الشرعية اليمنية تكثف من خطوات دعم السلام... استمرار التحقيق مع الغنوشي.. ومطالبات بتدويل القضية... تحركات دبلوماسية بشأن سوريا في لقاءات نيويورك

السبت 24/سبتمبر/2022 - 09:57 ص
طباعة الشرعية اليمنية تكثف إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 24 سبتمبر 2022.

البيان....الشرعية اليمنية تكثف من خطوات دعم السلام

كثفت الشرعية في اليمن من خطوات دعم السلام وإنهاء الحرب واستبقت أي موقف سيصدر عن الحوثيين بشأن مقترح تمديد وتوسعة الهدنة القائمة، وأكدت أنها مستعدة للدخول في عملية سلام تنهي الحرب وتعيد الاستقرار إلى اليمن وتحفظ أمن جيرانه وأمن الملاحة الدولية.

وطالبت المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالضغط على الحوثيين لتنفيذ ما عليهم من التزامات في بنود الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة، وبما يكفل استمرارها والبناء عليها لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين.

جاء خلال اجتماع لوزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي، حيث دعت الحكومة إلى تقديم الدعم اللازم لها كي تتمكن من الاضطلاع بمسؤولياتها في تطبيع الأوضاع الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.

وأعادت التأكيد بأن مجلس القيادة الرئاسي سيعمل على إنهاء الحرب وإحلال السلام وسيكون مجلس سلام لا مجلس حرب، وقالت إنه ترجم ذلك بدعم الهدنة التي قادت جهودها الأمم المتحدة والعمل على المحافظة عليها وتثبيتها بما يخفف من المعاناة الإنسانية لليمنيين.

وخلافاً لما يقوله الحوثيون عن ضآلة المكاسب التي تحققت للمدنيين خلال فترة الهدنة ذكرت الحكومة اليمنية أن الآلاف سافروا على الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى الخارج، كما استقبل ميناء الحديدة أكثر من 50 سفينة تحمل المشتقات النفطية.

وفي المقابل لا يزال الحوثيون يرفضون فتح الطرق إلى محافظة تعز التي يسكنها أكثر من 3 ملايين شخص، ما يزيد من معاناة أبناء هذه المحافظة الذين يتطلعون كغيرهم من اليمنيين بأن تكون الهدنة نافذة لإنهاء المعاناة والحرب وعودة الاستقرار والسلام.

هذا الموقف الذي يزيد من الضغوط التي يواجهها الحوثيون من الوسطاء الدوليين والأوساط الشعبية ترافق مع تأكيد من منظمات محلية تعمل في المجال الإغاثي بأن اليمنيين يحتاجون إلى السلام أكثر من أي شيء آخر، وأن الهدنة الأخيرة قد جلبت الأمل لأنها ساهمت بشكل كبير في تقليل عدد الضحايا ومكنت من الوصول بشكل أفضل إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.

مطالب

طالبت المنظمات اليمنية في رسالة وجهتها إلى المجتمع الدولي بعمل المزيد لإنقاذ الأرواح الآن وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر سلاماً، كي يكون اليمنيون قادرين على الوصول إلى الخدمات، والسفر بسهولة داخل وخارج البلاد، والوصول إلى فرص الدخل واستعادة حياتهم. .

وكالات...الأزمة السودانية.. الوقت يداهم الجميع

حركت مشاركات رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان بركة المشهد السوداني الساكنة، ورغم الجدل الكثيف الذي أثارته مشاركته في تشييع الملكة اليزابيث الثانية، وتقديمه خطاب السودان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلا أن توقعات راجحة بأن تشهد الأيام المقبلة تحركات حاسمة في سبيل إنهاء الأزمة، لا سيما وأن ذلك يتزامن مع تحركات دولية وإقليمية مكثفة تهدف لاستعجال الحل خشية انفراط عقد الاستقرار في السودان ذي الموقع الجيوسياسي المؤثر في المنطقة.

ويؤكد الخبير السياسي د. الرشيد محمد إبراهيم لـ«البيان» أن الأوضاع في السودان وصلت حد المرونة السياسية، وبالتالي لابد من قرار وأفعال وليس أقوالاً، واعتبر أن مشاركة البرهان في اجتماعات الأمم المتحدة وحركته الخارجية هي مؤشر بأن هناك تفاهمات تمت مع أطراف دولية فاعلة بأهمية الاستقرار في السودان، مشيراً إلى أن ذلك يمكن ترجمته من خلال الخطاب الذي أدلى به البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن الجيش ليس له أطماع في السلطة، وأن انسحاب المؤسسة العسكرية من الحوار يهدف لإفساح الساحة أمام المدنيين ليتوافقوا فيما بينهم.

ويلفت إبراهيم إلى أن المجتمع الدولي مهموم بتحول مدني في السودان، ولكن المدنية ليست هي قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي ولا هي الحرية والتغيير الوفاق الوطني وليست لجان المقاومة، وإنما هي كل أهل السودان الذين يجب أن ترضيهم الحكومة المقبلة، وهو الأمر الذي فشلت في تحقيقه القوى المدنية حتى الآن، على حد تعبيره، وتوقع إبراهيم أن يكون هناك حراك عقب عودة البرهان من الولايات المتحدة، ويضيف: «هذا الحراك إذا أخفق في الوصول إلى حكومة توافقية يبقى الخيار الراجح والأقرب في تكوين حكومة تصريف مهام في فترة معينة ومهمتها إجراء الانتخابات».

وام...تحركات دبلوماسية بشأن سوريا في لقاءات نيويورك

بينما يبحث وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، على هامش أعمال الجمعية العمومية في نيويورك، العلاقات الثنائية بين الجانبين، إضافة إلى العديد من القضايا وفي مقدمتها عودة اللاجئين، تجري لقاءات بشكل موازٍ بين وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا حول كيفية إعادة العلاقات الطبيعية بين أنقرة ودمشق، وسط تصريحات تركية متسارعة لعودة العلاقات بين الطرفين.

اللقاء السوري الأردني، جزء من لقاءات يقوم بها وزير الخارجية السوري فيصل المقداد خلال مشاركته في أعمال الجمعية العمومية في نيويورك، فيما يزداد عدد الدول التي تتجه إلى العاصمة دمشق من أجل إعادة العلاقات إلى ما قبل العام 2011.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الوزير السوري سيلتقي العديد من الوزراء العرب في الأمم المتحدة، فضلاً عن شخصيات دبلوماسية أخرى على هامش أعمال القمة.

وعقد اجتماع بين وزراء خارجية كل من روسيا وتركيا وإيران، في نيويورك حول متابعة مقررات قمة طهران السابقة بين رؤساء تلك الدول. الاجتماع الوزاري الثلاثي، في نيويورك جاء وسط تصريحات تركية متسارعة حول العودة الطبيعية للعلاقة مع دمشق، وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاجتماع عقد على مستوى وزراء الخارجية بصيغة «أستانا»، على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، ما يشير إلى استمرار التنسيق الثلاثي من أجل ترتيبات العمل إلى جانب الحكومة السورية، خصوصاً من الطرف التركي.

وجرى تبادل لوجهات النظر حول الوضع الراهن في سوريا، مع تأكيد الوزراء على ضرورة تحقيق الاستقرار المستدام على الأرض وإحلال السلام والأمن في سوريا من خلال استعادة سيادتها واستقلاها ووحدتها وسلامة أراضيها.

بدوره، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، عبر حسابه في «تويتر»، عقدنا اجتماع وزراء خارجية مسار أستانا، نواصل جهودنا الدبلوماسية في كل المجالات لإيجاد حل سياسي دائم للأزمة السورية، فيما عبرت تركيا عن رغبتها على لسان مسؤولين رفيعي المستوى بعودة العلاقات مع الحكومة السورية.

ويرى مراقبون إن الرغبة التركية بالتطبيع مع الحكومة السورية، يأتي في ظل التوجه الأوروبي والإقليمي للانفتاح على سوريا، خصوصاً بعد الزيارات الأخيرة لمسؤولين أوروبيين إلى دمشق، فضلاً عن زيارات لمسؤولين في الأمم المتحدة.

الخليخ...لبنان..«الترسيم» قيد الاستعجال الأمريكي

فيما يواصل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لقاءاته في نيويورك، فإن ثمة إجماعاً داخلياً على أنه نجح شكلاً ومضموناً في تأمين «شبكة أمان» دولية لحكومته المنتظر تشكيلها، مطلع أكتوبر المقبل كما يتردد، مقابل التركيز على ضرورة إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، و«من دون تباطؤ»، وفق تشديد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إثر اجتماعه مع ميقاتي. وذلك، بالتزامن مع ارتفاع المؤشرات الإيجابية في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ومفادها بلوغ هذا الملف الأمتار الأخيرة من حسمه بشكل نهائي.

أما على الضفة الرئاسية، فبات محسوماً أن الشهر الأول من مهلة الـ60 يوماً سينتهي من دون مقاربة الاستحقاق الرئاسي خلاله، لا من قريب أو من بعيد، فيما بات محسوماً أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري سيبادر، مع بدايات أكتوبر المقبل، إلى توجيه الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في موعد يحدده وفقاً لصلاحياته الدستورية.

الحكومة

حكومياً، فإن تشكيلة الحكومة الجديدة، وبالأحرى الحكومة القديمة - الجديدة، وكما تجزم مصادر سياسية معنية بملف التأليف لـ«البيان»، باتت على مسافة أمتار قليلة جداً من لحظة إصدار مراسيمها. أما صيغتها، فينقصها بعض «الرتوش» التي تنتظر عودة الرئيس المكلف من نيويورك، لإنهائه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. ذلك أن لا تعديل في حجم الحكومة (24 وزيراً)، ولا بجوهرها كحكومة تكنوقراط، بلا وزراء سياسيين أو حزبيين، فيما التعديل المطروح قد يتناول 4 وزراء كحد أقصى. هذا في الشكل. أما في المضمون، فكلام عن أن مداخلات عدة أفضت إلى تقريب وجهات النظر، والتنازل المتبادل عن الشروط العالية السقف، لمصلحة تشكيل حكومة. والسبب الأساس في ذلك، وفق قول المصادر نفسها، ينحصر في الأجواء التي سادت في الفترة الأخيرة، ولاحت فيها نذر إشكالات كبرى بعد انتهاء ولاية رئيس الجمهورية، في حال لم ينتخب رئيس جديد وفي ظل حكومة تصريف أعمال تم التشكيك بدستوريتها وعدم صلاحيتها في تولي صلاحيات رئيس الجمهورية.


الترسيم

من جهة ثانية، تنامت المعطيات البارزة حيال التبشير بإمكان التوصل في وقت قريب جداً إلى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، بوساطة أمريكية، بما يؤكد المعطيات التي تتوافر لدى المسؤولين اللبنانيين من أن واشنطن وضعت ملف الترسيم في مقدم أولوياتها الخارجية في هذه الفترة، استباقاً حتى للانتخابات العامة في إسرائيل والانتخابات الرئاسية في لبنان، خلافاً لكل الانطباعات السابقة الأخرى.

وعلى جانب مفاوضات الترسيم، تطورات حملتها الوفود اللبنانية في نيويورك، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعمومها أن الأمور تسير على إيجابيتها، ومسودة الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، آموس هوكشتاين، من المفترض أن تنجز خلال أسبوع، وتراعي كامل المطالب اللبنانية أي: «الخط 23»، حقل «قانا» كاملاً، والتزاماً فرنسياً بأن شركة «توتال» ستبدأ بالتنقيب في المنطقة اللبنانية بعد توقيع الاتفاق.

وفي السياق، أشارت مصادر معنية بملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل لـ«البيان» إلى أنه، وبالمبدأ، لا شيء يفترض أن يعرقل مسار ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، ذلك أن الدبلوماسية المكوكية التي مارسها هوكشتاين بين البلدين في نيويورك خلصت إلى توضيح لبنان كل النقاط العالقة في الملف، ليبقى أمام هوكشتاين المهمة نفسها، ولكن مع الجانب الإسرائيلي.

وفيما ينتظر لبنان، في وقت قريب لم يحدد، عرضاً رسمياً مكتوباً، يضعه الوسيط الأمريكي، فإن أجواء لقاءات نيويورك تقول إن هذا الوقت يجب ألا يتعدى نهاية الشهر الجاري.

ارتفاع وفيات قارب المهاجرين الغارق قبالة الساحل السوري إلى 80 شخصاً

لقي 80 شخصاً على الأقل مصرعهم في كارثة غرق مركب يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء ظاهرة الهجرة غير الشرعية انطلاقاً من لبنان الغارق في أزماته.

وليست الهجرة غير الشرعية ظاهرة جديدة في لبنان الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصاً السوريين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات والذي دفع لبنانيين كثر الى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن بدايات جديدة.

وعثرت السلطات السورية الخميس على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ عشرين شخصاً، من ركاب المركب الذي أبحر من شمال لبنان، وراوحت التقديرات بشأن عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين واللاجئين السوريين والفلسطينيين، من دون أن تتضح بعد ملابسات غرقه.

وأعلن وزير الصحة السوري حسن الغباش في تصريحات للصحافيين نقلها التلفزيون السوري أن الحصيلة ارتفعت إلى 80 حالة وفاة، فيما يتلقى 20 شخصاً، بينهم ثمانية في العناية الفائقة، العلاج في مستشفى الباسل في طرطوس.

وترتفع حصيلة الضحايا تباعاً منذ الإعلان عن غرق الزورق عصر الخميس.

وكان المركب يقل، وفق التلفزيون السوري الرسمي، ما لا يقلّ عن 150 شخصاً، ما يعني أن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين.

ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة، وقد شارك فيها عناصر من البحرية الروسية إلى جانب البحرية السورية، وفق الغباش.

وقال المسؤول في وزارة النقل السورية سليمان خليل لوكالة فرانس برس "نتعامل مع إحدى أكبر عمليات الإنقاذ، على مساحة تمتد على كامل الساحل السوري"، مشيراً إلى أن عمليات البحث مستمرة لكنها "تصبح أصعب مع مرور الوقت بسبب ارتفاع الأمواج".

وعصر الخميس، عثر على شاب قرب السفن الراسية قبالة ميناء جزيرة أرواد السورية، فتم إرسال زورق إلى المكان، ليتم العثور بعدها على جثة طفل، قبل أن تبدأ "جثث الضحايا بالظهور"، وفق ما قال المدير العام للموانئ السورية سامر قبرصلي في بيان الخميس.

وعُثر على غالبية الضحايا قبالة جزيرة أرواد وشواطئ طرطوس.

- تشييع الضحايا -

وبدأت عائلات في لبنان الجمعة تشييع الضحايا، بينها عائلة التلاوي، التي تمّ إنقاذ ابنها وسام وهو يتلقى العلاج حالياً في أحد مشافي طرطوس، فيما توفيت ابنتاه (خمس وتسع سنوات) ولا تزال زوجته مع طفلين آخرين في عداد المفقودين.

وتسلمت العائلة، وفق ما روى أحمد، شقيق وسام، جثة الطفلتين وجرى تشييعهما في مسقط رأسيهما في منطقة عكار (شمال).

وقال أحمد لفرانس برس عبر الهاتف "استيقظنا ولم نجد شقيقي، العامل في شركة تنظيفات"، مضيفاً "لم يقو على تأمين قوت يومه"، فذهب بحثاً عن حياة أخرى.

ولم يتم التعرف بعد، وفق وزير الأشغال اللبناني علي حمية، على هوية غالبية الجثث لعدم العثور على أوراق ثبوتية.

وبالإضافة إلى اللبنانيين واللاجئين السوريين، تبين أن بين الركاب لاجئين فلسطينيين من مخيم نهر البارد في شمال لبنان، يتجاوز عددهم وفق مسؤولين في المخيم، عشرين شخصاً.

وتوجه وفد من أهالي الضحايا إلى سوريا برفقة بعثة من الصليب الأحمر اللبناني للتعرف على أقربائهم، فيما تجمع العشرات عند معبر العريضة الحدودي مع سيارات إسعاف بانتظار وصول جثث الضحايا.

- "هجرة منظمة" -

ونشطت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من شمال لبنان خلال السنوات الأخيرة. وغالباً ما تكون وجهة الزوارق قبرص، الدولة الأوروبية الواقعة قبالة السواحل اللبنانية.

وقد بدأ الأمر مع لاجئين سوريين وفلسطينيين لا يترددون في القيام بهذه الرحلة الخطيرة بحثاً عن بدايات جديدة، قبل أن ينضم إليهم لبنانيون على وقع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات وصنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم.

وتكرر خلال العام الحالي غرق زوارق في عرض البحر بعد انطلاقها من شمال لبنان، ما أودى بعشرات الأشخاص. وأثار غرق مركب يقل العشرات في نيسان/أبريل استياء واسعاً في لبنان. وتم العثور في مرحلة أولى على ستة قتلى بينما لا تزال جثث آخرين في عمق البحر ولم تنجح محاولات انتشالها.

ولم تثمر التدابير التي اتخذتها القوى الأمنية في الحد من الظاهرة التي باتت وفق حمية "هجرة غير شرعية منظمة". وتُعلن الأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية مراراً إحباط محاولات هجرة غير شرعية خصوصاً من منطقتي طرابلس وعكار شمالاً، الأكثر فقراً في لبنان، وكذلك توقيف ضالعين في عملية التهريب.

ووفقاً للأمم المتحدة، غادر أو حاول ما لا يقلّ عن 38 زورقاً يحمل أكثر من 1500 شخص مغادرة لبنان من طريق البحر في الفترة الممتدة بين كانون الثاني/يناير وتشرين الثاني/نوفمبر 2021.

خلال انتظاره عند معبر العريضة وصول سيارات إسعاف تقل جثث الضحايا من سوريا، قال أحد اللاجئين الفلسطينيين بينما يعتريه القلق على مصير ابنتي شقيقه "أنا رجل مسنّ، وإذا تسنت لي الفرصة لأن أذهب وأموت في البحر، سأفعل ذلك بدلاً من أن أعيش حياة الذل في هذا البلد".

العربية نت ... استمرار التحقيق مع الغنوشي.. ومطالبات بتدويل القضية

لا يزال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الذي حضر أمام النيابة العامة في البلاد، للتحقيق في قضية تسفير آلاف الشباب التونسيين للقتال في مناطق النزاع من سوريا إلى العراق فليبيا وغيرها، موقوفا حتى الآن، وسط توقعات باستمرار التحقيق معه.

فقد أفاد مراسل "العربية/الحدث" أن ناشطين حقوقيين طالبوا بتشكيل لجنة تقصي حقائق، وناشدوا لتدويل القضية.

كما تابع أن التحقيقات مازالت جارية مع الغنوشي، دون وجود بوادر لإطلاق سراح قريب.

أتت هذه التطورات بينما يتوقع أن تقوم النيابة العامة في البلاد باستجواب الغنوشي الذي حضر أمامها أمس الاثنين مع نائبه علي العريض.

وقال وكيل الدفاع عن الغنوشي المحامي سمير ديلو لوكالة فرانس برس، إن الغنوشي انتظر أكثر من 12 ساعة حتى قررت الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب تأجيل التحقيق حتى مساء الثلاثاء.

النهضة تندد
في المقابل، ندّدت الحركة في بيان نُشر ليل الاثنين-الثلاثاء بظروف التحقيق، معتبرة أنه "انتهاك لحقوق الإنسان"، وفق تعبيرها.

يذكر أن التحقيقات في هذه القضية بدأت بعد 25 يوليو من العام الماضي (2021)، لكن القضاء أصدر الأسبوع الفائت قرارات بتوقيف قيادات أمنية وسياسيين كانوا منتمين لحزب النهضة في القضية ذاتها.

كما أمر قضاء مكافحة الإرهاب بتجميد الأرصدة المالية والحسابات المصرفية لعشر شخصيات، من بينها الغنوشي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي.

اغتيالات وفساد وتبييض أموال
وفي 27 حزيران/يونيو الماضي (2022)، أصدر القضاء كذلك قراراً بمنع سفر الغنوشي في إطار تحقيق باغتيالات سياسية حدثت في 2013.

كما استدعي الرجل البالغ من العمر 81 عاماً، في 19 يوليو الفائت (2022) للتحقيق معه في قضية تتعلق بتبييض أموال وفساد.

يشار إلى أن تونس شهدت إثر ثورة 2011 توجه عدد كبير من المتطرفين قدرتهم منظمات دولية بالآلاف، للقتال في بؤر التوتر في سوريا والعراق وليبيا.

في حين وجهت انتقادات شديدة لحركة النهضة الإسلامية، لكونها سهلت سفرهم إلى تلك الدول خلال تواجدها في الحكم.

شارك