ميليشيا الباسيج .. ذراع المرشد الإيراني تدعو للتصعيد ضد الدبلوماسيين الألمان
الثلاثاء 08/نوفمبر/2022 - 02:19 م
طباعة
أميرة الشريف
ما زالت إيران تواصل القمع ضد معارضيها ومؤيدي الاحتجاجات التي تشهدها البلاد علي خلفية وفاة الشابة مهسا أميني لدى احتجازها في مركز للشرطة لمخالفتها الزي الإسلامي، حيث دعت ميليشيا الباسيج المتورطة في قمع الاحتجاجات السلمية في ايران السلطات إلي تصعيد إجراءاتها ضد الدبلوماسيين الألمان وعدم الاكتفاء باستدعاء السفير الألماني للاحتجاج متهمة هؤلاء الدبلوماسيين بأنهم أعداء وسط مخاوف من التحريض لاستهدافهم.
ووفق وكالة فارس الإيرانية ، قالت الميليشيا في خطاب لوزارة الخارجية الإيرانية ، مع ثبوت الدور الخطير لبعض السفارات في الاضطرابات الأخيرة ، بما في ذلك ألمانيا وبريطانيا ، فإن مسرح المواجهة قد تغير".
وميليشيا "الباسيج" هي قوات شبه العسكرية تنطوي تحت قيادة الحرس الثوري، وهي تشكل ذراع المرشد الإيراني علي خامنئي القوي للبطش بالشعب الإيراني، وفرض سطوة خامنئي في الداخل وإسكات كل منتقديه ومعارضيه، بعدما صارت لها فروع في كل مدينة وبلدة إيرانية وأيضا مهام خارجية، تتصل بحماية النظام، وتوطيد أركانه، ودعم الجمهورية الإسلامية في طهران، وتتكون من متطوعين مدنيين، يشملون الذكور والإناث.
وقالت الميليشيا في رسالتها إن الدولة ملزمة بالتصدي "للأعداء المتنكرين في ثوب دبلوماسي، متسائلة: هل من الكافي أن تستدعي ببساطة السفير في مناخ يستهدف فيه الأمن القومي بأعمال سافرة تقوم بها هذه السفارات؟".
ولم توضح الميليشيا نوعية الإجراء الذي تريد من الخارجية اتخاذه ضد برلين، لكنها تضغط لاتخاذ اجراءات ضد السفارة الالمانية بسبب مواقف برلين المؤيدة للاحتجاجات السلمية في عدد من المدن الإيرانية على خلفية وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها في مركز للشرطة لمخالفتها الزي الإسلامي .
ولعبت هذه الميليشيات دورا في قمع احتجاجات سابقة باستخدام العنف المفرط وتنفيذ عمليات إرهابية ما دفع الولايات المتحدة وعددا من دول الخليج إلي تصنيفها كجماعة إرهابية مع فرض عقوبات على عدد من قادتها.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت في الشهر الماضي السفير الألماني في طهران هانز-أودو موتسل بسبب تصريحات لوزير خارجية بلاده أنالينا بيربوك التي أشارت فيها إلى أن من المنتظر فرض قيود من جانب ألمانيا إضافة إلى العقوبات التي تم إقرارها على صعيد الاتحاد الأوروبي.
والاسبوع الماضي دعت الخارجية الألمانية رعاياها الى مغادرة البلاد محذرة من مخاطر "الاعتقال التعسفي" أو الاستجواب أو الحكم بالسجن لمدد طويلة".
وشهدت المدن الألمانية مسيرات واسعة مؤيدة للاحتجاجات الإيرانية فيما ضغطت الحكومة الالمانية من اجل فرض عقوبات جديدة بسبب شبهات تقديم طهران مسيرات الى الجيش الروسي في غزوه لاوكرانيا.
وتتغلغل قوات الباسيج، في مفاصل الدولة الإيرانية، لحماية النظام بالدرجة الأولى، وقمع أي اضطرابات شعبية تهدد هذا النظام، وتشكل الذراع الاهم في قمع المعارضين بالاضافة الى دعم سلطة النظام في الداخل.
وتستخدم ميليشيات الباسيج دوما في قمع الاحتجاجات الشعبية، وكانت آخر مشاركة له في احتجاجات يناير2018 ، التي شهدت انشقاق عدد كبير من عناصر الباسيج الذين قاموا بحرق هوياتهم العسكرية وتصويرها وبثها عبر مواقع التواصل معلنين انحيازهم للمحتجين الذين رددوا شعارات تطالب بإسقاط النظام ومرشده علي خامنئي .
للمزيد عن ميليشيا الباسيج أضغط هنا