حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية من أهم ثمار الحوار الديني / مسار العلاقات المصرية ـ التركية... هل يقود لـ«خطوات أوسع» ضد «الإخوان»؟ /رسائل القصف الإيراني تخترق مفاوضات بغداد وأربيل
الاتحاد: حكماء المسلمين: وثيقة الأخوة الإنسانية من أهم ثمار الحوار الديني
دعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، المستشار محمد عبدالسلام، إلى ضرورة العمل على الاستفادة من مضامين وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية في صياغة التشريعات والمواثيق الدولية الخاصة بالعلاقات بين الحضارات وتعزيز القيم الأخلاقية والروحية في التعامل مع المشكلات الإنسانية الكبرى.
وقال الأمين العام، في كلمته خلال الجلسة الحوارية حول دور قادة الأديان في تعزيز التعايش الإنساني التي نظمها مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مدينة فاس المغربية: إن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي ٢٠١٩، تعد واحدة من أهم ثمار الحوار الديني في العصر الحديث.
وأضاف المستشار عبدالسلام، أن هذه الوثيقة التاريخية التي تعد الأبرز في التاريخ الإنساني الحديث، مثَلت نداء لكافة أفراد العائلة الإنسانية من أجل تعزيز السلام والاحترام المتبادل، والوئام الاجتماعي القائم على احترام كافة الفئات وصيانة حقوقها.
ودعا الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين إلى مزيد من إيلاء الأهمية لدور قادة الأديان في التعامل مع مشكلات انعدام السلم، والاحترام المتبادل. وأشار إلى أن تجربة مرحلة انتشار جائحة كورونا عالمياً أكدت ما يمكن لهؤلاء القادة على المستويين الدولي والمحلي على السواء من القيام به في هذا المجال.
وبيّن المستشار عبدالسلام، أن مجلس حكماء المسلمين، الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له، يعمل منذ إنشائه في عام ٢٠١٤ من أجل التركيز على أهمية معاني الحكمة في تجلياتها الواقعية، وعلى الأدوار التي لا غنى عنها لمن يمثلونها من القادة الدينيين والمجتمعيين في أي مجتمع، مؤمناً بأن الخبرات القيمية والثقافية للشعوب مصدراً عظيماً للحكمة في تدبير النزاعات، وملهماً لتحسين مستوى العلاقات الإنسانية التي تركّز على استلهام رصيد الخبرات الكامن في الثقافات، وعلى احترام الذكاء الجماعي لكافة المجتمعات والشعوب، الذي يتجلى في تجاربها الحضارية المتنوعة.
وفي ختام كلمته أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين عن شكره وتقديره للمملكة المغربية، بما تمثّله من نموذج رائد في التعايش والأخوة الإنسانية وللملك محمد السادس على دعمه لقيم الحوار والتعايش الإنساني، معرباً عن شكره أيضاً لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات على عقد الدورة التاسعة من المنتدى الدولي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات تحت عنوان: «نحو تحالف من أجل السلام: لنتعايش جميعاً كإنسانية واحدة»، آملًا أن يكون هذا المنتدى مقدمة لوعي عالمي أكبر بقيم الحوار والتعايش، باعتبارها أساس الاحترام المتبادل وعماد السلام الحقيقي والدائم لعالمنا.
ليبيا.. الحصار يضيق حول الدبيبة
لجوء رئيس الحكومة الليبية المنتهية ولايتها عبدالحميد الدبيبة إلى استخدام القوة المسلحة لمنع اجتماع المجلس الأعلى للدولة - بقيادة خالد المشري – مؤخراً في طرابلس، أعاد إلى الأذهان مشهد منع رئيس الحكومة المنتخب من البرلمان فتحي الباشاغا من دخول طرابلس، ومع أعضاء مجلس النواب من السفر إلى بنغازي لحضور اجتماع البرلمان
واضح تماماً أن الدبيبة قد قرر استخدام الميليشيات المسلحة والعنف السافر سبيلاً للاستمرار في السلطة دون اعتبار لأي معايير قانونية أو دستورية، ولمنع جميع القوى السياسية الأخرى من التقدم ولو خطوة واحدة باتجاه حلحلة الأوضاع المستعصية المسيطرة على ليبيا منذ أعوام طويلة، أو ما يطلق عليه تسمية «الانسداد السياسي».
اجتماع المجلس الأعلى للدولة - الذي منعه الدبيبة للمرة الثانية - كان مقرراً أن يناقش - ويصوت على - الاتفاق الذي توصل إليه رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس «مجلس الدولة» خالد المشري بإجراء تعيينات جديدة في المناصب السيادية بحلول بداية العام المقبل (2023) وتوحيد السلطة التنفيذية (تشكيل حكومة جديدة) واستكمال الحوار لإرجاء ما يلزم من قرارات لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وفق خارطة طريق محددة، وبعد الاتفاق على تشريعات تجري على أساسها الانتخابات.
وتم الاتفاق بالفعل على تغيير رئيس المفوضية العليا للانتخابات، وهيئة الرقابة الإدارية، على أن يجري تغيير شاغلي المناصب السيادية الأخرى، بما فيها محافظ المصرف المركزي (الصديق الكبير) بحلول نهاية العام الجاري وتربطه علاقة وثيقة جداً بالدبيبة ويمول الميليشات التابعة له. وقد تم الاتفاق بعد مفاوضات ماراثونية امتدت من القاهرة إلى إسطنبول وجنيف والمغرب، وتم الإعلان عنه في مدينة (بوزنيقة المغربية) باعتباره امتداداً للمسار المعروف بنفس الاسم.
الدبيبة يرفض الاتفاق
وقد رحب بالاتفاق بين عقيلة والمشري، أغلب القوى السياسية في شرقي ليبيا وغربها، بما في ذلك «حزب التنمية والعدالة - الإخوان المسلمين» غير أن الدبيبة رفض فوراً، وطلب مجلسي النواب و«الدولة» بوضع «قاعدة دستورية عادلة» أولاً.. تجري على أساسها الانتخابات، واصفاً تغيير أو تقاسم المناصب السيادية بأنه نوع من «المسارات الموازية» غير المقبولة، وهو ما رد عليه المشري بأن هذه القضية ليست من اختصاصات أو صلاحيات الدبيبة، مشيراً إلى أن حكومة الأخير لا يمكنها إجراء انتخابات نظراً لشبهات الفساد الكثيرة التي تحيط بها، ووجود عدد من وزرائها في السجون بهذه التهمة.
بدأ الدبيبة يشعر، بأن حلقة الحصار تضييق من حوله، لخشيته من احتمال تصويت «مجلس الدولة» ضد الاتفاقات التي وقعها مع تركيا بشأن الاستثمارات النفطية المشتركة وقضايا الدفاع وغيرها، أثناء زيارة وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو ووزير الدفاع خلوصي أكار (بداية أكتوبر الماضي).. وكان (73) من أعضاء مجلس الدولة قد أصدروا بياناً أعلنوا فيه رفضهم للاتفاقات وتأكيدهم عدم قانونية توقيع حكومة الدبيبة عليها.. ونظراً لذلك كله فقد لجأ الدبيبة لمنع اجتماع «مجلس الدولة» مرتين، كانت ثانيتهما بالقوة المسلحة، ومحاصر مقر الاجتماع بالمدرعات.
تنازلات المنطقة الشرقية
والواقع أن الاتفاق الذي تم الإعلان عنه في المغرب «بوزنيقة» في أكتوبر الماضي يمثل صفقة سياسية و(مجلس الدولة) والقوى السياسية في غرب ليبيا، وينطوي على تنازلات مهمة من جانب الشرق، وهو ما جعل هذه القوة مستعدة للاصطدام بالدبيبة الذي لا يرى غير مصالحه الخاصة في التشبث بمقاليد السلطة والثروة.
وللتوضيح، كان رئيس البرلمان عقيلة صالح كان قد صرح في سبتمبر الماضي بأن هناك «بوادر اتفاق» مع مجلس الدولة على حسم القاعدة الدستورية للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة.
ويعني هذا بوضوح تام، أولاً: أن الانتخابات البرلمانية ستجري قبل الانتخابات الرئاسية، أي أنه قد تم التنازل عن الشرط المتضمن في خارطة الطريق بإجراء الانتخابات بصورة متزامنة. ويعني ثانياً: أن «الحسم التشريعي الجديد» هو الذي سيحدد شروط ترشح رئيس الجمهورية وصلاحياته، وهذه قضية كانت محل جدل كبير بين «الشرق» الذي يريد جمهورية رئاسية و«الغرب» الذي يريد جمهورية برلمانية، ورئيساً بصلاحيات هامشية.
ويعني استخدام تعبير «الحسم التشريعي الجديد» ترك تركيبة البرلمان معلقة، فهل يكون «مجلس نواب» فحسب، كما يريد الشرق؟ أو يكون برلماناً من غرفتين «مجلس نواب ومجلس شيوخ» كما يريد «الغرب»؟
وهذه أمور تقع في صميم التنظيم السياسي للدولة وصلاحيات مؤسساتها، ولنلاحظ هنا أنه تم الامتناع حتى عن استخدام كلمة «برلمان» مع أنها تحتمل المعنين في الخطاب السياسي.
ويشير هذا كله إلى استمرار مسلسل التنازلات من جانب «الشرق» والذي كان أبرز ملامحه حتى الآن الاعتراف بحق «الفيتو» لمجلس الدولة غير المنتخب، في مساواة له بمجلس النواب المنتخب، علماً بأن مجلس الدولة قد اتخذ قراراً بالإجماع برفض ترشيح كل من مزدوجي الجنسية، والعسكريين قبل مرور سنة على استقالتهم وهو ما يعني منع حفتر من الترشح للرئاسة، بما لذلك من انعكاسات على الخريطة السياسية.
وواضح أن الصفقة السياسية المعلنة رابحة تماماً للغرب الليبي بمختلف مكوناته وسوف يوضح المسار اللاحق للمفاوضات ما إذا كان سيتم تقديم تنازلات جديدة؟ وما إذا كان سيؤدي إلى تسوية؟ فالمعروف أن مجلس الدولة الذي يهيمن عليه «الإخوان المسلمين» لديه طريقة في التفاوض تعتمد على العناد الشديد والإصرار على انتزاع التنازلات من الطرف المقابل «الشرق» وقد أثبتت هذه الطريقة نجاحها في انتزاع التنازلات من عقيلة صالح وفريقه، الأمر الذي يحمل على القلق من مصير هذه المفاوضات، ويجعل مستقبلها في جميع الأحوال ملفوفاً بالغموض.
البيان: شراكة أوروبية أفريقية لضمان أمن ليبيا والساحل
وأكد المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر، أمس، أن التعاون عبر الحدود وسيلة ضرورية لحماية الحدود، وشرط أساسي لإنجاح أي استراتيجية لمجابهة التحديات المعقدة والعابرة للحدود بين الدول، وعلى رأسها الجرائم العابرة للحدود والإرهاب، والجريمة المنظمة، مشيرين إلى أن التعاون الحدودي يستلزم دعماً سياسياً من جميع الدول، بما يتوافق مع توجيهات الاتحاد الأفريقي، والأجسام الاقتصادية الإقليمية.
وناقش المؤتمر الذي انعقد برئاسة عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في العاصمة تونس، بمبادرة من الممثلة الخاصة للاتحاد الأوروبي في دول الساحل، وبعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة في إدارة الحدود في ليبيا «يوبام ليبيا»، عدداً من القضايا المرتبطة بأمن الحدود بين ليبيا ودول الساحل ودور المجتمعات المحلية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمناطق الحدودية.
توصيات
وعلمت «البيان»، أنّ المؤتمر توصل إلى جملة من التوصيات التي سيتم رفعها للاتحاد الأوروبي والقيادة الليبية، والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقية لتحقيق الشراكة، لتكون منطلقاً لجملة من الإجراءات التي سيتم اتخاذها لاحقاً في علاقات بالوضع العام في جنوب ليبيا وفي دول الجوار لاسيما النيجر وتشاد والسودان.
وشارك في المؤتمر عدد من الوزراء والقيادات الأمنية والعسكرية الليبية ومسؤولون محليون بالمناطق الحدودية وزعماء قبليون من العرب والطوارق والتبو وغيرهم.
وقال المشاركون، إنهم يعوّلون على قيام الاتحاد الأوروبي، والمجتمع الدولي المعني بالحدود، بدعم الجهود المشتركة والرامية إلى تعزيز التعاون في مجال حماية الحدود بين ليبيا ومنطقة الساحل.
ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى مساعدة الليبيين على تأمين حدود بلادهم والتصدي للجرائم التي يمكن أن تستهدفها أو تعبر منها إلى داخل ليبيا أو إلى دول الجوار، بما في ذلك دول الضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط.
وخلال فعاليات المؤتمر، عبر عضو المجلس الرئاسي موسى الكوني، عن اعتذار باسم ليبيا، لكل الدول التي تضررت بعد عام 2011 جراء تدفق السلاح من داخل بلاده، لافتاً إلى أن الأسلحة والدعم الذي يُقدم للمجموعات الإرهابية ومصدره ليبيا سببه الانفلات الأمني بالبلاد.
تأمين حدود
وقال الكوني، إن دول الساحل تحتاج اقتصادياً للمساعدات حتى تستطيع تأمين حدودها الشاسعة، حيث إن السيطرة عليها شبه مستحيلة، مؤكداً أن دول الساحل أحوج ما تكون لمساعدة الاتحاد الأوروبي بأن يمدها بالتكنولوجيا لمراقبة حدود ليبيا الجنوبية التي لا يمكن تأمينها بسهولة باعتبارها مترامية الأطراف ومن الصعب السيطرة عليها.
وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا، أهمية النهج المتكامل والإقليمي، ومشاركتها في العديد من المبادرات والمشاريع على المستويين الوطني والإقليمي.
لبنان يفشل في انتخاب رئيسه للمرة السابعة
واستأنفت مسرحية «الورقة البيضاء وتطيير النصاب» فصولها على خشبة الهيئة العامة، أمس، لتعيد تكرار السيناريو التعطيلي نفسه للاستحقاق في البرلمان، تأكيداً على استمرار حالة التنازع بين مرشّحي محور قوى السلطة، مقابل استمرار ائتلاف كتل المعارضة الحزبية والسياسية في ترشيح النائب ميشال معوض، واستمرار أغلبية «نواب التغيير» في لعبة تضييع البوصلة والوقت الرئاسيين.
وكانت قبّة البرلمان شهدت، أمس، انعقاد الجولة الانتخابية الثالثة بعد الشغور في سدة الرئاسة الأولى، والسابعة على مضمار السباق الرئاسي، والتي لم تخرج عن سياق المشهد المكرّر المستعاد، لجهة إبقاء البلد معلّقاً على فراغ رئاسي وضياع سياسي، وعليه بات من شبه المؤكد أن الملف الرئاسي حجز مكانه على مقعد الانتظار، وما على الفرقاء السياسيين، وفق تأكيد مصادر لـ«البيان»، سوى رصد اتجاه الرياح الخارجية، مع ما يعنيه الأمر من كون السقف الزمني لهذا الانتظار سيتحدّد مداه من خلال حراك داخلي وخارجي منتظر مع مطلع 2023، فيما كل ما يُشاع ويُذاع عن إمكان الوصول إلى حل قبل نهاية العام الجاري غير قابل للترجمة بالأرقام المفروض تأمينها لنِصاب عقد جلسة انتخاب الرئيس العتيد، علماً أن نتائج جلسة أمس جاءت وفق ما يلي: ميشال معوض (42 صوتاً)، ورقة بيضاء (50)، إضافة إلى أسماء متعددة تُرمى للتداول وللحرق، وأخرى ملغاة.
الشرق الأوسط: رسائل القصف الإيراني تخترق مفاوضات بغداد وأربيل
وأجرى الرئيسان، الثلاثاء الماضي، في بغداد اجتماعاً للتداول انتهى ببيان عمومي عن «وحدة المواقف والتنسيق لمواجهة التحديات الاقتصادية والمعاشية والخدمية»، إلى جانب «التزام الحكومة الاتحادية بالدستور العراقي لمعالجة الملفات العالقة، مع حكومة إقليم كردستان العراق، بما يضمن حقوق جميع المكونات».
ووفق بيان حكومي، فإن الطرفين تباحثا في ملف الأمن بالمناطق العراقية الحدودية، حيث جرى «تأكيد التعاون لحفظ سيادة العراق ورفض الانتهاكات المتكررة، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار».
ويعتقد سياسيون أكراد أن «الحزب الديمقراطي الكردستاني» يمتلك أرجحية على قوى «الإطار التنسيقي»؛ لأنه «أسهم في فك العقدة السياسية، وفتح الطريق مع شركاء سياسيين لتشكيل الحكومة التي يرأسها السوداني»، وقد يكون هذا الانطباع دافعاً لرفع سقف المطالب الكردية، فيما يتعلق بالنفط والموازنة.
لكن القصف الإيراني المتكرر وتوقيتاته السياسية الحرجة دفعا سياسيين كرداً إلى تبنّي تفسيرات مختلفة عن الهدف المخفي من تلك الهجمات، إذ يقول مسؤول كردي، فضّل عدم الكشف عن اسمه، إن «الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة لطهران، والموجودة في الإقليم، لا تمارس أنشطة خطيرة، ولا تملك سلاحاً يمكّنها من تهديد بلدة صغيرة، وليس بلداً كبيراً مثل إيران»، مشيراً أن «القصف الصاروخي لا ينسجم مع حجم النشاط المعارض، كما تدّعي السلطات الإيرانية».
وأضاف المسؤول أن «عدداً من تلك الأحزاب وقّعت على هدنة مع الحرس الثوري الإيراني منذ عام 2001، ولم تقم بأية أنشطة منذ ذلك الوقت، كما أن عدداً منها امتداد لحزب العمال الكردستاني، وتغير وضعها بعد التقارب بين الحشد الشعبي والعمال الكردستاني في مناطق متفرقة من مناطق الشمال، مثل سنجار بالموصل».
على أساس هذه التأويلات، فإن القوى الكردية ترى أن القصف رسالة سياسية لإقليم كردستان جاءت تحديداً قبل بدء المفاوضات مع حكومة بغداد على حسم الملفات العالقة، ولا سيما أن مصادر مختلفة أكدت، خلال مفاوضات تشكيل حكومة السوداني، أن الاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والإطار التنسيقي على المشاركة في الحكومة، وإنهاء أزمة التيار الصدري، تضمَّن اتفاقاً مكتوباً وموقَّعًا على تلبية شروط إقليم كردستان لحل الخلافات.
في بغداد، تفيد معلومات من مصادر داخل «الإطار التنسيقي» بأن قادة الإطار التنسيقي بحثوا مع رئيس الحكومة محمد شياع السوداني «أسلوب حل الخلافات مع أربيل»، وبسبب تقاطع الرؤى فضّل الجميع استخدام عبارة «مظلة الدستور العراقي» بوصفها مفتاحاً لتأجيل الملف، وهو ما كرره السوداني في بياناته الرسمية.
لكن مصادر مقرَّبة من رئيس الحكومة تقول إن الأخير «يحاول إبعاد وجهات النظر السياسية عن الخلاف، باعتباره ملفاً فنياً»، لكن الخلافات النفطية والمالية مشتبكة جداً مع التنافس الحزبي، ورغبة أطراف شيعية في إبقاء بؤرة التوتر نشطة من دون حل.
ويبدو أن الاجتماع بين السوداني وبارزاني منح الكرد وقتاً مستقطَعاً من الهجمات الإيرانية على إقليم كردستان، وليس بالضرورة أن يتوصلا إلى حل سريع خلال هذه المرحلة، في حين يبدو أنها زيارة لإطفاء حرائق سياسية في بغداد، تأخذ شكل هجمات صاروخية في أربيل.
لكن اللافت أن اللقاء أعقبه قرار اتخذته حكومة بغداد يقضي بإعادة نشر قواتها على الحدود مع كل من إيران وتركيا، وذلك رداً على القصف المتكرر الذي تنفّذه جارتا العراق على إقليم كردستان العراق. ووفق مصادر عراقية وكردية، فإن القرار يبدو من الصعب تنفيذه في المدى المنظور، مشيرة إلى أن تواجد القوات الاتحادية في إقليم كردستان يقتصر على نقاط مشتركة في المنافذ الحدودية.
مسار العلاقات المصرية ـ التركية... هل يقود لـ«خطوات أوسع» ضد «الإخوان»؟
ووجّه نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، سردار جام «انتقادات لـ(الإخوان)»، قائلاً، إن «التنظيم فَقَدَ مكانته بسبب الانقسامات واختراقه واقترابه من (جماعات العنف)». وأضاف «أصبح الآن هناك (جماعات الإخوان)»، في (إشارة إلى انقسام التنظيم إلى ثلاث جبهات متصارعة، هي «لندن» و«إسطنبول» و«تيار التغيير»). وقام نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، عبر «تويتر» (الأربعاء) بحسب تقارير إخبارية، «بتوجيه الكثير من الانتقادات للتنظيم عن علاقته بالمصريين». ووفق الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي، عمرو عبد المنعم، فإن «حديث نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، كان أول و(أخطر) تعليق رسمي تركي يوجّه انتقادات كثيرة لـ(الإخوان)».
وصافح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التركي رجب طيب إردوغان، على هامش افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر. وذكر المتحدث الرئاسي المصري، بسام راضي، أن الرئيس السيسي تصافح مع الرئيس التركي في الدوحة، حيث «تم التأكيد المتبادل على عمق الروابط التاريخية التي تربط البلدين والشعبين المصري والتركي، كما تم التوافق على أن تكون تلك (بداية لتطوير العلاقات) الثنائية بين الجانبين». في حين نقلت تقارير صحافية عن الرئيس التركي تصريحات أدلى بها على متن الطائرة في رحلة عودته من قطر، أكد فيها أن مصافحته نظيره المصري في قطر كانت «خطوة أولى نحو مزيد من التطبيع في العلاقات بين البلدين». وأضاف، أن «تحركات أخرى ستليها».
وعلق نائب وزير الثقافة والسياحة التركي، على مصافحة الرئيسين، بقوله، إن «هناك أسباباً عديدة لتحسين العلاقات مع القاهرة».
الباحث المصري المتخصص في الشأن الأصولي أشار إلى «ترقب داخل تنظيم (الإخوان) وفصائله المختلفة في تركيا، من رد الفعل التركي المقبل، خاصة مع سجن الإعلامي الموالي للتنظيم حسام الغمري، وتوجيه اتهامات له تتعلق بـ(الأمن القومي التركي)، بالإضافة إلى إجراءات أخرى طالت بعض الإعلاميين الموالين للتنظيم».
وتابع «يبدو أن هناك توجيهاً معيناً من السلطات التركية لـ(ضبط الخطاب الإعلامي الإخواني) بشأن مصر، توازى ذلك مع اتجاه لتبديل بعض أسماء (كيانات وجمعيات وروابط) تابعة للتنظيم في تركيا مثل (رابطة الإعلاميين المصريين بالخارج)، و(الجالية المصرية)، و(جمعية رابعة «في إشارة إلى اعتصام عناصر التنظيم في منطقة رابعة بالقاهرة عقب عزل محمد مرسي عن السلطة»)، وبعض الجمعيات الأخرى التي أسسها عناصر (الإخوان) في الفترات السابقة بتركيا». الباحث المصري تحدث عن «إلزام هذه الجمعيات خلال عملها الفترة المقبلة بمحددات الأمن القومي التركي، فضلاً عن عدم استخدام الشعارات والكلمات التي ترفضها الدولة المصرية».
الحديث السابق يتطابق مع تصريحات لمصدر على صلة بتحركات «الإخوان»، أشار إلى أن «جبهتي (إسطنبول ولندن) بدأتا إعادة ترتيب أوضاعهما في تركيا؛ استعداداً للمرحلة المقبلة، عبر تغيير أسماء الكيانات والروابط والشركات التابعة لهما، لتفادي التجميد أو الإلغاء من جانب السلطات التركية».
واتخذت أنقرة خلال الأشهر الماضية، خطوات وصفتها القاهرة بـ«الإيجابية»، وتعلقت بوقف أنشطة «الإخوان» الإعلامية والسياسية «التحريضية» في أراضيها، ومنعت إعلاميين تابعين للتنظيم من انتقاد مصر. وفي نهاية أبريل (نيسان) 2021 أعلنت فضائية «مكملين»، وهي واحدة من ثلاث قنوات تابعة لـ«الإخوان» تبث من إسطنبول، وقف بثها نهائياً من تركيا.
واحتجزت السلطات التركية في وقت سابق حسام الغمري وعدداً من الإعلاميين الموالين للتنظيم، ثم أطلقت سراحهم بعد تدخل أحد قيادات «الإخوان». ووفق المصدر المطلع، فإن «السلطات التركية أبلغت الغمري بالالتزام بالتعليمات التركية وعدم التحريض ضد مصر؛ لكن لم يلتزم بذلك؛ ما اضطر السلطات التركية إلى معاودة احتجازه ثم ترحيله لأحد السجون».
وسبقت مصافحة السيسي وإردوغان إشارات عدة، فسّرها مراقبون على أنها «إشارات إيجابية»، من بينها قول الرئيس التركي، مطلع أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إن العلاقات مع مصر «تتطور على أساس المصالح المشتركة». وخاض دبلوماسيون مصريون وأتراك، العام الماضي، جولتَي مباحثات في القاهرة وأنقرة على الترتيب لاستكشاف إمكانية «تطبيع العلاقات» بين الجانبين.
عودة لعمرو عبد المنعم، الذي أشار إلى «محاولات عناصر التنظيم في تركيا لتوفيق أوضاعهم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»، أن «من حصل على الجنسية التركية سوف يكون ملتزماً بالتعليمات والإجراءات والقانون التركي، أما الذين لم يحصلوا على الجنسية فهم يخضعون لـ(رقابة شديدة)»، مرجحاً «حدوث ترتيبات تخص (الخطاب الإعلامي) لقنوات (الإخوان) في تركيا خلال الساعات المقبلة». في حين لمح المصدر المطلع نفسه إلى أن «عدداً من عناصر (الإخوان) يخططون لمغادرة تركيا إلى عواصم أوروبية».
تركيا تعزز وجودها العسكري على سواحل ليبيا
ورصدت وسائل إعلام محلية وشهود عيان دخول فرقاطة حربية تحمل العلم التركي، في وقت سابق مساء أول من أمس إلى قاعدة الخمس البحرية غربي ليبيا، وتعد هذه هي الفرقاطة التركية هي الثانية من نوعها، التي تدخل قاعدة الخمس على مدى الـ24 ساعة الماضية. وتأتي هذه الخطوة الجديدة بعد أن أنشأت تركيا مؤخراً مركزاً للتدريب البحري المشترك بمدينة الخمس، في إطار مذكرة التعاون الأمني والعسكري، المبرمة مع حكومة الوفاق الليبية السابقة برئاسة فائز السراج.
إلى ذلك، قال صالح، إن المؤامرة على ليبيا «أكبر من تفكيرنا، وهدفها تقسيم البلاد وإهانة الشعب الليبي». موضحاً أن حكومة الدبيبة التي تم اختيارها في جنيف لمدة محددة، وبهدف إجراء الانتخابات في 24 ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، «لم تنجز مهامها المتمثلة في توحيد المؤسسات، وتوفير متطلبات المواطنين والمصالحة الوطنية والانتخابات».
وأعرب عن أسفه لكون بعض الدول، التي لم يحددها «لا تريد استقرار ليبيا، وتتمسك بحجة أن الحكومة لا بد أن تعمل من العاصمة».
ودافع صالح عن دور مجلس النواب، ونفى عرقلته للانتخابات بدليل إصداره قوانين انتخاب السلطة التشريعية، وانتخاب الرئيس. وكشف النقاب عن اجتماع وشيك، لم يحد توقيته ومكانه، للجنة مشتركة تضم 12 من أعضاء مجلس النواب ونظرائهم في مجلس الدولة لحسم الخلافات، التي ما زالت عالقة حول ست مواد في القاعدة الدستورية للانتخابات.
من جهته، أكد الدبيبة دعمه لإنجاح الخطة، التي أعدتها وزارة داخليته برئاسة عماد الطرابلسي للمجاهرة بالأمن، والتي تشمل دعم مديريات الأمن، وتأمين الحدود المشتركة مع تونس والمنافذ البحرية والبرية والجوية للبلاد، وتفعيل دور جهاز حرس المنشآت التعليمية. معتبراً أن استقرار البلاد «لن يتحقّق دون أن تضطلع الوزارة بدروها الحقيقي». كما أشاد بـ«بالاستعدادات المتميزة لإدارة العمليات الأمنية لتأمين الانتخابات»، التي زعم أن العالم لاحظها خلال المحاكاة الانتخابية التي نفذتها مؤخراً.
وكان الدبيبة قد غازل قبيلة القذاذفة لدى لقائه مساء أول من أمس بوفد من أعيانها في طرابلس وسرت وسبها، بتأكيده على دورها في دعم الاستقرار والمصالحة، وقال، إن ملف السجناء «لن يكون ذا طابع سياسي، والعمل عليه يتم وفق القوانين والمحاكم». ونقل بيان وزعته حكومة الدبيبة إعلان الوفد في الاجتماع، الذي حضره نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللاّفي، دعمه لحكومة الوحدة، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. كما نقل عن محمد بن نايل، رئيس مجلس أعيان القذاذفة، تأكيده على أهمية المصالحة الوطنية، ودورها في بناء الوطن والدفع نحو استقرار ليبيا. ومن جانبه، أكد اللافي أن مشروع المصالحة الوطنية «مهمة أساسية للمجلس الرئاسي، ولن ينجح في ذلك إلا عبر اللقاء والحوار مع الأطراف كافة بكل انتماءاتها، وهو ما سيساهم في إجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية».
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة، أن وكيلها لشؤون المديريات، بشير الأمين، ناقش في اجتماع موسع ضم رؤساء الأجهزة الأمنية ومديري الأمن، سير تنفيذ الخُطط الأمنية، وتنفيذ مهام المُجاهرة بالأمن والتنسيق الأمني المشترك من أجل ما وصفه بفرض هيبة الدولة والتصدي للخارجين عن القانون. وقال بيان للوزارة، إنه تم خلال هذا الاجتماع مناقشة الأوضاع الأمنية بعدد من المدن والمناطق، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من أجل التصدي للجريمة ومرتكبيها.
من جهة أخرى، أعلن عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، اتفاقه مع محمد بن عبد الرحمن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، في لقائهما أول من أمس بالدوحة، على ضرورة قيام الأطراف الليبية باتخاذ إجراءات عاجلة لوضع اللمسات الأخيرة للإطار الدستوري، من أجل إجراء الانتخابات، بدعم متناسق من المجتمع الدولي.
العربية نت: الحملات الانتخابية تنطلق بتونس.. والمعارضة تقاطع
التنافس على 161 مقعدا
ويشارك في هذه الحملة الانتخابية 1055 مترشحا سيتنافسون على 161 مقعدا في البرلمان، بينهم برلمانيون قدامى وسياسيون، لكن أغلبهم أسماء جديدة في الساحة السياسية.
لكن في الخارج، بدأت الحملات الدعائية منذ يوم الأربعاء على أن تنتهي في 13 من شهر ديسمبر المقبل، في ظل غياب أي ترشحات في 7 دوائر انتخابية من إجمالي 10 مقاعد برلمانية مخصصة للتونسيين المقيمين في الخارج، فيما سجلت 3 دوائر مرشحّا وحيدا، وهو ما يعني فوزهم بشكل آلي.
قانون جديد
فيما تجري هذه الانتخابات بقانون انتخابي جديد، أقرّه الرئيس قيس سعيّد منتصف شهر سبتمبر الماضي، وسيختار بموجبه التونسيون مرشحيهم على أساس فردي بدلا من اختيار القوائم الحزبية، ويعيد تقسيم الدوائر الانتخابية، كما يسمح بسحب الثقة من النائب في صورة إخلاله وتقصيره في أداء مهامه وعمله.
وكانت أحزاب المعارضة، قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية احتجاجا على هذا القانون الانتخابي، الذي تقول إنّه يؤسّس لنظام حكم الفرد الواحد ولبرلمان من دون صلاحيات، ويعطي للأحزاب السياسية دورا أقل ويحدّ من مشاركتها في الحياة السياسية.
حملات ضد التصويت
لذلك تقود المعارضة منذ أسابيع حملات في الشوارع لإفشال هذا المسار الانتخابي، من خلال دفع الناس على عدم المشاركة في الاقتراع والامتناع عن التصويت.
ويتوجه الناخبون إلى مكاتب الاقتراع لاختيار مرشحيهم للبرلمان القادم من بين 1055 شخصا، من 15 إلى 17 ديسمبر/ كانون الأول في الخارج، ويوم 17 بالداخل، ليتم الإعلان عن النتائج النهائية للدور الأول للانتخابات في أجل أقصاه 19 جانفي / يناير 2023.
البرلمان الليبي يحذر: لا يمكن لحكومة الدبيبة الاستمرار
وقال في كلمة صوتية ألقاها خلال اجتماعه مع أعيان المنطقة الجنوبية، ليل الأربعاء/ الخميس، إن حكومة الدبيبة فشلت في إنجاز المهام التي انتخبت من أجلها في مدينة جنيف السويسرية شهر فبراير عام 2019، وهي توحيد المؤسسات وتوفير حاجيات المواطنين وإجراء الانتخابات والمصالحة الوطنية، وتمسكت بالبقاء في السلطة رغم انتهاء مدتها القانونية والمحددة بتاريخ 24 ديسمبر 2021 وسحب البرلمان الثقة منها.
كما اعتبر أن عمل الحكومة من العاصمة لا يمكن أن يكون إلا بطريقتين، إما بالقوة المسلحة، وهو ما يرفضه أو بالاتفاق مع المجموعات المسلحة في المنطقة الغربية.
"غرضه الفوضى"
وأضاف أن عمل الحكومة في طرابلس "غرضه الفوضى". واعتبر أن البرلمان مارس صلاحياته بتكليف حكومة جديدة باتفاق سياسي بين البرلمان والمجلس الأعلى للدولة، برئاسة فتحي باشاغا، مضيفاً أن الدول التي لا تريد استقرار ليبيا تمسكت بأن يكون عمل هذه الحكومة من العاصمة.
كذلك أكد أن مجلس النواب "لم يعرقل الانتخابات أبدا"، بل أصدر قوانين انتخاب السلطة التشريعية وانتخاب الرئيس.
وقال "اتفقنا على اجتماع لجنة مشتركة من 12 نائبا (برلمانيا) و12 عضوا بمجلس الدولة لحل بعض المواد التي عليها خلاف وهي حوالي ست مواد".
ميليشيات الدبيبة
وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا اتهم قبل أيام ميليشيات تابعة لحكومة الدبيبة بمنع أعضائها من عقد جلسة مخصصة لبحث المناصب السيادية والسلطة التنفيذية.
يذكر أن المواجهة السياسية تدور منذ أشهر في البلاد من أجل استلام السلطة، بين حكومة الوحدة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، وحكومة باشاغا التي يدعمها البرلمان، ومقره شرق البلاد، في حين تدعم الميليشيات كل طرف، ما فاقم حدة الأزمة.
وشهدت طرابلس مواجهات عسكرية عدة خلال الفترة الماضية بين تلك الميليشيات ما زاد الطين بلة وحالة الانقسام.