«تشريعيات» تونس.. معركة انتخابية وسياسية... البرهان يجدد التزام الجيش السوداني بالنأي عن السياسة... استهداف الحوثيين المنشآت النفطية يعقد جهود السلام

الأربعاء 23/نوفمبر/2022 - 10:43 ص
طباعة «تشريعيات» تونس.. إعداد أميرة الشريف - هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 23 نوفمبر 2022.

البيان.. «تشريعيات» تونس.. معركة انتخابية وسياسية

تستعد تونس لتنظيم انتخاباتها البرلمانية في 17 ديسمبر المقبل، في وقت فشلت كل دعوات تأجيلها أو التشويش عليها، وقوبلت إعلانات مقاطعتها من قبل عدد من الأحزاب والتيارات السياسية بعدم الاهتمام من الجهات الرسمية.

وأكد وزير الشؤون الاجتماعية، مالك الزاهي، أنه سيتم احترام مواعيد خريطة الطريق التي وضعها رئيس الدولة، وفي مقدمها الاستحقاق الانتخابي المقبل، وأضاف في تصريح له، أمس ، أن يوم 17 ديسمبر ، سيكون موعد الانتخابات التشريعية لافتاً إلى أن تأخيرها غير مطروح كلياً.

عيد للثورة

ويشير مراقبون إلى أن الرئيس قيس سعيد، يرى في 17 ديسمبر، رمزية خاصة ومهمة، بعد أن جعل منه عيداً للثورة بمرسوم دستوري، وذلك نظراً لأنه شهد في عام 2010 انطلاق الشرارة الأولى للانتفاضة التي أطاحت بنظام الرئيس زين العابدين، عندما أضرم البائع الجائل بمدينة سيدي بوزيد محمد البوعزيزي النار في جسده، احتجاجاً على حجر عربته من السلطات المحلية.

ويضيف المراقبون أن الرئيس سعيد يعمل على الدفع بالبلاد إلى مرحلة جديدة من تاريخها، تتجاوز بها أزمات العشرية السابقة، التي خضعت فيها لحكم الإخوان، وهو الذي طالما انتقد القوى السياسية التي سيطرت على الحكم، وتغلغلت في مفاصل الدولة منذ عام 2011.

وتعتبر الانتخابات المنتظرة، محطة مهمة في البرنامج الإصلاحي للرئيس سعيد، حيث ستفرز برلماناً جديداً، وفق مضامين الدستور الجديد، والتعديلات التي تم إدخالها

على القانون الانتخابي، كما ستكون منطلقاً لتجربة جديدة سياسية في البلاد، وهي الديمقراطية المباشرة، التي ستدعم لاحقاً بالغرفة الثانية، والتي تحمل اسم مجلس الأقاليم والجهات. وبحسب محللين سياسيين، فإن البرلمان الجديد، سيكون منطلقاً لبدء العمل بالدستور الجديد، الذي لم يدخل بعد حيز التطبيق الفعلي، حيث لا تزال السلطات التنفيذية تعتمد على المرسوم 117 الصادر في سبتمبر 2021.

دعوات للتأجيل

وكانت الفترة الأخيرة، شهدت دعوات عدة لتأجيل الانتخابات، نادى الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بالنظر في تأجيل موعد الاستحقاق التشريعي، لكي تكون تركيبة مجلس النواب الجديد، تعبيراً عن إرادة الناخبين، معتبراً أن «عدم تقدم أي مرشح بأكثر من دائرة انتخابية، هو دليل على وجود عدة هنات في القانون الانتخابي الحالي»، وفق قوله.

مطالب حزبية

وطالبت تيارات وأحزاب سياسية بتأجيل الانتخابات إلى موعد لاحق، فيما أعلنت أحزاب وائتلافات حزبية يمينية ويسارية، عن مقاطعتها الاستحقاق المنتظر، من بينها حركة النهضة الإخوانية، والحزب الدستوري الحر، لكن ذلك لن يؤثر في الاستحقاق، ولا على شرعيته، وفق أغلب المتابعين للشأن التونسي، حيث إن نفس الموقف، كان قد تم اتخاذه بمقاطعة الاستفتاء على الدستور، الذي انتظم في الـ25 من يوليو الماضي، دون أن يؤثر في نسبة الإقبال أو في النتائج أو في الشرعية القانونية والدستورية للحدث.

آلاء.. صوت اللاجئين السوريين في العالم

لم تتمكن الحرب السورية من إرادة الشابة آلاء القاسم، ورغم أنها تعرضت إلى تحديات وصدمات، إلا أنها تمكنت بعزيمتها من أن تكون جزءاً من صنّاع التغيير في مخيم الزعتري للاجئين السوريين.

آلاء التي لم يكن متبقياً لها إلا سنة واحدة للتخرج في جامعة دمشق، اضطرت هي وعائلتها أن تغادر المكان متوجهة إلى الأردن، لكنها لم تستطع أن تغادر أحلامها وطموحها، الذي لاحقها بإصرار، حيث بات قلمها وصوتها معروفاً بين اللاجئين، فهو الوسيلة الأصدق للتعبير عما يمرون به، وباتت تكتب وتنشر عبر الوسائل الإعلامية، لتشارك بعد ذلك في عدد من الجلسات الحوارية المهمة، ففي عام 2020 كانت ممثلة عن لاجئي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حوار مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للتحدث حول تحديات الحماية والاستجابات لكوفيد 19، فبعد أن وصلت إلى المخيم في عام 2012 وانغمست بالتفاصيل غير المعتادة أدركت أنها يجب أن تكون صوتاً للاجئين على مستوى العالم، وبعد سنوات من العمل مع المجتمع المحلي في مجالات الدعم النفسي والاجتماعي، وفي مرافقة الأطفال المنفصلين وغير المصحوبين المتعرضين لآثار الحرب، شاء القدر بأن يكون لها نصيب في دراسة تخصص الصحافة والإعلام، ومن هنا توحد الطموح مع الخبرات.

تقول آلاء: «لم أكن الوحيدة التي لم أكمل دراستي الجامعية، ولكن بفضل الله عز وجل ودعم عائلتي، استطعت إعادة رسم حياتي من جديد، واعتبرت أن اللجوء الذي نعيشه هو فرصة وتجربة جديدة تضاف إلى معرفتي، وقررت أن أتطوع وأن أبذل كل الجهد لمتابعة قضايا اللاجئين وقصصهم دون كلل أو ملل».

وحديثاً تسلمت آلاء إدارة إحدى جلسات الاجتماع الإقليمي حول تعلم الشباب ومهاراتهم وإدماجهم الاجتماعي وانتقالهم إلى العمل اللائق في منطقة الشرق الأوسط، الذي يخصصه برنامج «لا لضياع جيل» و«الآفاق»، لفهم التحديات المحددة التي يواجها اللاجئون الشباب، حيث تعد «لا لضياع الجيل» مبادرة تجمع 40 عضواً من الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية للدفاع عن حقوق الأطفال واليافعين والشباب المتضررين من الأزمة السورية، أما «الآفاق» فهي مبادرة فريدة ممولة من حكومة هولندا لعدد من وكالات الأمم المتحدة.

وتعمل حالياً متطوعة مع مجموعة عمل الشباب «youth task force»، وغيرها من الأعمال، وتشير إلى أنها ترى في هذه المشاركات فرصة لإيصال معاناة اللاجئين إلى العالم، «مجتمع اللاجئين كغيره من المجتمعات يوجد به التحديات بالتزامن مع قصص النجاح، أشعر بالراحة لأنني أستطيع إيصال قضايانا إلى العالم، فضلاً على أن هذه المشاركات تتيح لي التحدث عن التوصيات، فنحن نحتاج إلى الدعم في مجالات التعليم والصحة والعمل، والتعليم يعد حجر الأساس، الذي من خلاله نستطيع تأهيل أنفسنا وتطويرها لا سيما التعليم الجامعي، الذي نعاني من كلفه العالية».

وكالات...استهداف الحوثيين المنشآت النفطية يعقد جهود السلام

وجه الحوثيون ضربة جديدة لجهود تمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة من خلال عودة استهداف ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت وإلحاق أضرار كبيرة في منصة الشحن، في وقت تركز فيه الجهود الدولية والإقليمية على الدفع بمسيرة السلام وتجاوز العقبات التي وضعت أمام تجديد وتمديد الهدنة.

السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، والذي أدان استهداف جماعة الحوثي الموانئ النفطية، نبه إلى أن ذلك لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بالشعب اليمني من خلال تفاقم نقص الوقود، وتقويض جهود الإغاثة. وأعرب عن أسفه لعدم رغبة الجماعة في التوصل لتجديد الهدنة التي بدورها ساهمت خلال ستة أشهر في إغاثة ودعم الشعب اليمني.

ودعا السفير الحوثيين إلى العودة إلى طاولة المفاوضات وإنهاء الحرب المدمرة والقيام بدور بناء لتحقيق تسوية سياسية شاملة يتفاوض عليها اليمنيون، مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق الأفضل. كما أعاد مطالبته بإطلاق سراح 12 موظفاً من الموظفين المحليين في السفارة الأمريكية بصنعاء الذين يحتجزهم الحوثيون، والتوقف عن استخدامهم كرهائن في الصراع. وشدد على أن الأولوية القصوى لديه هي إعادة الموظفين إلى عائلاتهم.

سخط شعبي

ومع أن الحكومة اليمنية لم تحدد موقفاً واضحاً من الدعوات الشعبية للرد على تلك الهجمات والتصعيد بإلغاء كافة الامتيازات التي منحت لمناطق سيطرة الحوثيين خلال فترة الهدنة، فإنها جددت دعوتها المجتمع الدولي، إلى الانتقال من الإدانة لهذه الأعمال «الإرهابية» التي تهدد استقرار اليمن والمنطقة، إلى العمل الجماعي لردعها ومواجهتها بتصنيف تلك الميليشيا منظمة إرهابية دولية، ومواجهة تهديداتها للسلم والأمن الدوليين.

نقض الاتفاقات

وخلافاً لذلك، كان لدى وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، أكثر وضوحاً، حيث اعتبر أن الهجمات الإرهابية الحوثية التي استهدفت المنشآت الحيوية والسفن النفطية وهددت أمن الطاقة وطرق الملاحة العالمية، «تؤكد نقض الحوثيين المستمر للاتفاقات والمواثيق، ورفضها لجهود إحلال السلام في اليمن» واتهم الجماعة بالتعاون مع الجماعات الإرهابية لتنظيمي «القاعدة» و«داعش» من خلال توفير المأوى لهذه الجماعات في مناطق سيطرتها ودعمها بالأسلحة، ورأى أن هذا الأمر يستوجب حشد المزيد من الجهود المحلية والدولية لمواجهة هذه الأخطار التي تهدد اليمن والمنطقة والعالم.

الخرطوم...البرهان يجدد التزام الجيش السوداني بالنأي عن السياسة

أكد عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، أن القوات المسلحة ستفي بوعدها بالنأي عن السياسة، وستعمل على حماية المرحلة الانتقالية.

وقال البرهان في كلمة ألقاها خلال افتتاح اجتماع تنسيق أمني أفريقي في الخرطوم، أمس، إن الشعب السوداني يتطلع إلى توافق وطني تشارك فيه كل القوى السياسية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة.

ويأتي خطاب البرهان وسط جدل كبير حول العملية السياسية الجارية لحل الأزمة التي يعيشها السودان منذ أكثر من عام، بسبب الرفض الشعبي للإجراءات التي اتخذها الجيش في 25 أكتوبر 2021.

وتتزايد التكهنات بقرب توقيع اتفاق مبدئي بين الجيش وقوى الحرية والتغيير- المجلس المركزي؛ يمهد لتسلم المدنيين السلطة على أساس وثيقة دستورية أعدتها اللجنة التسييرية لنقابة المحامين في سبتمبر، ولاقت قبولاً محلياً ودولياً واسعاً؛ لكن مجموعات من بينها جماعة الإخوان والحزب الشيوعي، أعلنت رفضها للوثيقة.

وام...استقلال لبنان الـ79 على وقع التخبط السياسي

غداة انقضاء الأسبوع الثالث على الشغور في سدة رئاسته الأولى، احتفل لبنان، أمس بالذكرى الـ79 لاستقلاله، والتي تحل هذا العام شاغرة وفارغة من معانيها وأبعادها، في غياب أي مظهر احتفالي، باستثناء وضع أكاليل الزهور على أضرحة رجال الاستقلال.

وفيما لا احتفال مركزياً هذا العام، في ظل شغور الموقع الرئاسي الأول في ما تبقى من الدولة، ولا احتفالات واستقبالات رسمية في قصر بعبدا المهجور منذ 3 أسابيع، في ظل أجواء سياسية قاتمة أسقطت كل الآمال التي أوهمت اللبنانيين بأن يكون هذا العيد «عيديْن»، عيد استقلال ترفرف رايته على مستوى لبنان كله، وعيد ميلاد رئاسة لا تزال عالقة بـ«اللاءات» لأجل غير مسمى، فإن ثمة إجماعاً على أن السياسيين «هزموا» استقلالهم، وسيستقبلونه بلا رئيس جديد للجمهورية وبحكومة مستقيلة مقيدة بتصريف الأعمال في نطاقها الضيق، وبما تيسر من خلافات، وبواقع مقفل حتى إشعار آخر. ذلك أن الاستحقاق الرئاسي دخل في عنق الزجاجة، ولا مؤشرات إلى القدرة على إخراجه منها.

وعليه، تحول مشهد الخميس من كل أسبوع مشهداً مملاً ومكرراً ومستنسخاً وفاقداً للمفاجآت، مع معارضة غير قادرة على تجاوز سقف الــ50 نائباً، وموالاة تعتمد الورقة البيضاء، وما بينهما أوراق ملغاة أو الاقتراع لشخصيات لا تلقى تأييد أكثر من 10 نواب، فيما لم يعد أحد أساساً ينتظر هذه الجلسات، ولا يعول عليها، الأمر الذي يستدعي من المعنيين، بحسب قول مصادر متابعة لـ«البيان»، تدارك الموقف والبحث عن البدائل الممكنة، كون الاستمرار في النمط نفسه سيؤدي إلى النتيجة نفسها، وهي استمرار الشغور.

أما على المقلب الآخر من الصورة، فأسئلة تتراكم يومياً، ومفادها: هل المعارضة في وارد فتح قنوات التواصل مع الموالاة بحثاً عن مخارج تشكل مساحة مشتركة بين الفريقين؟ وهل الموالاة قادرة على تجاوز خلافاتها ومد اليد لفريق المعارضة بحثاً عن مرشحين يشكلون مصدر اطمئنان ينهي هواجس الطرفين؟ وهل البلد يتحمل الشغور المفتوح على غرار مراحل وحقبات سابقة؟ ومَن الفريق الذي سيبادر أولاً، وهل هناك من سيتلقف مبادرته؟.

السوداني..السودان.. شد وجذب حول عودة حمدوك

كشفت مصادر سودانية عن وجود رغبة ملحّة من المكون العسكري، وجهات خارجية أخرى، بعودة رئيس الوزراء المستقيل الدكتور عبدالله حمدوك إلى منصبه، بعد اكتمال التسوية المرتقبة مع المدنيين.

وقالت المصادر بحسب صحيفة «السوداني» المحلية: إن قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي التي تتفاوض مع الجيش ترفض خيار عودة حمدوك، مع عدم تقدمها في ذات الوقت بأي مقترحات للمرشحين للمنصب، الذي ظل شاغراً لعام كامل. وكشفت «قوى الحرية والتغيير» السودانية، الأربعاء الماضي، تفاصيل المفاوضات بينها وبين المكون العسكري حول إنهاء الأزمة، معلنة عن توقيع «اتفاق إطاري» خلال أسبوع. وأكد القيادي بقوى الحرية والتغيير، الواثق البرير، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، إجازة اجتماع المكتب التنفيذي للتحالف، تصوراً نحو عملية سياسية ذات مصداقية وشفافية، تؤسس للسلطة المدنية. 

شارك