تواصل الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من عمليات الاعتقال وخطف المدنيين، مما أدى إلى ارتفاع معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.

القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات، ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية، واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.

وشهدت المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا منذ بداية العام الجاري 2022 اعتقال 144 مواطناً، فيما العدد الفعلي أكثر من ذلك لا سيما أنّ هنالك أسماء تحفظت عائلاتهم على ذكرها، إضافة لحالات اعتقال لم نتمكن من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.

وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

ومنذ التوغل التركي في سوريا، تم رصد مقتل وإصابة 8605 شخصاً ، القتلى 2596 شخصاً، فيما وصل عدد المعتقلين إلى 8283 شخصاً منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا، أفرج عن قرابة 5630 منهم، فيما لايزال مصير البقية مجهولا. ووصل عدد الذين قتلوا تحت التعذيب في السجون إلى 175 شخصاً، كما ارتفع عدد اللاجئين السوريين الذين قتلوا برصاص الجنود الأتراك إلى 524 شخصاً، بينهم (101 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة).

واعتقل جهاز الشرطة العسكرية في الجيش الوطني مواطنين اثنين من أهالي قرية كاخرة في ناحية معبطلي في عفرين هما: عبد محمد جابو البالغ من العمر (56 عاماً) ، عبدو خليل حسو (47 عاماً) وتم اقتيادهما لمكان مجهول. كما اقتحم جهاز الشرطة العسكرية قرية شوربا واعتقل مواطنين هما: حسن معمو بن محمد (45) عاماً، محمد جعفر (38) عاماً.