تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 7 مارس 2023.
الاتحاد: العراق: قتلى ومصابون في هجوم شمال بغداد
أفادت مصادر أمنية عراقية وشهود عيان اليوم الثلاثاء، بأن 8 مدنيين قتلوا الليلة الماضية وأصيب 3 آخرين في هجوم شنه مسلحون على إحدى قرى قضاء المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى 57/ كيلومتراً شمال شرق بغداد.
وأوضحت المصادر أن مسلحين مجهولين شنوا، الليلة الماضية، هجوما رافقه انفجار عبوة ناسفة استهدف منازل في قضاء المقدادية شمال شرقي محافظة ديالى باستخدام الأسلحة الرشاشة مما تسبب بمقتل 8مدنيين وإصابة 3 آخرين بجروح.
وذكرت المصادر أن القوات الأمنية هرعت إلى مكان الحادث ونشرت قواتها لملاحقة الجماعات المسلحة. وتشهد مناطق بمحافظة ديالى منذ أيام أوضاعا أمنية غير مستقرة أوقعت عدداً من الضحايا.
العراق.. إطلاق مجموعة عمل دولية لمحاسبة «داعش»
أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق عن إطلاق مجموعة عمل دولية مشتركة لمحاسبة تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما اعتبر خبراء قانونيون أنه على الحكومة والبرلمان تشريع قوانين تعوض المتضررين من جرائم التنظيم الإرهابي.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أمس: إن «فريق التحقيق الدولي التابع للأمم المتحدة الخاص بجرائم عصابات داعش، (يونيتاد)، ثمن دور مجلس القضاء الأعلى في ضمان المساءلة وإحقاق العدالة عن الجرائم الدولية المرتكبة من جانب التنظيم الإرهابي»، مشيداً بمساعي القضاء العراقي في إيجاد الإطار القانوني المناسب الذي يتيح التعامل مع فظائع التنظيم على أنها جرائم دوليّة في العراق، وذلك بغية محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم المختصّة.
وأضاف البيان: إن «رئيس هيئة الإشراف القضائي، القاضي ليث جبر حمزة، ممثلاً عن رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي فائق زيدان، ترأس الاجتماع المشترك مع فريق التحقيق الأممي إلى جانب خبراء قانونيين مِن مكتب رئيس الوزراء واللجنة الوطنية الدائمة المعنيّة بالقانون الإنساني الدولي، فضلاً عن مسؤولي مجلس الدولة العراقي، حيث ناقش المجتمعون كيفية العمل نحو توجيه تهم الجرائم الدوليّة لمرتكبي الجرائم من تنظيم داعش في العراق».
واعتبر خبراء في القانون العراقي أن الجرائم التي ارتكبها تنظيم «داعش» لا يمكن أن تسقط بالتقادم، وأن من حق العراق طلب المساعدة من مجلس الأمن بموجب المادة 50 من ميثاق الأمم المتحدة التي تتيح ذلك. وقال الخبير القانوني علي التميمي، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن جرائم «داعش» تمثل «جرائم حرب» منصوص عليها في المادة 6 من قانون المحكمة الجنائية الدولية، ويحق للعراق من خلالها طلب المساعدة من مجلس الأمن وفق مواثيق الأمم المتحدة. وأشار إلى أن العراق يحتاج لتشريع «قانون جاستا» كما حصل في أميركا لمقاضاة الدول الداعمة للإرهاب دولياً. وقال: «مع هذا التعاطف الدولي ضد جرائم داعش، فإن المسؤولية تقع الآن على عاتق الحكومة والبرلمان لتشريع القوانين لحماية المتضررين من هذا التنظيم».
«حزب الله» يكثف أنشطته الإجرامية العابرة للحدود
مع اشتداد وطأة الأزمة المالية التي تضرب ميليشيات «حزب الله» الإرهابية في لبنان، بفعل العقوبات الغربية المفروضة عليها من جهة، وتقلص الدعم النقدي الذي كان يصلها من الأطراف الخارجية الراعية لها من جهة أخرى، تتسارع وتيرة محاولات هذا التنظيم لتعويض خسائره على ذلك الصعيد، عبر تكثيف أنشطته الإجرامية، داخل الحدود اللبنانية وخارجها.
وبالتوازي مع تزايد عمليات تهريب المشتقات النفطية إلى لبنان في مسعى لاستغلال الشح الحاد الراهن في الوقود هناك، يعكف «حزب الله» في الفترة الحالية، على توسيع نطاق الجرائم العابرة للحدود، التي يقترفها أو يشارك فيها في أنحاء مختلفة من العالم، والتي تتنوع ما بين الاتجار في الأسلحة والمخدرات وتهريبهما، وغسل الأموال، وكذلك تزوير الوثائق الرسمية.
وبحسب الخبراء، لا يتورع الحزب عن استغلال وجود عدد كبير من المغتربين اللبنانيين، في بقاع مثل أميركا اللاتينية وبلدان غرب أفريقيا، لتركيز جرائم عصاباته في هذه المناطق، وذلك بالتعاون مع الشبكات الإجرامية المحلية والتنظيمات المتمردة في تلك الدول، وهو ما يتجسد بشكل واضح، في المثلث الحدودي سيئ السمعة الواقع بين الأرجنتين والبرازيل وباراجواي، وأيضاً في دول أفريقية، مثل ساحل العاج والكونغو وتوجو وغينيا.
وأشار الخبراء إلى أن «حزب الله» يحاول عبر الشبكات الإجرامية عابرة القارات التابعة له، والمنتشرة في أفريقيا وأوروبا والأميركتين، بالإضافة إلى مناطق في شرق وجنوب شرق آسيا، إلى أن تصبح له موارده المالية الذاتية، أملاً في أن يقلل ذلك من اعتماده، على داعميه الخارجيين.
ويستهدف توسيع الرقعة الجغرافية لتلك الشبكات، إلى جعل مهمة أجهزة إنفاذ القانون الدولية، أكثر صعوبة في كبح جماح أنشطتها غير المشروعة. وتشمل هذه الأنشطة، كما نقلت مجلة «ذا ناشيونال إنترست» الأميركية على موقعها الإلكتروني عن ماثيو ليفيت المسؤول البارز سابقاً في وزارة الخزانة بالولايات المتحدة والخبير في مكافحة الإرهاب بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، كل الجرائم التي يمكن تصورها، من أجل الحصول على المال.
ووفقاً لمصادر إعلامية غربية، تمتد أنشطة تهريب المخدرات، التي ينخرط فيها «الحزب»، إلى دول مجاورة للبنان، بالإضافة إلى بُلدان آسيوية، من بينها الفلبين وسريلانكا وبنجلاديش وكذلك ميانمار، التي يتم فيها تصنيع مواد مخدرة، يتم تهريبها في ما بعد.
وتتسبب هذه الشبكة الإجرامية العالمية، والتحالفات المشبوهة التي ينسجها «حزب الله» مع أطراف مارقة في الكثير من دول العالم، في حدوث مشكلات لا حصر لها للجاليات اللبنانية المقيمة في هذه البلدان.
الخليج: البرلمان الليبي يُشدد على توحيد السلطة التنفيذية لإجراء الانتخابات
جدد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أمس الأحد، تأكيد «ضرورة وجود سلطة تنفيذية موحّدة في كامل أرجاء ليبيا مهمتها الرئيسية تنفيذ الاستحقاق الانتخابي، وفقاً لإرادة الشعب الليبي»، بينما قال النائب عصام الجهاني، إن «بعض المعوقات يمكن أن تحول دون إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، على الرغم من التوافق الذي جرى بين مجلسي النواب والأعلى للدولة»، في حين قبلت الدائرة الدستورية في المحكمة العليا، الطعن المقدم إليها في استحداث محكمة دستورية في بنغازي والذي صدر عن البرلمان في 6 من ديسمبر 2022.
وأكد صالح خلال لقائه القائم بالأعمال الياباني لدى ليبيا ماديرا ماساكي والوفد المرافق له، أمس، «وفاء مجلس النواب بكافة الإجراءات المتعلقة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية»، والتي كان «آخرها إجراء المجلس للتعديل الدستوري الثالث عشر، وإصدار قوانين الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقت سابق».
كما ذكّر صالح بأن مجلس النواب على «استعداد» لتعديل القوانين الانتخابية «متى اقتضت الضرورة ذلك».
وكان صالح قد أكد أن التعديل الدستوري الثالث عشر يلبّي رغبات الشعب في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد، مشدداً على ضرورة وجود حكومة «واحدة» للإعداد لهذه الانتخابات.
ونقل بيان المركز الإعلامي لرئيس البرلمان عن صالح، دعوته،إلى دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة أثناء لقاء مع هيئة مشايخ ليبيا وأعضائها في برقة وطرابلس وفزان.
كما دعا صالح الحاضرين إلى ضرورة توحيد الصفوف والمشاركة في حل الأزمة ودعم الحوار الليبي الخالص. وفي وقت لاحق، نقل عبدالله بليحق المتحدث باسم البرلمان، عن صالح، تشديده على رفض التدخل الخارجي في شؤون البلاد.
وقال بلحيق في بيان، إن صالح أكد ضرورة وضع آلية لتوزيع «عادل» للثروة بين أفراد الشعب الليبي، مطالباً الحاضرين بتفعيل «الدبلوماسية الشعبية» لإيصال صوتهم للمجتمع الدولي.
وذكر البيان أن الحاضرين من هيئة المشايخ أكدوا ضرورة وجود «سلطة تنفيذية واحدة تفرض سيطرتها على كامل التراب الليبي لتهيئة الأجواء للانتخابات». وقالوا إن وحدة ليبيا وسيادتها «خط أحمر لا يمكن المساس به».
بدوره،قال النائب عصام الجهاني، أمس، إن «بعض المعوقات يمكن أن تحول دون إجراء الانتخابات خلال العام الجاري، على الرغم من التوافق الذي جرى بين مجلسي النواب والدولة».
وأكد،أن «الاستفتاء على القاعدة الدستورية غير مطروح في أي نقاش أو حوار بين المجلسين»، لافتاً إلى أن «الإعلان الدستوري ال13 لا يتضمن الإجراء، ما يعني الذهاب إلى الانتخابات مباشرة بعد إتمام الخطوات المتبقية المتمثلة في إصدار القوانين، ومخاطبة مفوضية الانتخابات».
وقبلت الدائرة الدستورية في المحكمة العليا الطعن المقدم إليها في استحداث محكمة دستورية في بنغازي.
وجاء في الحكم أن المحكمة قررت قبول الطعن المرفوع من قبل عمار ميلاد الأبلق، والقاضي، بعدم دستورية القانون الصادر عن البرلمان بإنشاء المحكمة الدستورية.
البيان: فرار 4 إرهابيين من سجن في نواكشوط
فرّ أربعة إرهابيين من سجن في نواكشوط بموريتانيا أثناء عملية هروب أدت إلى مقتل عنصرَي أمن.
وقالت وزارة الداخلية الموريتانية أمس، في بيان «تمكّن أربعة إرهابيين من الفرار من السجن المركزي في نواكشوط بعدما هاجموا الحراس، ما أدى إلى تبادل إطلاق نار قُتل خلاله عنصران من الحرس الوطني، فيما أُصيب آخران بجروح.
وقالت الوزارة إن الحرس الوطني أحكم سيطرته على السجن وبدأت على الفور إجراءات تعقّب الفارّين.
ونشرت إدارة السجون هويات الإرهابيين الفارين، ومن بينهم اثنان محكوم عليهما بالإعدام، وهما محمد الرسول أشبيه، أحد عناصر تنظيم القاعدة الخطرين.
أما الإرهابي الثاني المحكوم عليه بالإعدام أيضا فهو السالك الشيخ، المتهم بمحاولة قتل الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز.
هل تغادر ليبيا النفق عبر آلية أممية جديدة ؟
دخلت ليبيا تحت غطاء مرحلة جديدة من الجدل الواسع والسجال الحاد حول مشروع الآلية المطروحة من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم، التي تتمثل في إيجاد جسم سياسي على غرار ملتقى الحوار السياسي الذي تم تشكيله من قبل المبعوثة السابقة بالإنابة ستيفاني وليامز في الربع الأخير من العام 2020.
وأطلق رئيس البعثة الأممية عبدالله باتيلي مبادرة تهدف إلى التمكين من إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام 2023، وأنه يعتزم إنشاء لجنة توجيه رفيعة المستوى في ليبيا. وبحسب أوساط ليبية، فإن الهدف من الآلية الجديدة هو استبعاد الأطراف المتهمة بعرقلة الحل السياسي أو العاملة على تعطيله، سواء في شرق البلاد أو في غربها، فيما ينتظر أن تتكون الآلية الجديدة من ممثلي المؤسسات السياسية وأبرز الشخصيات السياسية وزعماء القبائل، ومنظمات المجتمع المدني، والأطراف الأمنية الفاعلة، وممثلين عن النساء والشباب، وهو ما يعني أنها ستتكون من عدد كبير من الفاعلين السياسيين والاجتماعيين ومن القيادات الأمنية والقبلية والمناطقية في مختلف أرجاء البلاد.
وإلى جانب العمل على تيسير اعتماد إطار قانوني وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات في 2023، فإن اللجنة المقترحة سوف تمنح منصة للدفع قدماً بالتوافق حول الأمور ذات الصلة، مثل تأمين الانتخابات، واعتماد ميثاق شرف لجميع المرشحين، وهو ما تطرق إليه باتيلي في إحاطته التي تقدم بها إلى مجلس الأمن مؤخراً.
الآلية المقترحة
ويشير مراقبون محليون إلى أن الآلية المقترحة يمكن أن تحل محل مجلسي النواب والدولة، وهو ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الليبية التي لم تخف خشيتها من الدفع بالمشهد السياسي إلى المزيد من الانقسامات، لاسيما أن المبعوث الأممي يعتمد في طرح آلية على اتفاق الصخيرات المبرم في ديسمبر 2015 وهو نفس الاتفاق الذي كرّس شرعية مجلس النواب كمؤسسة تشريعية ومجلس الدولة كمؤسسة استشارية تحظى بجانب من الأداء التشريعي.
وبحسب المراقبين، فإن البعثة الأممية ستعمل على توفير إطار تشريعي واستشاري يحظى باحترام الليبيين لتوفير ضمانات سياسية واجتماعية وأمنية متفق عليها من قبل أغلب القوى المؤثرة في المجتمع المحلي، وذلك بما ينسجم مع تطلع المجتمع الدولي لتنظيم انتخابات رئاسية وتشريعية نزيهة وذات صدقية عالية خلال النصف الثاني من العام الجاري، وبما ينهي حالة الخلافات القائمة بين مجلسي النواب والدولة حول القاعدة الدستورية التي سيتم اعتمادها في تنفيذ الاستحقاق.
وفي رد على مقترح باتيلي، أكدت رئاسة مجلس النواب على الملكية الليبية للعملية السياسية، وأنها الضامن الوحيد لإنجاح أي مبادرات في هذا الشأن.
وأوضح مجلس النواب أنه «عمل بكل جد مع مجلس الدولة والبعثة الأممية في إنجاز المطلوب، في ظل التعقيدات المحلية والدولية، وأنجز القدر اللازم لإجراء الاستحقاق الانتخابي في أقرب الآجال».
تدخلات خارجية
وأكد عضو مجلس النواب عبدالمنعم العرفي، أنه لن يتم قبول أي تدخلات خارجية، وأضاف: لن يفرض الحل علينا ولن نقبل بأي إملاءات أو تدخلات خارجية. مردفاً أنه تم إصدار التعديل الدستوري وهناك مستفيد من عرقلة توافقنا مع مجلس الدولة، فيما بيّن النائب صالح فحيمة أن باتيلي إذا استطاع إيجاد آليات واقعية ناجعة لتطبيق كل ما جاء في الإحاطة فسيكون قد منح البلاد فرصة تاريخية للخروج من الأزمة والنهوض مجدداً، داعياً إلى ضرورة مساعدته في مساعيه.
الشرق الأوسط: وزير الدفاع الأميركي يقوم بزيارة مفاجئة إلى العراق
قام وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بزيارة غير معلنة الى العراق اليوم (الثلاثاء)، في خطوة يقول مسؤول إنها تهدف إلى إظهار التزام واشنطن بالحفاظ على وجودها العسكري هناك بعد نحو 20 عاماً من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة والذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين، وفقاً لوكالة «رويترز».
وقال مسؤول دفاعي أميركي رفيع بشرط عدم الكشف عن هويته للصحفيين: «ما سيسمعه العراقيون منه هو التزام بوجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية. الولايات المتحدة مهتمة على نطاق واسع بشراكة استراتيجية مع حكومة العراق».
كان أوستن آخر قائد عام للقوات الأميركية في العراق بعد غزو عام 2003.
المشري يدعو إلى تشكيل «حكومة مصغرة» في ليبيا
طالب خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، بضرورة تشكيل «حكومة وحدة مصغرة بمدة محددة»، لإجراء الانتخابات، متهماً مجلس النواب بـ«محاولة القفز، ليكون سلطة تشريعية مطلقة»، في حين أنه «سلطة مقيدة بالاتفاق السياسي».
وكرر المشري، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين بالعاصمة طرابلس، مع رئيس ديوان المحاسبة خالد شكشك، مواقفه بشأن رفض ترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين، والعاملين في القضاء، للانتخابات المؤجلة، داعياً لتغيير المفوضية العليا للانتخابات؛ وتهيئة المناخ العام في البلاد «ليكون جواً انتخابياً وليس متوتراً».
ودافع مجدداً عن التصويت على التعديل الدستوري الـ13، واعتبر أنه تم بشكل صحيح وبنصاب قانوني يصل إلى 80 من أعضاء المجلس، متابعاً: «لم نرفض حتى الآن مبادرة عبد الله باتيلي رئيس بعثة الأمم المتحدة»؛ ورأى إمكانية مزجها بالتعديل الدستوري، دون أن يوضح كيفية ذلك.
وتابع المشري: «باتيلي يوافقني في فكرة عدم ترشح مزدوجي الجنسية للرئاسة، ولكنه يقول إنهم يجب أن يُمنحوا فرصة للترشح»؛ مشيراً إلى أن «الإرادة السياسية لمجلس الدولة تقف مع التعديل الدستوري الـ13، ولاحظنا وجود محاولات لعرقلة جلساتنا».
وحذر المشري من استمرار ما وصفها بحالة الانسداد السياسي، إذا لم يتم الفصل في شروط الترشح للانتخابات الرئاسية، موضحاً عدم وجود أي ضمانات لنجاح التعديل الدستوري، وكذلك «خطة باتيلي».
وأكد أن قرار رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بنقل اختصاصات ديوان المحاسبة إلى هيئة الرقابة، بمثابة إفراغ لعمل الديوان من محتواه.
واستبق المشري زيارة مقررة لمبعوث الرئيس الأميركي إلى ليبيا الخميس المقبل، بالقول: «لن نقبل بأي إملاءات خارجية تعارض سياسة مجلس الدولة».
بدوره، تمسك شكشك بالدور الرقابي للجهاز، لافتاً إلى أنه فوجئ بقرار مجلس النواب بشأن نقل الرقابة على العقود، من ديوان المحاسبة إلى هيئة الرقابة الإدارية، وأعرب عن أمله في ألا تؤثر العملية السياسية في عمل الديوان. وقال: «سننفذ ما يتفق عليه مجلسا (النواب) و(الدولة) حول اختصاصاته».
في غضون ذلك، قال الدبيبة إن ليبيا «تمكنت من استعادة عافيتها وموقعها الطبيعي في خريطة الأنشطة والملتقيات الإقليمية والأفريقية والمغاربية»، معتبراً أن استضافة ليبيا لأعمال «المنتدى العلمي» الذي ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالاتحاد الأفريقي، هو «تأكيد على العمق الأفريقي الذي لم يتخلَّ عنه الليبيون». ولفت الدبيبة إلى أن المنتدى الذي شارك في افتتاحه، الاثنين، بالعاصمة طرابلس، يتوافق مع دعوة حكومته للاستفادة من خبرات الدول الناجحة التي استطاعت التحول من عنف الاستبداد إلى السلام والتداول السلمي على السلطة، في كثيرٍ من الدول الأفريقية والعالمية.
وبعدما اعتبر أن الأصوات التي تُسمع الآن في طرابلس هي أصوات البناء والتنمية، قال الدبيبة: «ما زلنا نبحث عن الطريق الصعب الذي بدأنا فيه».
وأعرب عن تقديره لما وصفه بالموقف الإقليمي الداعم لاستقرار ليبيا، ومناقشة الدعم المجتمعي للمسارات الانتخابية؛ مشيراً إلى أن المنتدى سيساهم في تبادل الخبرات والمعارف حول دور المجتمع المدني في مرحلة التحول الديمقراطي، وتعزيز تجربة المجتمع المدني الليبي الذي بدأ خلال العامين الماضيين يحدثُ فارقاً واضحاً في المشهد العام.
كما شارك الدبيبة في تدشين معرض ليبيا للغذاء في دورته الرابعة، الأحد، بالعاصمة طرابلس، بمشاركة أكثر من 80 شركة دولية و114 شركة محلية متخصصة في الصناعات الغذائية والتعبئة والتغليف، وتجهيز المقاهي والمطاعم. والتزم مجلس النواب الصمت حيال تصعيد المشري المفاجئ، بتأكيده رفض المساس باختصاصات المؤسسات السيادية بالبلاد إلا بعد الرجوع لمجلس الدولة.
وقال أعضاء بمجلس الدولة إنهم فشلوا مجدداً في عقد جلسة بمقرهم بالعاصمة طرابلس، مخصصة لاختيار لجنة لوضع القوانين الانتخابية، ووضع خريطة طريق للانتخابات، لعدم اكتمال النصاب القانوني.
ودخلت السفارة البريطانية على خط هذه الأزمة، باجتماع عقدته نائبة السفيرة كاثرين وايلد، مع رئيس ديوان المحاسبة، الأحد، في العاصمة طرابلس؛ حيث اعتبرت وايلد في تغريدة نشرتها عبر «تويتر» أن الشفافية في الأموال العامة ضرورية لضمان استخدام موارد ليبيا لصالح جميع الليبيين.
وكان رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد قال إن مجلس الدولة هو جسم استشاري وغير ملزم بآرائه، واتهم المجتمع الدولي بعرقلة العملية السياسية، بسبب اشتراطه التوافق مع مجلس الدولة.
ورأى صالح في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الأمم المتحدة ليست حاكماً في ليبيا، وتدخُّلها كان فقط من أجل حل الأزمة، وشدد على أن مجلس النواب يمثِّل الشعب وهو صاحب الاختصاص الأصيل.
وأوضح أن مجلس النواب يستشير مجلس الدولة في القوانين، وليس في تعديل الإعلان الدستوري من حيث المبدأ، وشدّد على حاجة ليبيا لما وصفه برئيس قوي لديه صلاحيات، في ظل وجود السلطات التشريعية، ويتدخل عند اللزوم لمعالجة الإشكالات.
وانتهى صالح إلى أن ليبيا «في حاجة ماسة لسلطة واحدة تشرف على الانتخابات وتأمينها بجميع ما يلزم».
العربية نت: رئيس مجلس الدولة الليبي: على الدبيبة عدم الترشح للانتخابات
نقل تلفزيون "المسار" الليبي عن رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري قوله، اليوم الاثنين، إنه يتعين على رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة عدم الترشح للانتخابات القادمة واحترام التعهدات التي قطعها.
وأضاف المشري أن مجلس الدولة يخوض معركة سياسية مع مجلس النواب، لافتا إلى أن "البرلمان يحاول القفز ليكون سلطة تشريعية مطلقة في حين أنه سلطة مقيدة بالاتفاق السياسي".
وقال المشري إنه يجب تغيير المفوضية العليا للانتخابات قبل إجراء الانتخابات.
من جانبه نقل تلفزيون ليبيا الأحرار عن المشري دعوته إلى تشكيل حكومة موحدة مصغرة للإشراف على الانتخابات وإجرائها.
وكان رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح أكد أمس، أن التعديل الدستوري الثالث عشر يلبي رغبات الشعب في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالبلاد، مشددا على ضرورة وجود حكومة "واحدة" للإعداد لهذه الانتخابات.
ونقل بيان للمركز الإعلامي لرئيس البرلمان عن صالح دعوته إلى دعم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المتزامنة أثناء لقاء مع هيئة مشايخ ليبيا وأعضائها في برقة وطرابلس وفزان.
كما دعا رئيس البرلمان الحاضرين إلى ضرورة توحيد الصفوف والمشاركة في حل الأزمة ودعم الحوار الليبي الخالص.
تعديل دستوري
وكان مجلس النواب أعلن في 23 فبراير الماضي أن التعديل الدستوري المتعلق بنظام الحكم في البلاد أصبح "نافذا" بعد نشره بالجريدة الرسمية عقب إقراره بالإجماع من قبل البرلمان.
وأوضحت المادة الأولى من التعديل الدستوري أن نظام الحكم يتكون من سلطة تشريعية من مجلسين هما النواب ويكون مقره بنغازي، والشيوخ ومقره طرابلس، إضافة إلى سلطة تنفيذية يرأسها رئيس منتخب مباشرة من الشعب.
كما أعلن المجلس الأعلى للدولة الأسبوع الماضي الموافقة في جلسة طارئة على التعديل الدستوري، مشيرا إلى الاتفاق على الشروع في تشكيل لجنة لوضع القوانين الانتخابية لاعتمادها في الجلسة القادمة.
تونس.. حركة النهضة تعترف بارتكاب أخطاء سياسية
أقرت حركة النهضة بتونس بارتكابها أخطاء سياسية ساهمت في خروجها من السلطة منذ نحو عامين، بعد تجميد الرئيس قيس سعيد أعمال البرلمان الذي كان يرأسه زعيمها راشد الغنوشي قبل أن يقرر لاحقا حلّه.
القيادي بالنهضة محمد القوماني قال في تصريح لراديو "موزاييك" المحلي، اليوم الاثنين، إن حركته "لم تراجع أخطاءها" ولم تلتقط إنذارات وصفها بالكبيرة في العقد الأخير، آخرها تراجع ناخبيها في الانتخابات التشريعية في 2019 مقارنةً بـ2014، إلى جانب "تأجيل مؤتمرها العاشر" في عدة مناسبات.
هذا وفشلت حركة النهضة، وفق مراقبين، في التحالف مع أحزاب أخرى معارضة لمسار 25 يوليو، على خلفية تحميلها "مسؤولية تدهور الأوضاع بالبلاد وتعاطيها مع السلطة كغنيمة،" ما أدّى إلى عزلتها.
ومنذ خروج النهضة من السلطة، يواجه رئيسها راشد الغنوشي اتهامات بالتورط في ملفات فساد وإرهاب، فيما أصدر القضاء التونسي بطاقات إيداع بالسجن في عدد من قيادات الحركة، أبرزهم وزير الداخلية الأسبق علي العريض، ووزير العدل الأسبق نورالدين البحيري، على خلفية قضايا مختلفة.