انفجارات مدوية في كييف بعد هجمات بطائرات مسيرة/أول حديث لليبي المتهم في قضية "لوكربي" أمام محكمة أميركية/ملفات شائكة تطغى على زيارة ماكرون إلى الرباط

الأربعاء 14/ديسمبر/2022 - 11:18 ص
طباعة انفجارات مدوية في إعداد: فاطمة عبدالغني- هند الضوي
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 14 ديسمبر 2022.

أ ف ب: انفجارات مدوية في كييف بعد هجمات بطائرات مسيرة

سمع دوي انفجارات، صباح الأربعاء، في وسط العاصمة الأوكرانية كييف، على ما أعلن رئيس بلدية العاصمة الأوكرانية فيتالي كليتشكو، مشيراً إلى هجوم بواسطة مسيرات مفخخة.

وكتب كليتشكو على مواقع التواصل الاجتماعي «انفجارات في منطقة شيفشنكيفسكي في العاصمة. أجهزة الإسعاف في طريقها إلى مواقع الانفجارات».

وأضاف أن الدفاعات الجوية أسقطت عشر طائرات مسيرة فوق كييف والمنطقة المحيطة.

وألحق حطام المسيرات أضراراً بمبنيين إداريين في المنطقة، بحسب ما أفادت الإدارة العسكرية في كييف، ولم يُسجل وقوع أي ضحايا حتى الآن. 

وتشن روسيا منذ عدة أسابيع ضربات على البنى التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسببت بانقطاع الكهرباء والتدفئة عن ملايين الأشخاص.


"مراسلون بلا حدود": 533 صحافياً وراء القضبان في عدد قياسي جديد

وصل عدد الصحافيين المسجونين في العالم إلى مستوى قياسي جديد عام 2022 قدره 533 صحافيا، بحسب ما أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" في حصيلتها السنوية الأربعاء.

وتشير الحصيلة إلى ارتفاع عدد الصحافيين الذين قتلوا إلى 57 ولا سيما بسبب الحرب في أوكرانيا، بعدما سجل مستويات "متدنية تاريخيا" في 2021 (48) و2020 (50).

ويزيد عدد الصحافيين المسجونين هذه السنة بأربعين صحافيا عن العام الماضي الذي سجل بالأساس عددا تاريخيا بلغ 488 صحافيا، بحسب المنظمة غير الحكومية.

وصرح الأمين العام للمنظمة المدافعة عن حرية الصحافة كريستوف دولوار أن "الأنظمة الديكتاتورية والمتسلطة تقوم بحشو سجونها بصورة متسارعة من خلال سجن صحافيين".

ولفتت المنظمة ضمن هذا التعداد العالمي إلى عدد غير مسبوق من النساء المسجونات بلغ 78 مقابل 60 العام الماضي.

وأوضحت أن "النساء الصحافيات يمثلن الآن حوالى 15% من المسجونين بالمقارنة مع أقل من 7% قبل خمس سنوات".

لجنة التحقيق في «هجوم الكونغرس» تنشر تقريرها النهائي في 21 الجاري

أعلنت لجنة التحقيق النيابية في الهجوم الذي شنّه قبل عامين أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب على مبنى الكابيتول، الثلاثاء أنّ تقريرها النهائي المنتظر بشدّة سيُنشر في 21 ديمسبر بعد أن تعقد جلسة علنية أخيرة في 19 الجاري.

وقال رئيس لجنة التحقيق بيني طومسون إنّه خلال هذه الجلسة العلنية الأخيرة سيقرّر أعضاء اللجنة التي تحقّق في الدور الذي أدّاه الرئيس الجمهوري السابق في هذا الهجوم، ماهية الملاحقات القضائية التي سيوصون وزير العدل باتّخاذها.

ولم يوضح طومسون من يمكن أن توجّه إليه اتّهامات في هذه القضية.

وفي 6 يناير 2021 هاجم الآلاف من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب مقرّ السلطة التشريعية لمنع الكونغرس من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتّحدة.

ومنذ ذاك الهجوم الذي صدم العالم، أوقفت السلطات أكثر من 870 شخصاً، حُكم على حوالى مئة منهم بالسجن، بينهم أشخاص أدينوا بارتكاب أعمال عنف ضدّ الشرطة.

ويعود قرار توجيه اتّهام لترامب إلى وزير العدل ميريك غارلاند الذي عيّن في منتصف نوفمبر مدّعياً عاماً مكلّفاً بالتحقيق مع ترامب بصورة مستقلّة.

زيلينسكي يناشد المجتمع الدولي مساعدة بلاده على نزع الألغام

ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء المجتمع الدولي، مساعدة بلاده على نزع الألغام وغيرها من الذخائر غير المنفجرة، مشيراً إلى أنّ حقول الموت هذه تغطي مساحة تزيد على مساحة دولة بحجم تونس.

وفي خطاب عبر الفيديو ألقاه أمام البرلمان النيوزيلندي قال زيلينسكي «حتى الآن، هناك ما مساحته 174 ألف كيلومتر مربع من الأراضي الأوكرانية الملوّثة بالألغام أو غيرها من الذخائر غير المنفجرة».

وهذه المساحة هي أكبر قليلاً من دولة مثل تونس وأصغر قليلاً من دولة مثل سوريا.

وشدّد الرئيس الأوكراني على أنّه «ليس هناك من سلام حقيقي لأيّ طفل يمكن أن يموت بسبب لغم روسي مخفيّ مضادّ للأفراد»، مناشداً نيوزيلندا التي يتمتع جيشها بخبرة كبيرة في مجال نزع الألغام بأن تقود جهود إزالة الألغام في أوكرانيا وتخفيف العواقب البيئية للنزاع.

وبحسب زيلينسكي فإنّ البحر الأسود وبحر آزوف ملوّثان بدورهما بألغام عائمة أودت بحياة «مئات الآلاف من الكائنات الحية التي قضت نتيجة الأعمال الحربية».

واتّهم الرئيس الأوكراني روسيا بارتكاب «إبادة بيئية» في بلاده.

من جهتها قالت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن مخاطبة زيلينسكي «لقد سمعت مناشداتكم للحصول على مزيد من الدعم، لا سيّما في ما يتعلّق بآثار الحرب على المدى الطويل، وخاصة في البيئة».

وأضافت «نحن معكم عندما تسعون إلى السلام، لكنّنا سنكون معكم أيضاًَ عندما تعيدون البناء».

وأرسلت نيوزيلندا حوالي 100 عسكري إلى أوروبا لتدريب عسكريين أوكرانيين، كما أعلنت الأربعاء عن تقديم مليوني دولار مساعدات إنسانية إضافية لمساعدة أوكرانيا في مواجهة الشتاء.

رويترز: معارك بخموت تستعر..وحلفاء كييف يتعهدون بمليار دولار لدعمها

تبادلت القوات الروسية والأوكرانية القصف في قتال كثيف حول مدينة بخموت الصغيرة في الشرق، الثلاثاء، فيما تعهد حلفاء كييف بما يزيد قليلاً على مليار يورو (1.05 دولار) لمساعدتها على الصمود في الشتاء المتجمد.

وتقاتل موسكو لانتزاع باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا منذ أشهر، في إطار معركة طاحنة للسيطرة على منطقة دونيتسك، وهي واحدة من أربع مناطق أعلن الكرملين ضمها قبل أشهر.

وتروي فالنتينا (70 عاماً)، التي رفضت الإفصاح عن اسمها بالكامل، لدى فرارها من باخموت التي تحولت لحد كبير الآن إلى أنقاض بسبب القصف المتواصل «إنهم يقصفون بشدة، خاصة في الليل».

وتشرف باخموت، التي كان يسكنها نحو 80 ألف نسمة، على طريق يؤدي إلى بلدات مهمة أخرى، إلا أن المحللين لا يرونها هدفاً استراتيجياً رئيسياً لروسيا.

وتقول أوكرانيا: إن القوات الروسية تتكبد خسائر فادحة على الجبهة الشرقية. وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن الكُلفة العالية للسيطرة على باخموت تجعلها بصورة رئيسية هدفاً رمزياً وسياسياً. وتهاجم موسكو، أيضاً البنية التحتية الأوكرانية في قطاع الطاقة بموجات من الضربات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، ما يقطع الكهرباء أحياناً عن عن ملايين المدنيين.

ودوت صافرات التحذير من غارات جوية في أوكرانيا بعد ظهر الثلاثاء، إلا أنه لم ترد أنباء عن هجمات جديدة، وأُعلن لاحقاً انتهاء التحذيرات.

وفي باريس، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن نحو 70 دولة ومؤسسة تعهدت بمساعدات تزيد قليلاً على المليار يورو (1.05 دولار) للمساعدة في المحافظة على إمدادات المياه والغذاء والطاقة والصحة والنقل في أوكرانيا في ظل الهجمات.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: إن أوكرانيا بحاجة إلى ما لا يقل عن 800 مليون يورو (840 مليون دولار).

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: إن هناك اتفاقاً على إزالة الأسلحة الثقيلة من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، وإن محادثات جارية حول طريقة فعل ذلك. وقال الحاكم الذي عينته روسيا على الجزء الذي تسيطر عليه من منطقة دونيتسك لوكالة الإعلام الروسية «تم تحرير أكثر قليلاً من 50 في المئة من أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية».

وشهدت المنطقة قتالاً عنيفاً في الأسابيع القليلة الماضية، ومن غير الواضح أي أجزاء دونيتسك يقع الآن تحت سيطرة روسيا وأيها تحت سيطرة أوكرانيا.

قال زيلينسكي، الجمعة، إن القصف الروسي المستمر لخط المواجهة في دونيتسك دمر مدينة باخموت تماماً، وألحق أضراراً كبيرة بمدينة أفديفكا.

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية، الاثنين، إن روسيا تواصل تركيز جهودها على التقدم لانتزاع السيطرة على المدينتين.

وقالت وزارة الدفاع في روسيا البيضاء، الثلاثاء، إن حليفة روسيا المقربة بدأت تفتيشاً عاجلاً على جاهزية قواتها للقتال بناء على أمر من الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.

وهذه هي أحدث خطوة ضمن مجموعة من الإجراءات العسكرية، من بينها مناورات لمكافحة الإرهاب أجريت الأسبوع الماضي، التي أثارت مخاوف من احتمال أن تشن روسيا هجوماً على أوكرانيا من أراضي روسيا البيضاء.

ولا توجد حالياً أي محادثات سلام لإنهاء الصراع الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة» ضد التهديدات الأمنية التي تشكلها جارتها. ورفضت روسيا، الثلاثاء، مقترح سلام من زيلينسكي يتضمن انسحاباً للقوات الروسية، وطالبت موسكو كييف بتقبل «الحقائق» الجديدة على الأرض بما في ذلك ضم روسيا لأربع مناطق أوكرانية.

سكاي نيوز: أول حديث لليبي المتهم في قضية "لوكربي" أمام محكمة أميركية

مَثُل الليبي أبو عجيلة مسعود المريمي، أمام محكمة في العاصمة الأميركية واشنطن الثلاثاء، حيث يواجه اتهاما بالتورط في تفجير طائرة أميركية فوق بلدة لوكربي باسكتلندا عام 1988، في القضية المعروفة إعلامية بـ"قضية لوكربي".

تحدث أبو عجيلة، أمام قاضي التحقيق الأميركي روبن ميريويذر، باللغة العربية في ظل وجود مترجم، حيث قال إنه يفهم صحيفة الاتهام الموجهة له، لكن لن يتحدث عن أي شيء بخصوص القضية إلا بعد اجتماعه مع محاميه، لتمنحه المحكمة أسبوعا لتوفير المحامي، على أن تنعقد مجددا يناير المقبل، حسب "وول ستريت جورنال" الأميركية.

أقصى عقوبة يواجهها أبو عجيلة

لن تطلب حكومة الولايات المتحدة معاقبته بالإعدام، وبالتالي فإن الحد الأقصى للعقوبة سيكون السجن مدى الحياة، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن ممثل الادعاء في القضية، إريك كينرسون.

في حين أكد البيت الأبيض، على لسان مستشارة الأمن الوطني الدكتورة ليز راندال، أن احتجاز أبو عجيلة تم "بشكل قانوني"، بينما أشاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بـ"العمل الدؤوب" لوزارة العدل من أجل ملاحقته.

غموض ملابسات الاحتجاز

لكن الغموض ما زال يلف عملية احتجاز وتسليم أبو عجيلة إلى الولايات الأميركية، حيث لم يتحدث المسؤولون الأميركيون عن الأمر، بينما تتبقّى رواية أسرته التي قالت إن عناصر "القوة المشتركة"، التابعة للحكومة منتهية الولاية بقيادة عبدالحميد الدبيبة، داهمت منزل مسعود في منتصف نوفمبر الماضي واحتجزته في مقر لها بمدينة مصراتة.

حاول أقرباؤه لقاء الدبيبة لمعرفة مصيره، كما أرسلوا وفدا في إحدى المرات للاطمئنان على سلامته، حتى فوجئوا مطلع هذا الأسبوع بإعلان وجوده في الولايات المتحدة.

ردود فعل غاضبة

أثارت العملية ردود فعل ليبية واسعة، حيث طلبت رئاسة مجلس النواب من النائب العام المستشار الصديق الصور، تحريك الدعوى الجنائية ضد المتورطين في العملية، كما ندد نواب البرلمان بالواقعة التي تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية والمحلية، ووصفوها بـ"الجريمة النكراء"، مطالبين بتوجيه تهمة "الخيانة العظمى" للمتورطين في فتح القضية مجددا.

يفترض أن القضية أغلقت تماما بموجب اتفاقية التسوية الموقعة في العام 2008 بين ليبيا والولايات المتحدة، والتي تنص على أنه "لا يجوز فتح أي مطالبات جديدة عن أي أفعال ارتكبت من الطرفين بحق الآخر قبل تاريخ 30 يونيو العام 2006"، كما يوضح مستشار الأمن القومي الليبي، إبراهيم بوشناف.

بينما طلب رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، من السلطات الأميركية توضيح كيفية وصول أبو عجيلة إلى واشنطن، حيث جرى احتجازه "خارج إطار القانون"، ودعت وزارة العدل إلى الإفراج الفوري عنه وإعادته إلى أرض الوطن.

دفع رد الفعل الرسمي والشعبي في ليبيا، البيت الأبيض والمؤسسات الأميركية، إلى إصدار تصريحات بشأن القضية في محاولة لتهدئة وطمأنة الليبيين، كما يرى المحلل السياسي الليبي سليمان البيوضي، وهو ما يعد محاولة لاحتواء الموقف وتجنب مشكلة تضعف من الدور الأميركي في الأزمة الليبية.

تظهر التصريحات الأميركية احتراما للإجراءات القانونية في ليبيا، ما يؤكد ضرورة صدور تفسير من الجهات المعنية، سواء المجلس الرئاسي أو النائب العام، بشأن تفاصيل تسليم أبو عجيلة، كما يشير البيوضي.

يتطلب الأمر استمرار الضغط المحلي الرافض لمبدأ تسليم مواطن ليبي لجهة أجنبية، من أجل خلق حالة دولية ومحاسبة المسؤولين عن تسليمه، وفق المحلل السياسي.

تفسيرات سياسية

ليس مستغربا سعي الحكومة الأميركية لما تراه في صالح مواطنيها، لكن علامات الاستفهام ما زالت تحوم بشأن الصمت المستمر مِن جانب حكومة الدبيبة، وهو ما فتح الباب أمام التفسيرات بشأن الاستخدام السياسي لمسألة تسليم "أبو عجيلة"، حسب الكاتب الصحفي الليبي، الحسين الميسوري.

لا يتعلق الأمر بنظام العقيد معمر القذافي، لكن القضية أخذت صبغة وطنية في ظل شعور الليبيين بأن ما حدث يمس بشكل مباشر مسألة السيادة، والحديث للميسوري.

عانت ليبيا طوال عقد من الزمان، بعد عام 1988، ظروفا صعبة اقتصادية وحصارا، ودخلت في مفاوضات عصيبة بعد ذلك لغلق ملف "قضية لوكربي" للأبد.

ملفات شائكة تطغى على زيارة ماكرون إلى الرباط

في اليوم التالي لمباراة نصف نهائي المونديال التي ستجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي، اليوم الأربعاء، تتوجه وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إلى الرباط للتحضير لزيارة رسمية يقوم بها الرئيس إيمانويل ماكرون بداية عام 2023.

في خطوة لوضع حد لأزمة دبلوماسية مع شريكها التاريخي في المنطقة المغاربية، تسعى فرنسا لإيجاد بوادر تهدئة مع المغرب من خلال زيارة كولونا للمملكة المغربية التي تستمر يومين، تلتقي خلالها وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة في اجتماع سيناقشان خلاله سلسلة من القضايا التي سممت العلاقات الثنائية ثم سيعقد بعده الطرفان مؤتمرا صحفيا.

ويبدو أن "حرب التأشيرات" المرتبطة بقرار باريس في سبتمبر 2021، بتخفيض تصاريح الدخول الممنوحة للمغاربة إلى النصف، بحجة رفض المملكة إعادة مواطنيها الموجودين في فرنسا في وضع غير نظامي ستطغى على المناقشات بحسب تصريح المحلل السياسي ومدير معهد الأمن والاستشراق الأوروبي، إيمانويل ديبوي لموقع "سكاي نيوز عربية".

هذا الإجراء الذي وصفته الرباط بأنه "غير مبرر" كما أنه أثار استياء شديداً بين المغاربة وخاصة بين أولئك الذين اعتادوا التوجه إلى فرنسا ذهابًا وإيابًا لأسباب مهنية أو عائلية أو سياحية، شدد الإليزيه على أنه قرار لا يمكن التراجع عنه، خاصة وأن ماكرون ذكر مؤخرًا أن هذه السياسة بدأت تؤتي ثمارها.

بالإضافة إلى ذلك، يتوقع ديبوي أن يتم طرح ملف الاتهامات التي وجهتها باريس للرباط بخصوص نشر كونسورسيوم Forbidden Stories الاعلامي معلومات مفادها أن المغرب، استخدم برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس"، بقصد التنصت على هواتف مسؤولين فرنسيين رفيعي المستوى وهو ما نفاه المغرب بشكل قاطع ولم تجد العدالة الفرنسية والأوروبية أدلة ملموسة على تورط المغرب.

ويتابع: "ثم هناك قضية الصحراء التي يطالب المغرب بخصوصها باريس أن تخرج من الغموض وتتخذ موقفا واضحا خصوصا في ظل التقارب الحاصل بين الجزائر وفرنسا منذ الصيف الماضي".

إلا أن ديبوي يرى أن هذه المسألة سيحاول الجانب الفرنسي تجنبها بشكل كبير "لأن مواقف الطرفين لا تزال ثابتة ولم تتغير. فالدبلوماسية الفرنسية كانت من بين أوائل الدول التي أثنت على جدية ومصداقية خيار الحكم الذاتي الذي عرضه المغرب على المجتمع الدولي منذ عام 2007 فيما المغرب يريد أن تفتح باريس بشكل رمزي قنصلية في مدينة الداخلة أو العيون أو تعترف بالسيادة المغربية على الصحراء على الطريقة الأميركية وهو ما لن تفعله فرنسا".

من جانبه يرى المحلل السياسي، مصطفى طوسة في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية" أن "الزيارة الرسمية لماكرون التي يتم الإعداد لها إذا اقتصرت على محاولة حل مشكلة التأشيرات وبعض المشاريع الاقتصادية المشتركة فإن ذلك لا يرقى إلى التطلعات التي تسمح بإعطاء دفعة جديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين".

ويعتبر أن الزيارة يجب أن تتطرق إلى القضية الأولى في المغرب وهي قضية "الوحدة الوطنية" و"مغربية الصحراء".

ولا يستبعد في المقابل بأن "زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية إلى الرباط ستكون أرضية نقاش لمساءلة فرنسا عن مقاربتها لملف الصحراء، لأنه حان وقت تبني موقف واضح باسم الصداقة والشراكة الاستراتيجية والاقتصادية والتاريخ المشترك".

وقد أشار الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة ذكرى "ثورة الملك والشعب" (20 أغسطس 2022) إلى أن ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو الأساس الذي من خلاله يتعامل المغرب مع باقي الشركاء والأصدقاء.

ومن بين الأسباب كذلك التي عقدت ذوبان الجليد بن البلدين، ذكر المحلل الفرنسي أن رد ماكرون في نهاية شهر أغسطس الماضي بشكل أحادي عن موعد زيارته للمغرب في الفصل الثالث من السنة اعتبر أمرا "غير لائق" ولا يحترم أي شكل دبلوماسي مما أعاق زيارته للمغرب في شهر نوفمبر الماضي.

وبعد أشهر من "الأزمة الصامتة" بين البلدين، وفي خطوة سبقت زيارة كولونا للمغرب، تم تعيين سفير فرنسي جديد، هو المدير العام الحالي ل "بيزنس فرانس"، كريستوف لوكورتييه، الذي حصل على موافقة السلطات المغربية مساء الثلاثاء 6 ديسمبر.

شارك