لقى عبد الكريم الأنصاري، نائب الأمين العام لمنظمة بدر العراقية  المقربة من الحرس الثوري الايراني، مصرعه في حادث مروري، في محافظة ميسان جنوب العراق.

وبحسب وسائل إعلام محلية عراقية، لقي “الأنصاري” مصرعه بانقلاب سيارته في حي علي الشرقي بالمدينة، واصابة شخصان يرافقان “الأنصاري” بجروح خطيرة فيما لفظ الأخير أنفاسه الأخيرة في المستشفى.

عبد الكريم يونس عيلان الملقب بـ (ابو مريم الانصاري)، أحد قادة منظمة بدر التي تأسست على يد استخبارات الاحتلال الفارسي  خلال ثمانينيات القرن الماضي.

و الأنصاري، المولود في محافظة البصرة عام 1959، حاصل على بكالورويس علوم رياضيات – جامعة البصرة 1980، وطالب دراسات عليا في عام 2018 وحاصل على ماجستير علوم عسكرية سابقا، ومعيد في جامعة بغداد/ كلية العلوم.  

وساهم ابو مريم الانصاري في تأسيس عدة تشكيلات تطورت فيما بعد إلى منظمة بدر التي عارضت الرئيس العراقي الراحل “صدام حسين”، وقاتلت إلى جانب ميليشيا الحرس الثوري الارهابي ضد الجيش العراقي في حرب الثمانينات.

وكان الهدف من تشكيل فيلق بدر تأسيس قوات عميلة لإيران تقوم بعمليات مستقبلية للإطاحة بالحكم العراقي والتأسيس لدويلة تكون تابعة للجمهورية الإسلامية في طهران أو ملحقة بها، العمود الفقري لفيلق بدر كان مجاميع الأسرى العراقيين والذين سقطوا في أيدي القوات الإيرانية، وكان التجنيد يتم بالإغراء أو بالإكراه أو بالأمرين معًا، يصاحبه عمليات غسل للدماغ مع دورات تثقيفية وتعليمية.

واختير ابو مريم الانصاري  من قبل محمد باقر الحكيم للعمل في المكتب الخاص الذي كان يشرف على تشكيل بدر. 

اتجه الى السياسة عام 2003 وكان ضمن الطاقم الذي تولى اعداد مسودة الدستور.  وبعد العام 2003، تم دمج أغلب أعضاء منظمة بدر في صفوف الشرطة العراقية، ومُنحت الكوادر المتقدمة، وكبار السن، رتب عالية فيما عُرف حينها بـ"الضباط الدمج". 

كلف بمنصب الامين العام المساعد لمنظمة بدر 2007، ويعتبر احد ابرز مرشحي قائمة الفتح في عام 2018 . 

وشغل الأنصاري عدة مناصب مرموقة مثل عضو مجلس النواب للدورة الثالثة لمجلس النواب، ووزير البلديات في حكومة حيدر العبادي 2014-2018.