ألمانيا تواجه انتقادات لترددها في إرسال دبابات ثقيلة لأوكرانيا/اليمن.. عملية عسكرية ضد عناصر إرهابية في شبوة/محاولة اغتيال قائد ميليشيا.. طبول الحرب تدق في الغرب الليبي
رويترز: روسيا تكثّف قصف مناطق خارج دونباس
على وقع خلاف «الدبابات».. زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الألماني إلى كييف
احتجاج في أتلانتا يتحول إلى أعمال عنف
أ ف ب: ألمانيا تواجه انتقادات لترددها في إرسال دبابات ثقيلة لأوكرانيا
أسف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لعدم إرسال الدول الغربية دبابات ثقيلة لقواته رغم دفعات الأسلحة الجديدة الضخمة التي أعلنها الحلفاء، فيما القوات الروسية تعزز هجومها في باخموت وجنوب أوكرانيا.
وفي انتقاد علني نادر، حضّ وزراء خارجية دول البلطيق برلين صباح السبت، على «تزويد أوكرانيا بدبابات ليوبارد فوراً»، معتبرين أن ألمانيا كونها القوة الكبرى في أوروبا تتحمّل مسؤولية خاصة في هذا الصدد.
من جهتها، أعربت أوكرانيا، السبت، عن أسفها «للتردد العام» من جانب حلفائها الغربيين الذين رفضوا في اليوم السابق تزويدها بدبابات ثقيلة، وهو قرار «يؤدي إلى قتل المزيد من مواطنينا»- وفقاً لمستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك.
وكتب بودولياك على تويتر: «التردد في هذه المرحلة يقتل المزيد من مواطنينا»، داعياً حلفاء كييف إلى «التفكير بشكل أسرع».
ومساء الجمعة، اعتبر زيلينسكي أن «لا خيار آخر» سوى أن ترسل الدول الغربية دبابات ثقيلة إلى بلاده، معرباً عن أسفه لموقف ألمانيا الحذر في هذا الشأن.
كذلك، وجّه السناتور الأمريكي الجمهوري ليندسي غراهام، انتقادات مباشرة إلى برلين عقب زيارة لكييف، الجمعة.
وكتب على تويتر: «لقد سئمت من (مهزلة) من سيرسل دبابات ومتى.. أقول للألمان: أرسلوا دبابات لأوكرانيا لأنها في حاجة إليها، وإلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن: أرسلوا دبابات أمريكية حتى يحذو الآخرون حذونا».
في قاعدة رامشتاين الأمريكية في ألمانيا، لم تتوافق الدول الخمسون الممثلة الجمعة على إرسال دبابات ثقيلة إلى كييف رغم مطالباتها المتكررة.
ونقلت إذاعة «ذي فويس أوف أميريكا» عن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، أن جنوداً أوكرانيين سيتدربون قريباً على دبابات ليوبارد في بولندا، مضيفاً: «سنبدأ بذلك، وسنرى ما سيحدث لاحقاً».
من جهته، بدا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، كأنه يرجئ الأمر بقوله إنه لا تزال هناك «فرصة سانحة بين الآن والربيع» لتسليم دبابات غربية.
وبحسب روسيا، فإن إرسال هذه الدبابات لن يغيّر شيئاً في الوضع على الأرض، فيما اتهم الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف الدول الغربية «بالتشبث بوهم مأساوي حول قدرة أوكرانيا على تحقيق النصر على أرض المعركة».
لكن بالنسبة إلى العديد من الخبراء، فإن دبابات ثقيلة حديثة ستحدث فارقاً حقيقياً لكييف في المعارك في شرق أوكرانيا.
- أعلام منكّسة في كييف
ودّع فولوديمير زيلينسكي وزوجته أولينا زيلينسكا، إضافة إلى العديد من القادة الأوكرانيين، صباح السبت، وزير الداخلية دنيس موناستيرسكي الذي قتل الأربعاء، بحادث تحطم مروحية مع 13 شخصاً آخر.
داخل المبنى الذي أقيمت فيه المراسم والواقع قرب ساحة ميدان في قلب كييف، وضعت سبعة نعوش حملها رجال بالزي العسكري ملفوفة بالعلم الأوكراني وإلى جانبها صور الضحايا بالأبيض والأسود.
وفي الخارج، نكّست الأعلام الأوكرانية والأوروبية، فيما شوهد وجود كثيف للشرطة في كل أنحاء المبنى.
ومن المقرر أن تُقام جنازة موناستيرسكي في وقت لاحق السبت، في مقبرة تاريخية في وسط العاصمة الأوكرانية.
وفي تقريره الصباحي، قال الجيش الأوكراني السبت، إنه تعرض ل«إطلاق نار» في الليلة السابقة في عشرات القرى في المنطقة.
من جهته، قال الجيش الروسي السبت، إن قواته شنت هجوماً على منطقة زابوريجيا.
وأوضحت القوات الروسية في تقريرها اليومي: «في ناحية زابوريجيا، وإثر عمليات هجومية، سيطرت وحدات المنطقة العسكرية الشرقية على خطوط ومواقع مؤاتية أكثر»، بدون إضافة تفاصيل.
ويشهد خط التماس بين الجيشين الأوكراني والروسي في هذه المنطقة الجنوبية، جموداً منذ أشهر، ولم تحدث أي اشتباكات كبيرة هناك، بخلاف منطقتي خيرسون (جنوب) حتى تشرين الثاني/نوفمبر، ودونيتسك (شرق) مركز الاشتباكات الحالية.
في محيط باخموت، استمرت الاشتباكات العنيفة، الجمعة، بين القوات الأوكرانية والجيش الروسي.
وقال مسؤول أمريكي كبير، إن أوكرانيا يجب أن تركز على هجوم مضاد كبير في الربيع، وليس على الدفاع عن هذه المدينة التي دمّرت بشكل شبه كامل، وأصبحت خالية من سكانها تقريباً.