تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 2 أبريل 2023.
الاتحاد: 6 أبريل موعد جديد لتوقيع «الاتفاق النهائي» بالسودان
اتفقت الأطراف المدنية والعسكرية في السودان، أمس، على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في 6 أبريل الجاري.
وقال مصدر بـ«قوى الحرية والتغيير» (المجلس المركزي)، إن «الأطراف المدنية والعسكرية الموقعة على الاتفاق الإطاري اتفقت على توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في 6 أبريل الجاري».
وأضاف المصدر ذاته، أن «اتفاق الأطراف المدنية والعسكرية على التاريخ الجديد جاء بعد اجتماع استمر لعدة ساعات في القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم».
وتابع: «ناقشت الأطراف العملية السياسية بصورة جادة من أجل تجاوز العقبات الأخيرة في طريق الوصول لاتفاق يسترد مسار التحول المدني الديمقراطي».
ولاحقاً أكد المتحدث باسم العملية السياسية النهائية في السودان، خالد عمر يوسف في بيان، تاريخ 6 أبريل لتوقيع الاتفاق النهائي.
وأفاد المتحدث: «انعقد في القصر الجمهوري بالخرطوم اجتماع ضم الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، وقادة القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري والآلية الثلاثية المكونة من الاتحاد الأفريقي وهيئة (إيغاد) وبعثة الأمم المتحدة المتكاملة يونيتامس». وأضاف: «استعرض الاجتماع التقدم في مناقشات الوصول للاتفاق السياسي النهائي، وحدد آخر القضايا المتبقية وهي القضايا الفنية المرتبطة بمراحل الإصلاح والدمج والتحديث في القطاع الأمني والعسكري الذي حسم مداه الزماني وقضاياه الرئيسية في 15 مارس الماضي».
وتابع: «بعد تداول مستفيض قرر الاجتماع بإجماع الأطراف العسكرية والمدنية مضاعفة الجهد لتجاوز العقبة المتبقية خلال أيام معدودة تمهيداً لتوقيع الاتفاق السياسي النهائي في السادس من أبريل الجاري».
والأربعاء، اختتم مؤتمر «الإصلاح الأمني والعسكري» بالخرطوم، آخر مؤتمرات المرحلة النهائية للاتفاق السياسي.
ويأتي المؤتمر استكمالاً لعملية سياسية انطلقت في 8 يناير الماضي، بين الموقعين على «الاتفاق الإطاري» في 5 ديسمبر 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها «الحرية والتغيير ـ المجلس المركزي»، للتوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية بالبلاد.
وتترقب قطاعات واسعة من الشعب السوداني توقيع «الاتفاق السياسي النهائي»، والذي يفضي إلى تسليم السلطة لحكومة مدنية تقود الفترة الانتقالية.
وأكد ياسر عرمان رئيس الحركة الشعبية «التيار الثوري» والمتحدث باسم قوى الحرية والتغيير، أن «الشعب السوداني سينتصر والفلول سيخسرون في معركة استرداد الانتقال والتحول الديمقراطي».
وقال عرمان في تغريدة على «تويتر»، إن «المجهود الذي بذل خلال اليومين الماضيين من قبل القوات المسلحة والدعم السريع والقوى المدنية يخدم الشعب السوداني»، مضيفاً «مهما بلغ تخريب الفلول لن يوازي قدرة الشعب والثورة، والشعب سينتصر والفلول سيخسرون».
وأوضح أن «قضايا الإصلاح والدمج والتحديث معقدة، وهي جزء من مشروع وطني شامل، وأن ما يجري حله الآن هو قضايا القيادة والسيطرة ومدد وتوقيتات الدمج، التي ستحل لمصلحة الشعب، ويتم التوقيع على الاتفاق النهائي رغم مؤامرات الفلول».
وقالت الكاتبة والمحللة السياسية السودانية رشا عوض رئيس تحرير صحيفة «التغيير»، إن هناك تياراً شعبياً كبيراً يريد نجاح العملية السياسية الحالية لتحقيق نوع من الاستقرار السياسي والاقتصادي، وهذا التيار تمثله قوى «الحرية والتغيير»، مشيرةً إلى أنه من العوامل الرئيسية لإنجاح هذه العملية قوة الدفع الدولي، الذي يشترط استئناف الدعم الاقتصادي بعودة المسار الانتقالي، وتشكيل حكومة مدنية.
وقالت رشا عوض، في تصريحات لـ«الاتحاد»: «مع اقتراب نجاح العملية وتوقيع الاتفاق النهائي وصياغة الدستور الانتقالي وتشكيل الحكومة، برزت بقوة العناصر التي ترفض العملية وتصعد ضدها، حيث ينشط الإخوان على جميع الجبهات لإفشال هذا المسار، الذي يعد مخرجاً آمناً للسودان، وإلى جانب الإخوان، يعارض المسار الكتلة الديمقراطية وقوى التغيير الجذري وجزء من لجان المقاومة».
ليبيا.. مطالبات بإعلان الطوارئ في الزاوية
تصاعدت الدعوات الشعبية للمطالبة بفرض حالة الطوارئ والنفير العام في مدينة الزاوية الليبية بعد تجدد التوتر الأمني والاشتباكات بين الميليشيات خلال الأسابيع الأخيرة، فيما أعلنت الميليشيات المسلحة حالة الاستنفار في صفوفها عقب إصابة عدة أشخاص نتيجة المعارك التي اندلعت في منطقة «الحرشة» غرب المدينة، وهي الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وطالب أهالي المدينة وأعضاء الحراك الجماهيري خلال وقفة احتجاجية في ميدان الشهداء، بإنهاء حالة الانفلات الأمني والقضاء على تجار المخدرات والجريمة والخارجين عن القانون.
وحمل المحتجون في بيان، المسؤولية الكاملة للانفلات الأمني لمديرية الأمن والمجلس البلدي جراء ضعف وتسيب المديرية في أداء مهامها والبلدية في تقديم خدماتها.
كما أمهل المحتجون شهراً واحداً لفرض الأمن، وإنهاء المظاهر السلبية والقضاء على نقاط بيع الوقود على الطرقات والتهريب، مطالبين بإعلان حالة النفير والطوارئ على تجار وأوكار الممنوعات.
كما طالب المحتجون من وجهاء وأعيان المدينة برفع الغطاء الاجتماعي عن المجرمين والخارجين عن القانون، محذرين كافة المسؤولين بأن هذا الحراك لن يتوقف عند هذا البيان وسوف يعلنون حالة العصيان المدني في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.
وفي سياق آخر، أكد مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم بوشناف، وجود اتفاق بين فرقاء الأزمة لتقاسم المناصب السيادية، بما فيها مجلس الأمن القومي، لكنه لم يورد مزيداً من التفاصيل حول هذا الاتفاق في معرض حديثه عن نشاط المجلس منذ تكليفه في يونيو 2021.
وأشار بوشناف، في بيان له، إلى عمل مجلس الأمن القومي مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، لتعزيز خطة باتيلي الهادفة إلى إجراء انتخابات متزامنة قبل نهاية العام الجاري.
وفي سياق آخر، ردت وزارة الخارجية الليبية، على ما ورد في تقرير بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق لدى ليبيا، عن انتهاكات بحق المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدة أن «واقع مراكز احتجاز المهاجرين يتطلب مساندة دولية، وألا يتم ترك حكومة الوحدة وحيدة في هذا الأمر».
ولفتت الخارجية الليبية في بيان صادر، إلى التزام أغلب المراكز الحكومية بمعالجة المهاجرين غير الشرعيين في مراكز صحية خاصة، على حساب السلطات وتقديم وجبات غذائية بشكل منتظم، بالإضافة إلى نشاط منظمات مجتمع مدني في تقديم العون والغوث للمهاجرين داخل هذه المراكز وعلى طول وعرض البلاد.
مقتل 14 إرهابياً في الصومال
أعلن الجيش الوطني الصومالي قتل 14 عنصراً من مليشيات حركة «الشباب» الإرهابية، بالتعاون مع المقاومة الشعبية المحلية في منطقة «مكودي» جنوب غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الصومالية «صونا» أمس، عن ضباط الجيش الوطني قولهم، إن «الخلايا الإرهابية حاولت شن هجوم يائس ضد قاعدة عسكرية، ولكن القوات المسلحة ألحقت خسائر كبيرة بالمتمردين».
وأشارت الوكالة في الوقت ذاته إلى أن الحكومة الفيدرالية تبذل جهدها لإيصال الخدمات الاجتماعية إلى المناطق المحررة من قبضة مليشيات «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، وذلك بناءً على توجيهات الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
الخليج: باتيلي: إخراج المرتزقة من ليبيا يتطلب تضافر دول الجوار
أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي خلال لقائه الرئيس الانتقالي لتشاد، محمد إدريس ديبي، أن خروج المرتزقة من ليبيا عملية واسعة ويتطلب تنفيذها تضافر جهود دول الجوار، بحيث يمكن إعادة المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية دون أسلحة، فيما أكد ديبي، أن السلام والاستقرار في ليبيا يصب في مصلحة بلاده، وإن بلاده مستعدة لانخراط أكبر من جانبها في هذا الملف، في حين عارض أعضاء بمجلس الدولة، طريقة اختيار أعضاء لجنة (6+6) المكلفة مع البرلمان بصياغة قوانين الانتخابات، في انقسام جديد داخل المجلس.
وبينت الرئاسة التشادية، أنه جرى خلال اللقاء التطرق إلى قرار مجلس الأمن القاضي بانسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا. وأكد باتيلي، أن الأمر يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الدول الثلاث المجاورة لليبيا (تشاد، السودان، النيجر)، مشدداً على أنه يسعى إلى تنفيذ مشروع سلام يشمل ليبيا والدول المجاورة وفي هذا الصدد تم إنشاء لجنة اتصال بين الدول الثلاث وليبيا تسهم في دعم تحديد أماكن وجود المقاتلين الأجانب ومن ثم الانخراط في إعادتهم إلى بلدانهم.
وأبلغ ديبي باتيلي، بالجهود التي تبذلها بلاده لمساعدة الأشقاء الليبيين على الوصول إلى بر السلام. وأكد مجدداً أن تشاد تدعم كل المقترحات التي من شأنها أن تمكن ليبيا من طي هذه الصفحة المظلمة من تاريخها، والتي لها تداعيات أمنية وخيمة على منطقة الساحل بشكل عام وتشاد بشكل خاص.
وفي سياق متصل، ناقش باتيلي مع وزير الأمن العام والهجرة التشادي محمد مارقي، مسألة ضمان انسحاب منسق ومتزامن للمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
واستعرض باتيلي مع وزير الخارجية التشادي محمد النظيف، جهود الأمم المتحدة لتمكين ليبيا من إجراء انتخابات شاملة في بيئة آمنة.
إلى ذلك، عارض أعضاء داخل المجلس الأعلى للدولة، طريقة اختيار أعضاء لجنة 6+6 المكلفة مع البرلمان بصياغة قوانين الانتخابات، في انقسام جديد داخل المجلس، وذلك قبل أيام من انعقاد أولى اجتماعات هذه اللجنة التي يعوّل عليها لحل الخلافات القانونية والمرور نحو الانتخابات.
وكان مجلس الدولة، قد أعلن عن اختيار ممثليه في لجنة( 6+6 )، عن طريق التزكية وبحسب الأقاليم الثلاثة وطبقاً للتعديل الدستوري، لكن أعضاء داخل المجلس رفضوا هذه اللجنة، مؤكدين أنها «غير قانونية».
في هذا السياق، اعتبر أعضاء بمجلس الدولة، أن اختيار ممثلي لجنة (6+6) «مخالف للائحة الداخلية لعمل المجلس».
وأوضحوا أن الاختيار كان من المفترض أن يكون بالتصويت على المرشحين للجنة وليس عن طريق التزكيات، وأشاروا إلى أن تسمية أعضاء اللجنة باطل، لأن تشكيلها مبني على التعديل الدستوري المثير للجدل.
البيان: رهان أممي على إخراج المرتزقة من ليبيا قبل سبتمبر
علمت «البيان» أن إجلاء المقاتلين الأجانب عن الأراضي الليبية يتصدر اهتمامات الفاعلين الأساسيين داخلياً وخارجياً، وأن هناك رهاناً أممياً على أن يتم ذلك قبل سبتمبر المقبل، في ظل مساعٍ جدية لتنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في الربع الأخير من العام الجاري.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن عواصم غربية أسهمت في إقناع دول الجوار الليبي بضرورة استقبال أبنائها من المسلحين المقيمين في ليبيا، بهدف أن يكون المرتزقة من عدة بلدان أفريقية أول من يغادرون ليبيا تمهيداً لإقناع بقية الأطراف بإجلاء مسلحيها، ولقيادة حملة دولية للضغط على روسيا لسحب عناصر مجموعة «فاغنر».
وفي السياق، انطلق المبعوث الأممي عبد الله باتيلي منذ الخميس الماضي في جولة بين دول الجوار لمتابعة ملف إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة من مختلف مناطق ليبيا والتنسيق مع حكوماتها فيما يتصل بالتعاون الأمني وتأمين الحدود تمهيداً لتنظيم الاستحقاق.
وقال باتيلي: إنه أعرب للرئيس الانتقالي التشادي، الجنرال محمد إدريس ديبي عن تقديره لدعم نجامينا للجنة العسكرية المشتركة 5+5 في مساعيها لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، من خلال لجنة التواصل التشادية التي تنسق عملية انسحاب المقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
دعم الاستقرار
وأشار باتيلي إلى أنه استعرض مع المسؤولين التشاديين جهود الأمم المتحدة لتمكين إجراء انتخابات شاملة في ليبيا في بيئة آمنة، وبحث مع وزيري الدفاع والخارجية أهمية تسريع عمل لجان التواصل في كل من ليبيا وتشاد والسودان والنيجر لضمان انسحاب منسّق ومتزامن للمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا.
وفي الخرطوم، أكد وزير الخارجية السوداني، السفير علي الصادق علي، إمكانية الاعتماد على السودان في دعم خطوات الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وتابع أنه استمع لشرح من المبعوث الأممي، حول مبادرته لإعادة الاستقرار السياسي إلى ليبيا، عبر الترتيبات الجارية لجمع الفرقاء الليبيين تمهيداً لإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي.
ومن جانبه، بيّن باتيلي أن وزير الدفاع السوداني اللواء ياسين إبراهيم أكد التزام وزارته بمواصلة التعاون المشترك ودعم الانسحاب المنسق لجميع المقاتلين الأجانب من ليبيا وإعادة دمجهم في القوات النظامية لبلاده.
9 آلاف
وتقدر أوساط في الخرطوم، عدد المسلحين التشاديين الذين يعملون كمرتزقة في ليبيا بتسعة آلاف، وهم ينقسمون إلى جنود الحركات المسلحة التي كانت تقاتل الحكومة السودانية في دارفور، وضحايا الهجرة غير الشرعية الذين تقطعت بهم السبل في ليبيا، وأفراد تم جلبهم من السودان خصيصاً للقتال في ليبيا.
وبحسب مصدر ليبي مطلع، فإن الأمم المتحدة تهدف إلى بدء إجلاء المرتزقة الأفارقة في يونيو المقبل، وأن هناك دولاً غربية أعربت عن استعدادها لتوفير حوافز مهمة لمساعدة المسلحين وتأمين عودتهم إلى بلدانهم بالاتفاق مع حكومات دولهم الأصلية.
الشرق الأوسط: «التحالف الدولي» يعزز قاعدة عسكرية في الحسكة «خشية هجوم إيراني»
استقدمت قوات «التحالف الدولي»، أمس (السبت)، تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدتها العسكرية في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، حيث ضمت التعزيزات 25 شاحنة لوجيستية وأسلحة، بحسب ما ذكر تقرير لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» (مقره بريطانيا).
وأشار «المرصد» إلى أن التعزيزات تأتي في إطار تعزيز قواعد «التحالف الدولي» والاستمرار في تقديم الدعم لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، و«تحسباً من أي هجوم محتمل قد تتعرض له قواعد (التحالف) من قبل إيران والميليشيات الموالية لها». وكان «المرصد» قد أفاد أول من أمس بأن قوات «التحالف الدولي» أدخلت رتلاً عسكرياً جديداً إلى شمال شرقي سوريا عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم «كردستان العراق». ويتألف الرتل من 6 شاحنات، ترافقها مدرعات أميركية تحمل على متنها صناديق مغلقة ومواد لوجيستية وأسلحة وذخائر.
ويأتي ذلك فيما قال مسؤولون بالجيش الأميركي، الجمعة، إن الولايات المتحدة قررت تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات «جورج إتش.دبليو بوش» لتوفير خيارات لصانعي السياسات بعد هجمات دموية شنتها قوات مدعومة من إيران في سوريا الأسبوع الماضي. ومن المرجح أن يعني القرار عدم عودة المجموعة الهجومية التي تضم أكثر من 5 آلاف جندي أميركي والموجودة حالياً في منطقة العمليات التابعة للقيادة الأوروبية إلى مينائها الرئيسي في الولايات المتحدة حسب الجدول المقرر، بحسب وكالة «رويترز». وأكد الكولونيل جو بوتشينو، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي، تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات. وقال بوتشينو في بيان إن «تمديد مهمة المجموعة الهجومية المرافقة لحاملة الطائرات (جورج إتش.دبليو بوش)، وتتضمن سفن لافيت غالف وديلبيرت دي. بلاك وأركتيك، يسمح بخيارات لتعزيز محتمل لقدرات القيادة المركزية الأميركية للاستجابة لمجموعة من الطوارئ في الشرق الأوسط». وأشار بوتشينو إلى نشر مقرر وسريع لسرب طائرات هجومية من طراز «إيه - 10» في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي، اشترط عدم الكشف عن هويته، إن المجموعة الهجومية من المتوقع أن تظل في منطقة مسؤولية القيادة الأوروبية.
وجاءت أنباء نشر السفن بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ارتفاع عدد الجنود المصابين في هجمات الأسبوع الماضي في سوريا إلى 12 جندياً، بعد تشخيص 6 عسكريين أميركيين بإصابات دماغية. وأسفرت الهجمات أيضاً عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر.
وحذر الرئيس جو بايدن إيران، الأسبوع الماضي، من أن الولايات المتحدة سترد بقوة لحماية الأميركيين. وأشارت تقديرات «البنتاغون» إلى مقتل نحو 8 مسلحين خلال ضربات جوية أميركية انتقامية على منشأتين مرتبطتين بإيران في سوريا، في ضربات متبادلة بدأت مع الهجوم في 23 مارس (آذار) على القاعدة الأميركية بالقرب من مدينة الحسكة السورية، بحسب «رويترز».
وقال البيت الأبيض، يوم الاثنين، إن الحوادث لن تؤدي إلى سحب القوات الأميركية المنتشرة منذ نحو 8 سنوات في سوريا، حيث تقاتل إلى جانب شركاء محليين يقودهم الأكراد فلول تنظيم «داعش».
في غضون ذلك، قالت وكالة «تاس» للأنباء أول من أمس إن روسيا احتجت لدى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» على «التصرفات الاستفزازية» للقوات الأميركية في سوريا. ونقلت «تاس» عن مسؤول روسي كبير قوله إن تلك الأعمال الاستفزازية وقعت في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وقال الأميرال الروسي أوليغ غورينوف، رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، لوكالة «تاس»، إنه جرى رصد القوات الأميركية مرتين في مناطق غير تلك المتفق عليها. وقال: «رصدنا تصرفات استفزازية من جانب وحدات تابعة للقوات المسلحة الأميركية في محافظة الحسكة... وقدم الجانب الروسي احتجاجاً للتحالف»، دون أن يذكر تفاصيل عن توقيته.
العربية نت: طريقة اختيار لجنة الانتخابات في ليبيا تثير خلافات
عارض أعضاء داخل المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، طريقة اختيار أعضاء لجنة 6+6 المكلفة مع البرلمان بصياغة قوانين الانتخابات، في انقسام جديد داخل المجلس، وذلك قبل أيام من انعقاد أولى اجتماعات هذه اللجنة التي يعوّل عليها لحلّ الخلافات القانونية والمرور نحو الانتخابات.
"غير قانونية"
وكان المجلس الأعلى للدولة، قد أعلن عن اختيار ممثليه في لجنة 6+6 المختصة بإعداد القوانين الانتخابية مع البرلمان، عن طريق آلية التزكية وبحسب الأقاليم الثلاثة وطبقا للتعديل الدستوري، لكن أعضاء داخل المجلس رفضوا هذه اللجنة، مؤكدّين أنها "غير قانونية".
في هذا السياق، اعتبر أعضاء بمجلس الدولة، أن اختيار ممثلي لجنة إعداد قوانين الانتخابات المشتركة مع البرلمان (6+6) "مخالف للّائحة الداخلية لعمل المجلس".
"ليس عن طريق التزكيات"
وأوضحوا أن الاختيار كان من المفترض أن يكون بالتصويت على المرشحين للجنة وليس عن طريق التزكيات، وأشاروا إلى أن تسمية أعضاء اللجنة باطل، لأنّ تشكيلها مبني على التعديل الدستوري المثير للجدل.
ويثير هذا الانقسام داخل المجلس الأعلى للدولة، مخاوف من تعطيل عمل اللجنة المشتركة 6+6، التي يعوّل عليها الليبيين لحلّ الخلافات القانونية التي عرقلت مرور البلاد نحو الانتخابات ونحو إنهاء المراحل الانتقالية.
"الفرصة الأخيرة"
من المتوقع ان تجتمع اللجنة الليبية المشتركة 6+6 المكلفة بإعداد وصياغة قوانين الانتخابات خلال الأيام المقبلة، في خطوة قد تكون بمثابة الفرصة الأخيرة لتحقيق توافق بين قادة ليبيا حول قانون الانتخابات، ومعالجة الخلافات بشأن شروط الترشح إلى الرئاسة والتي تتعلّق بترشح مزدوجي الجنسية والعسكريين، إذ يجيز مجلس النواب ترشحهم، فيما يمنعهم مجلس الدولة من الترشح.
وفشلت عدّة محاولات سابقة للطرفين في وضع قاعدة دستورية متوافق عليها تقود لإجراء انتخابات بسبب تنازع الأطراف السياسية على القوانين الانتخابية.
الخروج بقاعدة دستورية
وكان المبعوث الأممي إلى ليبيا عبدالله باتيلي، قد دعا هذه اللجنة إلى العمل بسرعة من أجل الخروج بقاعدة دستورية متوافق عليها، والتقدمّ باتجاه تنفيذ الانتخابات قبل نهاية عام 2023.
وفي هذه الفترة، ثمة رغبة دولية وأممية هذه الفترة للخروج من الأزمة الليبية التي امتدت لأكثر من عقد، عبر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا قبل نهاية العام الحالي، تنتهي معها المراحل الانتقالية والأجسام السياسية الحالية، وتقود البلاد إلى نظام سياسي جديد، دائم ومستقر.
باشاغا: ليبيا لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان
مع استمرار الأزمة الليبية والجدل الدائر بين القادة الليبيين حول الترتيبات المؤدية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في ليبيا، أكد رئيس الحكومة فتحي باشاغا أن بلاده "لن تستقر إلا بانتخاب رئيس وبرلمان".
وأضاف باشاغا أنه يطلب "ممن يعتقدون أنه أخطأ في حقهم أو تعدى عليهم أن يصفحوا عمّا مضى ويسامحوا لكون البشر يخطئون ويصيبون".
كما دعا من مسقط رأسه في مدينة مصراتة، جميع الأطراف إلى خطاب تصالحي، من أجل بناء الدولة، مبشّراً بأن بلاده التي عانت طويلاً بسبب الحروب والصراعات والانقسامات ووجود حكومتين في الشرق والغرب، "مقبلةٌ على مرحلة من الاستقرار".
أحداث طرابلس
إلى ذلك، قال إن افتقاد ليبيا إلى حكومة موحدة "أسهم في معاناة أكثر من مليوني مواطن وجعلهم تحت خط الفقر، ولذا يجب على الجميع العمل من أجل عودة الاستقرار إلى البلاد".
ورأى أن الأحداث التي شهدتها طرابلس خلال محاولة حكومته دخولها، وقعت نتيجة "عدم فهم، مما أدى إلى فوضى"، وتسبب في شقاق خصوصاً في مصراتة، التي وصفها بأنها "مهمة بالنسبة لليبيا، وليبيا مهمة لها".
وتسعى الأمم المتحدة لحشد الجهود من أجل التوصل إلى توافق ليبي على إجراء الانتخابات لإنهاء الانقسام بين شرق البلاد وغربها.
إجراء الانتخابات
يذكر أن الانتخابات الليبية كانت تعثرت منذ ديسمبر/كانون الأول من عام 2021 وحتى الآن، بسبب عدم توافق الأطراف السياسية على الأساس الدستوري لهذه العملية الانتخابية، نتيجة خلافات حول شروط الترشح للرئاسة.
الإعلام الأمني في العراق ينفي اختفاء قاتل هشام الهاشمي
بعد تداول أنباء عن اختفاء قاتل الخبير السياسي العراقي هشام الهاشمي، نفت خلية الإعلام الأمني في العراق، السبت، الخبر جملة وتفصيلاً.
وذكرت الخلية أن ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء مفادها "إعلان وزارة العدل عن اختفاء المتهم بقتل الخبير الأمني هشام الهاشمي"، عارية عن الصحة.
كما أضافت أن "المتهم لا يزال قيد التوقيف في إحدى مراكز الحجز ولم يتم نقله إلى مؤسسات وزارة العدل الإصلاحية أصلا لغرض استكمال الإجراءات التحقيقية المتعلقة بالجرم المنسوب إليه وصولاً إلى إحالته إلى المحكمة المختصة لينال جزاءه العادل"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وكانت صورة كتاب صادر عن وزير العدل خالد شواني وموجّه إلى مكتب النائب نداء الكريطي قد تم تداولها على مواقع التواصل، ويشير إلى أن المدعو أحمد الكناني، المتهم بقتل الهاشمي غير موجود داخل السجون العراقية التابعة للوزارة.
وما إن انتشرت صورة الكتاب عبر وسائل التواصل الاجتماعي حتى فجّرت غضباً واسعاً بين العراقيين، وسط تساؤلات عن مصير القاتل، خصوصاً أن الغموض لا يزال يلف تلك الجريمة بعد أن أجلت المحكمة المختصة النظر فيها 6 مرات خلال الفترة السابقة.
جريمة هزّت العراق
يشار إلى أن الخبير العراقي الشهير هشام الهاشمي كان اغتيل في يونيو/حزيران من عام 2020، أمام منزله بمنطقة زيونة شرق بغداد.
وبقيت محاكمة القاتل رهن التأجيل، بعد أن ألقت القوات الأمنية العراقية القبض عليه في 15 يوليو/تموز من عام 2021، ويدعى أحمد حمداوي عويد الكناني، مع مجموعة مؤلفة من 4 أشخاص نفذوا الجريمة.
كما خضعت المحاكمة للتأجيل ما يقارب 6 مرات، بينما اعترف المتهم بقتل الهاشمي، وهو ضابط شرطة برتبة ملازم أول، بعد التحقيق بجريمته.
وأقر في تسجيل بثه التلفزيون بأنه أطلق أربع إلى خمس رصاصات على الهاشمي من مسدسه الحكومي.
في حين لم تعلن السلطات العراقية عن الجهة التي تقف وراء عملية الاغتيال، إلا أنها ذكرت أن الكناني ينتمي لجهة خارجة عن القانون.
وأحدث مقتل الهاشمي (47 عاماً)، الذي التقطت كاميرا مراقبة جريمة اغتياله بعدة طلقات نارية، في حينه مناخاً من الترويع والخوف بين النشطاء العراقيين.
كذلك أحدث صدمة كبيرة في صفوف العراقيين، خصوصاً أن الراحل كان غرد قبل حوالي ساعة من اغتياله، على حسابه بموقع تويتر، تحدث فيها عن الوضع في البلاد.
ويعد الهاشمي من أبرز الباحثين في مجال الأمن والسياسة بالعراق، وهو خبير أمني معتمد من قبل وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وعدد من جامعات ودور البحث في العالم.