وصرّح إنعام الله سمنكاني: نعم هذا صحيح، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل، مؤكداً بذلك معلومات تفيد بأن فتيات طُلب منهنّ العودة إلى منازلهنّ.

ورصدت وكالة فرانس برس ، حصة دراسية في صفّ في مدرسة زارغونا الثانوية للبنات في العاصمة كابول، عندما دخل مدرّس وأمر التلميذات بالعودة إلى منازلهنّ.

وكانت الفتيات مبتهجات لعودتهنّ إلى المدرسة للمرة الأولى منذ سيطرة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي. إلا أنهنّ أغلقنَ كتبهنّ ووضّبنَ أغراضهنّ وغادرنَ وهنّ يبكينَ.

ولطالما شدد المجتمع الدولي على حقّ الجميع في التعليم في المفاوضات بشأن المساعدات لأفغانستان والاعتراف بنظام طالبان، واقترحت دول ومنظمات عدة دفع رواتب المدرّسين.

جدير بالذكر أن الحركة الإرهابية كانت قد تعهدت في نهاية العام الماضي، بالإعلان عن نظام سياسي جديد لحكم البلاد، يضمن حقوق الجميع، واستبعدت أن يكون على النمط الديمقراطي الغربي، في وقت وصل الرجل الثاني في الحركة إلى كابول، وتواصلت الاجتماعات والاتصالات بالمسؤولين الحكوميين السابقين، بالتزامن مع استمرار إغلاق الوزارات والمؤسسات الرسمية، وسط أنباء عن تصاعد أعمال المقاومة في الشمال، وانتزاعها مناطق من سيطرة الحركة.

وقالت على لسان متحدث باسمها: إنه سيتم الكشف خلال الأسابيع القليلة القادمة عن إطار حكم جديد سيحمي حقوق الجميع في البلاد. 

وأضاف إن الفوضى في مطار كابول لم تسببها طالبان، وكان يمكن للغرب ترتيب خطة أفضل للإجلاء.

وأعلنت "طالبان" في سبتمبر 2021 سياسة التعليم الجامعي الجديدة في أفغانستان، والتي سمحت فيها للفتيات بالدراسة في الجامعة، ولكن في فصول دراسية تفصل بين الجنسين.

وقال وزير التعليم العالي في حكومة حركة "طالبان"، عبد الباقي حقاني: "بإمكان النساء في أفغانستان مواصلة الدراسة في الجامعات، بما في ذلك على مستوى الدراسات العليا، لكن سيتم الفصل بين الجنسين في الفصول الدراسية".

وفتحت بضع جامعات رسمية في أفغانستان أبوابها في فبراير الفائت للمرة الأولى منذ عودة الحركة إلى الحكم قبل نحو 7 أشهر، بحضور عدد من الطالبات فقط، فيما أعلنت الحركة أنّ المدارس كافة ستعيد فتح أبوابها في مارس الجاري أمام جميع الطلاب، وذلك بعد شهور من القيود المفروضة على تعليم الفتيات في المدارس الثانوية.