«داعش» يقتل جنوداً عراقيين بكركوك وعنصراً لـ«الحشد» بديالى/«شباب الإخوان»... رهان قيادات الخارج الذي تحوّل إلى «صراع وتجاهل»/ضجّة في ليبيا..اختفاء غامض لمشتبه به في تفجير لوكربي

الأحد 20/نوفمبر/2022 - 11:10 ص
طباعة «داعش» يقتل جنوداً إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 20 نوفمبر 2022.

الخليج: «داعش» يقتل جنوداً عراقيين بكركوك وعنصراً لـ«الحشد» بديالى

أكد مصدر أمني عراقي، أمس السبت، أن عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي قاموا بمهاجمة إحدى النقاط التابعة للجيش العراقي في كركوك.

وقال المصدر إن «عناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي قاموا بمهاجمة إحدى النقاط التابعة للجيش العراقي في كركوك، ما أدى إلى سقوط أربعة قتلى من الجنود».

وأضاف أن «عناصر تنظيم داعش، قاموا بسرقة الهواتف وأجهزة النداء الخاصة بالجنود القتلى».

إلى ذلك أمر قائد المقر المتقدم للعمليات المشتركة في محافظة كركوك الفريق الركن علي الفريجي، بتوقيف ضابط استخبارات في الجيش في كركوك. وحمّل الفريجي آمر اللواء وآمر الفوج مسؤولية الإهمال الذي تسبب في الحادث الإرهابي الذي أدى إلى مقتل 4 جنود وسرقة أجهزة النداء العائدة لهم، كما قاموا بسرقة أسلحتهم.

وفي السياق ذاته قال اللواء يحيى رسول، الناطق الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة، في تغريدة له على «تويتر»، إن «رئيس أركان الجيش العراقي ونائب قائد العمليات المشتركة وصلا إلى قاطع الفرقة الثامنة للوقوف على حيثيات الحادث الإجرامي على إحدى النقاط العسكرية، حيث تم فتح تحقيق في الحادث وتوقيف المقصرين فوراً».

وفي ديالى قال مصدر أمني عراقي إن «عنصراً من الحشد الشعبي قتل وأصيب 6 آخرون بجروح نتيجة اشتباكات مستمرة مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي، ضمن قاطع حمرين في محافظة ديالى».

من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، بدء العمل في مشروع توسعة مصفاة الشنافية في محافظة الديوانية، وذلك في أولى محطات زيارته التفقدية إلى المحافظة التي وصل إليها صباح السبت. 

وأكد السوداني بحسب بيان حكومي، «عزم الحكومة على تطوير القطاع النفطي، وإتمام المشاريع التي تلبي حاجة المواطنين من الوقود». 

وبين أنه «تم وضع التصاميم الخاصة بتوسعة مصفاة الشنافية التي ستعمل على زيادة الإنتاج في المصفاة من 20 ألف برميل يومياً إلى 90 ألف برميل يومياً، بإضافة وحدة تكرير بطاقة 70 ألف برميل في اليوم. 

وأكد أنه تم التوجيه بأن يكون الإنتاج متوافقاً مع المتطلبات البيئية.

وأوضح أن «هذه الزيادة ستسهم في تخفيض استيراد البنزين وزيت الغاز، وتوفير كميات فائضة من منتوج الغاز السائل وزيت الوقود، ذات المردود الاقتصادي الكبير، كما سيوفر المشروع نحو ثلاثة آلاف فرصة عمل، لتشغيل أياد عاملة محلية».

وخلال افتتاحه مصفاة الديوانية، قال السوداني إن «زيارتنا إلى محافظة الديوانية، ومصفاة الديوانية تأتي للوقوف على تفاصيل هذا المشروع الذي سينطلق في التوسعة عبر إضافة وحدة تكرير جديدة سعة 70 ألف برميل في اليوم».

وأوضح أن «قيمة هذا المشروع بلغت 125 مليون دولار، ومن المؤمل إضافة وحدات الهدرجة والتكرير والوحدات التكميلية لتحسين مواصفات البنزين، وهي وحدات ستحتاج إلى تخصيصات أخرى بحدود 675 مليون دولار».


البيان: لبنان.. خيارات صعبة وتسوية في طور التسويق

عشية انقضاء الأسبوع الثالث على الشغور في سدة الرئاسة اللبنانية، وفيما التطبع مع المرحلة الجديدة، غير المعروفة المدى، بات يغلب على طبع يوميات السجالات والمناكفات والتناحر، يبدو أن الكل بات راضٍ عما أصبح عليه واقع حكومة رئيس الوزراء، نجيب ميقاتي، أي حكومة مستقيلة، بفعل الانتخابات النيابية التي جرت مايو الماضي، مقيّدة بتصريف الأعمال في نطاقها الضيق، لا تجتمع إلا استثنائياً في الظروف البالغة الخطورة، ومتسلمة صلاحيات رئيس الجمهورية دونما أن تكون بين يديها.

وفيما تشي الوقائع المرتبطة بالأزمة السياسية القائمة باستحالة ردم الفجوة التي تفصل ما بين أطراف الصراع الداخلي، لكون أوراق جميع الأطراف باتت مكشوفة، لجهة الخلفيات والدوافع والحسابات التي يرتكز إليها كل طرف في تغليبه لمنطق التحدي على منطق التفاهم.

فإن الساعات القليلة الماضية شهدت ارتفاع منسوب الكلام عن أن «مشروع تسوية» بات في طور التسويق، غير مرتبط برئاسة الجمهورية وحدها، بل هو عبارة عن سلة متكاملة، تتضمن التوافق المسبق على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المقبلة.

وفي ضوء ما يشاع عن مشروع التسوية، أشارت مصادر مطلعة لـ«البيان»، إلى أنها مؤلفة من 3 طبقات، الأولى لبنانية تتلخص بالتوافق، والثانية عربية ترعى هذا التوافق وتساعد على حصوله.

فيما الثالثة دولية تكمل الرعاية وتحصّن التوافق. ولفتت المصادر، إلى عدم جاهزية شيء حتى الآن، طالما أن مسار الأمور وفق المناخ السائد لن يقود إلى مكان، مع ما يعنيه الأمر من كون أطراف الداخل، وفي حال قررت ألا تتوافق، ستجد نفسها في نهاية المطاف منصاعة، بإرادتها أو رغماً عنها، لإرادة أكبر منها.

مخاطر فراغ

وفي انتظار ما تخبئه الأيام المقبلة من أحداث وربما مفاجآت، يسود القلق مختلف الأوساط السياسية حيال المجهول الذي سيحكم هذه المرحلة، وما قد يخلقه من وقائع وما سيكلفه البلاد. وأكدت مصادر مطلعة لـ«البيان»، أن الواقع الجديد لا ينحصر فقط في فراغ في سدة الرئاسة الأولى.

وكذلك في فراغ على مستوى السلطة التنفيذية، وعدم وجود حكومة كاملة الصلاحيات والمواصفات، بل يتعداهما إلى الفراغ الأخطر المسبب لكل الفراغات، والمتمثل بتمترس مكونات الصراع السياسي في موقع الصدام، برغم أن أياً منها لا يملك وحده قدرة إدارة الدفّة في الاتجاه الذي تريده.

معادلة جديدة

ومن المتوقع أن تظل المعادلة الجديدة أمراً واقعاً مستقراً على تسليم كل الفرقاء بتولي حكومة تصريف الأعمال، صلاحيات رئيس الجمهورية دون ممارستها بالفعل، في سابقة لم يشهدها لبنان طوال تاريخه.

وأوضحت مصادر وزارية لـ«البيان»، أن الحكومة القائمة واجهة الشرعية الدستورية الموقتة والانتقالية أمام المجتمعيْن العربي والدولي إلى حين انتخاب الرئيس، فيما لا يعدو دورها الجديد سوى محاولة فك اشتباك بين القائلين بتوليها صلاحيات الرئيس كاملة وممارستها كاملة كذلك في غيابه، مستعيدة كيانها الدستوري الكامل أمام مجلس النواب، وبين القائلين بتحريمها ذلك كله كونها مستقيلة لا تملك سوى تصريف الأعمال. وما بين حدي الرأيين العائدين لطرفي الانقسام الداخلي حيال دورها.

وفي ضوء عدم إمكانية الاستغناء عن وجودها، انتهى المطاف لحل وسط قضى بتوليها صلاحيات رئيس الجمهورية، من دون ممارسة أي منها، ما خلا الظرف القاهر، كالدفع الحاصل حالياً بخطة الطوارئ الوطنية لقطاع الكهرباء.


أمين عام مجلس حكماء المسلمين وعميد الدائرة البابويَّة بالفاتيكان يناقشان مبادرات الحوار بين الأديان
 ناقش الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبد السلام، خلال لقائه نيافة الكاردينال ميغيل أيوسو، عميد الدائرة البابويَّة للحوار بين الأديان بالفاتيكان تعزيز مبادرات الحوار بين الأديان.

وأكَّد الجانبان خلال اللقاء - الذي عقد في الفاتيكان- على أهمية الحوار الإسلامي المسيحي، وما يمكن أن يقدمه هذا الحوار الجاد من إسهامٍ في أمن واستقرار العديد من المجتمعات حول العالم، واتفقا على ضرورة المضي قُدمًا، واتخاذ خطوات عملية لتعزيز التعاون بين مجلس حكماء المسلمين والدائرة البابوية للحوار بين الأديان.

الشرق الأوسط: «شباب الإخوان»... رهان قيادات الخارج الذي تحوّل إلى «صراع وتجاهل»

«شباب الإخوان» ورقة مهمة، طالما راهن عليها «قيادات التنظيم في الخارج»؛ لكن هذا الرهان تحول فيما يبدو أخيراً إلى «صراع وتجاهل» للشباب من قبل قيادات الخارج. وهذا التحول فجَّرته واقعة وفاة أحد شباب التنظيم في تركيا، لترتفع بعد ذلك أحاديث لبعض هؤلاء الشباب عبر صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، عن «مُعاناتهم»، وعن «تخلي قيادات التنظيم عنهم».
وقال مراقبون إن «بعض الشباب اضطر إلى الانضمام إلى (تيار التغيير)، والبعض الآخر يرى أن قيادات التنظيم في الخارج مستمرة في التخلي عنهم، وانشغلت فقط بالمناصب والخلافات»؛ في حين أشار باحثون في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إلى أن «شباب الإخوان يفقدون الثقة الآن في قيادات التنظيم بالخارج، ويعاني بعضهم الاكتئاب».
وفي ديسمبر (كانون الأول) عام 2019، أطلق شباب التنظيم رسائل تردد حينها أنها من داخل السجون بشأن مراجعة أفكارهم. كما نشرت منصات تابعة لـ«الإخوان» رسالة أخرى قالت عنها إنها من شباب التنظيم، دعوا فيها إلى «مصالحة أو تسوية شاملة مع السلطات المصرية، وحل أزمتهم بعيداً عن صراعات قياداتهم في الخارج». وقتها ردت «جبهة لندن» على لسان إبراهيم منير، القائم السابق بأعمال المرشد: «التنظيم لم يطلب من هؤلاء الشباب الانضمام لصفوفه، ومن أراد أن يتبرأ عبر المراجعات فليفعل»؛ لكن مصادر أمنية مصرية نفت حينها «جميع مزاعم عناصر الإخوان». واتهمت التنظيم بـ«ترويج شائعات».
وقال منير أديب، الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، إن «اهتمام التنظيم بالشباب نابع من كونهم يمثلون 70 في المائة من قوته، ودائماً ما كان التنظيم في السابق يولي اهتماماً بالشباب؛ لأنهم إضافة إلى تنظيم (الإخوان)، وكان التنظيم دائماً يسعى إلى استقطاب الشباب، ثم العمل على تربيتهم وفق أدبيات التنظيم؛ لكن أحياناً ما كان يحدث أن يخرج هؤلاء الشباب عن طوع التنظيم، ويطرحوا عدداً من الأسئلة حول احتياجاتهم أو مصيرهم أو حتى أوضاع التنظيم، وقتها يقوم التنظيم بضرب هذا التمرد في حينه، ثم يردد وقتها أنه لا يتعامل بقوة مع شبابه».
وأضاف أديب لـ«الشرق الأوسط» أن «معظم الشباب اضطر إلى الانضمام لتيار التغيير، ويرون ضرورة التمرد على أوضاع التنظيم الحالية؛ خصوصاً بين جبهتي لندن وإسطنبول؛ حيث يرى هؤلاء الشباب أن قيادات الجبهتين خرجوا عن خط التنظيم الذي رسمه حسن البنا (مؤسس الإخوان)، وسيد قطب منظِّر التنظيم، وأنه لا بد للتنظيم أن يأخذ مساراً بعيداً عن هذه القيادات، لذا عندما فشلوا في توصيل أفكارهم إلى قيادات جبهتَي لندن وإسطنبول، انضموا لتيار التغيير في محاولة لانتهاج العنف من جديد للتنظيم».
وظهرت أخيراً جبهة متصارعة على قيادة «الإخوان»، أطلقت على نفسها «تيار التغيير» الذي أسسه في السابق محمد كمال، وهو مؤسس الجناح المسلح لـ«الإخوان» ولجانه النوعية، وقتل في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016.
ظهور التيار الثالث جاء بعد أشهر من الصراع بين جبهتي «إسطنبول» و«لندن» الذي تفاقم أخيراً بسبب تعيين اثنين في منصب القائم بأعمال مرشد «الإخوان» خلفاً لإبراهيم منير.
عودة إلى منير أديب الذي لفت إلى أن «جبهة لندن حاولت أخيراً استقطاب شباب الإخوان عندنا شعرت بقلق منهم، وعين إبراهيم منير قبل وفاته الشاب صهيب عبد المقصود متحدثاً باسم الإخوان، وضمه لعضوية اللجنة الإدارية العليا لإدارة شؤون التنظيم، وهي (البديلة عن مكتب الإرشاد) لنفي أي اتهامات بالتخلي عن الشباب وعدم إشراكهم في المناصب. أيضاً جبهة إسطنبول سارت على درب جبهة لندن نفسها، وحاولت وتحاول احتواء الشباب، وهدف الجبهتين من ذلك ليس الإيمان بالشباب؛ لكن استيعابهم فقط، خوفاً من تصاعد التمرد ضد القيادات».
وفي فبراير (شباط) عام 2019، ظهر أول خلاف بين شباب تنظيم «الإخوان» و«قيادات الخارج» خصوصاً المقيمة في تركيا، عقب ترحيل الشاب محمد عبد الحفيظ، المحكوم عليه بالإعدام في قضية استهداف النائب العام المصري الأسبق، إلى مصر.
وفي أبريل (نيسان) 2021 عقب الحديث عن التقارب المصري- التركي، أبدى بعض شباب التنظيم الصادرة بحقهم أحكام قضائية في مصر، تخوفات من الترحيل للقاهرة؛ خصوصاً من ليس لديهم دعم من قيادات جبهة إسطنبول.
ووفق الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، فإن «شباب الإخوان في الخارج الآن في اتجاهين: الأول جمَّد عضويته في التنظيم، والثاني موجود في التنظيم؛ لكنه يُعاني بشكل كبير، وهذا ما دفع بعضهم إلى الانتحار أو التفكير في الانتحار»، موضحاً أن «الواقعة الأخيرة لوفاة أحد شباب تنظيم الإخوان المقيمين في تركيا -ويدعى عبد الرحمن هيثم زهران- ليست الأولى؛ لكنها ظهرت عقب تسليط الضوء عليها من قبل شباب التنظيم الذي لمَّح بعضهم إلى مُعاناتهم في الخارج»، لافتاً إلى أن «هناك من ينتحر من الشباب لكن في صمت، من دون أن يشعر به أحد، وهناك عدد آخر يصاب بالاكتئاب، ولا يوجد إحصاء حقيقي لمن أصيبوا بالاكتئاب من شباب التنظيم في الخارج».
وما زال الغموض يحيط بواقعة وفاة الشاب الإخواني عبد الرحمن، بعدما تداولت حسابات موالية لـ«الإخوان» على مواقع التواصل واقعة وفاته في منطقة شيرين إيفلر بمدينة إسطنبول، بسبب سقوطه من الطابق السابع، في العقار الذي كان يقيم فيه مع زملائه، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة بسبب «انتحاره نظراً لمروره بضائقة مالية» أو أنه قد «اختل توازنه فسقط».
وعقب الواقعة صعَّد شباب «الإخوان» ضد «قيادات الخارج» بالإعلان عبر رسائل على مواقع التواصل عن «جمع تبرعات لسداد ديون الشاب المتوفى».
في السياق، ذكر مصدر مطلع على شؤون «الإخوان» لـ«الشرق الأوسط»، أن «شباب كُثر في التنظيم يعانون بسبب أزمات مالية ومعيشية وإشكاليات بشأن الأوراق الثبوتية، وأن مجموعة من شباب التنظيم عقدوا قبل أشهر حلقة نقاشية على (كلوب هاوس) تحدثوا فيها عن معاناتهم بشكل صريح، وأزماتهم بسبب صراع جبهتي لندن وإسطنبول».

أنقرة توقف «خلية داعشية» في حلب و«انتحاريين» من «الوحدات» الكردية

وسط تلويح تركي بعمليات عسكرية تشمل مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا والعراق، وتحذير أميركي من تلك العمليات، أعلنت أنقرة ضبط خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي مؤلفة من 11 إرهابياً، في عملية نفذتها المخابرات التركية بمشاركة فصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لتركيا، ضمن نطاق ما يعرف بمنطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها.
ونقلت وكالة «الأناضول» الرسمية عن المخابرات التركية، أن القبض على عناصر الخلية جاء نتيجة عمل مشترك بين المخابرات و«الجيش الوطني السوري»، مشيرة إلى أنه تم العثور على كميات من المتفجرات بعد مداهمة المنازل التي كان يقيم بها عناصر «الخلية الداعشية»، شملت 4350 مفجراً كهربائياً، و986 جهازاً مدمجاً قابلاً للبرمجة، و665 لوحة دوائر ومقاييس للتحكم في الدوائر الكهربائية، ومصابيح «إل إي دي».
وأضافت المصادر أن أعضاء الخلية اعترفوا بأنهم قدموا دعماً لوجيستياً وعسكرياً للهجمات التي نفذها «داعش» على سجن غويران (سجن الصناعة) الخاضع لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في محافظة الحسكة، مطلع العام الحالي. واعتُبر ذلك الهجوم أكبر عملية للتنظيم منذ هزيمته في عام 2019، وقد أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص من حراس السجن والسجناء والمسلحين المهاجمين.
في الوقت ذاته، أعلنت السلطات التركية القبض على اثنين من عناصر «وحدات حماية الشعب» الكردية، أكبر مكونات «قسد»، كانا يحضران لتفجير انتحاري في مدينة عفرين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية و«الجيش الوطني» شمال سوريا.
وقالت مصادر أمنية تركية إن فرق شعبة الاستخبارات في ولاية هطاي الحدودية مع سوريا، تمكنت من إحباط تفجير كان حزب «العمال الكردستاني»، المصنف تنظيماً إرهابياً، يخطط لتنفيذه عبر ذراعه في سوريا: «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وجاءت العمليتان التركيتان بعد أسبوع من تفجير إرهابي نفذته السورية أحلام البشير، بمعاونة آخرين قالت السلطات التركية إنهم ينتمون إلى «الوحدات» الكردية، وحزب «العمال الكردستاني»، في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم في إسطنبول، الأحد الماضي، خلَّف 6 قتلى و81 مصاباً.
وأكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي زار موقع التفجير الإرهابي في إسطنبول، الجمعة، أن القوات التركية مستمرة في عملياتها بسوريا والعراق، وأن العمليات لن تتوقف ضد قيادات حزب «العمال الكردستاني» و«وحدات حماية الشعب» في شمال شرقي سوريا وشمال العراق.
في المقابل، حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى شمال العراق وشمال سوريا، بناء على تقارير، وصفتها بـ«الموثوقة»، عن قرب شن تركيا عمليات عسكرية هناك. ونشرت القنصلية الأميركية في أربيل بياناً عبر موقعها على الإنترنت، قالت فيه إنها «تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر، تتحدث عن احتمال شن تركيا عملاً عسكرياً في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة، وإن حكومة الولايات المتحدة تنصح وبشدة مواطنيها بتجنب هذه المناطق، وخصوصاً المناطق الحدودية، وتوخي الحذر في حال كانت هناك تجمعات أو احتجاجات كبيرة».
في السياق، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها المتمركزة في منطقة «نبع السلام»، شمال شرقي سوريا، السبت، بقذائف المدفعية الثقيلة، قريتي تل الورد وخربة شعير، في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات «قسد» والنظام السوري بريف أبو راسين، شمال غربي الحسكة، لليوم الثاني على التوالي، وسط حركة نزوح للأهالي إلى المناطق الأكثر أمناً.

مقتل 12 من عناصر «قسد» وقوات النظام السوري جراء قصف تركي

أسفرت غارات جوية تركية على مواقع عدّة في شمال سوريا وشمالها الشرقي، ليل السبت، عن سقوط 12 قتيلاً على الأقلّ، ستة منهم ينتمون إلى قوات سوريا الديموقراطية (قسد) التي يقودها المقاتلون الأكراد، وستة إلى قوات النظام السوري، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسي (ا.ف.ب) عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن، قوله إنّ القصف التركي طال مواقع تابعة لقوات سوريا الديموقراطية في محافظتي حلب (شمال) والحسكة (شمال شرق)، ونقاطاً تنتشر فيها قوات النظام السوري في محافظتي الرقة والحسكة (شمال)، مشيراً إلى أنّ حصيلة القصف هي 12 قتيلاً.


العربية نت: وزير الدفاع التركي: فككنا أنفاق الإرهابيين ومخابئهم

بعد عشرات الضربات التي شنتها تركيا على محافظتَي حلب (شمال سوريا)، لاسيما مدينة كوباني (عين العرب) الحدودية، والحسكة (شمال شرق)، أمس السبت، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن الهدف "ضمان أمن الأتراك والرد على أي هجوم على بلاده"، متوعداً بمواصلة محاسبة من استهدف الأمن التركي.

كما أضاف في تصريحات اليوم الأحد، أن "هدف أنقرة هو ضمان أمن 85 مليون مواطن والحدود والرد على أي "هجوم غادر"، وأكد أن العملية "تستهدف الإرهابيين فقط ومخابئهم خلال عملية مخلب السيف" في شمال العراق وسوريا.

ملاجئ وكهوف وأنفاق
إلى ذلك، أوضح أنه "جرى تفكيك ملاجئ وكهوف وأنفاق ومخازن للعناصر المسلحة بنجاح"، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وقال "سنواصل محاسبة الذين استهدفوا أمن بلادنا وأمتنا مثلما حاسبناهم من قبل"، في إشارة إلى هجوم اسطنبول الذي وقع الأسبوع الماضي، وحملت أنقرة حزب العمال الكردستاني مسؤوليته.

20 ضربة جوية
أتت تلك التصريحات بعد أن أدت 20 ضربة جوية على مناطق كردية شمال سوريا، إلى مقتل 9 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية، و6 من قوات النظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

كما نفذت المقاتلات التركية غارة على مواقع مسلحي حزب العمال الكردستاني المعارض لأنقرة بجبال قنديل الحدودية مع إيران بالقرب من ناحية "سنكاسر" ضمن محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، بحسب ما أفادت مصادر كردية.

فيما تعالت التحذيرات من قبل "قسد" من فاجعة كبرى قد تحل بسكان تلك المناطق. فقد حذر مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية في تغريدة على حسابه في تويتر بوقت سابق اليوم، من أن "القصف التركي يهدد المنطقة برمتها، وليس لصالح أي طرف".

وكانت أنقرة توعدت سابقاً بأن يدفع "حزب العمال الكردستاني" ثمن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال باسطنبول يوم 13 الجاري وأوقع 6 قتلى بينهم طفلان ونحو 81 جريحاً.

كما أعلنت السلطات التركية توقيف العشرات، على رأسهم واضعة القنبلة في شارع الاستقلال الشهير، التي بثت صورها قبل أيام، معلنة أن اسمها أحلام البشير، سورية الجنسية، ومؤكدة أنها اعترفت بكافة التفاصيل.

يذكر أن القوات التركية كانت نفذت ثلاث عمليات توغل حتى الآن في الشمال السوري ضد وحدات حماية الشعب الكردية وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من أميركا.

ضجّة في ليبيا..اختفاء غامض لمشتبه به في تفجير لوكربي

ضج الشارع الليبي، خلال الساعات الماضية بخبر اختفاء أبو عجيلة مسعود المريمي، أحد المشتبه بهم في قضية "تفجير لوكربي" الشهير الذي وقع سنة 1988، والمطلوب للمحاكمة في أميركا، في ظروف غامضة من داخل سجنه بالعاصمة طرابلس.

وانشغلت وسائل الإعلام المحلية، بخبر اختفاء المريمي من سجنه الذي يقبع فيه منذ عام 2011، وهو مسؤول بجهاز المخابرات في عهد النظام السابق للعقيد الراحل معمر القذافي، بعد أن تمت إدانته بتهم لها علاقة بالحادث المميت الذي راح ضحيته 270 شخصا، بينهم 190 أميركيا خلال رحلة طيران بين لندن ونيويورك، ووجهت إليه نهاية عام 2020 عدة تهم في الولايات المتحدة حول "ضلوعه في التخطيط وتصنيع القنبلة" التي أسقطت الطائرة فوق منطقة "لوكربي"، وبارتكاب جرائم تتعلق بالإرهاب.

هل خطف؟!
كما أثار خبر اختفاء مسؤول المخابرات السابق، الذي تطالب واشنطن بترحيله إلى الأراضي الأميركية لمحاكمته، جدلا واسعا في البلاد، وسط تنامي الشكوك اختطافه، واحتمال تسليمه، ما قد يشكلّ ضغطا إضافيا على الدولة الليبية، وهي مخاوف عزّزتها تصريحات إعلامية لوزيرة الخارجية نجلاء المنقوش قبل عام، قالت فيها إن "بلادها مستعدة للتعاون مع واشنطن لتسليمها مشتبها به في قضية تفجير لوكربي"، مشيرة إلى أن هناك "نتائج إيجابية آتية" في هذا الصدد.

وفي هذا السياق، طالب المجلس الأعلى للدولة، سلطات طرابلس، بتوضيح ملابسات هذا الاختفاء الغامض، محذرا من أن يكون ذلك له علاقه بالتحقيقات في قضية "لوكربي".

تحذير من فتح الملف
كما أعلن المجلس، في بيان مساء أمس السبت، رفضه إعادة فتح ملف "لوكربي" من قبل بعض الجهات المحلية وإرجاعه إلى الواجهة مرة أخرى، لافتقاره إلى أي مبررات سياسية أو قانونية، مؤكدًا عدم التزامه بكل ما يترتب على هذا الإجراء من استحقاقات تجاه الدولة الليبية.

وأشار إلى أنّ ملف القضية أقفل بالكامل من الناحية السياسية والقانونية، حسب نص الاتفاقية التي أبرمت بين الولايات المتحدة الأميركية والدولة الليبية بتاريخ 2008/08/14.

بدوره حذّر مستشار الأمن القومي، إبراهيم بوشناف، في بيان، من إثارة هذا الملف مجدّدا، داعيا كافة الوطنيين والكيانات السياسية إلى الاصطفاف لمنع ذلك بعيدا عن الصراع السياسي، مشيرا إلى أنّ "هذه القضيّة إذا أثيرت من جديد وأصبحت موضوعا لتحقيق جنائي، ستُدخل ليبيا في عقود من الاستباحة".

في المقابل، لم تصدر أية توضيحات من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، للرد على الاتهامات التي وُجهت للمليشيات المسلحة الموالية لها باختطاف المريمي.

يذكر أن "لوكربي" ملف سياسي وجنائي حسّاس بالنسبة لليبيين، الذين يرفض أغلبهم إعادة فتحه، لاسيما أنه كلف الدولة خسائر مالية كبيرة خلال حكم معمر القذافي، حيث دفعت تعويضات ل عائلات الضحايا قدرت بنحو (2.7 مليار دولار).

كما يعارض معظم الليبيين وبشدة تسليم مواطن ليبي لمحاكمته بالخارج، فيما يعتقد البعض الآخر ببراءة بلادهم من كل تلك الاتهامات التي تلاحقها في هذه القضيّة!

شارك