بفرض ارتداء البرقع.. طالبان تواصل قهر النساء فى أفغانستان
السبت 07/مايو/2022 - 01:57 م
طباعة
أميرة الشريف
مع القيود التي تفرضها حركة طالبان منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان وبالأخص على المرأة الأفغانية، أمر القائد الأعلى لأفغانستان وحركة طالبان، هبة الله أخوند زاده، النساء بارتداء البرقع في الأماكن العامة في أحد أكثر القيود صرامة التي تفرض على النساء منذ سيطرة الحركة على الحكم في أفغانستان مجدداً العام الماضي.
وجاء في مرسوم صادر عن أخوند زاده نشرته سلطات حركة طالبان في كابل: "ينبغي عليهن وضع التشادري (تسمية أخرى للبرقع) تماشياً مع التقاليد".
وأضاف المرسوم أن النساء متوسطات العمر "ينبغي أن يغطين وجوههن باستثناء العينين، بما تنص عليه أحكام الشريعة عندما يلتقين رجالاً من غير المحرمين"، بحسب تعبيره.
وأَضاف المرسوم أنه "يفضل أن تلازم النساء المنزل" إذا لم يكن لديهن عمل مهم في الخارج.
وبحسب وكالة فرانس برس قال متخصصون إن هذا القرار جاء بعد أقل من أسبوع من طلب مسؤولين بحركة طالبان في هرات من المدرّبين بمدارس تعليم قيادة السيارات بالتوقف عن إصدار تراخيص للنساء.
وقال مدير معهد إدارة المرور في هرات، جان آغا أشاكزاي، الذي يشرف على مدارس تعليم القيادة: "تلقينا تعليمات شفهية بعدم إصدار تراخيص قيادة للنساء.. لكن لم نتلق تعليمات بمنع النساء من القيادة في المدينة".
وامتنعت طالبان إلى حد كبير عن إصدار مراسيم وطنية مكتوبة، وتركت للسلطات المحلية إصدار مراسيمها الخاصة، في بعض الأحيان شفهياً.
وكانت طالبان قد حكمت معظم أرجاء أفغانستان بين عامي 1996 و2001، حيث أغلقت مدارس الفتيات ومنعت النساء من العمل، وبعد الغزو الأميركي عام 2001 وسقوط نظام حكمها، خفت القيود المفروضة تدريجيا على النساء.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة طالبان التي تتولى السلطة في أفغانستان أنه لن يُسمح للنساء الراغبات بالسفر لمسافات طويلة الصعود على متن وسائل النقل، إلا إذا كن برفقة أحد أقربائهن الذكور.
كما حضت الإرشادات الجديدة الصادرة عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جميع أصحاب المركبات على نقل النساء اللاتي يرتدين الحجاب.
كما دعت الوزارة الصحفيات اللواتي يعملن على التلفزيونات إلى ارتداء الحجاب على الشاشة.
وقال مهاجر إن ارتداء الحجاب سيكون شرطا للنساء اللواتي يسعين للصعود على متن وسائل النقل. كما أمرت توجيهات الوزارة الناس بالتوقف عن تشغيل الموسيقى في مركباتهم.
ونالت المرأة الأفغانية حقوقا كبيرة، خلال العقدين الماضيين، مثل قانون تجريم العنف ضد المرأة والزواج القسري، وصار منع النساء من العمل والدراسة أمرا غير قانوني.
وسيطرت طالبان على الحكم في أفغانستان في أغسطس الماضي ووعدت بنظام أكثر مرونة مما كان عليه أثناء فترة حكمها السابقة بين 1996 و2001، والتي تميزت بانتهاكات حقوق الإنسان، لكنها قيدت بشكل متزايد حقوق الأفغان، لاسيما النساء اللواتي مُنعن من العودة إلى المدارس الثانوية وشغل العديد من الوظائف الحكومية.