلك وأسست له مكاتب في مصراتة وفي طرابلس وفي بنغازي، وأصبحت الجماعة تعول عليه بشكل كبير في حربها المسلحة من أجل حكم ليبيا بالقوة، عقب خسارتها للانتخابات هذا العام.
وتابع قائلا إن الجماعة قررت فتح فرع للجهاز في طبرق عقب انتقال البرلمان إلى هذه المدينة الهادئة، وأجرت اتصالا بـ«جبريل» الذي كان من قادة الثورة ضد القذافي، ولا ينتمي إلى الجماعة، وأنه أقرب إلى التيار السلفي، وعرضت عليه تولي مسئولية المكتب المزمع افتتاحه في طبرق، مشيرا إلى أن هيمنة جماعة الإخوان على الحكم في ليبيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية شهدت إهمالا كبيرا لجهاز المخابرات الرسمي، ضمن سياسة عامة للقضاء على أجهزة الدولة من جيش وشرطة وأجهزة أمنية، مقابل استحداث مؤسسات لدولة الإخوان تتكون من ميليشيات تحل محل الجيش والشرطة وأجهزة أمن سرية تعمل كأجهزة مخابرات داخلية وخارجية تابعة للجماعة.
ورتب الضابط حسين لقاء لـ«الشرق الأوسط» مع جبريل، وهو شاب في بداية الثلاثينات من العمر، ومن أبناء طبرق، وطلب عدم نشر اسمه الحقيقي أو اسم قبيلته، وأفاد بأنه في البداية لم يكن يعلم أن المكتب يخص الإخوان ولكن يخص جهاز الأمن الخارجي (المخابرات الليبية)، إلا أنه بدأ يدرك أن العملية برمتها تخص جماعة الإخوان حين نظم له رجل إخواني يدعى يوسف ويتولى المسئولية في مكتب الإخوان في بنغازي، زيارة لمكتب الجهاز الخاص في كل من بنغازي وطرابلس.
ويقول جبريل إن القيادي الإخواني يوسف أخبره، حين كان معه في مكتب بنغازي، أن الجهاز الأمني لا يتبع المخابرات الليبية الرسمية، رغم أن القائد الأعلى لهذا الجهاز ويدعى سالم هو نفسه رجل مخابرات عينه الإخوان في الموقع حين هيمنوا على السلطة في البلاد عقب مقتل القذافي، مشيرا إلى أن سالم ينتمي أصلا إلى مدينة شحات في وسط ليبيا، وكان في السابق لاجئا في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقيم في الوقت الحالي في مدينة مصراتة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر شرق العاصمة، ويدير منها شئون المكتب الإخواني رغم أن مقره الرئيس يقع في طرابلس.
ويضيف جبريل أن يوسف أخبره أن الجهاز اسمه «الأمن الخاص»، يشبه جهاز المخابرات، وأنه لاحظ أن مكتب بنغازي ومكتب طرابلس مجهزان بأحدث أنواع الأثاث وأحدث التقنيات، بما فيها أجهزة اعتراض المكالمات الهاتفية والتنصت على الهواتف المحمولة والأرضية، إضافة إلى وحدة خاصة للدخول على البريد الإلكتروني للشخصيات المطلوب تتبعها. ويقول إن هذه التجهيزات لا تحظى بها مكاتب جهاز المخابرات الرسمي التي ما زال أغلبها يفتقر إلى أبسط الإمكانات، ولا توجد في الكثير منها حتى أجهزة الاتصالات العادية، مثل اللاسلكي والهواتف الأرضية والمحمولة، كما أن الأثاث فيها ما زال محطما أو محترقا كما هو منذ ثورة الليبيين على القذافي.
ويقع منزل جبريل في منطقة مشهورة بأنها كانت محل سكن للكثير من القيادات الليبية التاريخية، على لسان بحري تتراص عليه الفيلات والمعسكرات، وتقع على شاطئية أيضا مبان عامة ومؤسسات، منها مقر القوات البحرية في المدينة وفرع لهيئة النفط ومركز للميناء، وغيرها.
وكان يسكن في هذه المنطقة أحمد قذاف الدم، ابن عم العقيد الراحل، حين كان مسئولا في المنطقة العسكرية الليبية الشرقية، وكذا كان يقيم هنا اللواء المتقاعد خليفة حفتر قبل أن يقود القوات البرية في الحرب على تشاد في ثمانينات القرن الماضي، والذي يقود في الوقت الحالي عملية الكرامة العسكرية ضد المتطرفين في البلاد. ويوجد أيضا منزل الضابط والشاعر الشهير إدريس الشهيبي، الذي كان يخطط للانقلاب على القذافي إلى أن وشى به أحد أصدقائه عند القذافي، ففر باتجاه مصر إلى الصحراء إلى أن مات فيها وحيدا.
ويجلس جبريل فوق سطح بيته المكون من طابق واحد، ويشرف على المنطقة بالكامل، ويتحدث وهو يشير إلى ذكريات المباني المحيطة به ومن عاشوا فيها وما آل إليه مصير كل منهم.
ويواصل موضحا أن عددا من قادة جماعة الإخوان وكوادرها كانوا يحاربون مع الشبان الليبيين العاديين المتطوعين على الجبهة ضد قوات القذافي، لكن بعد انتهاء نظام العقيد الراحل بدأ هؤلاء القادة من الإخوان ومن معهم من متطرفين، يتقوقعون على أنفسهم، وينتظمون في قيادة ميليشيات وكتائب.. «بينما كنا نحن الشباب العادي نسلم أسلحتنا لمعسكرات الجيش، ونرجع إلى بيوتنا ووظائفنا السابقة.. الحرب بالنسبة إلينا كانت قد انتهت، لكن بالنسبة إلى جماعة الإخوان كانت قد بدأت، وللأسف لم ندرك ذلك إلا متأخرا جدا».
ويتابع جبريل قائلا إن يوسف الذي أصبح في ما بعد المسئول في الجهاز الإخواني الخاص في بنغازي كان من ضمن المقاتلين على الجبهة ضد قوات القذافي، إلا أن علاقته به انتهت بعد خطاب مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الانتقالي السابق، الذي أعلن فيه، في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2011، بداية مرحلة جديدة في ليبيا بمقتل القذافي. ويضيف أنه ومن معه من شباب الثورة من أبناء مدينة طبرق سلموا أسلحتهم لمعسكر الجيش الذي كان يقع في منطقة بنينة جنوب بنغازي، ورجع إلى أسرته وعمله، إلى أن اتصل به يوسف، في شهر أغسطس (آب) الماضي، وطلب منه زيارته في بنغازي، وهو ما حدث، حيث.. «دخلت المكتب لأول مرة، وكان يقع في فيلا قرب مقر القنصلية المصرية في المدينة».
واعتقد جبريل في البداية أن جهاز المخابرات الليبي بدأ يستعيد نفسه وعمله، وأنه لهذا السبب جرى اختياره للالتحاق بالعمل فيه.. «لأنني كنت مكلفا أيام الثورة بجمع معلومات عن المقاتلين الليبيين العائدين من الخارج، ممن يحملون جنسيات أجنبية، كالأمريكية والبريطانية والفرنسية، بحكم ولادتهم هناك لآباء كانوا منفيين أيام حكم القذافي». ويضيف: «قلت في نفسي إن جهاز المخابرات يريد أن يوظفني، وفرحت، خصوصا أن يوسف لم يذكر لي أن هذه المكاتب تتبع جماعة الإخوان إلا بعد زيارة الفرع الثاني الذي يقع في البرج السكني الرئيس في سوق الجمعة في طرابلس».
وبعد أن أمضى في المكتب يوما كاملا، يقول جبريل إنه تمكن من التعرف على وجوه إخوانية، من بينهم قيادات سابقة في البرلمان، وآخرون ينتمون إلى جماعات مثل الجماعة الليبية المقتلة وأنصار الشريعة.. ويضيف أنه بدأ يشعر بالخطر، وأنه لا يمكنه أن يعلن رفضه العمل مع الجهاز الإخواني الخاص وهو بين أيدي الجماعة وميليشياتها في طرابلس.
وخلال وجوده في مكتب العاصمة تلقى جبريل أول تكليف بمهمتي عمل داخل مصر، الأولى تتعلق بمراقبة تحركات عدد من رموز نظام القذافي في القاهرة، لتحديد أماكن إقامتهم والأنشطة التي يقومون بها، والثانية بالتوجه من القاهرة إلى صحراء مصر الغربية التي توجد فيها مقار أمنية، للتأكد من معلومات استقتها الجماعة من عملاء لها، عن نقل مصر لمعدات وآليات قتالية جديدة قرب الحدود مع ليبيا.
وأبلغه يوسف ومن معه من قادة الإخوان في مقر طرابلس أن الجماعة قررت تأسيس مكتب لها في طبرق يدير عملياته بشكل سري، وأنها اختارته لرئاسته بعد أن ينتهي من مهمة السفر إلى مصر.. «طلب مني يوسف التفرغ لرئاسة المكتب في طبرق تحت اسم مكتب تجاري عام، مقابل تخصيص نفقات مالية كبيرة من بينها راتب يبلغ 6 آلاف دولار في الشهر».
وتظاهر جبريل في البداية بالموافقة إلى أن تمكن من العودة إلى طبرق، وعليه أخذ يتهرب من اتصالات يوسف، وتحجج بأن لديه التزامات أسرية ولا يستطيع أن يسافر إلى القاهرة، أو أن يتولى مسئولية فرع الجهاز الأمني المزمع فتحه في طبرق. وانضم جبريل، في المقابل، إلى جهاز أمني يديره الجيش الوطني الليبي لجمع المعلومات عن الإخوان والمتطرفين، وكانت أولى مهامه تقديم التفاصيل الكاملة عن الجهاز الإخواني الخاص.
وقبل مغادرة منزل جبريل، حذر في لهجة جادة من «الخلايا النائمة في المدينة»، قائلا إن «هذه الخلايا موجودة في الكثير من المواقع في طبرق، وتضم عناصر تتحرك بأوامر من الإخوان، ومن (داعش)، ومن (أنصار الشريعة)، وكلها تنظيمات تحارب بالجيش وتتحين الفرص للقيام بأعمال تخريبية وإثارة القلاقل في المدن الهادئة في شرق البلاد، وعلى رأسها طبرق»، التي شهدت تفجيرا في مديرية الأمن نفذه مجهولون، لكن الله سلم، ولم يسقط فيه أي ضحايا.
وتبدو طبرق مثل كل شيء في ليبيا.. مدينة تقبض على الجمر في انتظار وجود نظام ووجود دولة. وكأن الزمن توقف عند مقتل القذافي في أواخر عام 2011. لا جديد.. معهد البترول، الذي كان من أكبر المعاهد في هذا المجال في إفريقيا، ما زال أطلالا لا حياة فيه، والشوارع التي كان النظام السابق يعمل على إعادة رصفها، تركت دون غطاء أسفلتي طيلة السنوات التي أعقبت «الثورة» ولم ترصف بعد، مثل شارع الحرية، وهو شارع جديد مزدوج وواسع ويخترق قلب المدينة تقريبا، لكنه ما زال مغطى بالتراب والحفر، كما أن أعمال التجديد في شارع فلسطين، أقدم شوارع المدينة، متوقفة.
وأمام المقر الذي يعقد فيه البرلمان جلساته تصطدم بمشكلة طفح الصرف الصحي المستمرة منذ عهد القذافي حتى الآن، حيث تغطي مياه المجاري الشارع الذي يعد أيضا المدخل الشرقي للمدينة، ويؤدي كذلك إلى مبنى مجلس النواب. ولا تخلو جلسات الليبيين من أحاديث تعكس وجود إدراك للأزمة التي تمر البلاد، خصوصا في المدن التي تحولت إلى أوكار للمتطرفين، بمؤازرة «الإخوان».
وفي لقاء عقده مشايخ لقبائل المدينة في ساحة «سوق المصطبة»، وهي منطقة دائبة الحركة بسبب كثافة العمالة المصرية فيها، يقول الشيخ أبو حسين، أحد قادة القبائل، إن الشعب كره حكم جماعة الإخوان ولفِظها بعد أن جربها عقب سقوط نظام القذافي، واكتشف أنها كانت تعمل لنفسها وليس للصالح العام ولا لجموع الليبيين، و«النتيجة أن كل شيء ما زال ينتظر انتهاء الحرب لكي نتفرغ لبناء الدولة».
ويقول زعماء القبائل في طبرق إن الغالبية العظمى من شباب «العبيدات» و«المنفة» و«القطعان» وغيرها في المدينة وضواحيها يؤيدون الجيش الوطني والبرلمان الجديد، ويتعاملون مع النواب باعتبارهم ضيوفا لديهم، ولن يسمحوا بأي أذى أو اعتداء عليهم أو على مقر البرلمان الذي يتخذ من فندق «دار السلام» مقرا له.
ولهذا يبدو أن نواب البرلمان ومن معهم من مرافقين بدءوا يشعرون بأمان أكثر رغم التهديدات، ففي بداية انعقاد أعمال البرلمان، استأجر مجلس النواب مركبا عائما ليكون بمثابة مقر إقامة للنواب، كإجراء تأميني إضافي، رغم الكلفة العالية لهذا الإجراء، إذ كانت المركب أو الفندق العائم للنواب يتكلف 76 ألف دولار في الشهر.
ومع ذلك ما زال موظفو البرلمان يقومون بمنع التصوير داخله خوفا من نشر صور مساعدي النواب على صفحات «فيسبوك» الأكثر استخداما بين الليبيين، وبالتالي، كما يقول المسئول الملقب بـ«العبيدي»، وهو رجل طويل وممتلئ، ويشرف على الأمن بالمجلس: «توجد خشية من أن يصبح مساعدو النواب عرضة للاغتيالات، ليس هذا فقط، بل يتخوف مساعدو النواب القادمون من المدن الملتهبة، مثل بنغازي وطرابلس ومدن الجنوب أيضا، من استهداف المتطرفين لبيوتهم وأسرهم وعائلاتهم انتقاما منهم لأنهم يعملون مع نواب البرلمان. كما أنه، وبسبب العمليات القتالية الجارية بين قوات الجيش الوطني والمتطرفين في بنغازي ومدن أخرى، انتقل غالبية نواب تلك المدن للإقامة بأسرهم في طبرق».
ويوجد في البرلمان الكثير من الموظفين الأمنيين من قبيلة العبيدي أيضا، وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها رئيس البرلمان، عقيلة صالح، وهم يسعون بين جنبات المبنى لمراقبة كل شيء، وللحفاظ على النظام على أكمل وجه، بغض النظر عن أي شيء آخر. ويقول العبيدي إن «هذه أخلاق القبائل الليبية التي أصبحت عرضة للتآكل في بعض المناطق بسبب المتطرفين وبسبب سيطرة قيادات متسترة باسم الدين ولا تضع أي اعتبار للقيم والأخلاق واحترام الآخرين». ويضيف أن «ما نقوم به هو تطبيق للأخلاق العربية التي تعكس حالة الكرم والضيافة.. نحن نستقبل النواب، وهم ضيوفنا إلى أن ينتقل البرلمان إلى بنغازي بسلام بعد انتصار الجيش على المتطرفين».
(الشرق الأوسط)
نتنياهو يتخلى عن تهديداته لإيران ويقترح على الغرب العودة إلى العقوبات
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رسالة إلى دول الغرب عشية استئناف المفاوضات معها حول مكافحة مشروعها النووي، تخلى خلالها عن التهديدات السابقة بشن الحرب، وقال إنه يقترح أن يستبدل بالاتفاق المنوي إبرامه مع طهران خطة لتشديد العقوبات. وأكد أن مثل هذه العقوبات وحدها هي التي تضمن تراجع النظام الإيراني عن مشروعه المدمر.
وجاءت تصريحات نتنياهو هذه، في رسالة عممها مكتبه، اقتبس فيها من أقواله أمام وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الذي غادر تل أبيب، أمس. وضمنها قوله: «إننا نواجه حاليا تحديين كبيرين؛ أولهما الأمن، وثانيهما السلام، علما بأنهما مترابطان. إن أكبر تهديد يتعرض له الأمن الإسرائيلي والغربي، يتمثل في طموح إيران للحصول على قدرة إنتاج السلاح النووي. وأقول ذلك عشية استئناف المحادثات بين مجموعة الدول (5 + 1) وإيران، التي ترغب طهران من ورائها في شيء واحد، هو تثبيت مكانتها بصفة (دولة عتبة نووية)، من دون تقديم التنازلات في موضوع العقوبات التي تعيق اقتصادها. وأعتقد بأن منح إيران قدرة تخصيب اليورانيوم خلال فترة قصيرة سيكون بمثابة خطأ جسيم يُبعد الأمن والسلام. كما أنه سيجعل من الأصعب إنجاز الحل الدبلوماسي، لأن إيران ستملك حينها القدرة على تحقيق الاختراق إلى الأمام نحو السلاح النووي- أو التهرب نحو القنبلة النووية خلال فترة أشهر أو حتى أقل من ذلك- مما سيهددنا جميعا. وسيكون هذا الأمر سيئا سواء بالنسبة لإسرائيل أو أوروبا أو السلام العالمي».
وحاول نتنياهو اللعب أكثر على وتر الأمن الأوروبي، فقال لضيفه إن إسرائيل ليست الجهة التي تهدد بتوريط الغرب في حرب مع إيران، و«البديل عن الاتفاق السيئ ليس الحرب بل مواصلة العقوبات التي تجعل إيران تنزع قدرتها على إنتاج السلاح النووي، ناهيك عن تخصيب اليورانيوم الذي يشكل محورا أساسيا للسلاح النووي. وإنني (أذكّر) أوروبا كلها، بأن الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي طوّرتها إيران، لا تستهدف إسرائيل بل أوروبا والولايات المتحدة، علما بأن هدفها الوحيد هو حمل الشحنة النووية. وعليه، لا يجوز أن تملك إيران القدرة على تخصيب اليورانيوم وتطويره نحو القنبلة النووية أو قدرة إنتاج الوسائل القادرة على حمل القنبلة. وأعتقد أن هذا الموضوع يشكل أكبر تحدّ أمني في عصرنا».
وحذر نتنياهو من أن دحر «داعش» مهم ولا شك، لكن الانتصار على «داعش» وإبقاء إيران بصفة «دولة عتبة نووية» يعني الانتصار في المعركة وخسارة الحرب، «حيث لا يمكننا السماح لأنفسنا بخسارة هذه الحرب».
وحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي القفز على البيت الأبيض ومخاطبة الشعب الأمريكي مباشرة عبر قنوات تلفزيونية، ليوضح أنه لا يروج للحرب ولا يريد توريط أمريكا فيها. إنما يريد حماية الأمن الإسرائيلي والغربي.
وهاجم نتنياهو الدول الأوروبية التي تسارع للاعتراف بفلسطين دولة، وقال لها: «خطوات أحادية الجانب كهذه من شأنها إبعاد السلام، إذ إنها لا تقول للفلسطينيين إنه يجب عليهم صنع السلام مع الدولة القومية للشعب اليهودي، بل تمنحهم دولة قومية خاصة بهم من دون مقابل. ولا يقول هؤلاء (الأوروبيون) للسلطة الفلسطينية إنها مطالبة بتقديم تنازلات حقيقية والتعامل بجدية مع المطالب الأمنية الشرعية الخاصة بإسرائيل، بل إنهم يمنحون الفلسطينيين الجائزة (الدولة الفلسطينية)، من دون مطالبتهم على الإطلاق بتقديم التنازلات المطلوبة لتحقيق السلام الحقيقي. وأعتقد أن هذا السلام لن يكون ممكنا إلا إذا قدم جميع الأطراف التنازلات، وعليه، لا يجوز القيام بخطوات أحادية أو منح مكافآت أحادية للجانب الفلسطيني الذي يواصل بدوره ممارسة التحريض».
الجدير ذكره أن اللجنة الوزارية لشئون مشتريات الأسلحة في الحكومة الإسرائيلية، قررت، في جلستها الأخيرة، رفض قرار الجيش شراء 31 طائرة «إف 35» الأمريكية، والاكتفاء بشراء من 12 إلى 15 طائرة فقط. وقالت إن هذه طائرات لا يتجاوز مداها الألف كيلومتر، أي أنها لا تصل إلى إيران مثلا. وإن القنابل والصواريخ التي تحملها «إف 35» بإمكان طائرات مقاتلة من طراز «إف 15» و«إف 16» حملها أيضا، وهي متوفرة حاليا لدى سلاح الجو الإسرائيلي. وبذلك أبقت عمليا على التهديد لإيران حيا.
(الشرق الأوسط)
لندن تحقق سرا في شأن 55 مؤسسة خيرية إسلامية تعمل في سوريا
كشف تقرير منظمة «كاليستون» البريطانية أمس أن الجمعيات الخيرية الإسلامية خضعت لمراقبة سرية في بريطانيا بسبب مخاوف عن علاقاتها بجماعات متطرفة في سوريا خلال العامين الماضيين.
وأفاد التقرير باسم «المؤسسات الخيرية الإسلامية» أن «اللجنة التنظيمية لعمل المنظمات الخيرية قد وضعت نحو 55 منظمة- لم تسمها- تحت المراقبة من دون علمها خلال العامين الماضيين»، مشيرا إلى أن الهيئة المنظمة أجرت تحقيقات بهذا الشأن في الفترة الأخيرة.
ووصفت اللجنة الـ55 منظمة بأنها قد يكون لها صلات بـ«التطرف» دون علمهم في ديسمبر (كانون الأول) عام 2012 بعد وقت قصير بعدما أصبح ويليام شوكروس رئيسا للجنة.
وأكد آدم بالون مؤلف التقرير أن «التقرير يبرز مراقبة وتحقيق الجمعيات الخيرية بشكل غير متناسب ويسلط الضوء على أوجه القصور في الشفافية والإجراءات القانونية من قبل اللجنة». وأوضح التقرير أن تحقيقات جادة طالت المؤسسات الخيرية البريطانية العاملة في سوريا، ومن بينها المنظمة التي كان يعمل فيها البريطاني آلان هنينغ الذي أعدمه تنظيم «داعش» أخيرا.
وقال المتحدث باسم اللجنة التنظيمية لـ«الشرق الأوسط»: «اللجنة لا تستهدف المسلمين أو أي دين آخر والأعمال الخيرية»، رافضا الكشف عن أي معلومات أخرى حول التحقيق.
وقلق رئيس المفوضية ويليام شوكروس يتعلق بقيام المنظمات الخيرية التي تشرف على توزيع الأموال والإمدادات التي تبرع بها البريطانيون باستغلال الوضع وتحويل هذه الأموال إلى تنظيمات متطرفة في سوريا.
وعلقت سافية باهارون، المتحدثة باسم منظمة الإغاثة الإسلامية لـ«الشرق الأوسط»: «منظمة الإغاثة الإسلامية تنفي أي صلة الإرهابية».
ورفضت اللجنة الإعلان عن الجمعيات الخيرية التي يشتبه أنها تدعم الإرهاب، وقد حذرت المنظمات الخيرية إذا كانت تدعم وتشجع الآراء المتطرفة فإنه من الممكن اتهامها بخرق قانون المؤسسات الخيرية البريطاني.
وقالت المتحدثة باسم منظمة المعونة الإسلامية حليمة خاتون لـ«الشرق الأوسط»: «نعتقد أنه من المهم أن تكون الجمعيات الخيرية شفافة في أساليب عملها».
ويذكر أن في وقت سابق في هذه العام، قالت هيئة الجمعيات الخيرية في بريطانيا إن «التطرف هو أخطر تهديد للجمعيات الخيرية في بريطانيا».
(الشرق الأوسط)
27 مرشحا يتنافسون على رئاسة تونس.. والشارع منقسم بين السبسي والمرزوقي
هتفت شروق، وخديجة، وعمرهما 25 عاما، وزينب وعمرها 27 عاما: «بجبوج» في إشارة إلى القائد الباجي السبسي، بحماس وفرح، وهذا هو الاسم الذي يطلقه غالبية شباب تونس المتحمسين لرئيس الحكومة الأسبق، زعيم حزب نداء تونس والمرشح للانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي.
سبب هتافهن، كان في جواب عن سؤال لهن عن المرشح المفضل ولمن سيصوتن. وقالت خديجة وهي خريجة كلية الفنون «السبسي رجل سياسة محنك، أثق فيه، له تجربة واسم في الداخل والخارج وهيبة رئيس».
أما شروق خريجة الهندسة، فقالت: إنها وبعد تجربة الرئيس السابق ترى أنه «فشل كليا في القيام بدوره كرئيس، فكيف سينجح بصلاحيات جديدة؟»، مضيفة أن «الظروف التي تمر بها البلاد، لا مجال فيها لإجراء التجارب». وأكدت: «نحن نحتاج لشخص مثل السبسي يتمتع بالتجربة، ولا أرى أي مشكل في الاستفادة من أسماء محسوبين على النظام السابق (نظام بن علي) ما داموا يعلمون ما يقومون به».
بالنسبة لزينب المتخصصة في المحاسبة والتي التحقت بشركة سياحية منذ وقت قصير فقد كان هاجسها مختلفا، فهي تهتم بتوفير الأمن أساسا، وشرحت: «أنا أساسا لا يهمني لا الرئيس ولا الحكومة، أريد أن أقود سيارتي بحرية، وأتنقل كما أريد وحيثما أريد وألبس ما أريد من دون أن يضايقني أحد».
وأضافت متذمرة «أصبحت الأمور لا تطاق منذ أكثر من سنتين ونحن نعاني، لا نستطيع الخروج على راحتنا، أو الاستمتاع بشبابنا، ولا مانع لدي حتى في أن يعود بن علي نفسه».
في المقابل، قال عادل وهو سائق سيارة أجرة في بداية الأربعينات من عمره بأن الرئيس التونسي الحالي المنصف المرزوقي، والمرشح للانتخابات الرئاسية التي تشهدها تونس يوم الأحد المقبل الموافق لـ23 من الشهر الجاري، هو الأنسب لتولي منصب رئيس الجمهورية، ولم يخف السائق حماسه الذي برره قائلا: «المرزوقي رجل حقوقي، له مركز دولي وعلاقات من المفترض أن نستفيد منها». كما أبدى السائق حنقه تجاه حركة «نداء تونس» التي يترشح عنها للرئاسة الباجي قائد السبسي قائلا: «إنهم تجمعيون (نسبة إلى حزب الرئيس السابق زين العابدين بن علي)، ومهما تخفوا وراء الأقنعة، لن نثق بهم ونرفض أن يستبلهوا الشعب».
وأضاف السائق: أنا أعمل بكل جهدي، من التاكسي (سيارة الأجرة)، والمقهى في المساء و(فيسبوك)، لدعم المرزوقي، ولن أسمح بعودة أزلام النظام القديم».
وبدا أن وراء موقف السائق ليس دعمه وإيمانه بالمرزوقي فحسب بل مخاوف انعكست من خلال قوله «أنا متأكد أنهم سيعودون (في إشارة لمن عملوا مع نظام بن علي سابقا).. للانتقام منا.. نحن الذين عرينا حقيقتهم».
أحد المسئولين في الحكومة والذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم ذكر اسمه وفي تقييمه للعملية الانتخابية في تونس وصفها بـ«الباردة»، وليست بحرارة «الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في 26 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي والتي فاز بها حزب «نداء تونس».
وعند سؤاله عن السبب، قال: «الكثير من الاتفاقات تجري (تحت الطاولة)، والجمهور لا يعلم بحقيقة الأمور». وأضاف بلهجة توحي بثقة كبيرة في مصادره «الأمور تتجه نحو التوصل إلى رئيس توافقي».
وتسير الأمور في الشارع التونسي بهدوء، وليس هناك انعكاس فعلي للحملة الرئاسية إلا عبر وسائل الإعلام، والندوات والتجمعات التي ينظمها المترشحون الـ27 في مختلف أنحاء البلاد، واللافتات الإشهارية في كل الشوارع.
ورغم الهدوء الظاهري فإن مواقع التواصل الاجتماعي والمنابر الإعلامية تشهد أجواء ساخنة جدا، لا تعكس عدد المترشحين الـ27 بل انقساما بين قطبين، وبشكل واضح وهما مؤيدو «نداء تونس» وبالتالي السبسي، ومن هم ضدهم والذين يبدو أنهم يراهنون على المرزوقي، كما يعكس الوضع سياسة «التصويت المفيد» التي جرى اعتمادها في الانتخابات التشريعية الشهر الماضي.
وفي خضم كل الأحداث يخيم شبح الإرهاب على الشارع التونسي، ويحتل حيزا كبيرا من مخاوف السياسيين «الجدد»
(الشرق الأوسط)
كتائب «الحشد الشعبي» تمنع أهالي القرى المحررة في طوز خورماتو من العودة إليها
أقرت الكتائب الشيعية المسلحة المعروفة بقوات «الحشد الشعبي» بأنها منعت سكان قرى عربية, تم تحريرها أخيرا في منطقة طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم «داعش», من العودة اليها.
وقال «حجي جواد»، القائد الميداني لقوات بدر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ردا على اتهامات كردية بمنع سكان نحو 40 قرية من العودة إليها: «نعم هذا صحيح نحن نمنع عودة أهالي هذه القرى إلى قراهم لأسباب كثيرة منها أن أكثر هذه المناطق لم تطهر لحد الآن من المتفجرات والعبوات الناسفة، وثانيا، هناك أنباء ومعلومات تفيد باحتمال عودة مسلحي (داعش) مرة أخرى إليها». وتابع: «هناك حالة من الحذر تستوجب عدم وجود السكان في هذه المناطق لأن هناك خلايا نائمة لـ«داعش» ستستفيد من عودة السكان». وأضاف جواد أن «الكتائب الشيعية تواصل تقدمها على الأرض في المنطقة واستطاعت حتى الآن استعادة السيطرة على مناطق واسعة من محافظة صلاح الدين، وتطهير كافة هذه المناطق من العبوات والمتفجرات التي زرعها تنظيم (داعش) قبل انسحابه منها»، نافيا مسئولية الكتائب عن تدهور الوضع الأمني في طوزخورماتو.
بدوره، قال الملا حسن كرمياني، العضو الكردي في مجلس محافظة صلاح الدين، لـ«الشرق الأوسط» إن سكان القرى المعنية «كانوا قد هجروها مع سيطرة (داعش) عليها في يونيو (حزيران) الماضي». وأضاف كرمياني: «مجلس المحافظة الآن يحاول حل هذا الموضوع واجتمع أعضاء المجلس ونواب محافظة صلاح الدين مع رئيس الوزراء الاتحادي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد آخر من المسئولين المعنيين، لكن حتى الآن لم يتحقق أي تقدم باتجاه معالجة الوضع».
وأشار كرمياني إلى أن هذه الكتائب والقوات العراقية الأخرى تتحجج بعدم استكمال تطهير هذه المناطق، مضيفا أن «هناك صعوبة في التعامل معها بسبب تعدد قياداتها والتقى وفد من المحافظة بالمراجع الشيعية لحل هذه القضية بأسرع وقت».
من جهته، شكا محمد إسماعيل، مسئول تنظيمات الحزب الديمقراطي الكردستاني في طوزخورماتو، من أن القضاء فقد استقراره الأمني مع دخول التنظيمات المسلحة إليه، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذه القوات دخلت إلى المنطقة في البداية بحجة فتح الطريق إلى آمرلي التي كانت محاصرة من قبل (داعش)، لكن اتضح لنا فيما بعد أن هذه القوات لها نيات أخرى تتمثل بترسيخ وجودها في هذه المنطقة». وتابع إسماعيل: «قبل مجيء هؤلاء إلى طوزخورماتو كانت الأوضاع أكثر أمنا واستقرارا، والمدينة كانت آمنة بالكامل، لكن هذه القوات بعد أن تمكنت من طرد مسلحي (داعش) من المنطقة، بدأت تفتح مقرات لها في المدينة. نحن أردنا أن تكون هذه القوات خارج المدينة أي في الجبهات، لكن يظهر أن هناك برنامجا مسبقا لتثبيتهم داخل المدينة، والآن بدءوا باستفزاز الناس وانتشرت عمليات الخطف والتفجيرات والاغتيالات، وظهر الصراع الطائفي بشكل واضح في المدينة».
(الشرق الأوسط)
فرنسا مصدومة من مشاركة أحد مواطنيها في عملية ذبح رهائن «داعش»
بعد «جون الإنجليزي» الذي يظن أنه قام بذبح 5 رهائن غربيين، جاء زمن «أبو عبد الله الفرنسي» الذي أثار ظهوره في فيديو قتل الرهينة الأمريكية بيتر كاسيغ و18 من طياري وجنود النظام السوري، وفق ما يؤكده تنظيم داعش، موجة من الاستهجان والإدانة والقلق في فرنسا. والسؤال الذي توقفت عنده التعليقات والوسائل الإعلامية هو: كيف لهذا الشاب البالغ من العمر 22 عاما أن يتحول إلى قاتل وجزار وها هو يظهر على شريط الفيديو بوجهه المكشوف ومن غير أن يكون ملثما؟
«أبو عبد الله الفرنسي» له قصة جديرة بأن تروى. هو واحد من المئات من الفرنسيين (الأرقام الرسمية تتحدث عن ألف شخص) الذين اختاروا الالتحاق بمنظمات إرهابية متطرفة في سوريا وتشكل عودة بعضهم إلى الأراضي الفرنسية مصدر قلق كبير للسلطات التي سنت قوانين واتخذت مجموعة من الإجراءات الأمنية لمنع خروجهم أو عودتهم.
اسم أبو عبد الله الفرنسي الحقيقي، كما أفاد وزير الداخلية برنار كازنوف أمس، هو ماكسيم هوشار المولود عام 1992 في قرية صغيرة من منطقة النورماندي الواقعة شمال غربي باريس. وبحسب المعلومات المتوافرة عنه، فإن ماكسيم اختار اعتناق الديانة الإسلامية وهو في سن الـ17 كما أنه التحق بتنظيم داعش منذ أكثر من عام، أي في أغسطس (آب) 2013، بعد أن أقام في موريتانيا عام 2012. والغريب في قصته أنه قبل بسردها تفصيلا في مقابلة أجرتها معه قناة «بي إف إم» الإخبارية في شهر يوليو (تموز) الماضي، وفيها تحدث عن حياته وعن «رفاقه» الإسلاميين الذين كانوا يعيشون معه في المخيم وهم من جنسيات عربية وغربية وأجنبية.
ويشكل الفرنسيون أو المقيمون على الأراضي الفرنسية أكبر مجموعة جهادية في سوريا والعراق. وردا على سؤال عبر «سكايب»، قال أبو عبد الله الذي كان موجودا في مدينة الرقة عند إجراء المقابلة معه وقد ارتدى نظارتين سوداويتين، إن «أغلى هدف له ولرفاقه هو الشهادة». وروى أبو عبد الله في المقابلة المذكورة الموجودة على الموقع الإلكتروني للقناة الإخبارية الفرنسية، أنه ذهب إلى سوريا عبر تركيا وأنه حظي بمساعدة من «الرفاق» بعد وصوله إليها. وكشف أبو عبد الله أنه ذهب إلى الموصل بعد سيطرة داعش عليها في شهر يونيو (حزيران) الماضي. كذلك روى كيفية العيش في مخيمات التدريب وما يقومون به يوميا، فضلا عن تفاصيل المسار الذي أوصله إلى حيث هو مؤكدا أنه تأثر كثيرا بمشاهدة مقاطع الفيديو على الإنترنت.
وتثبت رواية الجهادي الفرنسي المعلومات التي تعرفها الأجهزة الفرنسية والتي تفيد بأن الإنترنت والسجون هما المدخلان الرئيسيان اللذان يوصلان إلى التطرف والتنظيمات الجهادية.
تقول وزارة الداخلية الفرنسية إن أبو عبد الله شارك «مباشرة» في عمليات ذبح الرهائن. وتؤكد النيابة العامة الفرنسية وفق بيان صدر عنها ظهر أمس، أن «ثمة دلائل محسوسة تؤكد مشاركة فرنسي» في عملية القتل. وبحسب وزير الداخلية الفرنسي فإن ماكسيم هوشار مستهدف منذ شهر أغسطس الماضي بتحقيق قضائي بتهمة «تجمع له علاقة بمشروع إرهابي». ويظهر أبو عبد الله في الفيديو بسحنته البيضاء، مكشوف الوجه، وملتحيا، يرتدي ثيابا مرقطة ويحمل سكينا بيده اليسرى.
ولا تتوقف الأمور عند أبو عبد الله، فالأجهزة الفرنسية تسعى للتأكد من ظهور مواطن فرنسي آخر في الفيديو المذكور. وفي أي حال، ليست المرة الأولى التي يتبين فيها للسلطات في باريس أن مواطنين فرنسيين ضالعون في عمليات قتالية أو إرهابية أو أعمال بربرية، مثل المشاركة في ذبح الرهائن. فالمعروف أن 36 فرنسيا قتلوا في سوريا، وأن المواطن الفرنسي مهدي نموش الذي اقترف الاعتداء على الكنيس اليهودي في بروكسل في 24 مايو (أيار) الماضي، كان «سجان» رهائن غربيين في سوريا بينهم فرنسيان أطلق سراحهما لاحقا وأن تصرفاته كانت تتميز بـ«الهمجية» معهم.
إزاء هذا الواقع، تتزايد مخاوف السلطات القلقة من عودة أشخاص أمثال أبو عبد الله إلى الأراضي الفرنسية واحتمال ارتكابها جرائم مشابهة. وقبل مدة قصيرة، كشف رئيس الحكومة مانويل فالس عن قيام الأجهزة الأمنية الفرنسية بتعطيل عدة محاولات لأعمال إرهابية في فرنسا نفسها. وأمس، أطلق الوزير كازنوف تحذيرا موجها للشباب لينبههم فيه لحقيقة داعش الذي هو «مجموعة من القتلة تنفث الحقد والكراهية والبربرية».
وقالت السلطات في فرنسا بأن نحو ألف من مواطنيها انضموا لفصائل إسلامية.
وفي العام الماضي فتح قضاة تحقيقا مبدئيا للاشتباه في مشاركة هوشار في مؤامرة لارتكاب أفعال إرهابية.
(الشرق الأوسط)
واشنطن تلوح بقوات برية وتسّرع تدريب القوات العراقية
قال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، أمس، إن جيش بلاده يعمل على تسريع الجهود الرامية لتدريب القوات العراقية التي تقاتل تنظيم «داعش»، مستخدماً القوات الموجودة بالفعل في العراق لبدء المهمة إلى حين توفير التمويل لمبادرة أوسع نطاقاً، ملمحاً إلى احتمال إرسال قوات برية «لتحديد الأهداف الأرضية».
وبدأت قوة أمنية عراقية مدعومة بالطائرات في حماية خطوط الأنابيب الرابطة بين مصفاة بيجي وحقول كركوك النفطية، كما نفذت قوات التحالف الدولي 20 ضربة جوية ضد «داعش» في شمال العراق وغربه، كما شن الطيران العراقي غارات جوية، وأسفرت جميعها عن مقتل 54 مسلحاً من «داعش»، بينما قتل 12 عراقياً، وأصيب 29 آخرون بانفجار سيارتين مفخختين ببغداد.
وقال هاجل مساء، أمس الأول، على هامش تدريب لقوات الجيش الأمريكي في صحراء موجافي بولاية كاليفورنيا، إن «قوات من العمليات الخاصة الأمريكية وصلت إلى محافظة الأنبار قبل أيام عدة، حيث بدأت في تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية»، مضيفاً: «قد ننظر في طلب إرسال قوات برية لغرض تحديد الأهداف الأرضية».
وجاءت تصريحات هاجل بعد أن قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما فجأة في 7 نوفمبر مضاعفة عدد الجنود الأمريكيين في العراق، وأضاف 1500 جندي لإقامة مواقع لتدريب تسعة ألوية عراقية، وإنشاء مركزين إضافيين لتقديم المشورة للقيادات العسكرية. وطلب أوباما أيضاً من الكونجرس 5,6 مليار دولار للمبادرة منها 1,6 مليار دولار لتدريب وتسليح القوات العراقية.
وصرح هاجل بأن الجنرال لويد أوستن قائد القوات الأمريكية في المنطقة، أوصى بأن تبدأ القوات الأمريكية التدريب مع نحو 1600 فرد موجودين بالفعل في البلاد، لتقديم المشورة للجيش العراقي. وقال كيربي إن نحو 12 دولة تعهدت شفهيا بدعم برامج التدريب.
وقال هاجل: «نتفق مع توصيات الجنرال أوستن بأخذ بعض قوات العمليات الخاصة التي لديه في العراق ونكلفها ببعض المهام المبكرة مع قوات الأمن العراقية في محافظة الأنبار، بما يضمن استمرار المهمة وتسريعها، سنفعل كل ما يمكننا بالموارد المتاحة لنا لتسريع هذا الأمر».
وفي السياق قالت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحد نفذ 20 في العراق منذ يوم الجمعة الماضي. وأضافت القيادة المركزية في بيان أن الضربات تركزت في غرب العراق وشماله.
من جهة أخرى قال مدير شرطة الطاقة في العراق الفريق الركن حامد عبدالله، إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب وميليشيات «الحشد الشعبي» تمكنوا من «تطهير المناطق المحيطة بمصفى بيجي وحماية المصفى من الهجمات الإرهابية».
وأكد أن القوات الأمنية ستتجه لحماية الأنابيب النفطية من الأعمال التخريبية، بعد تحرير المناطق المحيطة بمصفاة بيجي بالكامل. وأضاف إن الأجهزة الأمنية طهرت الطريق الواصل بين المصفى وقاعدة كلية سبايكر، مشيراً إلى أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على جسر ألبو جواري في قضاء بيجي بعدما كان تحت سيطرة «داعش».
وأعلن مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن 9 مسلحين بحوزتهم أحزمة ناسفة قتلوا، بعملية أمنية جنوب تكريت. وفي محافظة نينوي قتلت غارة جوية للتحالف الدولي 13 مسلحاً من «داعش» في ناحية القيارة جنوب الموصل، بينما قُتل 9 آخرون في غارات للتحالف على الموصل.
وفي محافظة ديالي قتلت القوات الأمنية 6 مسلحين من «داعش» باشتباكات اندلعت فجر أمس في قرى جنوب ناحية السعدية، فيما قتل الطيران العراقي 17 مسلحاً من التنظيم عندما استهدف تجمعاتهم بنفس الناحية. وقصفت البيشمركة الكردية بالمدفعية الثقيلة مواقع للتنظيم وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة فقتلت 4 مسلحين، بينهم قيادي بارز يدعى أحمد الشيشاني.
وفي بغداد قتل 7 أشخاص، وأصيب 15 بينهم ثلاث نساء، بانفجار سيارة مفخخة مركونة في منطقة المشتل، وبعد وقت قصير وقع تفجير مماثل في شارع المضايف الرئيسي بمنطقة العامرية مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 14.
(الاتحاد الإماراتية)
التحالف» يدمر مواقع لـ «داعش» في كوباني ودير الزور
شن طيران التحالف الدولي أمس 11 غارة جوية على مواقع «داعش» في سوريا بينها وفق القيادة المركزية الأمريكية 9 ضربات بالقرب من مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا دمرت له 5 مواقع و4 مناطق تجمع، إضافة إلى ضربتين الأولى أصابت منشأة لتجميع النفط الخام تابعة للتنظيم والثانية خزانا بالقرب من دير الزور، في وقت شرعت الحكومة الفرنسية بالتحقيق في تورط اثنين من رعاياها في مذبحة «داعش» التي نحر فيها 18 جنديا وضابطا من نظام بشار الأسد.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف «إن تحليلا أجرته وحدة أمنية أشار إلى أن أحد رجال داعش الذين يقودون أسرى إلى موقع للإعدام هو مكسيم أوشار الفرنسي من منطقة أور الشمالية الذي كان سافر إلى سوريا في أغسطس 2013»، وأضاف أن «هذا التحليل للمخابرات الفرنسية يشير إلى أن هناك احتمالا كبيرا بأن أوشار (22 عاما) شارك بشكل مباشر في تلك الأفعال الدنيئة». داعيا الفرنسيين وخاصة الأصغر سنا الذين تستهدفهم خصوصا الدعاية الإرهابية إلى التيقظ لواقع «داعش» والجماعات المرتبطة به التي تقتل الناس. وقال «لا بد أن نرى دعاة الحقد بما هم عليهم: مجرمون يقيمون نظاما وحشيا». بينما أعلن مصدر قريب من الاستخبارات «أن التحقيق جار للتأكد ما إذا كان فرنسيا ثانيا من بين منفذي الإعدام».
وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه (كاميرون) سيرأس اجتماعا عاجلا للجنة الاستجابة لحالات الطوارئ التابعة للحكومة والمعروفة باسم «كوبرا» خلال الساعات الست والثلاثين المقبلة لتلقي تقارير من مسئولين في المخابرات والأمن، وذلك بعد إبلاغ البريطاني أحمد مثنى الذي يقيم في مدينة كارديف في ويلز صحيفة «ديلي ميل» «إن ابنه ناصر طالب الطب البالغ من العمر 20 عاما كان فيما يبدو ضمن مجموعة المتشددين في تسجيل ذبح الجنود الأسرى الذي ظهر خلاله أيضا رأس موظف الإغاثة الأمريكي بيتر كاسيج مقطوعا». لكن مثنى عاد ونفى ذلك قائلا «إنه أخطأ عندما اعتقد أن ابنه ظهر في التسجيل»، وأضاف متحدثا لـ«بي بي سي» بعد أن امعن النظر في الصور «لا يبدو انه هو، هناك اختلاف كبير.. هذا الشخص له انف كبير، وابني انفه مسطح».
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد مقتل كاسيج، وقال «نرفع صلواتنا ونقدم تعازينا لوالدي وأسرة عبد الرحمن كاسيج المعروف أيضا باسم بيتر.. إنها فعلة شر مطلق نفذتها مجموعة إرهابية يعتبرها العالم، وهو محق، لا إنسانية». ونكست الأعلام في انديانا (مسقط راس كاسيج) وقال حاكم الولاية مايك بنس «إن عملية القتل عمل بربري لا يمكن وصفه.. عبد الرحمن كاسيج كان واحدا منا وكان الأفضل بيننا». واعرب ذوو الرهينة اد وبولا كاسيج عن حزنهم الشديد لمقتل ابنهم بسبب حبه للشعب السوري ورغبته في تخفيف آلامه.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني في بيان «إن الإعدام الوحشي لكاسيج ولجنود سوريين دليل جديد على أن داعش ماض في برنامج الرعب»، وأضافت «كل مرتكبي انتهاكات لحقوق الإنسان سيحاسبون، ولن يوفر الاتحاد أي جهود لتحقيق هذا الهدف»، مشددة على أن الاتحاد ملتزم بشكل تام مكافحة التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وغيره من المنظمات الإرهابية في سوريا والعراق بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين».
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان قيام «داعش» بإعدام نحو 1432 شخصا في سوريا منذ إعلانه قيام ما يسمى «الخلافة» في المناطق التي يسيطر عليها قبل حوالي 5 أشهر، وقال «إن من بين الذين جرى قطع رءوسهم أو إطلاق الرصاص عليهم في عمليات القتل الجماعية من قبل التنظيم 879 مدنيا بينهم نحو 700 من عشيرة الشعيطات في دير الزور قرب الحدود مع العراق، و63 عنصرا من جبهة النصرة» (الفرع السوري لتنظيم القاعدة) و483 من جنود وضباط النظام السوري، و4 من عناصر التنظيم نفسه وجهت اليهم اتهامات بالفساد.
وتحدث المرصد عن مقتل 14 عنصرا من «داعش» بالمعارك الدائرة أمس في عين العرب، وقال «إن التنظيم نفذ هجوما على نقاط تمركز وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة في الريف الغربي للمدينة دارت على اثره اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة لا سيما في الجبهة الجنوبية ومنطقة البلدية وسوق الهال.
وأشار المرصد إلى اشتباكات بين المعارضة وقوات نظام الأسد في حلب وحي جوبر الدمشقي والغوطة الشرقية ودرعا. فيما تحدث ناشطون معارضون لشبكة شام الإخبارية عن العثور على مقبرة جماعية في مدينة نوى بدرعا تضم رفات 32 مدنيا قتلوا على يد قوات النظام السوري. وتحدثت لجان التنسيق عن مقتل 14 مدنيا بغارات البراميل المتفجرة لطيران الأسد بينهم 11 في دمشق وريفها، وقتيلان في حلب، وقتيل في درعا.
(الاتحاد الإماراتية)
انفجار ضخم يهز كابول
أعلنت الشرطة الأفغانية ان اعتداء بسيارة مفخخة يقودها إرهابي استهدف صباح الثلاثاء مدخل مجمع يقطنه أجانب في كابول، في انفجار ضخم هز انحاء عدة من العاصمة ولم تعرف في الحال حصيلة ضحاياه.
ووقع الانفجار في شرق كابول قرابة الساعة 06,30 (02,00 تغ) وادى إلى اهتزاز نوافذ المساكن في انحاء عديدة من كابول.
وأكد المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي ان الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري.
وقال "الانفجار كان ضخما وقد يكون أسفر عن سقوط ضحايا ولكن ليست لدينا تفاصيل".
(الاتحاد الإماراتية)
أوباما يأمر بمراجعة الإجراءات المتبعة عند خطف مواطنين أمريكيين
أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة الإجراءات المتبعة لدى تعرض مواطنين أمريكيين في الخارج للخطف رهائن على ايدي جماعات إرهابية، وذلك بحسب رسالة للبنتاغون نشرت الاثنين.
والرسالة المؤرخة بتاريخ الثلاثاء الفائت نشرت غداة بث تنظيم داعش شريط فيديو يظهر عملية ذبح الرهينة الأمريكي بيتر كاسيغ على يد عنصر في تنظيم "الدولة الإسلامية" الجهادي.
وتوضح نائبة وزير الدفاع كريستين وورموث في الرسالة التي نشرتها صحيفة "ذي ديلي بيست" ان الامر الذي أصدره الرئيس بخصوص هذه المراجعة يركز على جوانب "انخراط العائلات وجمع المعلومات الاستخبارية وسياسات الانخراط الدبلوماسي".
وتضيف ان "الرئيس طلب أخيرا إجراء مراجعة شاملة لسياسة الحكومة الأمريكية في ما خص حالات اختطاف الرهائن في الخارج المرتبطة بالإرهاب".
ووجهت وورموث رسالتها إلى النائب الجمهوري دانكان هانتر، عضو لجنة شئون القوات المسلحة في مجلس النواب.
وبحسب وورموث فان طلب أوباما هذا "هو نتيجة لتزايد وتيرة اختطاف أمريكيين في الخارج واعتراف بالخطر الذي تشكله بعض الجماعات الإرهابية المحددة".
(الاتحاد الإماراتية)
السعودية: الحكم بقتل 3 إرهابيين وسجن 5
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أمس أحكاما تقضي بقتل ثلاثة مدانين وسجن خمسة آخرين بعد ثبوت تورطهم بعدة جرائم منها مبايعة زعيم تنظيم القاعدة والمشاركة في عمليات قتل غير المسلمين التي وقعت في الخبر ومجمع المحيا السكني في الرياض. وقضى «الحكم الابتدائي بإدانة 8 مدانين من خلية تضم 86 متهما». وأدين المتهمون بـ «اعتناق المنهج التكفيري وتكفير ولاة الأمر وخلع البيعة التي في عنقهم لولاة الأمر بمبايعة زعيم تنظيم القاعدة والانضمام إلى خلية إرهابية ».
وأدين المتهمون أيضا بـ»التخطيط والمشاركة في اقتحام شركتين ومجمع سكني، بمحافظة الخبر شرق المملكة بقوة السلاح وقتل والمشاركة في قتل عدد كبير من المعاهدين (غير مسلمين) وعدد من رجال الأمن». كما أدينوا بـ»الاشتراك في تفجير مجمع المحيا السكني (في الرياض) الذي قتل فيه عدد كبير من الأنفس المعصومة بدين أو ذمة وإصابة عدد كبير من الجرحى والحاق دمار شامل لمركز الانفجار والمنطقة المحيطة به وإثارة الرعب وإتلاف الممتلكات»، وتراوحت أحكام السجن بين 30 و25 عاما.
(الاتحاد الإماراتية)
مقتل 6 تكفيريين وتصفية خلية إرهابية في سيناء
أعلنت السلطات المصرية أمس، مقتل سبعة على الأقل من العناصر التكفيرية، أحدهم «شديد الخطورة»، في عمليات مشتركة لقوات الجيش والشرطة في محافظتي شمال سيناء والإسماعيلية. ونقلت فضائية «النيل» عن مصادر أمنية بشمال سيناء تأكيدها مقتل 6 عناصر تكفيرية في غارات جوية نفذتها الطائرات الحربية من طراز «أباتشي»، بجنوب مدينتي رفح والشيخ زويد، وأسفرت الغارات عن تدمير 32 «بؤرة إرهابية»، ومخزن للمتفجرات والأسلحة. وقالت المصادر الأمنية إن «معلومات أمنية وصلت لقوات الجيش، بوجود تحركات للعناصر التكفيرية بنطاق المناطق الجنوبية لرفح والشيخ زويد، فقامت طائرة حربية من طراز أباتشي بتنفيذ عدة غارات على البؤر الإرهابية»، بحسب ما أوردت الفضائية الرسمية.
وتشهد محافظة شمال سيناء، المحاذية للحدود مع إسرائيل وقطاع غزة، حالة من الاستنفار الأمني، في أعقاب سلسلة هجمات استهدفت قوات الجيش والشرطة، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ، كما بدأت في إقامة «منطقة عازلة» مع القطاع الفلسطيني. وجاء الكشف عن تلك الغارات، بعد قليل من الإعلان عن «تصفية» إحدى أخطر الخلايا التابعة لتنظيم «أنصار بيت المقدس»، في حملة مشتركة لعناصر من الجيش الثاني الميداني، والوحدات الخاصة التابعة لقوات الأمن المركزي، وعناصر الأمن الوطني.
وقال المتحدث العسكري للقوات المسلحة، في بيان أمس، إنه «تم رصد ومهاجمة إحدى أخطر الخلايا الإرهابية، التابعة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي»، داخل إحدى المزارع في نطاق محافظة الإسماعيلية، شرقي العاصمة القاهرة.
وأشار البيان إلى وقوع اشتباكات بين القوات و»المجموعة الإرهابية»، مما أسفر عن «تصفية أحد العناصر التكفيرية المسلحة شديدة الخطورة»، والقبض على ثلاثة آخرين، لافتاً إلى أن الحملة أسفرت أيضاً عن ضبط كمية من الأسلحة والقنابل والأحزمة الناسفة. واختتم المتحدث العسكري بالقول إن «القوات تقوم حالياً بتمشيط الزراعات والمناطق المحيطة بالبؤرة الإرهابية، بحثاً عن عناصر أخرى»، بحسب البيان.
من جانب آخر، ذكرت وكالة أنباء الشرق ألأوسط الرسمية أن مصر ستزيد عمق المنطقة العازلة على حدود قطاع غزة من 500 متر إلى كيلومتر. وقالت الوكالة إن مصر قررت زيادة عمق المنطقة «من 500 متر إلى ألف متر كمرحلة ثانية وصولا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد، خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض تبلغ أطوالها ما بين800 إلى ألف متر». وتعمل مصر لغلق أنفاق سرية تحت خط الحدود تستخدم في التهريب.
(الاتحاد الإماراتية)
السجن لعشرين إرهابياً أحرقوا كنائس ومدرعات
أصدرت المحكمة العسكرية بالسويس، أحكاماً بالسجن تتراوح بين عامين إلى المؤبد على 20 متهماً من أعضاء جماعات الإخوان وجماعات إسلامية بالسويس، لاتهامهم بإشعال النيران في الكنائس ومدرعات الجيش. وقال مصدر قضائي إن المحكمة العسكرية أصدرت حكمها على 20 متهما من الموالين لتنظيم الإخوان الإرهابي من القيادات، وعلى رأسهم القيادي السلفي علاء سعيد الهارب بالسجن المؤبد، وحمود إمام القيادي بجماعة الإخوان بالسجن المؤبد «هارب» والقيادي بالجماعة الإسلامية فوزي الكردي والذي صدر الحكم بسجنه 7 سنوات، والقيادي السلفي مصطفى كمال محمود بالسجن لمدة 10 سنوات. وكانت قوات الجيش والشرطة قد ألقت القبض على المتهمين عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة بالقاهرة، لاتهامهم بحرق مدرعات الجيش وقتل المواطنين وحرق عدد من الكنائس والمدارس بالسويس.
من ناحية أخرى، استأنفت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة أمس محاكمة محمد ربيع الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، إلى جانب 67 آخرين في قضية اتهامهم بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة والقيام بأعمال إرهابية بغرض نشر الفوضى.
ووجهت النيابة العامة للمتهمين تهم إنشاء وإدارة جماعة إرهابية تأسست على خلاف أحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع سلطات ومؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والحقوق والحريات العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي وتمويل الإرهاب.
وبحسب التقارير الرسمية المصرية، فإن تحقيقات النيابة العامة كشفت أن المتهمين من «العناصر الإرهابية شديدة الخطورة»، وقاموا بإنشاء وإدارة تنظيم إرهابي يهدف إلى «تكفير سلطات الدولة ومواجهتها باستخدام السلاح، لتغيير نظام الحكم بالقوة، والاعتداء على ضباط وأفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة، واستهداف الأقباط ودور عبادتهم واستحلال أموالهم».
(الاتحاد الإماراتية)
العشائر العراقية تتهم «المليشيات» بارتكاب مجازر
اتهم المجلس الموحد لعشائر العراق أمس مليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب مجازر راح ضحيتها أبناء عشائر القره غول في محافظة ديالي، وسكان ناحية يثرب في محافظة صلاح الدين.
وقال النائب عن «ديالى هويتنا» في مجلس النواب العراقي رعد الدهلكي إن المليشيات أعدمت 85 شخصا من بين 100 من أبناء ناحية القره غول اعتقلتهم بدون مبررات وألقت جثثهم على قارعة الطريق.
وقال بيان للعشائر إن «جريمتي قتل أبناء القره غول، وقتل سكان ناحية يثرب، شاهدان صارخان جديدان على جرائم الميليشيات السائبة، التي وفدت إلى المناطق المنكوبة المتضررة أساسا من تنظيم داعش». وطالب الحكومة بمحاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة حفاظا على وحدة النسيج الاجتماعي في العراق، مضيفاً أن «الميليشيات وتنظيم داعش العابثين في البلاد، وجهان لعملة واحدة ولا يقل خطر أحدهما عن الآخر».
(الاتحاد الإماراتية)
صنعاء: المواجهات مع «القاعدة» حصدت 145 من القوات الخاصة
قال قائد قوات الأمن الخاصة في اليمن، اللواء محمد الغدراء، أمس الاثنين، إن 145 جندياً من أفراد قوات الأمن الخاصة لقوا مصرعهم في مواجهات مع مقاتلي تنظيم القاعدة المتطرف منذ بداية العام الجاري. وأضاف الغدراء في بيان نشر على موقع وزارة الداخلية أن 458 جندياً من قوات الأمن الخاصة أصيبوا في هذه المواجهات، التي شهدتها العاصمة صنعاء، وعدد من مدن البلاد.
(الاتحاد الإماراتية)
القبائل و«الحوثيون» يتأهبون لمعركة مأرب وهادي يناشد المتمردين وقف التوسع
ترأس الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين في صنعاء، اجتماعاً استثنائياً لقادة الجيش، بحضور وزير الدفاع، اللواء الركن محمود الصبيحي، الذي أعلن لاحقاً رفض المؤسسة العسكرية إقحامها في «الصراعات السياسية والحزبية»، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اندلاع معركة جديدة بين قبائل محافظة مأرب (شرق) والمتمردين الحوثيين الذين يتأهبون لاجتياح المحافظة بذريعة تأمين المنشآت الحيوية هناك. وقال الرئيس عبدربه منصور هادي، خلال الاجتماع، إن اليمن يمر «بمرحلة دقيقة واستثنائية، ولا بد على الجميع استشعار المسئولية القصوى من اجل الخروج إلى بر الأمان من تطبيق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة واتفاق السلم والشراكة الوطنية».
وقال هادي، إن المتمردين الحوثيين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «أنصار الله»، وسيطروا في أكتوبر الفائت على مدن رئيسية في وسط وغرب البلاد «هم اليوم شركاء» في العملية السياسية الانتقالية، مشيراً إلى أن «الشراكة الوطنية مسألة ضرورية وملحة من أجل استقرار وامن ووحدة اليمن». وأعرب هادي عن أمنياته «في أن لا تكون هناك توسعات لجماعة أنصار الله لتجنب إراقة الدماء واحتمالات اكتساب الطابع المذهبي الذي يرفضه الجميع»، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» التي أشارت إلى أن هادي اطلع خلال الاجتماع، الذي حضره أيضاً رئيس هيئة أركان الجيش اللواء الركن أحمد علي الأشول وقادة المناطق العسكرية السبع «على مستوى الجاهزية والاستعداد واليقظة العالية للقوات المسلحة واستشعار طبيعة الظرف الحالي الدقيق والصعب».
ودعا وزير الدفاع المعين حديثاً لدى ترؤسه في وقت لاحق أمس اجتماعاً لقيادات وزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش، إلى الارتقاء بعمل المؤسسة العسكرية التي عانت من انقسام حاد أثناء الانتفاضة ضد الرئيس السابق. وقال اللواء محمود الصبيحي، إن «الشعب يعلق آمالا كبيرة على القوات المسلحة باعتبارها صمام أمان الاستقرار والبناء والتنمية في الوطن»، مؤكداً رفضه إقحام الجيش «في الصراعات السياسية والحزبية» وتمسكه بـ«الثوابت الوطنية بعيداً عن الولاءات والانتماءات الضيقة».
من جانبه، قال رئيس هيئة أركان الجيش، اللواء الأشول، إن المرحلة الحالية «تتطلب اتخاذ إجراءات وتدابير جادة تنقل القوات المسلحة إلى وضع القوة والاقتدار لحماية الوطن وأمنه واستقراره». في هذه الأثناء، يسود التوتر المشوب بالحذر محافظة مأرب (شرق صنعاء)، حيث يستمر توافد المتمردين الحوثيين إليها تمهيداً لاجتياحها بذريعة تأمين المنشآت النفطية وأبراج الطاقة التي تتعرض باستمرار لاعتداءات تخريبية انعكست سلباً على الاقتصاد الوطني والوضع المعيشي للمواطن العادي. وقال مسئول في مكتب محافظ مأرب، لـ(الاتحاد)، إن القبائل المحلية المناهضة للحوثيين تواصل حشد مقاتليها قرب حقول صافر النفطية والمحطة الغازية لتوليد الطاقة الكهربائية لمنع تقدم المتمردين باتجاه هذه المنشآت الحيوية، لافتاً إلى أن المتمردين مستمرون في الاحتشاد بمنطقتي «الجدعان» و«المحجزة» وسط مأرب.
وذكرت محطة «المسيرة» التلفزيونية التابعة للحوثيين أن عشرات من مسلحي تنظيم القاعدة وصلوا إلى محافظة مأرب قادمين من محافظتي البيضاء وإب في وسط البلاد بعد خسارتهم معاقلهم الرئيسية هناك، إثر مواجهات مسلحة مع المتمردين الحوثيين. وبثت المحطة التلفزيونية لقطات أظهرت موكباً يضم عشرات المركبات تقل مسلحين مدججين برشاشات وقذائف صاروخية، إلا أن المسئول المحلي السابق ذكر أن الموكب يتبع قبيلة عبيدة المشهورة في مأرب «وأعلنت رفضها الوجود الحوثي». وأكد وجهاء في قبيلتي «جهم» و«بني جبر» التقوا أمس الاثنين في بلدة صرواح التاريخية وسط مأرب مساندتهم لجماعة الحوثيين ضد من وصفوهم بـ«التكفيريين والدواعش». وقال أحدهم: «نطالب اللجان الشعبية بدخول مأرب لتطهير المحافظة من الجماعات التكفيرية وحفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشآت الحكومية».
وبدأت محطة «المسيرة»، أمس، حملة إعلامية للحصول على تأييد شعبي واسع للتوسع المسلح لجماعة الحوثيين في البلاد خصوصاً في محافظة مأرب القبلية والغنية بالنفط.
وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب رابع أمس الاثنين باشتباكات بين قوات عسكرية ومسلحين قبليين احتجزوا ناقلات نفطية في مديرية الوادي وسط محافظة مأرب.
كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة جراء انفجار قنبلة يدوية في سوق شعبي وسط مدينة البيضاء، جنوب شرق العاصمة.
(الاتحاد الإماراتية)
حزب صالح يتهم هادي بالتواطؤ مع الحوثيين
اتهم مصدر مسئول في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مساء أمس الأول، الرئيس الحالي، عبدربه منصور هادي، بـ«التواطؤ» مع المتمردين الحوثيين خلال اجتياحهم العاصمة صنعاء أواخر سبتمبر وسيطرتهم في أكتوبر على مدن رئيسية . وقال مصدر مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام، إن الأطراف السياسية التي تروج إعلاميا لتحالف غير معلن بين الرئيس الحزب برئاسة صالح وجماعة الحوثيين هي التي أسقطت عمران وصنعاء ثم محافظات أخرى «بمساعدة وتواطؤ من الرئيس هادي ». وأشار المصدر إلى تصريحات هادي أمس ذكر فيها أن الحوثيين أصحبوا «اليوم شركاء».
(الاتحاد الإماراتية)
السودان يواصل عرقلة «يوناميد» ويشكك في مهمتها
رفض السودان السماح لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي (يوناميد) بزيارة قرية في إقليم دارفور للتحقيق في اتهامات عن عملية اغتصاب جماعي للمرة الثانية هذا الشهر وقال إنه مرتاب في دوافع الزيارة. وقالت الأمم المتحدة إن القوات السودانية منعت في البداية أعضاء من بعثة حفظ السلام المشتركة (يوناميد) من الوصول إلى قرية تابت في شمال دارفور في وقت سابق من الشهر الجاري.
وسمح للقوة فيما بعد بزيارة المنطقة وقالت في بيان في العاشر من نوفمبر إنها لم تعثر على أي أدلة تدعم التقارير الإعلامية التي ذكرت أن جنودا سودانيين اغتصبوا نحو 200 امرأة وفتاة في القرية. وقالت يوناميد إنها تنوي إجراء المزيد من التحقيقات وتسير دوريات في المنطقة. لكن وزارة الخارجية السودانية أصدرت بيانا مساء أمس الأول قالت فيه إنها لم تسمح لبعثة حفظ السلام بدخول المنطقة لأنها سعت للالتفاف على الخرطوم وتوجهت مباشرة إلى سلطات دارفور للحصول على إذن يوم السبت.
وقالت وزارة الخارجية إن السودان يرتاب في الدوافع وراء إصرار البعثة على زيارة ثانية لمنطقة تابت. ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدث باسم البعثة في السودان للتعقيب على قرار الحكومة. وفي الشهر الماضي توصلت مراجعة داخلية أجرتها الأمم المتحدة إلى أن بعثة حفظ السلام لم تقدم لمقر الأمم المتحدة في نيويورك تقارير كاملة عن هجمات على مدنيين وقوات حفظ السلام. وأجريت هذه المراجعة استجابة لتقارير إعلامية زعمت أن يوناميد تعمدت التستر على تفاصيل عن هجمات سقط فيها ضحايا.
(الاتحاد الإماراتية)
لا علامة على توحيد الصفوف في العراق بعد مذابح لأبناء عشيرة سنية
لعل المذابح الممنهجة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية في حق مئات من أفراد عشيرة البونمر كانت إنذارا لا تخطئه عين وتنبيها في بلد قد لا يمكنه تحقيق الاستقرار بدون مساندة على الأمد الطويل من العشائر السنية.
ولكن بعد مرور قرابة شهر على ملاحقة مجموعات من أفراد العشيرة وإعدامهم يبدو إن حكومة بغداد لا تفعل شيئا يذكر لاستيعاب السنة في أي تحرك تشتد الحاجة إليه من أجل الوحدة.
كانت عشيرة البونمر واحدة من العشائر السنية التي ساعدت مشاة البحرية الأمريكية على هزيمة القاعدة في محافظة الأنبار الواسعة بغرب العراق خلال حملة عامي 2006 و2007 وهي استراتيجية تأمل واشنطن أن يكررها العراق الآن لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتشير ماكينة الدعاية الرسمية النشطة في العراق إلى أن الحكومة التي يقودها الشيعة وحتى حلفائها من الميليشيات الذين لا يجدون ودا بين أفراد العشائر السنية بدءوا يتحركون في هذا الاتجاه.
ولكن لم تظهر علامات حقيقية تذكر على الزخم اللازم لدفن الخلافات الطائفية وإنشاء جبهة موحدة لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار التي تزايدت سيطرة التنظيم فيها باطراد خلال عام 2014 إلى الحد الذي جعل مسئولين عسكريين أمريكيين كبارا الشهر الماضي يصفون الوضع هناك بأنه مشحون.
وقال صباح الكرحوت رئيس مجلس محافظة الأنبار موطن عشيرة البونمر لرويترز إنه توجد أعداد من المقاتلين تكفي للتغلب على الدولة الإسلامية لكنهم يحتاجون إلى أسلحة وذخائر فعالة من بغداد.
وقال "إذا لم تستطع الحكومة تزويدنا بالدعم العسكري قريبا فسوف نلجأ إلى خيارات أخرى منها طلب المساعدة البرية من التحالف الدولي."
ولم يمكن على الفور محادثة مسئولين حكوميين لسؤالهم التعقيب. وكان بعض زعماء العشائر أقروا بأن الأسلحة التي تقدمها الحكومة سقطت من قبل في أيدي أنصار تنظيم الدولة الإسلامية أو من خلال الفساد.
وفي مطلع الأسبوع أرسلت واشنطن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إلى العراق حيث بدأت قوات أمريكية تقديم المشورة للقوات العراقية في الأنبار.
وكان ديمبسي يزور العراق للمرة الأولى منذ رد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على المكاسب التي حققها تنظيم الدولة الإسلامية هذا الصيف بأمره بعودة قوات إلى البلد الذي انسحب منه الأمريكيون في عام 2011.
وقال ديمبسي للقوات الأمريكية إن مد الأحداث "بدأ يتغير" لكنه تنبأ بحملة طويلة على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
ويحاصر هؤلاء المقاتلون حاليا القاعدة الجوية العراقية ذات الأهمية الاستراتجية عين الأسد.
وقال أحد زعماء عشيرة البونمر لرويترز إنه تم تجهيز نحو 3000 مقاتل وانهم مستعدون للانضمام إلى القوات العراقية في قاعدة عين الأسد لكن قوات الأمن لم تسمح إلا لنحو 100 من أفراد العشيرة منهم بالتجمع هناك.
وقال الشيخ نعيم الكعود انه اقترح على القوات العراقية أن تسلح 500 على الأقل وبعد أن تتولد ثقة متبادلة سيكون بالإمكان الزحف بأعداد أكبر. وأضاف قوله إن محاولته التوفيق بين الجانبين ذهبت سدى وان رجال العشيرة القلائل الذين سمح لهم بدخول القاعدة لم يتم تزويدهم بالذخيرة.
وهذه الشكوك ومشاعر عدم الثقة تتردد في الجانبين فقبل وصول الجنرال ديمبسي بنحو أسبوعين ترددت شائعات بأن مقاتلين شيعة تدعمهم إيران يتأهبون لمساعدة عشيرة البونمر لكن رئيس مجلس الأنبار الكرحوت شبه مقاتلي الميليشيات الشيعية بمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وقال إنه لن يعمل معهم.
وقال الكرحوت "إننا نرفض رفضا قاطعا وجود الميليشيات في الأنبار.. إننا نحتاج إلى وجود أناس من الجنوب والوسط والشمال كقوات داخل الجيش والشرطة." وفي وقت لاحق قال إنه سيرحب بهم.
وتشكو أجزاء أخرى من العراق أيضا أن حكومة بغداد يجب عليها القيام بالمزيد للتواصل معهم.
ومن الأمور التي تزيد من تعقيد محاولات توحيد العراق لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية العلاقات المضطربة بين بغداد وحكومة منطقة كردستان في الشمال.
ويريد الأكراد أيضا الحصول على أسلحة من بغداد لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية لكن القضية طغت عليها التوترات السياسية بسبب الخلافات بشأن مدفوعات بغداد عن صادرات النفط الكردية.
وقال جبار ياور الأمين العام للوزارة المسئولة عن مقاتلي البشمركة في كردستان الذين عبروا في الآونة الأخيرة الحدود التركية لمساعدة في الدفاع عن مدينة كوباني السورية من تنظيم الدولة الإسلامية "من واجبهم أن يرسلوا إلينا أسلحة فنحن جزء من العراق. ونجن ندافع عن المنطقة بوصفها جزءا من البلاد."
(رويترز)
مراقبون: الدولة الإسلامية قتلت 1432 سوريا خارج المعارك منذ يونيو
قالت جماعة مراقبة للعنف في سوريا يوم الاثنين إن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد قتل 1432 سوريا خارج ميدان المعركة منذ نهاية يونيو حزيران حين أعلن خلافة في الاراضي التي يسيطر عليها.
وشملت أساليب القتل قطع الرأس والرجم وفي بعض الاحيان ذبح الضحايا أو إطلاق النار عليهم في أحوال غير قتالية. وغالبا ما يعرض التنظيم الذي استولى على مناطق في شمال سوريا وشرقها وفي شمال العراق وغربه الجثث أمام الجمهور بعد القتل.
وقالت الجماعة المتشددة التي انشقت على تنظيم القاعدة يوم الأحد إنها قطعت رأس عامل مساعدات أمريكي في فيديو نشر عبر الإنترنت وهو تصرف وصفه الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنها "شر محض".
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغالبية الساحقة من ضحايا التنظيم كانوا من السكان المحليين رغم انه قتل عددا من الأجانب بينهم صحفيون وعمال مساعدات.
وأضاف ان غالبية القتلى منذ أعلن زعيم الدولة الإسلامية خلافة يوم 29 يونيو حزيران مدنيون وعددهم 882 شخصا بينهم طفلان وخمس نساء.
وقتل الطفلان على نحو منفصل بالرصاص في محافظة حلب. واتهم أحدهما بالتقاط صور لمقر للدولة الإسلامية في حين قتل الآخر بعد اتهامه بإهانة النبي محمد.
وقال عبد الرحمن إن الجماعة قتلت 483 اسيرا من القوات المؤيدة للحكومة السورية في نفس الفترة و63 من جماعات معارضة وكردية تقاتل في سوريا. وقتل التنظيم أيضا أربعة من أعضائه.
وقتل التنظيم السني المتشدد اناسا من مختلف العرقيات والطوائف في سوريا والعراق. وقتل في سوريا المئات من افراد قبيلة الشعيطات التي قاتلها في شرق البلاد.
وفي بعض المدن والقرى شكلت الجماعة محاكم لتطبيق ما تصفه بأنه الشريعة قبل تنفيذ أعمال قتل.
(رويترز)
تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي يبث شريط فيديو لرهينتين فرنسي وهولندي
بث "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الاثنين شريط فيديو يظهر فيه رهينتان احدهما هو سيرج لازارفيتش، الفرنسي الوحيد المختطف رهينة في العالم، وآخر هولندي، كما أفاد مركز سايت الأمريكي المتخصص في رصد المواقع الإلكترونية الجهادية.
ولا يصدر عن الرهينة الفرنسي، المختطف منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011، أي مؤشر إلى تاريخ تصوير الشريط وذلك بخلاف الرهينة الهولندي سياك ريكيه الذي تحدث عن تسجيل اجري في 26 أيلول/سبتمبر في مناسبة مرور الف يوم على اعتقاله بحسب المرصد الأمريكي.
وفي هذا الشريط المقتضب يقول الرهينة الفرنسي انه مريض وقد ظهر على متن شاحنة بيك آب يرتدي زي الطوارق التقليدي وقد ارخى لحيته.
وكان لازارفيتش الفرنسي-الصربي اختطف مع فرنسي آخر هو فيليب فيردون الذي قتل برصاصة في الرأس في تموز/يوليو 2013 بعد ستة أشهر على بدء التدخل العسكري الفرنسي في مالي في اطار عملية سيرفال.
وكان هذان الفرنسيان يقومان بزيارة عمل حين اختطفا، في عملية تبناها في حينه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
ومطلع حزيران/يونيو ظهر لازارفيتش (50 عاما) في شريط فيديو بثته قناة تلفزيونية خاصة مقرها دبي وقد دعا يومها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إلى العمل على إطلاق سراحه. ويومها قال الرهينة الفرنسي ان الشريط صور في 13 ايار/مايو 2014.
وفي 6 تشرين الثاني/نوفمبر أعلن هولاند ان الرهينة الفرنسي ما يزال "دون شك" على قيد الحياة.
وفي نفس شريط الفيديو الذي بث الاثنين يتحدث بعد الرهينة الفرنسي رجل آخر عرف عن نفسه بأنه الرهينة الهولندي سياك ريكيه الذي ظهر بدوره ملتحيا ومرتديا قميصا وقد تحدث بالانكليزية.
من جهتها أكدت الرئاسة الفرنسية في بيان "صحة" الشريط، مشيرة إلى انه "دليل منتظر منذ مدة" على ان الرهينة الفرنسي لا يزال على قيد الحياة.
وقال الاليزيه في بيانه ان "رئيس الجمهورية على اتصال دائم مع السلطات في دول المنطقة لاستخدام كل اشكال الحوار الرامي لتحرير رهينتنا".
(فرانس برس)
هجوم على كنيس في القدس وسقوط ثلاثة جرحى يهود
اصيب ثلاثة يهود كانوا يصلون في كنيس في القدس بجروح احدهم في حال خطرة بعد ان هاجمهم شخصان، كما قال متحدث باسم أجهزة الاسعاف الإسرائيلية لاذاعة الجيش.
وأضاف المتحدث "ان ثلاثة اشخاص جرحوا اثناء هذا الهجوم في حي هار نوف. كما اصيب المهاجمان أيضا بجروح". وأفادت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان الفلسطينيين اللذين هاجما المصلين بضربات فأس وسكين وكذلك بمسدس قتلا.
(فرانس برس)
ساويرس: أنا مسلم أكثر من «الإخوان»
توجه رجل الأعمال ومؤسس حزب المصريين الأحرار نجيب ساويرس، بالشكر لقيادات حزب «نداء تونس»، على استقباله لوفد حزب المصريين الأحرار، الذي زار تونس اليوم الاثنين، لتهنئة الشعب التونسي بالانتخابات البرلمانية التي جرت هناك مؤخرًا.
وقال «ساويرس» خلال لقائه على قناة “نسمة التونسية”، إنه جاء بالأساس لتهنئة حزب “نداء تونس” بالفوز في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وهنأ ساويرس المرشح المحتمل للرئاسة التونسية الباجى السبسي، معربًا عن تمنيه بفوزه في الانتخابات الرئاسية التونسية القادمة.
وأضاف “ساويرس”، أن الأحزاب الليبرالية والمدنية في العالم العربي لا بد أن تتبادل الخبرات وتتوحد ضد قوى الإرهاب والقتل، وأن تتعاون ضد كل ما يحاك من مؤامرات للمنطقة العربية، داعين تلك الأحزاب لتشكيل جبهة قوية لمنافسة أحزاب الإسلام السياسي.
وحول الوضع في مصر، ذكر “ساويرس”، أن حزب المصريين الأحرار متمسك بثورة “25 يناير” ويقف ضد القوي التي ترفض الاعتراف بها فـثورة 25 يناير قامت من أجل الحرية والكرامة الاجتماعية، مضيفًا أن المصريين أطاحوا بالإخوان في مصر لقيامهم بإقصاء المعارضة، لافتًا إلى أن الإسلاميين في تونس كانوا أكثر حكمة من الإسلاميين في مصر.
وتابع “ساويرس”، إن تونس سبقت مصر مرتين، المرة الأولى عندما اندلعت منها شرارة الربيع العربي، والمرة الثانية عندما سلكت طريقًا ديمقراطيًا يقوم على أساس مشاركة الجميع، دون استبعاد أحد، وانتخبت برلمانا يعبر عن كافة فئات الشعب التونسي.
وأعرب “ساويرس” عن أمله في أن تستفيد مصر من تجربة الانتخابات البرلمانية التونسية، مضيفًا: «نريد أن تكون الانتخابات البرلمانية المقبلة بمصر مصفاة لما يُسمى بالأحزاب الديكورية-على حد وصفه-، كما أعرب عن رفضه لما يردده البعض حول أن خلافه مع جماعة الإخوان راجع لأسباب دينية، قائلًا: خلافنا مع الإخوان يرجع إلى قضيتهم الإقليمية، المتمثلة في إقامة دولة الخلافة الإسلامية، مؤكدًا أنه مسلم أكثر من الإخوان المسلمين.
وأكد ساويرس أن حزب المصريين الأحرار يرفض أي تعدِ على الحقوق الديمقراطية، فمن حق أي مصري أن يعبر عن رأيه، مضيفًا أنه “ليس لنا أي مصلحة سوى مصلحة مصر”، وطموحاتنا أن لا تحدث فرقة خلال الانتخابات المقبلة كي نساهم في تكوين حكومة تخرج البلاد من هذا الوضع المتردي، حتى يحس الفقير بحقه في معيشة كريمة.
لافتا أن حزبه سيخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة كحزب ليبرالي، هدفه تحقيق الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والقضاء على الفقر، مشيرًا إلى أنه اتجه للسياسة خلال الفترة الماضية وأهمل الاستثمار لأن الوضع في مصر خلال هذه المرحلة لم يكن يساعد على العمل، كما أن الاقتصاد وصل لمرحلة “الانهيار”.
وتابع ساويرس، أنه في ظل الظروف السياسية التي تمر بها مصر من الصعب تحقيق الأغلبية الكاسحة في الانتخابات البرلمانية، وهدفنا الحصول على مركز متقدم، مشيرًا إلى أنه لا يسعى لأي منصب خلال الفترة المقبلة فأنا لا أصلح لشغل أي منصب لأنني أعشق الحرية.
ووعد “ساويرس”، أنه سيعود إلى الاستثمار في تونس بعد تكوين الحكومة المقبلة وإعلانها توجهاتها تجاه المستثمرين الاقتصاديين، وفي هذه الحالة أعد أن أكون أول مستثمر في تونس، لافتًا إلى أنه مستثمر عاطفى يتحرك وراء قلبه.
جدير بالذكر أن حزب «نداء تونس» استقبل اليوم الاثنين، رجل الأعمال نجيب ساويرس، ووفد من حزب المصريين الأحرار، الذي زار تونس اليوم لتهنئة الشعب التونسي بنتائج الانتخابات البرلمانية.
"محيط"
«الجارديان»: بريطاني يعترف بظهور ابنه في فيديو ذبح «كاسيج»
قالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، إن الشرطة البريطانية تواصل تحقيقاتها بشأن تردد أنباء عن ظهور طالب بريطاني في الفيديو الذي يصور ذبح الرهينة الأمريكية “بيتر كاسيج”، ضمن مجموعة من المقاتلين السوريين.
وأوضحت الصحيفة البريطانية، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، أن ما حرك هذه التحقيقات هو مزاعم النيابة الفرنسية بأن أحد قتلة “كاسينج” يحمل الجنسية الفرنسية.
وتابعت الصحيفة أن الطالب البريطاني المتهم بالانضمام إلى تنظيم داعش هو “ناصر المثني”، ذو الـ20 عامًا، والذي تخلّى عن حلمه في دراسة الطب، كي يلحق بتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا، حتى ظهر في الفيديو الأخير الذي بثه التنظيم.
وأخبر أحمد المثني، والد الطالب ناصر المثني، صحيفة الجارديان بأنه يرجح أن نجله ظهر في مقطع الفيديو الذي بثه التنظيم، إلا أنه غير متأكد من ذلك لأن جودة الصورة رديئة، لكن من ظهر في الفيديو يشبه نجله ناصر إلى حدٍ بعيد، ويرجح أحمد المثني أن نجله الأصغر “أصيل” متواجد في سوريا هو الآخر.
وشدد أحمد المثنى على أنه يشعر الآن بأن ليس له أبناء، وأنه لا يرحب بعودة أبنائه إلى إنجلترا، مؤكدًا أنه لم يتصل بهما منذ أن غادرا بريطانيا، كما أنه لا يتوقع أن يراهما ثانية في حياته.
وكان تنظيم “داعش” قد نشر مقطع فيديو أول أمس، للحظة ذبح الرهينة الأمريكي “بيتر كاسيج”، وظهر فيه مسلح تكلم باللغة الإنجليزية، وكان واضحا من لهجته أنه أجنبي وليس عربياً.
ووصفت الداخلية الفرنسية، عملية ذبح “كاسيج” بـ”الجريمة ضد الإنسانية”، معربة عن استيائها البالغ حيال عمليات الذبح التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، على حد وصفها.
"محيط"
مفاجأة: جهادي سابق قد يتولى مركز ابن خلدون
علمت شبكة الإعلام العربية “محيط ” أن د سعد الدين إبراهيم رئيس مجلس أمناء مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية يعتزم ان يولي أحد قيادات الجهاد السابقين مديرا لمركزه بعد استقالة داليا زيادة من منصبها مؤخراً.
وكانت ” زيادة” قد اتهمت د سعد إبراهيم بدعم الإرهاب والوقوف بجانب جماعة الإخوان المسلمين لصلته القديمة بهم أثناء فترة الشباب، وتضارب تصريحاته مع تصريحاتها الداعمة لموقف مصر في محاربة الإرهاب، كما اتهمته بالعمل ضد أهداف ثورة 30يونيو بالتزامن مع ظهوره المثير للجدل في قناة الجزيرة وزيارته الأخيرة لقطر.
ونفي د سعد جميع الاتهامات التي وجهتها إليه الناشطة المصرية “داليا زيادة” مؤكدا انه مد إليها يد العون وهي من طلبت الرجوع إلى المركز بعد استقالتها في المرة الأولي، مؤكدا علي التزامه بخط الدفاع عن الوطن واعترافه بالثورة والنظام المؤسس عليها وإن كان ذلك لا يمنع انتقاد الحاكم باعتباره من أسس الدولة الديمقراطية .
ومن الجدير بالذكر ان مركز بن خلدون سوف يعقد مؤتمرا كبيرا غدا عن “التحديات والمخاطر التي تواجه مصر” وسوف يحضر الجهادي السابق مؤسس الجبهة الوسطية صبرا القاسمي وهو علي رأس توقعات المراقبين لقربه من سعد إبراهيم .
"محيط"
واشنطن تستفسر من الإمارات بشأن إدراجها منظمتين أمريكيتين في قائمة «الإرهاب»
أعلنت واشنطن إجراءها اتصالات مع دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف معرفة أسباب إدراج اثنتين من المنظمات الأمريكية الإسلامية على قائمة “الإرهاب”.
وقال مدير العلاقات الصحفية لوزارة الخارجية الأمريكية جيف راثكي خلال موجز الوزارة من واشنطن، يوم الاثنين “اطلعنا على لائحة منظمات (مصنفة بالإرهاب) نشرتها الإمارات العربية المتحدة قبل أيام قليلة، ونحن على علم بأن 2 من المنظمات التي مقرها في الولايات المتحدة قد تم إدراجها فيها ونحن نحاول الحصول على معلومات عن سبب ذلك”، نقلا عن وكالة “الأناضول” التركية.
وكانت الإمارات قد أصدرت السبت الماضي، قائمة تضم 83 منظمة وجماعة وحركة، صنفتهم بأنهم “تنظيمات إرهابية”، من بينهم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية “كير” والجمعية الأمريكية الإسلامية، إضافة إلى “داعش”، وجماعة الإخوان المسلمين، و23 جماعة من سوريا، و14 من أوروبا.
وتضمنت القائمة، التي نشرتها وكالة الأنباء الإماراتية، وقالت إن مجلس الوزراء اعتمدها، 12 رابطة للمسلمين في أوروبا وأمريكا، ومنظمة حقوقية، ومنظمتان إغاثيتان.
وقالت “كير” في بيان لها على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “النموذج الدعوي الذي تمارسه كير هو على الضد من الخطاب الذي تستخدمه جماعات العنف والتطرف”.
"وكالات"
ضبط قيادي تكفيري في حملة أمنية بالبحيرة
تمكنت قبل قليل الأجهزة الأمنية بالبحيرة، برئاسة اللواء محمد فتحى إسماعيل مدير الأمن، من القبض على "محمد سعد حميدة رمضان" 49 سنة "حاصل على ليسانس حقوق ومقيم أنطونيادس كفر الدوار"، من العناصر التي تعتنق الفكر الجهادي والتكفيري والمطلوب ضبطه وإحضاره في القضية رقم 2598/2014 إداري قسم شرطة كفر الدوار "اعتناق أفكار تكفيرية".
"اليوم السابع"
71 % من القراء يتوقعون إدراج دول جديدة الإخوان كجماعة إرهابية
توقع غالبية قراء "اليوم السابع" أن تحذو دول جديدة حذو الإمارات في إدراج الإخوان كجماعة إرهابية. ففي الاستطلاع الذي جاء بعنوان "هل تتوقع أن تحذو دول جديدة حذو الإمارات في إدراج الإخوان كجماعة إرهابية؟"، صوت 71% بـ"نعم"، مقابل 25% صوتوا بـ"لا"، و4% بـ"لا أعرف".
"اليوم السابع"
ياسر برهامى: لن نتظاهر يوم 28 نوفمبر.. ويؤكد: "مصر بلا عنف"
أكد الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، عدم نزول أي من أنصار الدعوة، أو حزب النور، في تظاهرات دعت لها الجبهة السلفية، يوم 28 نوفمبر الجارى، تحت مسمى "الانتفاضة الإسلامية". وكتب برهامى عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "لن ننزل 28، مصر بلا عنف"، ونشر مع رسالته صورة تحمل شعارى حزب النور والدعوة السلفية.
"اليوم السابع"
اليوم.."العدالة الانتقالية" تبحث قانون بناء الكنائس الموحد
تجتمع اليوم الثلاثاء، اللجنة المشكلة من قبل وزارة العدالة الانتقالية لبحث قانون بناء الكنائس الموحد، والتي تضم ممثلين عن الكنائس المصرية، وممثلى وزراتى الداخلية والتنمية المحلية، وعددا من المستشارين القانونيين بوزارة العدالة الانتقالية، حيث أعلن المستشار أشرف العشماوى، وزير العدالة الانتقالية، عن انتهاء اللجنة من عملها في موعد أقصاه 1 ديسمبر المقبل. ومن المقرر أن يضع ممثلى الكنائس، مع ممثلى الوزارات والمستشارين اللمسات النهائية على قانون بناء الكنائس الموحد يتضمن تعريفات واضحة للكنيسة ومبنى الخدمات ومنارة الكنيسة والرئيس الديني المختص وقواعد التعلية والتوسيع والتدعيم والترميم وإعادة البناء والملحقات، مشيرا إلى أن اللجنة ستعقد اجتماعها الثلاثاء المقبل.
"اليوم السابع"
النور: لن نشارك بإحياء ذكرى محمد محمود ونرفض المظاهرات المعرقلة للأمن
قال الدكتور محمود حجازي عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب لن يشارك في إحياء ذكرى محمد محمود، مشيرًا إلى أن الحزب يرفض المظاهرات التي تشغل الأمن وتعطل الشارع. وأضاف حجازي، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الحزب مع استقرار الدولة ومؤسساتها، وليس مع النزول في مظاهرات خلال هذه المرحلة، وعمل توتر في الشارع، لافتًا إلى أن عدم نزول الحزب خلال أحداث محمد محمود لا يتنافى مع تحرك الحزب لتنفيذ حملته "مصرنا بلا عنف" في كل محافظات الجمهورية.
"اليوم السابع"
مقتل وإصابة 7 إرهابيين في قصف بـ"الأباتشى" شرق العريش وجنوب رفح
أعلنت مصادر أمنية بشمال سيناء، عن مقتل وإصابة 7 مسلحين خلال عمليات قصف جوي استهدفت بؤرًا إرهابية بمناطق شرق العريش وجنوب رفح والشيخ زويد. وأشار المصادر، إلى أن طائرة أباتشى نفذت عملية قصف جوي لأهداف مطلوبين أمنيًا من الجماعات المسلحة، وتم رصد مقتل نحو 5 وإصابة 2 من بينهم . وتتواصل عمليات القصف الجوي بتلك المناطق، والتي تستهدف منازل ومزارع وعششًا خاصة بعناصر أمنية شديدة الخطورة، كما تطلق قوات أمنية بالعريش والشيخ زويد قنابل صوتية متتالية، إلى جانب إطلاق نار من أسلحة ثقيلة ضمن إجراءات تحذيرية تتخذ بالتزامن مع فرض حظر التجوال .
"اليوم السابع"
وزير التعليم العالي: الدولة أحبطت مخطط "الإخوان" لتدمير الجامعات
قال الدكتور السيد عبد الخالق، وزير التعليم العالي، إن الدولة أفشلت مخطط جماعة الإخوان في نشر العنف والشغب داخل الجامعات منذ العام الماضي، وتابع قائلاً: "الدولة أدركت مخطط الإخوان منذ العام الماضي وأحبطناه منذ أن فكرت الجماعة في تدمير الجامعات.. ووضع حياة الطالب في خطر وهو ما أدركه الطلاب في ذلك الوقت". وأضاف "عبد الخالق"، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشى ببرنامج العاشرة مساءً المذاع على قناة دريم 2، أن أداء الأمن الإداري أفضل من السابق، بالإضافة إلى تضافر الجهود الأمنية مع شركة "فالكون" داخل الجامعات، مشدداً على أن كل الانتقادات التي توجه لـ"فالكون" لا تخرج عن طور الحرب الدعائية. وأشار إلى أن العقوبات آخر شىء تلجأ له الجامعات في فصل الطلاب المشاغبين، بعد أن فتحت العديد من قنوات الحوار مع الطلاب وتوعيتهم بالخطر الناجم عن ذلك، بالإضافة إلى تفعيل كل النشاطات الاجتماعية والسياسية الطلابية، وتابع قائلاً: "الدولة تدعم الكتاب الجامعي والقوافل الطلابية والندوات الشبابية لمواجهة عنف الإخوان داخل الجامعات". وشدد الوزير، على أن الجامعات تتخذ إجراءات قانونية رادعة ضد قلة من الطلاب للحفاظ على 2.2 مليون طلاب في جامعات مصر، وتابع قائلاً: "لا يتم إيداع أو حبس أي طالب جامعي إلا إذا ثبت تورطه في أعمال عنف داخل الحرم.. لا يمكن التسامح تجاه أعمال الشغب مطلقاً".
"اليوم السابع"
خبير علاقات دولية: الإخوان كان لديهم مخطط لتغيير الهوية المصرية
قال الدكتور سعيد اللاوندى، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، إن جماعة الإخوان كان لديها مخطط كامل لتغيير الهوية المصرية، لافتا أن ما تم كشفه في لقاء القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد هو جزء ضئيل، مما كان متفقا عليه. وأضاف "اللاوندى" في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الجماعة الإسلامية كانت تنفذ مخططات إرهابية بالاشتراك مع قادة الإخوان، وبتوجيه من دول غربية كانت تريد تدمير مصر، ورأت ضالتها في جماعة الإخوان. وشدد على أن الإخوان كانوا يمتلكون مشروعاً استعماريا يريدون به تقسيم مصر، وأن تصريحات ماجد حول ثورة مسلحة من عدمه هو هروب مما ينتظرهم في مصر.
"اليوم السابع"
اليوم.. سماع مرافعة دفاع عصام العريان بـ"أحداث مكتب الإرشاد"
تستمع محكمة جنايات القاهرة والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، لمرافعة دفاع الدكتور عصام العريان وحسام أبو بكر محافظ القليوبية السابق، في محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ونائبه خيرت الشاطر، و15 آخرين من قيادات الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أحداث مكتب الإرشاد». وكانت قد استمعت المحكمة بالجلسة السابقة لمرافعة أسامة الحلو دفاع القيادي الإخواني محمد البلتاجي، والمهندس أيمن هدد مستشار الرئيس الأسبق مرسي للشئون الأمنية، وعقدت الجلسة بغرفة المداولة لإنشغال القاعة بجلسة محاكمة أحداث مجلس الوزراء. تعقد الجلسة برئاسة المستشار معتز خفاجى وعضوية المستشاريين محمد عمار وسامح سليمان داود، وحضور إسماعيل حفيظ مدير نيابة أمن الدولة. يذكر أن نيابة جنوب القاهرة قد أحالت 17 متهمًا، وعلى رأسهم مرشد الإخوان ونائبه خيرت الشاطر على خلفية الاشتباكات التي شهدها محيط مقر مكتب الإرشاد بالمقطم خلال أحداث ثورة 30 يونيو، وأسفرت عن مصرع 9 أشخاص وإصابة 95 آخرين، ونسبت النيابة للمتهمين عددًا من التهم، منها القتل والشروع في القتل والانضمام لجماعة على خلاف القانون وحيازة وإحراز أسلحة وذخائر.
"اليوم السابع"
اليوم.. استكمال التحقيق مع صاحب رسالة "كتائب الذئاب المنفردة"
تستكمل اليوم الثلاثاء جهات التحقيق المختصة تحقيقاتها مع المتهم في القضية المعروفة إعلاميا بـ"رسالة كتائب الذئاب المنفردة"، المتهم بتكوين خلية إرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاستهداف المنشآت العامة والخاصة وأفراد الشرطة والتحريض على ارتكاب أعمال إرهابية، والمدارس الدولية. وكشفت مصادر مطلعة أن تحريات الأجهزة الأمنية كشفت أن المتهم كان يحمل الجنسية الأمريكية وهو من أصل مصري، وتواصل مع عدد من العناصر الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق إرسال رسائل إلكترونية لأفراد التنظيم دون أن يعلم كل من أعضاء التنظيم بباقى الأعضاء على أن يكون كل فرد خلية بمفرده ويقوم بالتخطيط وتنفيذ عمليات إرهابية بمفرده، وذلك في إطار التخفى وتلاشى الرصد الأمني. وكشفت المصادر إلى أن المتهم صاحب رسالة "الذئاب المنفردة"، حاصل على رخصة تدريس دولية من الولايات المتحدة الأمريكية، تمكنه من التدريس في أي دولة، ودرس قبل ذلك في ألمانيا، وماليزيا، ومصر، وبعد وصوله مصر بدأ يشاهد المواقع الإلكترونية التكفيرية وينفذ عمليات إرهابية منفردة.
"اليوم السابع"
اليوم.. سماع مرافعة الدفاع في محاكمة 80 متهما بـ"أحداث روض الفرج"
تستأنف محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار صلاح رشدى، سماع مرافعة الدفاع في محاكمة 80 متهمًا، بينهم المحامى ممدوح إسماعيل "هارب" في قضية أحداث العنف التي شهدتها منطقة روض الفرج عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. كانت قوات الأمن المكلفة بتأمين المعهد قد منعت ممثلى وسائل الإعلام والصحافة من الدخول إلى قاعة المحكمة الجلسة السابقة، بحجة عدم وجود تعليمات من رئيس المحكمة بشأن السماح للإعلاميين بمتابعة وقائع الجلسة. يذكر أن النيابة وجهت إلى المتهمين اتهامات بالقتل العمد والشروع فيه وتكدير السلم والأمن العام والانضمام إلى جماعة إرهابية وإتلاف الممتلكات العامة الخاصة لاشتراكهم في أحداث العنف بروض الفرج شهر أغسطس الماضي.
"اليوم السابع"
حبس 22 من أعضاء تنظيم الإخوان المسلمين بكفر الشيخ 15 يوما
قرر المستشار محمد هدايات، مدير نيابة سيدى سالم بكفر الشيخ، منذ قليل حبس 22 من أعضاء التنظيم 15 يوما، ووجهت لهم النيابة عدد من التهم منها، الانضمام للجماعة وقطع الطريق أمام المارة مستخدمين الشماريخ، والتعدى على الأهالى محدثين إصابات بهم، أثناء مسيرة لهم بقرية منشية عباس، والتعدى على والدة الشهد النقيب أحمد حجازي، وتحرر المحضر 15584 إداري مركز سيدى سالم. وكانت قرية منشية عباس، التابعة لمركز سيدى سالم، قد شهدت مسيرة لأعضاء التنظيم، وهم يرددون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، صادف خروج والدة الشهيد النقيب أحمد حجازي من المدرسة التي تعمل بها، فنشبت مشادة كلامية بينها وبين أعضاء التنظيم، لرفضها الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، وتعدى أحدهم عليها، ما أدى لنشوب مشادات بين أعضاء التنظيم وبين الأهالى. وأمر اللواء عبد الرحمن شرف، مدير أمن كفر الشيخ، بإعداد حملة مكبرة لضبط المتهمين برئاسة العميد أشرف ربيع مدير إدارة البحث الجنائى، ضمت كلا من العميد محمد عمار رئيس المباحث بمديرية الأمن، والعقيد حسام الباز مفتش الأمن العام، والعقيد عبد اللطيف مزروع بالأمن، والعقيد أحمد الصعيدى رئيس قسم تنفيذ الأحكام، والرائد محمد الشحات بإدارة البحث، والعقيد عبد الحليم فايد وكيل فرع البحث بالحامول، والعقيد علاء البراوى مفتش مباحث سيدى سالم، والعميد جمال سمون رئيس قم التحريات، والمقدم علاء سليم وكيل فرع البحث بدسوق، والنقباء بمباحث سيدى سالم النقيب أحمد سيف، والنقيب محمد سمير، والنقيب محمد حجاب، والملازم أول على سعد، والملازم أول محمد الفيومى، والنقيب علاء سكران رئيس مباحث الترحيات، والرائد محمد جاد رئيس قسمن العمليات والنقيب مصطفى منيسى معاون مباحث قلين، والنقيب محمد عبد النبى معاون مباحث الرياض.
"اليوم السابع"
ضبط 7 من عناصر الإخوان الإرهابية بالغربية
تمكنت مديرية أمن الغربية بقيادة اللواء أسامة بدير التنسيق مع جهاز الأمن الوطني من ضبط 7 من عناصر الإخوان الإرهابية، بناء على قرار النيابة العامة بضبطهم بتهم إثارة الشغب والتحريض على العنف والانضمام لجماعة محظورة، وضبط بحوزتهم شعارات رابعة ومنشورات ضد الجيش والشرطة. والمقبوض عليم هم كل من معاذ محمد فاروق المحلة طالب هندسة ومحمد السيد محمد المحلة سامول حر على عزت محمد المعتمداوى المحلة صفط تراب عامل تطريز، أحمد البسطويسى السيد شيحة المحلة عامل بياض وسامح عبد الحميد فرج خفاجة المحلة إمام وخطيب، سهيل السيد مصطفى مروان المحلة طالب إعدادى، عبد الرحمن محمد عبد العزيز لبن المحلة عامل.
"اليوم السابع"
«تمرد»: مصر أخطأت لأنها لم تقتص من عاصم عبد الماجد منذ 1981
قال وليد البرش، مؤسس حركة «تمرد» الجماعة الإسلامية، إن مصر أخطأت بحق عاصم عبد الماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، مضيفا: «نحن أخطأنا في حقه كثيرا عندما لم نطبق عليه القصاص هو وجماعته في عام 1981، بعدما قتل 122 ضابطا مصريا»، علي حد قوله.
وأضاف «البرش» في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن» مع الإعلامي سيد علي، على قناة «LTC»، مساء الاثنين: «عاصم عبد الماجد، أحد من خدعوا الناس في رابعة وقال لهم ان الجنة تحت أقدام رابعة ويا بخت أي شهيد يسقط، وعندما اقترب الخطر منهم هرب إلى قطر».
وواصل: «عاصم عبد الماجد، اليوم أثبت أنه الوجه القبيح للجماعة الإسلامية».
كان عاصم عبدالماجد، قال في تصريحات لأحدى الصحف القطرية، إن «28 نوفمبر» المقبل، سيكون نهاية السلمية.
"رصد"
حماس: عملية القدس رد طبيعي على جرائم إسرائيل
اعتبرت حركة حماس، أن العملية التي استهدفت كنيساً يهودياً، اليوم الثلاثاء، في القدس، “رد طبيعي”، على ما وصفته بـ”جرائم” إسرائيل المستمرة.
وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في تصريح صحفي مقتضب وصل وكالة الأناضول نسخة منه، إن “عملية القدس هي رد طبيعي على استمرار الجرائم الإسرائيلية”.
وأضاف ابة زهري حسبما ورد بوكالة “الأناضول” الإخبارية: “هذه العمليات هي رد طبيعي على الجرائم الإسرائيلية بما فيها حصار قطاع غزة”.
وقتل 4 إسرائيليين، وأصيب 7 آخرون، في هجوم نفذه فلسطينيان، صباح اليوم، على كنيس يهودي، بالقدس الغربية.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “إن إرهابيين إثنين دخلا كنيساً في حي هار نوف، بالقدس، ومعهما سكاكين وفؤوس”.
وأضاف “الشرطة تؤكد مقتل 4 إسرائيليين، إضافة إلى الإرهابيين منفذا العملية”.
وكانت مصادر إعلامية وطبية إسرائيلية، تحدثت قبل إعلان الشرطة، عن مقتل 5 إسرائيليين وإصابة عدد آخر في حادث إطلاق نار على كنيس يهودي بالقدس الغربية.
ويأتي هذا الحادث بعد سلسلة عمليات ضد إسرائيليين نفذها فلسطينيون، منذ أكتوبر/تشرين أول الماضي، في القدس والضفة الغربية، وهي عمليات لم تعلن أية جهة مسئوليتها عنها حتى اليوم.
"وكالات"
الأوقاف تحيل 25 عاملا ومؤذنًا ومقيم شعائر للتحقيق
قام الدكتور عبد الناصر نسيم عطيان وكيل وزارة الأوقاف بالجيزة بجولة مفاجئة قبيل صلاة الفجر على بعض مساجد إدارة أطفيح التابعة لأوقاف الجيزة منها مسجد الشهيد، ومسجد أبو يوسف، ومسجد أبي مشهور، ومسجد المدينة المنورة، ومسجد الرحمن بجوار مدرسة الزيني، ومسجد الخليلي، ومسجد الشيخ فارس، ومسجد المنشية، والمسجد الكبير بأطفيح، ومسجد الأنوار المحمدية، وغيرها من المساجد التابعة للمديرية تم خلالها إحالة أكثر من 25 عاملا ومؤذنا ومقيم شعائر إلى التحقيق العاجل بسبب الغياب أو استخدام مكبرات الصوت في غير الأذان بالمخالفة لتعليمات الوزارة.
كما فاجأ مدير المديرية مقر إدارة أوقاف أطفيح في تمام الساعة الثامنة والربع صباحا، وتم نقل 17 إداريا لتقاعسهم عن أداء مهام وجباتهم الوظيفية.
كما قرر وكيل الأوقاف خصم شهر من الأجر المتغير لستة أئمة بإدارة أوقاف أطفيح وهم: الشيخ أمين محمد عبد الحفيظ إمام مسجد القللي , والشيخ صفوت محمد هاشم إمام مسجد المنشية, والشيخ حسين عبد العظيم سليمان إمام مسجد الرحمن بجوار مدرسة الزيني , والشيخ خالد أحمد أبو مطر إمام مسجد الأنوار المحمدية, والشيخ أحمد محمود كامل إمام مسجد الشهيد نجيب, والشيخ عمرو رشدي عبد المعبود إمام مسجد عسلة .
"محيط"
حركة «نقدر »تدعم حملة العزل الشعبى للفلول والإخوان
قال خالد القاضى المنسق العام لحركة نقدر ان الحركة قررت ان تدعم حملة العزل الشعبى للفلول والإخوان وذلك من خلال قواعد الحركة في المحافظات والتعريف بالمرشحين المحسوبين على الحزب الوطني والإخوان المسلمين والعمل على توعية المواطنين لعدم انتخابهم.
يذكر ان عددا من النشطاء السياسيين، قد دشنوا بالأمس حملة العزل الشعبى بمقر المجلس الوطني بقصر العيني، لمن أفسدوا الحياة السياسية اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا .
وأضاف القاضى لا تعطوا أصواتكم للفاسدين حتى لا نعود لما كنا عليه سابقًا؛ لأننا نريد برلمانا خاليًا من الوجوه التي اعتدنا عليها مرارًا وتكرارًا ولم يقدموا أي شيء إلا فسادهم.
ولا نريد أن نرى في البرلمان رموزًا للحزب الوطني ورموز جماعة الإخوان مرة اخرة.
من ناحية اخرى أكدت الجبهة الوطنية لمكافحة الفساد أن دورها منذ نشأتها بعد ثورة 25 يناير قائم على كشف ملفات الفساد في كل القطاعات بما يساعد على نهضة مصر وتطلعات شعبها.
وأشار مجدى حمدان الامين العام للجبهة إلى ان الجبهة مستمرة في التواصل مع كل الأحزاب والحركات والقوى السياسية ومساعدتهم في تنقية قوائمهم الانتخابية من الفاسدين وأعضاء الإرهابية .
واوضح ان الجبهة لديها كشوف بأسماء بعض رموز الحزب الوطني المنحل وجماعة الإخوان الذين أعلنوا نيتهم الترشح لمجلس النواب وانها سوف تعلن الأسماء كاملة عقب ترشحهم رسميا.
وطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة إصدار قرار بالمفوضية العليا لمكافحة الفساد لمحاربة كل اشكال الفساد.
"الأهرام"
المفتى يطالب الشباب بعدم الاستسلام للأفكار الهدامة
شدد فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية على حتمية العودة للجذور الأساسية لصحيح الدين، مؤكداً حرمه الدم، ضارباً المثل بقول الرسول الكريم في خطبة الوداع حول حرمة الدم .
وأكد علام ضرورة أن يتفهم الشباب للمعطيات الراهنة التي تمر بها مصر، وعليه أن يفحص ويدرس فيما يفرض عليه من أفكار، وإلا سيكون ضحية للكثير من الأفكار المتطرفة والتكفيرية التي ينادى بها البعض.
مشيراً إلى وجود صحيح الدين في القرآن الكريم والسنة النبوية، فهما الاصل، ويمكن للشباب أن يستخلص منهما التنظيم لكل العلاقات بين أفراد المجتمع، مطالباً إياهم بعدم المغالاة في الدين، وضرورة التعمير والاسكان في الأرض بتزكية النفس، وسيادة المبادئ المغروسة في المجتمع.
جاء ذلك في الملتقى الحوارى للشباب والفتيات من مختلف محافظات الجمهورية العودة للجذور، بحضور المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، ولفيف من قيادات الوزارة، ودار الإفتاء المصرية.
من جانبه أعلن وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ان أول التكليفات من رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت الاهتمام بعقد اللقاءات مع الشباب وتحصينهم من الافكار الهدامة مبينا انه سيتم على الفور تنفيذ بنود البروتوكول مع دار الافتاء لعقد الندوات بمراكز ومدن الشباب .
"الأهرام"
"حسان" و"يعقوب" ومشايخ السلفيين مع الأزهر ضد الثورة الإسلامية
د. أحمد الطيب الإمام الأكبر يجتمع بوعاظ الجمهورية للتصدي لدعوات الفرقة.. و"السنة المحمدية": الدعوة لمظاهرات 28 نوفمبر "آثمة".. ويجب مقاطعتها حفاظا على الدماء
شاركت قيادات إسلامية وكيانات دعوية، مؤسسات الدولة كالأزهر الشريف ووزارة الأوقاف في انتقاد ومواجهة الدعوة التي أطلقتها الجبهة السلفية وسموها "انتفاضة الشباب المسلم ورفع المصاحف يوم 28 نوفمبر الحالي".
وشن الجميع هجوما حادا على الجبهة السلفية، واصفين إياها بـ"الجبهة القطبية"، داعين للتصدي لها ولدعواتها التي وصفوها بالدعوة للتفرقة...
"اليوم السابع
«النور»: هجوم «تمرد» علينا يمثل «دعايا» لداعش
أعرب أشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور، عن تعجبه من هجوم حركة «تمرد»، ممثلة في مؤسسها محمود بدرعلى حزبه، ووصفه بأنه «داعش مصر».
واتهم «ثابت» في تصريحات لبرنامج «آخر النهار»، الذي يعرض على فضائية «النهار»، الاثنين، محمود بدر بالترويج لـ«داعش»، قائلًا: «وصف حزب النور بأنه داعش مصر، هو أفضل دعايا يمكن أن يقوم بها أحد لهذا التنظيم الإرهابي؛ بسبب ارتباط الشعب المصري بحزب النور».
وأضاف: «حزب النور لم ولن يخلط الدين بالسياسة، ولا يستخدم أبدًا الدين في خطابه، وكل ما يُقال غير ذلك فهو ليس له أي أساس من الصحة»، مشيرًا إلى أن الحزب سيقوم بترشيح أقباط على قوائمه في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وردًا على هجوم بعض وسائل الإعلام على حزبه، قال: «إن وسائل الإعلام تصور للناس أننا حزبًا منغلقًا على نفسه، ولكننا على أي حال ندفع الآن فاتورة حكم الإخوان».
جدير بالذكر أن محمود بدر، مؤسس حركة «تمرد»، قد شن خلال الفترة الماضية، هجومًا على حزب النور؛ حيث اتهمه بتأييد الممارسات الإرهابية، ووصفه بأنه «داعش مصر».
"الشروق"
قطر في سطور.. بين دعم الإخوان واستعداء مصر والعودة لأحضان الخليج مرة أخرى
شهدت العلاقات «المصرية-القطرية» توترات، عقب عزل الرئيس الأسبق، محمد مرسي، استجابة لمطالب شعبية في 30 يونيو 2013؛ حيث أعربت الدوحة عن دعمها لجماعة الإخوان، ورحبت باستضافة قياداتها؛ ما دفع الدولة المصرية، لسحب سفيرها من الدوحة.
بداية الخلاف الخليجي مع قطر
وفي صباح الثلاثاء 5 مارس 2014 أصدرت السعودية والإمارات والبحرين بيانا مشتركا، لإعلان سحب سفرائهم من الدوحة.
وجاء بالبيان «وفقا لما تتطلع إليه شعوب دول مجلس التعاون الخليجي من ضرورة المحافظة على ما تحقق من إنجازات ومكتسبات وفي مقدمتها المحافظة على أمن واستقرار دول المجلس، فقد بذلت دول السعودية والبحرين والإمارات جهوداً كبيرة للتواصل مع دولة قطر على كافة المستويات بهدف الاتفاق على مسار نهج يكفل السير ضمن إطار سياسة موحدة لدول المجلس».
رد الفعل القطري
من جانبها أصدرت الحكومة القطرية بيانا تعبر فيه عن أسفها وتعجبها من بيان السعودية والإمارات والبحرين.
وجاء بالبيان الآتي: «إن الخطوة التي اقدمت عليها الدول الثلاث لا علاقة لها بمصالح وأمن واستقرار الشعوب الخليجية، بل باختلاف في المواقف حول قضايا خارج مجلس التعاون الخليجي».
علاقة مصر بالأزمة
وسرعان ما خرجت التكهنات لتشير أن الخلاف الخليجي سببه التوجه الإعلامي القطري ضد مصر ودعمها لجماعة الإخوان التي تعتبرها كلا من مصر والسعودية والإمارات جماعة «إرهابية».
حيث قال الخبير في شئون الشرق الأوسط عامر التميمي، إن سحب السفراء من الدوحة خطوة تصب في مصلحة دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أن قطر خلال الفترة الماضية كانت تغرد خارج سرب الدول الخليجية ما يضر بمصالح تلك الدول، وخاصة أن سياسة قطر مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.
خطوة قطرية نحو إنهاء الخلاف
وفي سبتمبر الماضي، قررت الدوحة إبعاد عددًا من قيادات الإخوان، من بينهم عمرو دراج وزير التخطيط المصري السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة، ومحمود حسين أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، وجمال عبد الستار القيادي بالجماعة، وحمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة، وعصام تليمة القيادي بتحالف دعم الشرعية، بالإضافة إلى الداعية وجدي غنيم.
دور كويتي لإنهاء الخلاف
في أكتوبر الماضي، التقى الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح في الرياض، في محاولة من أمير الكويت تخفيف الاحتقان وتهيئة الأجواء بين السعودية وقطر قبل انعقاد القمة الخليجية في ديسمبر المقبل.
وفي 7 نوفمبر الجاري، زار أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد قطر والإمارات والبحرين في محاولة لتقريب وجهات النظر بينهما قبل انعقاد القمة الخليجية.
السعودية تدعو لقمة خليجية استثنائية
دعت المملكة العربية السعودية لقمة خليجية استثنائية في الرياض للتوصل لاتفاق وحل الخلاف الخليجي.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الماضي، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي إنهاء الخلاف مع قطر، وإعادة سفراء كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، على أن تنعقد قمة مجلس التعاون الخليجي الشهر المقبلة بالعاصمة القطرية.
الخارجية المصرية: لا تعليق
من جانبه، رفض السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، التعليق على قرار عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى قطر، مؤكدا أنه شأن خليجي بحت.
"الشروق"
شريط "داعش" تضمن مستوى فائقًا من العنف
شريط "داعش" تضمن مستوى فائقًا من العنف
سعى تنظيم "داعش" المتطرف في شريطه المصور الأخير، الذي أعلن فيه ذبح رهينة أمريكي وعسكريين سوريين، إلى اظهار نفسه متمتعًا بثقة فائضة وتوسع غير محدود، في ما يعتقد محللون أنه رد على تراجعات ميدانية للتنظيم خلال الفترة الأخيرة.
اظهر الشريط المصور الأخير، والذي تبلغ مدته 15 دقيقة، والذي نشرته "مؤسسة الفرقان" الإعلامية التابعة للتنظيم، رأسا مقطوعا قيل انه يعود لعامل الاغاثة الأمريكي بيتر كاسيغ الذي خطف العام الماضي في سوريا. وأكدت واشنطن صحة الشريط الذي اثار موجة السخط والاستنكار عالميا.
لقطات متقنة الإخراج
كما تضمن لقطات اشبه بمشاهد سينمائية متقنة الإخراج، ومصورة بكاميرا عالية الجودة، يقوم فيها جهاديون بذبح 18 شخصا على الأقل قالوا انهم ضباط وطيارون سوريون، بطريقة متزامنة ووحشية.
ويعد الشريط الأكثر عنفا ضمن الاشرطة الدعائية للتنظيم الذي اقدم خلال الأشهر الثلاثة الماضية على ذبح خمسة رهائن غربيين، كما نشر اشرطة تظهر تنفيذه عمليات اعدام جماعية بحق جنود ومدنيين في العراق وسوريا.
الا ان محللين يرون في الشريط دليلا على تضعضع في صفوف التنظيم الذي يتعرض منذ آب (اغسطس) لغارات ينفذها تحالف دولي بقيادة واشنطن.
وبحسب تقرير لمركز "صوفان غروب"، فان "تنظيم داعش لا يزال خصما قويا لا سيما بالنسبة للملايين الذي يخضعون لسيطرته في سوريا والعراق، الا أن التنظيم يبدو غير مترابط وفاقدا للتوازن".
يضيف "تخلى التنظيم عن الرسائل المنضبطة، وبات الآن يرمي برسائل عامة إلى مؤيديه وخصومه".
حد النفوذ الأقصى
ورجح مسئولون غربيون في أوقات سابقة ان التنظيم بلغ الحد الاقصى لنفوذه، ثم بدأ بالتراجع بعض الشيء، اثر الهجوم الكاسح في حزيران (يونيو) الذي سيطر خلاله على مناطق واسعة في العراق، ثم إعلانه اقامة "الخلافة".
ويقول أيمن التميمي، الباحث في "منتدى الشرق الأوسط" والخبير في شئون الجماعات الجهادية، "اعتقد انه من الممكن ربطه (الشريط) مع التراجعات التي تعرض لها التنظيم" مؤخرا.
ومنذ بدء التحالف تنفيذ ضرباته الجوية في العراق (في آب/اغسطس)، وسوريا (أيلول/سبتمبر)، فقد التنظيم السيطرة على مناطق كان يسيطر عليها، وتراجع تقدمه في البلدين.
في سوريا
ففي شمال سوريا، يحاول التنظيم منذ منتصف أيلول/سبتمبر السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) قرب الحدود التركية، الا انه يواجه مقاومة شرسة من مسلحين أكراد وسوريين تؤازرهم ضربات التحالف. وقتل أكثر من 700 عنصر من التنظيم خلال المعارك.
في العراق
اما في العراق، وعلى رغم ان التنظيم وسع سيطرته في محافظة الانبار(غرب)، الا ان القوات العراقية حققت تقدما في انحاء اخرى، ما مكنها من استعادة بعض المناطق خلال الأسابيع الماضية، أبرزها مدينة بيجي الاستراتيجية وفك حصار مصفاتها الأسبوع الماضي.
البغدادي
ونشر التنظيم الشريط المصور بعد ثلاثة أيام من تسجيل صوتي منسوب إلى زعيمه أبو بكر البغدادي، بعد أيام من أنباء عن مقتله أو اصابته في ضربات جوية نفذها التحالف ضد قيادات للتنظيم في شمال العراق.
وتوجه البغدادي في التسجيل بعبارات "الطمأنة" لمؤيديه، مؤكدا ان الضربات الجوية لن توقف "زحف" التنظيم. كما تطرق إلى إعلان جماعات جهادية في بعض الدول العربية مبايعتها له، للإشارة إلى توسع تنظيمه.
ويعد استقطاب جهاديين جدد جزءا أساسيا من العمل الدعائي للمتطرفين.
وتقول الباحثة في مركز "كارنيغي الشرق الأوسط" داليا غانم يزبك "العنف الفائق في هذه الاشرطة يخدم هدفين: الاول (...) حشد المؤيدين، تشجيع المترددين وردع الانشقاقات"، اما الثاني "فهو اظهار ان التنظيم يحتفظ بقوته العسكرية القاسية ولا يزال موجودا على الارض وفاعلا حاليا، وقادر على ضرب أي كان، في أي مكان واي زمان".
ويشير التميمي إلى ان عرض خريطة العالم التي يبدأ بها الشريط الأخير، تظهر توسع التنظيم في الشرق الأوسط وطموحه لتوسيع نفوذه على كل العالم، يهدف إلى التأكيد على أهمية المبايعات التي تلقاها زعيم التنظيم مؤخرا، لا سيما من جماعة "أنصار بيت المقدس" في مصر.
ويوضح "وجوه الذين نفذوا عمليات الاعدام في الشريط كانت مكشوفة (باستثناء عنصر واحد كان ملثما)، وتظهر بوضوح انهم من جنسيات مختلفة، وهذه طريقة لاظهار التركيبة الدولية للتنظيم".
جهاديون أجانب
ومن هؤلاء جهاديون أجانب معروفون، يعتقد أن من بينهم أسترالي ودانماركي، إضافة إلى فرنسي واحد على الاقل. كما ان العنصر الملثم الذي شارك في ذبح أحد العسكريين السوريين وبدا واقفا إلى جانب الرأس المقطوع لكاسيغ، يتحدث بلكنة بريطانية. ويعتقد بأنه العنصر نفسه الذي قام في اشرطة سابقة بذبح الرهائن الأجانب، وهما أمريكيان وبريطانيان.
وفي مقابلة بثتها الاثنين قناة نروجية مع من قالت انه "منشق" من تنظيم "داعش"، يعتبر هذا العنصر أن الجهاديين الأجانب يثيرون بعض الشقاق في صفوف التنظيم.
ويقول هذا العنصر الذي تحدث باللغة العربية واجريت معه المقابلة في تركيا "هم مختلفون لانهم يملكون المال وعاشوا في أوروبا... لذا يقنعون انفسهم انهم اتوا إلى هنا ليصبحوا شهداء ويموتوا في سبيل الله"، مضيفا ان "غالبية العمليات الانتحارية للتنظيم ينفذها جهاديون أجانب".
وتبنى التنظيم خلال الأسبوعين الماضيين تفجيرين على الأقل نفذهما انتحاريان أجنبيان، احدهما بريطاني والآخر هولندي.
وحذر البغدادي في تسجيله الصوتي الأخير ان الدول المشاركة في التحالف سترغم "للنزول إلى الارض" لقتاله.
ويرى مركز "صوفان غروب" ان الدعاية الاحدث للتنظيم تظهر بعضا من اليأس، مشيرا إلى ان "البغدادي لا يهدد بقدر ما هو يتوسل".
يضيف "داعش يحتاج إلى الهروب من العلبة التي وجد نفسه محاصرا فيها".
"إيلاف"
تانياهو: هجوم القدس "نتيجة مباشرة" لتحريض حماس وعباس
القدس: اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء ان الهجوم على كنيس في القدس الذي أوقع اربعة قتلى إسرائيليين هو "نتيجة مباشرة" للتحريض الذي يقوم به الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحركة حماس.
وقال نتانياهو في بيان "هذه نتيجة مباشرة للتحريض الذي تقوم به حماس وابو مازن (الرئيس الفلسطيني)، التحريض الذي يتجاهله المجتمع الدولي بطريقة غير مسئولة"، موضحا انه سيلتقي بعد ظهر الثلاثاء مع قادة الأجهزة الامنية.
وأكدت متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية ان اربعة إسرائيليين قتلوا صباح الثلاثاء في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان قتلا بدورهما على يد الشرطة.
وقالت المتحدثة لوبا سمري "ان إرهابيين دخلا إلى الكنيس في حي هار نوف. وهاجما المصلين بفأس ومسدس، وقتلا اربعة اشخاص. ووصل شرطيون إلى المكان وأطلقوا النار فقتلوا الإرهابيين".
واوضحت المتحدثة ان اربعة مصلين وكذلك شرطيين تصديا لمنفذي الهجوم اصيبوا بجروح. وأضافت ان منفذي الهجوم هما فلسطينيان من القدس الشرقية.
ويقع الكنيس في حي هار نوف لليهود المتشددين في القدس الغربية.
وباركت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الهجوم على الكنيس في القدس الذي اعتبرته الجهاد "ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان هذا الهجوم الأكثر دموية منذ سنوات في المدينة المقدسة هو "رد على جريمة اعدام الشهيد (يوسف) الرموني" السائق الفلسطيني الذي عثر عليه مقتولا الاثنين في حافلته في القدس الغربية.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس أيضا ان الهجوم هو رد أيضا "على جرائم الاحتلال المستمرة في الأقصى وان حركة حماس تدعو إلى استمرار عمليات الثأر".
وقد شهدت القدس في الاونة الأخيرة عدة هجمات لا سيما عبر الدهس بالسيارات. ولم تتبن أي جهة هذه الهجمات لكن بعضها نفذها عناصر من الجهاد الإسلامي أو حماس.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي انه "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".
وقد عثر على جثة سائق الحافلة الفلسطيني يوسف الرموني مشنوقا داخل حافلته في القدس الغربية في وقت متأخر مساء الاحد في ما وصفته الشرطة الإسرائيلية بأنه عملية انتحار ونفته عائلة السائق التي اتهمت متطرفين يهودا بقتله.
ومساء الاثنين، أعلنت الشرطة الإسرائيلية ان نتائج التشريح لم تعثر على ما يدل انه قتل.
"إيلاف"
قناة «الإخوان» التي حذّر منها السيسي تبدأ البث: هل قتل المصريين للجنود حلال أم حرام ؟
بدأ، مساء الاثنين، بث إرسال قناة «مصر الآن» الناطقة بلسان جماعة الإخوان، من تركيا.
وبدأت القناة إرسالها، مساء الإثنين، ببرنامج «من مصر» الذي يقدمه الإعلامي محمد ناصر، بسؤال «في رأيك.. هل قتل المصريين للجنود المصريين حلال أم حرام ؟»، بحسب حساب القناة على «فيس بوك».
واستضاف البرنامج سلامة عبدالقوي، المتحدث السابق باسم وزارة الأوقاف، في عهد جماعة الإخوان، وكان من أول فتاويه في الحلقة: «تحريم الالتحاق بالجيش المصري».
وقال الرئيس السيسي في اجتماع سابق، مع رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة، في أغسطس الماضي، إن موقعي «العربي الجديد» و«Culture» الإخباريين وقناةَ «مصر الآن» وشركة «ميديا ليمتيد» مناهضون للنظام، وأكد وجود تحالف بين قطر وتركيا، والتنظيم الدولي للإخوان، لبث الفوضى في الأمة العربية.
وكان مقررًا بدء بث قناة «مصر الآن» في الأول من نوفمبر الجاري، إلا أنه تم التأجيل بسبب مشاكل فنية، بحسب تصريحات القناة.
"المصري اليوم"